أكد السفير الدكتور منير زهران الرئيس الأسبق لوفد مصر الدائم في الأمم المتحدة بچنيف، أن مجلس الأمن الدولي فشل في المهمة الأساسية التي أنشىء من أجلها وهي الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وعجز عن إيقاف حرب إسرائيل اللاأخلاقية واللاإنسانية ضد أهل قطاع غزة، وعليه الآن تحمل مسئولية استمرار قتل الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين.

وقال زهران، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، إن مجلس الأمن لم يضطلع بدوره المنصوص عليه بميثاق الأمم المتحدة، حيث تم استخدام حق النقض بصفة خاصة من أعضائه الدائمين ضد مشاريع قرارات نصت على إيقاف إطلاق النار وفرض هدنة إنسانية لإدخال مساعدات إغاثية لإنقاذ السكان المدنيين المحاصرين فى قطاع غزة.

وأضاف أن تقاعس مجلس الأمن قد دفع الدول إلى اللجوء للجمعية العامة في إطار "الاتحاد من أجل السلام" والتي أصدرت بدورها قرارًا يوم الجمعة الماضي قدمه الأردن نيابة عن الدول العربية والإسلامية وحصل على تأييد 120 دولة وعارضته 14 دولة على رأسها الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية والدول التي تدور في فلكها الدول اللاتينية ودول المحيط الهادىء وامتناع 45 دولة عن التصويت.

ودعا رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السابق إلى ضرورة تكاتف وتضافر الجهود العربية والإقليمية والدول المحبة للسلام، للعمل على دفع دولة الاحتلال إلى تنفيذ قرار الأمم المتحدة المؤيد لهدنة إنسانية فورية ودائمة ومتواصلة تفضي إلى وقف القتال ووصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة.

وتابع أن دولة الاحتلال تضرب بعرض الحائط القرارات والنداءات الدولية ومستمرة في الإبادة والقتل والعقاب الجماعي بقطاع غزة، الذى ذهب ضحيته حتى الآن أكثر من 8 آلاف من المدنيين الفلسطينيين أغلبهم من النساء والأطفال بجانب فقدان ما يزيد على 1500 تحت أنقاض المبانى التي هدمتها إسرائيل.

وحذر من خطورة توقف العمليات الإنسانية التي تقوم بها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، نتيحة قتل حوالي 50 من موظفيها ونقص الإمدادات خاصة الأدوية ومستلزمات العلاج وقطع الاتصالات واستهداف المستشفيات ودور العبادة، وهو ما ينذر بمزيد من الحصار وتردي الأوضاع بالقطاع.

وذكر السفير منير زهران "الشاهد على الدبلوماسية المصرية في نصف قرن" بأن إسرائيل، التي تعرقل اليوم تنفيذ قرار الجمعية العامة وتستمر في القتل وتفرض قيودًا على نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن السابقة الملزمة، مستشهدًا بقرار مجلس الأمن رقم 242 الصادر في نوفمبر 1967 وغيره من القرارات الخاصة بالقدس وإدانة إقامة المستوطنات فى الأراضي العربية المحتلة التي لم تنفذ حتى يومنا هذا.

وحذر من المخطط الهادف إلى تهجير سكان قطاع غزة ودفعهم إلى النزوح نحو سيناء.. مثمنًا موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض لتهجير أهل غزة وتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر.

واختتم السفير منير زهران تصريحاته بضرورة الاتجاه نحو التفاوض لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، لكي ينعم الجميع بالسلام العادل المنشود.

اقرأ أيضاًسفير فلسطين بتونس: مصر بقيادة الرئيس السيسي تبذل جهودا كبيرة لتوحيد الموقف العربي بشأن أحداث غزة

«الأسرى الفلسطينية»: الاحتلال يستغل انشغال الرأي العام بغزة وينتقم من المعتقلين في سجن الدامون

مستشار الرئيس الفلسطيني: أمريكا تمنح إسرائيل الضوء الأخضر لإكمال حربها العدوانية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين اخبار فلسطين قضية فلسطين حرب فلسطين فلسطين اليوم إسرائيل وفلسطين فلسطين الان اخر اخبار فلسطين فلسطين مباشر احداث فلسطين ماذا يحدث في فلسطين قصة فلسطين فلسطين ماذا يحدث في فلسطين فلسطين حرة الأمم المتحدة مجلس الأمن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: أمر الإخلاء الإسرائيلي هو الأكبر في غزة منذ تشرين الأول

سرايا - قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن الأمر الذي أصدرته إسرائيل للفلسطينيين بإخلاء مناطق في خان يونس ورفح هو الأكبر من نوعه في قطاع غزة منذ أن أمرت 1.1 مليون شخص بمغادرة شمال القطاع في تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن أمر الإخلاء الذي صدر الاثنين ينطبق على نحو ثلث قطاع غزة، وأظهرت تقديرات أولية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن نحو 250 ألف شخص يعيشون حاليا في هذه المنطقة.

وأضاف دوجاريك "إخلاء بهذا الحجم الهائل لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة المدنيين وزيادة أكبر في الاحتياجات الإنسانية".

ومضى يقول "أمام الناس خيار مستحيل، وهو الاضطرار إلى الانتقال، بعضهم على الأرجح ينتقل للمرة الثانية أو الثالثة، إلى مناطق ليس بها تقريبا أي أماكن أو خدمات، أو البقاء في مناطق يعلمون أنها ستشهد قتالا شديدا".

وتتوعد إسرائيل بـ"القضاء" على حركة حماس، ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 1195 شخصا، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.

واحتجز عناصر الحركة خلال عمليتهم 251 محتجزا ما زال 116 منهم في غزة.

وردا على ذلك، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على قطاع غزة؛ ما أدى إلى استشهاد نحو 38 ألف فلسطيني غالبيتهم نساء وأطفال فيما أصيب نحو 87 ألفا.


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: أمر الإخلاء الإسرائيلي هو الأكبر في غزة منذ تشرين الأول
  • مجلس الأمن يناقش عدالة النظام العالمي ودور المنظمات في الأمن الجماعي
  •  الأمم المتحدة: "إسرائيل" منعت وصول أكثر من نصف المساعدات لشمال غزة
  • وزارة الخارجية والمغتربين: سورية تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف جرائم الكيان الصهيوني، وإنهاء كافة أشكال الاحتلال والاستيطان، وتوفير الحماية لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف
  • الأمم المتحدة : إسرائيل منعت وصول أكثر من نصف المساعدات لشمال غزة
  • أمريكا تكابر وتضحي باقتصادها للدفاع عن إسرائيل واستمرار جرائم الإبادة ضد الأبرياء في غزة: تأثير العمليات اليمنية يلقي بثقله على الاقتصاد ، والمستهلكين الأمريكيين
  • مدير الأمن العام يرأس وفد المملكة في قمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر سقطرى الوطني تحمل الثقلي مسؤولية سلامة رئيس اللجنة علي عامر سعد
  • الأمم المتحدة: الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من النووي
  • الأمم المتحدة: الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية