توغل محدود لآليات إسرائيلية شرق غزة.. والمقاومة تجبرها على التراجع
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
دخلت دبابات إسرائيلية، الإثنين، حياً على أطراف مدينة غزة، وقطعت طريق صلاح الدين الرئيسي الرابط بين شمال القطاع وجنوبه، قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع.
ووفق شهود عيان، فإن الدبابات وصلت أطراف حي الزيتون في مدينة غزة.
وقال أحد الشهودي لوكالة "فرانس برس": "قاموا بقطع شارع صلاح الدين (الذين يربط الشمال بالجنوب) وهم يطلقون النار باتجاه أي سيارة تمرّ هناك".
وأظهر مقطع فيديو متداول دبابة إسرائيلية تطلق قذيفة باتجاه سيارة مدنية على طريق صلاح الدين.
View this post on InstagramA post shared by Yousef Basam | يوسف الصيفي (@dop.yosef_basam)
اقرأ أيضاً
النصائح الأمريكية غيرت الخطة.. الهجوم البري على غزة لا يسير وفق ما تعهدت به إسرائيل
ولاحقا، استهدفت المقاومة الفلسطينية، الدبابات المتوغلة، جنوب مدينة غزة، وأجبرتها على التراجع.
وقالت مصادر محلية، إن المقاومين خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال التي توغلت من منطقة زراعية رخوة شرق غزة، باتجاه طريق صلاح الدين على بعد 3 كيلومترات من السياج الفاصل، واستهدفوها بصواريخ موجهة، وأجبروها على التراجع.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال لم تتمكن من البقاء على الطريق أكثر من 10 دقائق، ولا تزال تجري اشتباكات ضارية شرق المنطقة رغم القصف الجوي والمدفعي المكثف.
من جانبه، أوضح المكتب الإعلامي الحكومي تفاصيل ما حدث في المنطقة، مبينا أنه خلافاً لحديث الاحتلال، لا يوجد أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع.
وأوضح أن ما جرى على شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة جحر الديك.
وأشار المكتب الإعلامي إلى ان آليات الاحتلال استهدفت سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين، ونفذت عملية تجريف في الشارع قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع.
اقرأ أيضاً
القسام تقصف مستوطنات إسرائيلية وتتصدى لتوغلات محدودة
وأكد أنه لا يوجد حاليا أي وجود لآليات جيش الاحتلال على شارع صلاح الدين، وعادت حركة المواطنين لطبيعتها عليه.
عملية التوغل هذه، هي الثانية التي تتمركز فيها قوات إسرائيلية في المواقع التي تصل إليها منذ بداية الحرب على القطاع، إذ تمركزت الأحد غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وهي أيضا غير مأهولة، قبل أن تشتبك معها المقاومة.
وشدد المكتب الإعلامي على أن ما جرى يظهر أن جيش الاحتلال لا يستطيع التواجد في أي منطقة داخل قطاع غزة تحت ضربات المقاومة، حتى لو كانت منطقة زراعية مفتوحة كالتي توغل بها صباحا تحت القصف الكثيف والأحزمة النارية، وواضح أنه يحاول رسم صورة غير حقيقية لتواجد جنوده بمناطق داخل القطاع.
من جانبه، قال الناطق باسم حركة "حماس" عبداللطيف القانوع، إن معركة "طوفان الأقصى" برهنت على قدرة شعبنا ومقاومته الباسلة على هزيمة الاحتلال الصهيوني، وتحقيق مشروع التحرير والعودة.
وأشار في تصريح صحفي، إلى أن التوغل البري المحدود في بعض المناطق في قطاع غزة يأتي بعد فشل الاحتلال في تمرير خطته الواسعة ومحاولة ترميم صورته.
وأكد أن ضربات القسام الجوية في ومن خلف الخطوط وفي أرتال الدبابات "يؤكد قدرة المقاومة على إدارة المعركة وتحكمها في مجرياتها".
اقرأ أيضاً
"القسام" تعلن تنفيذ إنزال خلف خطوط العدو قرب موقع إيرز.. وإسرائيل تؤكد
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: توغل بري إسرائيل فلسطين المقاومة غزة حكومة غزة حماس شارع صلاح الدین على التراجع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هذه رسائل رشقة المقاومة الصاروخية الأكبر منذ أشهر
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن صواريخ المقاومة التي استهدفت أسدود جنوب إسرائيل تأتي لإعادة رسم المعادلة، وردا على الإستراتيجية الإسرائيلية الجديدة القائمة على التهديد باحتلال الأرض.
وأعرب حنا عن قناعته بأن إطلاق الصواريخ يحمل رسائل سياسية وعسكرية مفادها التحذير مما يقوم بها جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه.
ووفق حديث الخبير العسكري للجزيرة، فإن المقاومة لا تزال تملك ما يؤذي الداخل الإسرائيلي، ولا يزال مخزونها الصاروخي موجودا بنسبة ما، إضافة إلى أن صواريخ المقاومة تمنع عودة المستوطنين إلى غلاف غزة.
ولم ينجح جيش الاحتلال -حسب حنا- في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب القسام بعد 18 شهرا من الحرب، وهو أحد أبرز أهداف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأعلنت كتائب القسام -مساء اليوم الأحد- قصف مدينة أسدود المحتلة برشقة صاروخية "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين"، في رشقة تعد الأكبر من نوعها منذ 6 أشهر على الأقل.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إنه "رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من قطاع غزة واجتازت الحدود وتم اعتراض معظمها"، ثم أعلن لاحقا اعتراض "5 صواريخ من أصل 10 أطلقت من وسط قطاع غزة".
إعلانوتحدثت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن إصابة مباشرة في عسقلان وفق تقارير أولية، مؤكدة إصابة 3 أشخاص بجروح إثر الرشقة الصاروخية وتم نقلهم إلى المستشفى.
وأكد الخبير العسكري أن المقاومة ترسم معالم جديدة بعد عملية تفجير آلية عسكرية إسرائيلية في حي الشجاعية شرقي غزة، والضغط النفسي الذي فرضته تغريدات أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام.
ومع ذلك، لم تقرر المقاومة الاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال في المناطق التي توغلت فيها داخل قطاع غزة، وفق حنا الذي قال إنها تقتصد في القوى والجهد استعدادا للمرحلة المقبلة.
وكانت القسام قد قصفت تل أبيب الكبرى برشقة صاروخية في 20 مارس/آذار الماضي، وذلك بعد يومين من استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة.
والأربعاء الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توسيع نطاق العمليات العسكرية في قطاع غزة، مضيفا أنه من المقرر السيطرة على مساحات واسعة من القطاع، وضمها إلى المناطق الأمنية الإسرائيلية.