معرض التمور والعسل الدولي يشهد اتفاقيات وتبادل الخبرات بين المشاركين لأحدث الابتكارت

أنهى معرض التمور والعسل الدولي فعالياته اليوم الذي أقيم على المستوى الدولي للمرة الأولى في مركز المؤتمرات والمعارض، وشهد المعرض إقبالاً واسعًا من الزوار الراغبين في استكشاف مجموعة متنوعة من منتجات العسل والتمور ومشتقاتها بابتكارات معاصرة، وأكد مشاركون لـ"عمان" أن المعرض عزز تبادل الخبرات وحقق توثيق علاقات وتعاونات تجارية مع مختلف الشركات المشاركة على المستوى المحلي أو الدولي، كما أشاد المشاركون الدوليون بتعاون المنظمين اللامحدود، وشارك في المعرض أكثر من 150 مشاركا من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة من 13 دولة.

وقالت حليمة بنت عامر المطاعنية إحدى الزائرات: إن معرض التمور والعسل الدولي كان مختلفا تماما جراء المشاركات الكبيرة من داخل سلطنة عمان وخارجها مع تنوّع المنتجات، مشيرة إلى إعجابها بابتكارات الشباب العماني من خلال استغلال التمور بطريقة مميزة وبنكهات متنوعة، كما إن مشاركة الدول الأخرى عززت التعرف على ثقافتنا العمانية وتراثنا الأصيل، كما أشارت إلى أن التمور العمانية تتميز بجودة وبنكهات ومواصفات صحية وغير محمّلة بمواد حافظة.

" مؤسسات صغيرة ومتوسطة"

من جانبه قال خالد بن خميس المويتي من شركة الرضاب لبيع التمور والعسل إحدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة : إن المعرض من أفضل الوسائل لتسويق المنتجات بشكل عام، كما أنه تميز بنسخته الحالية بمشاركة دولية ساهمت في تبادل الخبرات والتعريف بالمنتجات على المستوى الدولي، معربا أن هذه المبادرة تعتبر فرصة ثمينة للمنافسة؛ لإبراز أفضل المنتجات وسط إقبال كبير من الزائرين، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات بكسب اتفاقيات تعاون مع الشركات الدولية المشاركة جراء تميّز المنتج العماني بالجودة، موضحا أنه شارك بملاعق العسل كأحدث منتج قدمه خلال المعرض إلى جانب منتجات العسل الأخرى والتمور.

من جهته أكد أحمد بن خلفان النعماني المدير التنفيذي عن "الأفلاج للتمور" إن المعرض شهد إقبالا غير متوقع، وأن أهمية المشاركة تسهم في فتح آفاق واسعة والبحث عن أسواق جديدة، إلى جانب التعرف على المشاركين الدوليين والتعرف على منتجاتهم وآخر ما توصلت إليه جودة التمور وآلية التغليف، موضحا وجود مؤشرات للحصول على اتفاقيات دولية، لافتا أنه يوفر المجدول العماني والسكري العماني.

وأشاد محمد بن صبيح الجهوري صاحب العلامة التجارية "عسل الجهوري" عن جاهزية المعرض واستضافته شركات دولية، مما ساهم في التعرف على المنتجات الدولية وآلية تغليفها مع آخر التطورات في المجال، وقال: شاركنا في المعرض ؛للبحث عن زبائن جدد إلى جانب الاحتكاك مع الزملاء المشاركين وتبادل التجارب والخبرات معهم.

وأكدت زكية بنت حميد بن حارث الفرعية عن مشروع "زهرة الجود للمنتجات المحلية" حصولها على اتفاقيات مع المشاركين من الدول الأخرى، وتأتي أهمية المشاركة في توطيد العلاقات واكتساب الخبرات من قبل المشاركين والزوار وتبادل بعض المنتجات كالتسويق والترويج ووضع خطة تسويقية مع الشركات المشاركة، مشيرة أن الإقبال كان كبيرا جدا مما ساهم في تعزيز ثقتها بنجاح مشروعها خلال المعرض.

"المشاركون الدوليون"

وحول المشاركين من خارج سلطنة عمان يقول عبدالعزيز فريح تميمة صاحب إحدى الشركات الصغيرة والمتوسطة من المملكة العربية السعودية: نحن أول مرة نشارك في سلطنة عمان، مؤكدا أن المشاركة كانت إيجابية وهناك قبول جيد وحركة شرائية ممتازة، مشيدا بتعاون المنظمين اللامحدود.

كما قال المشارك من المملكة العربية السعودية نادر بن سعيد الودعاني: إن المعرض كان جميلا جدا وساهم في جذب العديد من الزوار للتعرف على مختلف المنتجات، معربا عن شكره لحفاوة الاستقبال والتنسيق من قبل المنظمين.

وأكد محمد غنام من سوريا أن معرض التمور والعسل الدولي شهد إقبال جيدا منذ يومه الأول، ويعتزم غنام إقامة شراكات واتفاقيات مع شركات محلية من سلطنة عمان، مشيرا أن القيمة المالية للمشاركة في المعرض تعتبر مناسبة مقارنة بالترويج وتبادل الخبرات والتعارف مع منتجين من مختلف الدول، ويقدم غنام منتجات متنوعة من الأجبان والألبان التركية والسورية إلى جانب المكسرات وغيرها.

وأشار عبدالله رجوب من فلسطين: المعرض كان ناجحا منذ يومه الأول من خلال التوافد الواسع للجمهور، كما أنه يعد فرصة للتسويق عن منتجاتنا خارج دولة فلسطين نظرا للظروف السياسية، مشيرا إلى رغبته للاستثمار في سلطنة عمان لمنتجات فلسطينية، وأوضح أن منتجاته علاجية غذائية، كما أكد أن المعرض يساهم في تعزيز التبادل التجاري وتبادل الخبرات بين المشاركين.

ويقول مشارك من اليمن صاحب شركة "زهرة اليمن للعسل بصنعاء": المعرض يعد ممتازا جدا؛لأنه جمع نخبا مختلفة من أكثر من 13 دولة، وهذا بدوره يعزز التبادل وتعزيز الثقافة بأنواع المنتجات، حيث إن كل منطقة تتميز وتشتهر بمنتج ومذاق مختلف للعسل والتمر عن بقية المناطق، مشيدا بتعاون ومساعدة المنظمين خلال المشاركة وهذا يسهم في تعزيز التواصل مع نحّالين ومنتجين آخرين، وعن الإقبال أشار أن هناك وعيا ثقافيا ومجتمعيا الأمر الذي انعكس جراء العدد الكبير لزوار المعرض خلال فترة إقامته، مطالبا بتمديد فترة إقامة المعرض لكسب المزيد من المعارف وإبراز منتجاته.

"مشاريع منزلية"

أما عن مشاركة المشاريع المنزلية يقول أحمد محمد السليمي صاحب مشروع مسك الضيافة "مشروع منزلي": إن المشاركة في المعرض كانت فرصة ثمينة للترويج وجذب زبائن، وأكد أن هناك قابلية جيدة من الزوار، وكان الهدف من المشاركة التعرف على زبائن جدد وتقديم منتجاتنا لهم، لافتا أن مشروعة مختص بالتمور والقهوة والعسل، وخلطات الشاي .

من جهتها تقول زينب محمد الرواحي صاحبة "منتجات الخطيب" لمشروع منزلي: شهد المعرض قبولا واسعا من الزوار والتعرف على منتجاتها، وكان الهدف من المشاركة التعرف على الزائرين عن قرب وتثقيفهم بمجمل منتجاتنا،وأخذ آرائهم، توفر الرواحية منتجات متنوعة كمنتجات الصابون بالعسل، وصابون فيفاي بالعسل، وصابون مجموعة اللبان والكريم ومرطب شمع العسل وخلطات العسل وحلوى العسل السائلة، بالإضافة إلى خلطات متنوعة علاجية وتجميلية.

وأكدت رحمة الخروصي صاحبة المشروع المنزلي "جزلة للتمور العمانية" أن المعرض استقطب جمهورا واسعا من الزوار، ويعتبر فرصة لتعزيز التسويق والترويج، معربة عن اهتمام زوار المعرض بشراء منتجاتها، لافتة أنها افتتحت مشروعها منذ 6 سنوات وكسبت ثقة الكثير من الزبائن .

من جانبها قالت سلام العاصمية "أسرة منتجة" للعلامة التجارية "تمورنا غير": المشاركة عززت كسب خبرات من الآخرين، إلى جانب التعرف على شركات من ذات القطاع، حيث إن مجالي هو الاهتمام بتوفير منتج التمور بشكل جميل، وأن هذا المعرض يحمل كثيرا من الأفكار والابتكارات سواء من الشركات المحلية أم الدولية ساهمت في تثقيفي وزيادة الوعي للاهتمام بتطوير منتجاتنا بما يتناسب مع متطلبات العصر. معربة عن التنظيم الجيد والداعم لها.

المصدر: لجريدة عمان