زراعة 25 ألف شجرة مثمرة بجامعة الأزهر وكلياتها
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
شهد محمد سعفان وزير العمل السابق، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة الأزهر الشريف ، ومؤسسة "هنجملها" للتنمية المستدامة ، في إطار المبادرة الرئاسة زراعة 100 مليون شجرة، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية في ملف تغير المناخ، لمضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية وتحسين نوعية الهواء وخفض غازات الاحتباس الحرارى وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين .
وقع البروتوكول الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف، والمهندس محمد قبضان رئيس مجلس أمناء مؤسسة "هنجملها" للتنمية المستدامة، ويهدف إلي زراعة 25 ألف شجرة مثمرة بحرم جامعة الأزهر، فضلا عن 90 كلية تابعة لها ، بالإضافة إلي عمل ندوات توعوية للطلاب لتنمية الوعي البيئي والتعريف بالتغيرات المناخية والحد من مخاطرها ، وغرس مشاركة الطلاب في الحملة الرئاسية 100 مليون شجرة مثمرة بالجامعات، تماشيا مع استراتيجية الدولة 2030 ، ومدة البروتوكول خمس سنوات تنتهي عام 2027.
جاء ذلك بحضور الدكاترة محمد صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، ومحمد خضر نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، وسناء الشيخ عضو مكتب الاستدامة الخضراء وهيئة كبار العلماء ، وعمداء الكليات .
ووجه وزير القوي العاملة السابق ، مستشار عام مؤسسة "هنجملها" للتنمية المستدامة بضرورة تدريب الطلاب علي غرس الأشجار بأيديهم لكي يولد داخلهم روح الولاء والانتماء، فضلا عن توعيتهم من خلال برنامج يتم وضعه بالتعاون مع كلية الزراعة ، وتبني ذلك في كل كليات الجامعة البالغ عددها 90 كلية بها 500 ألف طالب وطالبة، مشيرا إلي أننا إذا نجحنا في توعية الطلاب بزراعة الشتلات بمنازلهم وقيام 200 ألف طالب - من إجمالي الطلاب البالغ نصف مليون طالب - بزراعة كل طالب 10 شجرات مثمرة بمنزلة سوف نحصل على 2 مليون شجرة في بداية الحملة .
وقال "سعفان": إن المبادرة تهدف إلى نشر الوعى البيئي للمواطنين، إضافة إلى تغيير السلوكيات وحث الشباب للمشاركة فى الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية.
وأعرب رئيس جامعة الأزهر الشريف ، عن سعادته بمبادرة "هنجملها" مرحبا بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ، وخاصة مؤسسة "حنجملها" لما لها من أعمال على مستوى محافظات الجمهورية ، وذلك بهدف زيادة المساحات الخضراء بالأشجار المثمرة داخل الجامعة وكلياتها.
ومن جانبه قال "قبطان" : إن الرئيس عبد الفتاح السيسي جعل هناك عاما للمجتمع المدني ، مشيرا إلي أن ذلك يرسخ مبادئ تأسيس الجمهورية الجديدة، ومرحلة جديدة فى تعزيز التكامل بين الدولة والمجتمع المدنى.
وأضاف "قبطان" ، أن المؤسسة سيقوم بتوفير الأشجار المثمرة الصالحة للزراعة ، ونقلها لأماكن زراعتها ، وتوفير الأدوات والمعدات اللازمة لزراعة الأشجار المستهدفة ، فضلا عن التنسيق مع جامعة الأزهر لاختيار الأماكن المطلوب زراعة الأشجار فيها .
ومن جانبه قال اللواء كمال الدين حسين نائب رئيس المؤسسة: إن المؤسسة تقوم على تنمية الوعي البيئي وزيادة الرقعة الخضراء وذلك بغرض تعميق مشاركة كافة مؤسسات الدولة في مبادرات المجتمع المدني ، وتجميل كافة مداخل ومخارج المدن الجديدة ، وزراعتها بالأشجار ، ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري ، وتجنب آثاره الضارة ، وترشيد استهلاك المياه بزراعة أشجار قليلة الاستهلاك للمياه .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير القوى العاملة جامعة الأزهر ملیون شجرة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يطالب بسن تشريع يجرم وضع الأسماء الأجنبية على المحلات
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، في احتفالية الأزهر باليوم العالمي للغة العربية، إن الأزهر الشريف ليس مجرد مدرسة نظامية تخرج المعلمين والوعاظ، بل رسالته العظمى هي حمل مشكاة النور المبين، ونشرُ الإسلام ، والمحافظة على تراثه ولغته، والمرابطةُ على ثغور فكر الأمة وثقافتها ووعيها وتبصيرِها بالحق في حوالك الظلمات، وشحذُ همم الأمة لإعادة مجدها وعزها، فالأزهر هو المؤئل الذي تأوي إليه اللغة علما وتعليما ونشرا لها في آفاق الدنيا، مهما قوبلت من بعض أهلها بالعقوق، فالأزهر أحنى على اللغة العربية من أخ وأب.
رئيس جامعة الأزهر يفتتح ندوة الذكاء الاصطناعي بكلية الهندسةوتابع أن ابن سينا عالم الطب المشهور صاحب " القانون في الطب " كان متقنا لكثير من العلوم، وكان شاعرا مجيدا، وتعجب من تسميته هذا الكتاب بالقانون، كأنه كان يرى من وراء حجب الغيب أن الله جل وعلا سيجعل هذا الكتاب دستورا لعلم الطب، حتى إن نهضة الطب في أوربا كانت بفضل هذا الكتاب، ومن تمكن ابن سينا في الطب أنه لم يكتف بكتاب القانون، بل نظم قواعد الطب في أرجوزة من ألف بيت في علم الطب، كما نظم ابنُ مالك ألفيته في علم النحو من ألف بيت، وكان ابن سينا الطبيب شاعرا مبدعا.
وبيّن رئيس جامعة الأزهر أنه مما صرف الناس عن اللغة العربية في زماننا دعوى صعوبة اللغة وصعوبة النحو، وهي دعوى ليس وراءها إلا صرفَ الناس عن لغتهم التي يقرؤون بها القرآن الكريم ويقرؤون بها تراث حضارتهم، ولا ريب أن من صرفهم عن لغتهم كمن صرفهم عن قراءة القرآن وتعلم أسراره وكم صرفهم عن تراثهم وحضارتهم ؛ لأن اللغة العربية هي مفتاح تراثنا وحضارتنا.
وأوضح فضيلته أن صد الناس عن اللغة العربية وعن تعلم النحو والشعر ليس جديدا؛ بل هو داء قديم وإن استشرى في زماننا، حتى عقد الإمام المتفرد عبد القاهر الجرجاني فصلا مهما جدا في صدر كتاب دلائل الإعجاز عن الرد على من ذم النحو والشعر وزهد في تعلمهما، وذكر أن الصد عنهما صد عن كتاب الله، وأن من يمنع الناس تعلم النحو والشعر كمن يمنعهم أن يحفظوا كتاب الله تعالى ويقوموا به ويتلوه ويُقْرئوه، ولا فرق بين من منعك الدواء الذي تستشفي به من دائك وتستبقي به حُشاشة نفسك، وبين من منعك العلم بأن فيه لك شفاءً واستبقاءً لحياتك.
سن تشريع يجرم وضع الأسماء الأجنبية على المحلات والشركات والمؤسسات والإعلاناتودعا رئيس جامعة الأزهر القائمين على المجالس التشريعية في عالمنا العربي والإسلامي إلى سن تشريع يجرم وضع الأسماء الأجنبية على المحلات والشركات والمؤسسات والإعلانات وغير ذلك مما عمت به البلوى، وأذكرهم بأن الله تعالى يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ، وأن الحفاظ على اللغة حفاظ هلى هوية الأمة وثقافتها.
واختتم رئيس جامعة الأزهر كلمته بدعوة القائمين على سياسة التعليم في العالم العربي والإسلامي إلى العودة إلى العناية بحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والشعر العالي والنثر البليغ، فإن هذا هو السبيل إلى صقل المواهب وتجويد اللغة والمحافظة عليها، فإن خلو مناهجنا من حفظ هذه النصوص العالية يضعف اللغة ويزدها وَهْنًا على وهن، معلنا عزم جامعة الأزهر على تعريب العلوم؛ لأنها نشأت في أصلها عربية على لسان ابن سينا والخوارزمي والبيروني وابن الهيثم وغيرهم من كرام علمائنا.