غزة ضمير الأمة.. وفلسطين جرحها الغائر
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
نقف اليوم على أعتاب مرحلة مختلفة في المنطقة، من اللحظات الأولى لم تكن مجرد اشتباك بين الفلسطينيين المدافعين عن أرضهم، وعدو غاصب وقاتل ومجرم، ومن المؤكد أن اليمن لن يكون بعيدًا عن تأثيرها، وسوف لن يمضي وقت طويل دون أن تترك أثرها على القوى الفاعلة في الساحة الوطنية، الشرعية والانتقالي والمكونات السياسية، فيما انغمس فيها الحوثيون في بواكيرها الأولى بجهل من ناحية وتبعية من ناحية أخرى، ولا شك أن التحالف العربي بقيادة المملكة ينظر باهتمام لأحداث المرحلة بوعي ثاقب، وعقل يقظ.
اليوم عادت الشرعية لتدين الأعمال الإجرامية العدوانية لإسرائيل على قطاع غزة، وكذلك فعلت المملكة، بثبات في المواقف ومبدئية، وقبل ذلك مصر وكل الدول العربية، لإدراك كلًا من التحالف والشرعية والعرب أن استمرار العدوان الغاشم الغشوم على غزة المخالف للقوانين الدولية والذي بلغ حد جرائم الحرب لابد وأن يكون له تبعات وتداعيات إقليمية ودولية، قد لا تتمكن أطرافه الفاعلة في وقفها.
من المؤكد أن الفلسطينيين وهم شعب جبَّار، عركته عقودًا ثمانية من الاضطهاد وقوافل من الشهداء قد غير معادلة القوة، وكسر هيبة العدو، هذا الشعب لن يقبل حلولًا منقوصة لاتمنحه حقوقًا كاملة، لقد غيرت غزة كثيرًا من مسلمات الصراع العربي الإسرائيلي. لن يعود المشهد ذاته كما كان قبل 7 أكتوبر. وهو لن يعود أبدًا لصالح إسرائيل. كما لن يقبل العرب والمسلمين والشعوب الحرة تصفية القضية الفلسطينية بالمنظور الإسرائيلي سلمًا أو حربًا، خاصة وقد حرص العرب في ذات الوقت على حل عادل لمأساة الفلسطينيين وفقًا للمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد أعربوا عن ذلك في خطة السلام العربية، وقبلوا بحلولًا وفقًا لمشروع الحل العادل والشامل بدولتين.
بالنسبة للعرب جميعًا حتى الصامتين منهم كانت قضية فلسطين وستبقى قضيتهم المركزية والأولى، فهي تسكن وجدان الأمة وجرحها الغائر، وقد شكلت وعيها المقاوم حتى إزاء ذاتها. للعروبة عند العرب جميعًا باب أول يأخذهم نحو فلسطين والأقصى والقدس الشريف، وطالما ظل هذا الباب مغلقًا في وجه الحلول، فأنه سوف يدق ويطرق بقوة وعنف، بيد الفلسطينيين وبأيدي العرب جميعًا، شاء من شاء وأبى من أبى، رحم الله عرفات وأحمد ياسين، وكل شهداء فلسطين.
اقرأ أيضاً عاجل..مقتل شاب فلسطينى برصاص الاحتلال الإسرائيلي عاجل: جيش الاحتلال يتوغل في غزة ويقطع شمالها عن جنوبها.. واندلاع معارك عنيفة في شارع صلاح الدين (فيديو) إعتقال 64 فلسطينيًا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية على يد الإحتلال الإسرائيلي هل كشف التقرير المخابراتى الإسرائيلي ”ما دار بين حماس وإيران ”قبل 7 أكتوبر؟ عاجل| حماس تقصف كيبوتس نيريم بقذائف الهاون مكاشفة صريحة للأشقاء في غزة تدمير 45 مدرعة إسرائيلية.. والاحتلال يرد بـ 600 غارة على قطاع غزة خلال الساعات الماضية ميليشيا الحوثي تتبرع بربع مليون دولار لغزة بخصم من مرتبات عناصرهم التي تصرفها شهريا دون الموظفين اليمنيين وجهة نظر حول أحداث غزة إعلان للجيش الصيني بشأن الحرب في غزة تفاصيل ليلة دامية في غزة.. وإصابات في قوات الاحتلال خلال محاولة التوغل البري عامود كهرباء يمنع حزب الله من دخول فلسطين وتحريرها ومحو إسرائيل من الخريطة! ”فيديو”المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تطالب بمحاكمة الاحتلال الصهيوني على جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين
يمانيون../
أكدت حركة حماس أن الاحتلال الصهيوني يثبت يومًا بعد يوم أنه العدو الأول للصحافة الفلسطينية، عبر استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل متعمد في محاولة لإخفاء جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وفي بيان لها بمناسبة “يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني”، الذي يصادف 31 ديسمبر من كل عام، أكدت الحركة أن هذا اليوم هو فرصة لتكريم الصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون المخاطرة بحياتهم لنقل الحقيقة وتوثيق جرائم الاحتلال. وأشارت إلى أن 201 صحفي فلسطيني استشهدوا وهم يوثقون جرائم الاحتلال.
وشددت الحركة على أن الصحفيين الفلسطينيين كانوا في مقدمة الصفوف لكشف أكاذيب الاحتلال، ونقلوا للعالم صورة المقاومة والصمود للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي يواجه إبادة جماعية وحصارًا خانقًا منذ سنوات.
ودعت الحركة المؤسسات الحقوقية الدولية إلى تكثيف جهودها لمحاكمة الاحتلال على جرائمه ضد الصحفيين الفلسطينيين، وحماية الصحفيين وتمكينهم من أداء رسالتهم دون خوف، مشيرة إلى أهمية تبني ميثاق شرف إعلامي يضمن بيئة آمنة للصحفيين.
وفي ختام بيانها، قدمت حماس تحياتها للصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون أداء دورهم النبيل في نقل الواقع الفلسطيني للعالم، مؤكدين أن الجرائم الصهيونية لن تنجح في إسكات صوت الصحافة الحرة.
ومنذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 200 صحفي، وهو عدد يفوق عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال الحرب العالمية الثانية، في حين بلغ عدد الجرحى من الصحفيين 399 والمعتقلين 43، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة.