المركز القومي للمياه: 14 دولة عربية تعاني من الفقر المائي
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قال الدكتور محمد داوود، الأستاذ بالمركز القومي للمياه في مصر، عضو هيئة البيئة في أبو ظبي، إن المنطقة العربية تواجه العديد من التحديات، منها ندرة المياه.
وأوضح داوود خلال جلسة "دعم الفوائد المشتركة لإجراءات التكيف مع إدارة المياه والنمو الاقتصادي"، اليوم الإثنين، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه، أن هناك 423 مليون نسمة يعيشون في المنطقة العربية، موزعين على 13 مليونا و142 ألفا و337 كم2، وأن 70% من المياه العربية تأتي من خارج حدودها.
وأشار إلى انخفاض نصيب الفرد من المياه في المناطق العربية إلى متوسط بلغ 300 م3 سنويا، لافتا إلى أن هناك بعض المناطق يصل نصيب الفرد فيها إلى 100 م3 في العام، فضلا عن انخفاض معدل الهطول المطري أيضا، ومع الزيادة السكنية الضخمة، أصبحنا نشاهد الاعتماد على المصادر غير التقليدية للمياه، والتي تستخدم الكثير من الطاقة، وبالتالي ينخفض نصيب الفرد عاما بعد عام.
وأوضح الدكتور محمد داوود، أن التقارير الدولية أوضحت أن هناك 33 دولة في العالم تعاني نقص المياه، ومن هذه الدول 14 دولة في المنطقة العربية، يصل متوسط نصيب الفرد من المياه فيها إلى نحو 100 م3 في العام، وهو رقم ضعيف جدا، حيث حددت الأمم المتحدة حد الفقر المائي بـ1000 متر مكعب من المياه سنويا للفرد.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى المياه الجوفية في المنطقة العربية، نجد أنها غير متجددة، وهي مهددة بسبب السحب الكبير منها، ويضاف إلى ذلك المشكلات مع دول المنبع.
وقال عضو هيئة البيئة في أبو ظبي، إن هذه الظروف أثرت على تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة العربية، لافتا إلى أنه في منطقة التعاون الخليجي نجد أن 90 % من الأغذية تستورد من الخارج، ومع المشكلات الإقليمية وظروف الحرب الروسية الأوكرانية، أثر ذلك على أسعار الغذاء عالميا، ما يهدد توفير إمدادات الغذاء في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن حوالي 40% من سكان المنطقة العربية يعانون نقص الغذاء.
وأضاف أن تحلية المياه هي أحد الحلول غير التقليدية للتغلب على مشكلات نقص المياه، إلى أنها تساهم بنسبة 34% في انباعاثات الكربون في العالم، موضحا أن تكلفة تحلية متر مكعب واحد من المياه يبلغ 2 دولار، ويمكن أن يتكلف دولارا واحدا فقط لكن ذلك على مستوى الإنتاج، إلا أن هذه التكلفة ستزداد إذا أضفنا إلى التكلفة تنفيذ شبكات النقل.
وأوضح داوود، أننا في المنطقة العربية نحتاج إلى زيادة الطاقة بنسبة 80% من الطاقة المستخدمة حاليا، وذلك لزيادة إنتاج المياه المحلاة بنسبة 50%، لافتا إلى أنه في منطقتنا العربية تصل نسبة انبعاثات الطاقة المستخدمة في قطاع المياه 34%، وتزداد هذه النسبة بسبب عمليات التحلية، رغم أن الانبعاثات الكربونية من الزراعة العالمية تصل إلى 34% ومن الطاقة تبلغ 70%، لافتا إلى وجود نحو 340 محطة تحلية في العالم.
وقال داوود: أؤمن بأنه يمكن تحقيق بيئة أفضل بخفض الانبعاثات وأننا قادرون على ذلك، لافتا أنه يمكن باستخدام التكنولوجيات الحديثة، تخفيض انبعاثات الطاقة، لجعل البيئة التي نعيش فيها أفضل، مستعرضا عدة تجارب تم تنفيذها في دول الخليج العربي، لتخفيض استخدامات الطاقة في التحلية، وبالتالي خفض الانبعاثات الناتجة عنها.
وإنطلق أمس الأحد، إسبوع القاهرة السادس للمياه المنعقد تحت عنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الإستدامة" ، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وذلك خلال الفترة من ٢٩ أكتوبر الى ٢ نوفمبر ٢٠٢٣ ، وحضور عدد كبير من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين في قطاع المياه والعلماء والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدني والسيدات والمزارعين والقانونيين من مختلف دول العالم .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أبو ظبى المنطقة العربية أسبوع القاهرة السادس للمياه الفقر المائي فی المنطقة العربیة نصیب الفرد من المیاه لافتا إلى إلى أنه إلى أن
إقرأ أيضاً:
قطر.. أول دولة عربية تعفى من تأشيرة الدخول إلى أمريكا
أعلنت وزارة الداخلية القطرية، عن “إطلاق النظام الإلكتروني لتصاريح السفر (ESTA) بالتعاون مع وزارة الأمن القومي وهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية”.
وبحسب الوزارة، “يتيح هذا النظام لمواطني قطر السفر إلى أمريكا دون الحاجة إلى تأشيرة، ضمن برنامج الإعفاء من التأشيرة (VWP)، والذي يسمح لمواطني الدولتين بالسفر المتبادل لمدة تصل إلى 90 يوما دون تأشيرة”.
وبموجب التصريح، “يمكن للقطريين التقديم على تصريح سفر إلكتروني عبر الموقع الرسمي أو تطبيقات الهواتف الذكية، وهو صالح لمدة عامين، بشرط ألا تتجاوز مدة الإقامة 90 يومًا لكل زيارة، ويتطلب البرنامج جواز سفر قطري ساري المفعول وتصريح سفر إلكتروني صالح، بما يشمل الأطفال”.
وأوضحت الوزارة أنه “يجب ملء نموذج التقديم قبل 72 ساعة من موعد السفر، مع استيفاء جميع متطلبات وثائق السفر وبيانات الاتصال”.
هذا “وتُعد قطر أول دولة عربية تنضم إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية، ما يفتح الباب أمام مواطنيها للسفر إلى الولايات المتحدة بسهولة لأغراض السياحة، العلاج، زيارة الأقارب، أو المشاركة في الفعاليات الثقافية والعلمية والمهنية.”
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في شهر سبتمبر الماضي، “أن قرار إعفاء قطر من التأشيرة الأمريكية، جاء بعد مشاورات بين وزير الأمن الداخلي الأمريكي، أليخاندرو مايوركاس، ووزير الخارجية الأمريكي، وأنتوني بلينكن”.
ومن الجدير بالذكر أن “غالبية المستفيدين من الإعفاء من التأشيرة الأمريكية، هم من الدول الأوروبية وشرق آسيا الغنية، وفي العام الماضي، تم إدراج إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية”.
وستكون قطر أول بلد عربي، والعضو رقم 42 حول العالم في برنامج الإعفاء من التأشيرة، وكانت إسرائيل آخر الدول المنضمة له عام 2023.
بدء العمل رسميا ببرنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية غدا#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/oUuFz7TGQ5
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 21, 2024يبدأ العمل غداً الجمعة الموافق 22 نوفمبر 2024، ببرنامج النظام الإلكتروني لتصاريح السفر (ESTA). يتيح هذا النظام لمواطني دولة قطر السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، وذلك في إطار برنامج الإعفاء من التأشيرة (VWP)، الذي يُمكّن مواطني البلدين من السفر… pic.twitter.com/Uke8CNuC7R
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 21, 2024