صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-14@22:46:40 GMT

أكبر حروبات الثورة المضادة

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

أكبر حروبات الثورة المضادة

وائل محجوب

• إذا كان انقلاب ٢٥ اكتوبر الذي نفذته قيادات الجيش والدعم السريع هو انقلاب للثورة المضادة، فإن هذه الحرب التي أكملت شهرها السابع، هي أكبر حروبات قوى الثورة المضادة وخرابها، في سعيها لبسط هيمنتها الكاملة على السلطة، وكانت نتيجتها المباشرة الآلاف من القتلى والجرحى والمصابين، والملايين من المشردين داخل وخارج البلاد، وخرابا فاق حجمه ١٠٠ مليار دولار، دمر البلاد وخرب منشآتها العامة والخاصة، وحطم اقتصادها، ومزق نسيجها الاجتماعي، ويسعى لهدم أسس التعايش السلمي لمكوناتها.


• من ينظر للقوى المشاركة في هذه الحرب، وطبيعة حلفاء كل طرف من طرفيها عسكريا، يدرك بوضوح لا لبس فيه، مقدار السوء الذي تنطوي عليه هذه الحرب، بما لا يصح معه وصفها بحرب للكرامة، ولا معركة للديمقراطية، فهي قد أطلقت روح الشر الكامنة في مجموعات الانقاذ العسكرية ومليشياتها المختلفة، وقادت البلاد لسلسلة من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، التي هي بضاعة للإنقاذ وعهدها، وسبة تطارد قادتها الكبار، وتابعيهم من بقاياها في اللجنة الأمنية.
• من المهم تفكيك القوى الضالعة في هذه الحرب، فهي لم تعد مجرد حرب بين طرفين، انما هي صراع بين قوى مختلفة، انتجها نظام الإنقاذ في إطار حروبه وتكتيكاته السياسية، ورعتها من بعده، قيادة اللجنة الأمنية، في سعيها لإضعاف الحكومتين الانتقاليتين، ومساعيها للهيمنة والاستيلاء على السلطة، ومحاصرة القوى المدنية.
• هذه الحرب تشمل القوى التالية؛
– القوات المسلحة؛ وتتحالف معها التنظيمات المسلحة لحزب المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية وحلفائها، مثل كتيبة البراء بن مالك “أحد أذرع الأمن الطلابي المسلحة”، وكتائب الجهاديين السلفيين، ومجموعات الدفاع الشعبي التي تم إعادة تجميعها، وهيئة عمليات جهاز المخابرات التي تم إعادة عناصرها للخدمة، عقب اندلاع الحرب، ومجموعات الأمن الشعبي.
– قوات الدعم السريع؛ والتحقت بها قوات المك أدم شوتال، وهي فصيل منقسم من الحركة الشعبية قطاع النيل الأزرق، وقوات درع البطانة بقياد عبد الباقي كيكل، وهي قوات تم تأسيسها ودعمها بواسطة الجيش، وفق ما تردد، ولكنها انحازت للدعم السريع بعد بدء الحرب، وقوات تمازج بقيادة احمد أدم “قجة”، وهي من ضمن القوات التي تم الزج بها في اتفاق سلام جوبا، وكانت من قبل تقاتل بجانب الجيش، بجانب قوات من شمال كردفان، وقوات مجلس الصحوة وهي قوات عسكرية منشقة عن الشيخ موسى هلال القائد السابق لقوات حرس الحدود المتهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بدارفور.
• لقد بعثت الحرب بغالبية المليشيات التي نشأت وترعرعت في عهد الانقاذ لساحة المعركة، مصطحبة معها الخلل الذي لازم تكوينها لافتقارها لقواعد الضبط والربط العسكري، ومسلكها الخارج عن القانون، ولابد أن يفضي أي جهد لإنهاء الحرب لانهاء وجود هذه المجموعات، وإنهاء عهد الفوضى العسكرية الذي صنعته ورعته الانقاذ طويلا.
• إن أي محاولة لمعالجة سطحية لهذا الواقع، عبر ترتيبات أمنية تنبني على القوات المسلحة والدعم السريع، وتتجاهل وضعية كل هذه المليشيات وتبقي عليها وعلى أسلحتها وعتادها العسكري، ودون وضع خطوات عملية لإنهاء الأساس القانوني والمادي لوجودها، لن تفضي الإ لتأجيل للحرب، أو اغراق البلاد مستقبلا في مستنقع الفوضى، والإبقاء على عناصر الانقسام الاجتماعي الذي صنعته الحرب حاضرا ما بعدها.
• اول خطوات ذلك تبدأ بفتح الطريق أمام العدالة والمحاسبة على كل الجرائم التي وقعت خلال هذه الحرب، والإعتراف بخطأ منهج تأسيس ورعاية قوى مسلحة خارج القوات النظامية المخولة بحمل السلاح، والإستعداد لمعالجة الخلل البنيوي والهيكلي داخل القوات المسلحة، الذي سمح لقادتها برعاية هذه المليشيات، والصرف عليها من خزائن الدولة والسماح لها بخوض الحروب، وبأن تتحول لدولة داخل الدولة، بالحصانات والحماية من الملاحقات القانونية على أفعالها.
• لقد درج البعض على المطالبة بالحكم العسكري حتى بعد اندلاع الحرب، وهولاء ختم الله على عقولهم وأفهامهم، فهم يتجاهلون حقيقة ان ما تواجهه البلاد حاليا من كوارث، هي نتاج لتسلط العسكر واستيلائهم على السلطة، خدمة لمصالح حزب سياسي، ثار ضده الشعب والقى به لمزابل التاريخ، وقد مضى القادة من العسكر بانقلابهم العسكري في طريق معادي للشعب وإرادته، وكانت النتيجة المباشرة لأفعالهم المستهترة، والمخالفة لمهامهم الدستورية والقانونية، هي هذا الخراب الماثل الأن، وهو وحده كاف لإنهاء أي دور سياسي لهم وللمؤسسة العسكرية، ومحاسبتهم على كل الجرائم التي اقترفوها في حق البلاد وشعبها.
• إن الحرب الحقيقية ستبدأ بعد توقف الحرب وصمت المدافع، وهي ستبدأ حينما يكتشف الناس حجم الدمار والخراب، الذي خلفته هذه القوى المصطرعة ببلادهم وأهلها، ومقدار التفكك الذي أحدثته بالنسيج الاجتماعي والانقسام الجهوي والقبلي، الذي رعته القوى المساندة للمحتربين بخطابات الكراهية والعنصرية، وشيطنة المناهضين للحرب، والبيئة المعادية لكافة القوى السياسية والمدنية، التي سعت لخلقها بالتضليل الاعلامي وغسل العقول وتشويه المواقف، وهي بيئة تسعى من خلالها لفتح المجال للفوضى وقفل المجال أمام الثورة وأهدافها وشعاراتها، وقواها المختلفة، تكريسا للردة الشاملة التي يسعى لها من أشعلوا الحرب، والسبيل لمواجهة عقابيل الحرب يبدأ بإدراك مستبصر لما ينتظر الناس بعدها، والإستعداد المبكر بوحدة سودانية تهزم الحرب ودعاتها ومخططاتهم، وتسترد الوطن من عبثهم وحروبهم، وتقبر كامل عهد الانقاذ وتبعاته، مرة واحدة وللأبد.
• لقد قلنا من قبل ونكرر أنه لا سبيل لمواجهة كارثة الحرب وقواها المختلفة، والضغط لوقفها والاستعداد لمواجهة نتائجها، بالانقسام الذي سبقها للقوى المدنية والسياسية، وهي ستفرز واقعا شديد التعقيد، ويحتاج لرؤية موحدة وصف متماسك للتصدي للمخططات الجارية حاليا، ولواقع خروج قوى الإنقاذ عبرها للساحة، وهزم ما تسعى اليه، وتداعياتها الكارثية على المواطنين، ومعركتهم للبقاء واسترداد حياتهم التي حطمت الحرب أساسها، وحالة الفوضى التي ستعقبها، وهو واقع لن تستطيع أي قوى منفردة التصدي له ومواجهته، والسبيل المتاح هو حوار سوداني تأسيسي على أساس شعارات وأهداف الثورة، وموقف جماعي وموحد ضد الحرب واقطابها، وثابت تجاه قضية العدالة لا يحيد عنها، ولا يهادن فيها، فذلك هو السبيل الذي يحفظ البلاد من التفكك ويعيد تجميع أهلها من جديد.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

الحَرْبُ مُنْعَطَفٌ تِكْتِيكِيٌّ أَمْ مُطَبٌّ دْيالِكْتِيكِيٌّ (5)

المُبْتَدَأُ: -
الحَرْبُ ظاهِرَةٌ اِجْتِماعِيَّةٌ وَاِقْتِصادِيَّةٌ مُعَقَّدَةٌ؛ يَصْعُبُ فَهْمُها؛ لِذا فَهُناكَ دَوْماً ضَرُورَةٌ لِتَفْسِيرِها لِلجَماهِيرِ؛ مِنْ وِجْهَةِ نَظَرٍ مادِّيَّةٍ طَبَقِيَّةٍ.
وَالخَبَرُ: -
(40)
من وجهة النظر الماركسية، فالصراع الطبقي -كما ذكرنا من قبل -هو أساس اندلاع الحروب الأهلية، نتيجة لتفاقم التناقضات الطبقية الحادة داخل المجتمع؛ فالنظم الحاكمة غير العادلة، تخلق تفاوتات طبقية عميقة؛ تزيد نسبة البطالة؛ والفقر والتهميش الاقتصادي؛ لفئات كبيرة في المجتمع مما يحفز ويزيد احتمالية اندلاع الحروب الأهلية.
(41)
من هنا نستطيع أن نلمس أن التحليل الماركسي للحروب الأهلية يركز على فهم الصراعات المسلحة من وجهة نظر الصراع الطبقي والعلاقات الاقتصادية. ووفقًا للماركسية، الحروب ليست مجرد صراعات بين مكونات سياسية أو اجتماعية، بل هي نتاج للتناقضات الداخلية في النظم الرأسمالية المسيطرة؛ والصراع بين مكوناتها الاجتماعية على الموارد والثروات والسلطة.
(42)
ومن المهم أن نعي كشيوعيين وتعي الجماهير؛ حقيقة أن الحرب الأهلية هي امتداد للصراع الطبقي، حيث تُستخدم كأداة من قبل الطبقات الحاكمة لحماية مصالحها الاقتصادية وتوسيعها. كما تستخدم أيضا لإلهاء الطبقة العاملة والشرائح الاجتماعية المسحوقة عن مشاكلها المعيشية، وحقها في النضال من أجل حياة أفضل؛ بصرف نظرها وتحويله نحو ويلات الحرب وتداعياتها المؤلمة.
(43)
التعقيد الذي يشوب ظاهرة الحرب؛ وتحليلها من وجهة نظر طبقية؛ ليس شيئا سهل الفهم ميسور للجماهير؛ من هنا تبرز أهمية طرح الحزب الشيوعي لوثيقة فكرية تفسيرية؛ تعالج مسألة الحرب التي اندلعت بتاريخ 15 أبريل 2023م؛ ليس من باب الفذلكة؛ بل سعيا لتبسيط المفاهيم الفلسفية والنظرية المعقدة؛ وحلحلت طلاسمها؛ منعا لأي تشويش أو إرباك؛ يصيب العضوية والجماهير ويضر بوحدة الفكر والإرادة.
(44)
من المفهوم أن واقع الحرب واقعا استثنائي يشل دولاب العمل السياسي؛ ويعيق النخبة الفكرية عن أداء دورها المناط بها؛ فهي تثقل كاهل الجميع بأعباء جسام؛ ولكن قدر الأحزاب الشيوعية وواجبها؛ أن تكون دوما في طليعة الركب؛ خاصة عند المدلهمات حينما تنكص؛ على عقبيها بقية القوى السياسية؛ وتختار سبل السلامة.
(45)
لا يستطيع أحد نكران أن الحزب الشيوعي؛ قد امتص صدمة اندلاع الحرب سريعا؛ وفي أقل من شهرين أصدر مكتبه السياسي "في 24 يونيو 2023م" ورقة (سياسية) نقاش فيها عدة مواضيع؛ أهمها دعوته إلى تأسيس جبهة جماهيرية عريضة لإيقاف الحرب واسترداد الثورة؛ مشدداً فيها على رفضه لعودة الوضع في البلاد إلى ما قبل الحرب أو إلى ما قبل انقلاب 25 أكتوبر 2021م الذي قام به طرفا المكون العسكري حينها وطرفي الحرب الراهنة (الجيش والدعم السريع).كما رفض في الورقة أيضا تحويل البلاد إلى ساحة للصراع والحرب بالوكالة بين (ضواري رأس المال)؛ مبدياً خشيته على أمن ووحدة البلاد.
(46)
ولم تمض سوى ثلاثة أشهر على طرح الورقة السياسة الأولى؛ لِيَلْحَقَ بها المكتب السياسي ورقة سياسية ثانية في 20 سبتمبر 2023م؛ لا تقل أهمية؛ أوضح فيها أهمية أن يفارق النضال من أجل تحقيق استقرار سياسي في البلاد؛ طريق الانقلابات العسكرية ويرسخ لديمقراطية شاملة. وكشفت الورقة أن التآمر على ثورة 19 ديسمبر ومشروعها للتغيير الجذري؛ بدأ باكرا لحظة إسقاط رأس النظام القديم؛ وشددت الورقة على رفض الحزب لاتباع نهج الليبرالية الجديدة الاقتصادي؛ الذي يترتب على اتباعه حمل الشعب على ظهره وزر التبعية وأعباء الديون. كما أعادت الورقة التأكيد على إيمان الحزب بإرادة الشعب السوداني.
(47)
أعقب إصدار المكتب السياسي للحزب الشيوعي للورقتين السياستين الأولى والثانية؛ فترة صمت طويل ناهزت العام؛ تخللها إصدار بعض البيانات والنداءات والمناشدات؛ التي لم تلقى أي آذان صاغية؛ وزاد تعقيد وتشعب مسألة الحرب خلال هذه الفترة؛ لتدفع اللجنة المركزية للحزب في أغسطس 2024م بورقة شاملة؛ ناقشت فيها عدة محاور كان أهمها؛ توضيح أن الصراع الأساسي الدائر في السودان هو صراع وطني وأممي؛ أسهم في تصاعده وتعقيده ضعف حكومات الفترة الانتقالية؛ التي يرى الحزب أن طواقمها قد كانت نتاج تآمر واضحاً على الثورة.
(48)
مما سبق نرى أن الحزب الشيوعي قد بذل مجهوداً مقدراً في مقاربة أزمة الحرب سياسيا؛ فحين غاب التحليل المنهجي النظري لها؛ إلا من شذرات مجتزأ تضمنتها الأوراق الثلاث؛ لم تقو على المحافظة على وحدة فكر وإرادة العضوية؛ ونعكس هذا بدوره على الجماهير إرباكا وتشويشا.
(49)
فيما يبدو لم تَرَّى قيادة الحزب الشيوعي؛ أهمية تذكر لطرح وثيقة (فكرية) تعالج مسألة الحرب؛ وانصب جهدها على إعداد مبادرة سياسية لإيقاف الحرب؛ وقد تأخر طرح هذه المبادرة أيضا لأكثر من "20 شهرا" (15 أبريل 2023-ديسمبر 2024) !!؛ ظلت خلالها عضوية الحزب وجماهيره؛ تتخبط في حيرتها وتتناقض في مقارباتها وتحليلاتها لمسألة الحرب؛ لحد سقوط مجاميع مقدرة في مصيدة الدعاية الكذوبة لطرفي الحرب.
(50)
الجيد في الأمر أن المبادرة المطروحة جاءت شاملة؛ طرحت بجلاء رؤية الحزب الشيوعي لإيقاف الحرب؛ وإن كان ثم قصور شابها وفق آراء البعض؛ فقد انحصر في التأخير وغياب آليات التنفيذ. بالفعل تأخرت المبادرة كثيرا؛ ولكن في اعتقادي أن تخطي طرح آليات للتنفيذ لم يكن هفوة؛ بل قصد منه إظهار حرص الحزب الشيوعي على عدم إثارة أي حساسية سياسية؛ خاصة وهو المتهم دوما من البعض بممارسة الأستاذية في التعامل السياسي مع الآخرين؛ فالمبادرة طرحت مفتوحة أمام القوى السياسية؛ للمناقشة وأبدى الرأي؛ بالحذف والإضافة والتعديل؛ ومن ثم التفاكر والاتفاق على آليات التنفيذ المناسبة.
(51)
ووفقا لما جاء في المبادرة فإن هدفها المطروح هو السعي لتكوين تحالف (قاعدي) عريض؛ من مكونات متعددة (أحزاب وطنية-لجان مقاومة-نقابات-أجسام مطلبية/حركات كفاح وغيرها)؛ على أرضية ميثاق ثورة 19 ديسمبر 2018م. مما يعني بث الروح فيما هو متفق عليه من مواثيق قوي الثورة؛ والحرص على تنقيح وتعديل ما يلزم وفقا لمستجدات واقع ما بعد اندلاع الحرب. وأظن أن هذا الطرح المفتوح يستجيب لضرورات هذه المرحلة المفصلية؛ ويسعى بصدق لتوسيع مظلة المشاركة في هذا التحالف القاعدي المنشودة؛ لضمان استعادة المسار الثوري الذي تصر قوى الثورة المضادة على نسفه؛ بإصرارها على استمرار الحرب.
(52)
طرح مبادرات سياسية تعالج مسألة الحرب؛ وتطرح رواء لمحاصرتها وإيقافها؛ يظل أمر في غاية الحيوية؛ طالما أن المؤسسة العسكرية السودانية، تصر على احتكار الحكم والسلطة؛ وقطع الطريق أمام أي تحول مدني ديمقراطي؛ فإن الحرب تظل حتمية عند نقطة معينة. وحتى إذا ما تمكنا في نهاية المطاف من إيقاف الحرب الراهنة؛ فبمجرد إيقافها، سيتم حتما تهيئة الظروف لحرب جديدة، بينما تغوص البلاد أعمق وأعمق في الأزمة.
(53)
إن الطريق الوحيد المجدي للنضال ضد الحرب؛ هو طريق النضال من أجل تغيير المجتمع، والقضاء على التناقضات والمصالح المادية التي تنتج الحرب. ولن نستطيع قطع هذا الطريق إلا على أساس برنامج ثوري؛ قادر على حشد الطبقات ذات المصلحة. فالسبيل العملي لعلاج معضلة الحروب والعداوات القومية؛ هو الإطاحة والتخلص من النظم العسكرية الفاسدة؛ وإرساء دعائم نظم ديمقراطية مستدامة؛ وهو الحل الوحيد لمشاكل السودان وصراعاته المزمنة.

tai2008idris@gmail.com

تيسير ادريس

   

مقالات مشابهة

  • تايمز: ما قصة الثورة التي يريد ستارمر إطلاق شرارتها في بريطانيا؟
  • سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الكبرى
  • الحَرْبُ مُنْعَطَفٌ تِكْتِيكِيٌّ أَمْ مُطَبٌّ دْيالِكْتِيكِيٌّ (5)
  • الجيش الروسي يستعيد السيطرة على أكبر مدينة في كورسك
  • سرديات الخراب: كيف تعيد الحرب إنتاج نفسها في السودان؟
  • الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر
  • من أكبر الرابحين بعد مقترح أميركي بهدنة فورية في حرب أوكرانيا؟
  • مصرع أحد أكبر مهربى المخدرات بسفاجا فى تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن
  • الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
  • القوات المسلحة تعلن استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن