قال الدكتور محمد داوود، الأستاذ بالمركز القومي للمياه في مصر، عضو هيئة البيئة في أبو ظبي، إن المنطقة العربية تواجه العديد من التحديات، منها ندرة المياه.

وأوضح داوود خلال جلسة "دعم الفوائد المشتركة لإجراءات التكيف مع إدارة المياه والنمو الاقتصادي"، اليوم الإثنين، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه، أن هناك 423 مليون نسمة يعيشون في المنطقة العربية، موزعين على 13 مليونا و142 ألفا و337 كم2، وأن 70% من المياه العربية تأتي من خارج حدودها.

وأشار إلى انخفاض نصيب الفرد من المياه في المناطق العربية إلى متوسط بلغ 300 م3 سنويا، لافتا إلى أن هناك بعض المناطق يصل نصيب الفرد فيها إلى 100 م3 في العام، فضلا عن انخفاض معدل الهطول المطري أيضا، ومع الزيادة السكنية الضخمة، أصبحنا نشاهد الاعتماد على المصادر غير التقليدية للمياه، والتي تستخدم الكثير من الطاقة، وبالتالي ينخفض نصيب الفرد عاما بعد عام.

وأوضح الدكتور محمد داوود، أن التقارير الدولية أوضحت أن هناك 33 دولة في العالم تعاني نقص المياه، ومن هذه الدول 14 دولة في المنطقة العربية، يصل متوسط نصيب الفرد من المياه فيها إلى نحو 100 م3 في العام، وهو رقم ضعيف جدا، حيث حددت الأمم المتحدة حد الفقر المائي بـ1000 متر مكعب من المياه سنويا للفرد.

وأشار إلى أنه بالنظر إلى المياه الجوفية في المنطقة العربية، نجد أنها غير متجددة، وهي مهددة بسبب السحب الكبير منها، ويضاف إلى ذلك المشكلات مع دول المنبع.

وقال عضو هيئة البيئة في أبو ظبي، إن هذه الظروف أثرت على تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة العربية، لافتا إلى أنه في منطقة التعاون الخليجي نجد أن 90 % من الأغذية تستورد من الخارج، ومع المشكلات الإقليمية وظروف الحرب الروسية الأوكرانية، أثر ذلك على أسعار الغذاء عالميا، ما يهدد توفير إمدادات الغذاء في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن حوالي 40% من سكان المنطقة العربية يعانون نقص الغذاء.

وأضاف أن تحلية المياه هي أحد الحلول غير التقليدية للتغلب على مشكلات نقص المياه، إلى أنها تساهم بنسبة 34% في انباعاثات الكربون في العالم، موضحا أن تكلفة تحلية متر مكعب واحد من المياه يبلغ 2 دولار، ويمكن أن يتكلف دولارا واحدا فقط لكن ذلك على مستوى الإنتاج، إلا أن هذه التكلفة ستزداد إذا أضفنا إلى التكلفة تنفيذ شبكات النقل.

وأوضح داوود، أننا في المنطقة العربية نحتاج إلى زيادة الطاقة بنسبة 80% من الطاقة المستخدمة حاليا، وذلك لزيادة إنتاج المياه المحلاة بنسبة 50%، لافتا إلى أنه في منطقتنا العربية تصل نسبة انبعاثات الطاقة المستخدمة في قطاع المياه 34%، وتزداد هذه النسبة بسبب عمليات التحلية، رغم أن الانبعاثات الكربونية من الزراعة العالمية تصل إلى 34% ومن الطاقة تبلغ 70%، لافتا إلى وجود نحو 340 محطة تحلية في العالم.

وقال داوود: أؤمن بأنه يمكن تحقيق بيئة أفضل بخفض الانبعاثات وأننا قادرون على ذلك، لافتا أنه يمكن باستخدام التكنولوجيات الحديثة، تخفيض انبعاثات الطاقة، لجعل البيئة التي نعيش فيها أفضل، مستعرضا عدة تجارب تم تنفيذها في دول الخليج العربي، لتخفيض استخدامات الطاقة في التحلية، وبالتالي خفض الانبعاثات الناتجة عنها.

وإنطلق أمس الأحد، إسبوع القاهرة السادس للمياه المنعقد تحت عنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الإستدامة" ، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وذلك خلال الفترة من ٢٩ أكتوبر الى ٢ نوفمبر ٢٠٢٣ ، وحضور عدد كبير من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين في قطاع المياه والعلماء والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدني والسيدات والمزارعين والقانونيين من مختلف دول العالم .
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أبو ظبى المنطقة العربية أسبوع القاهرة السادس للمياه الفقر المائي فی المنطقة العربیة نصیب الفرد من المیاه لافتا إلى إلى أنه إلى أن

إقرأ أيضاً:

النقل تحدد موعد افتتاح مطاري الناصرية والموصل الدوليين

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت وزارة النقل، الخميس، استمرار أعمال تأهيل وتطوير مطار بغداد الدولي لرفع قدرته الاستيعابية الى 9 ملايين مسافر، فيما حددت موعد افتتاح مطاري الناصرية والموصل الدوليين. 

وقال المتحدث باسم الوزارة ميثم الصافي، في تصريح أوردته إن “مطار بغداد الدولي لم يشهد أي عمليات تأهيل شاملة منذ عام 1979، ما شكّل عبئاً على الوزارة، فكان من الضروري إطلاق حملة لإعادة تأهيل البنى التحتية”، مبينا أن “نيسان الحالي سيشهد استكمال العديد من المشاريع المتعلقة بصالات المطار والمناطق المحيطة به، من بينها إكساء المناطق بالغطاء الأخضر، وتأهيل المدارج وتخطيطها وإنارتها”.

وأضاف، أن “هذه الأعمال تتماشى مع المعايير العالمية في المطارات الدولية”، لافتا الى “التوقيع مع شركة (إندرا) الإسبانية لتحديث الأجهزة الملاحية الخاصة بمطار بغداد، والانتقال إلى نظام (CAT III) وهو من أعلى المستويات في أنظمة الملاحة الجوية”.

وأكد أن “مشاريع التأهيل في مطار بغداد تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية إلى 9 ملايين مسافر، ومن ثم الدخول في مرحلة جديدة من التوسع عبر التعاقد مع مؤسسة التمويل الدولية لتنفيذ مشروع تطوير شامل، لرفع القدرة الاستيعابية إلى أكثر من 9.5 مليون مسافر، ليكون المطار بمصاف المطارات العالمية”.

وبشأن مطار الناصرية، ذكر الصافي أن “الوزارة تواصل أعمال إنشاء مطار الناصرية الدولي، بمشاركة شركات صينية منفذة وتركية استشارية، إلى جانب شركة فرنسية للأجهزة الملاحية"، لافتا الى ان "نسب الإنجاز وصلت إلى مراحل متقدمة".

وذكر أنه "من المؤمل افتتاح المطار نهاية العام الحالي، ليكون نافذة مهمة لمحافظة ذي قار على العالم”.

وعن مطار الموصل الدولي، بين الصافي أن "نسب الإنجاز في مطار الموصل الدولي بلغت 83%، والعمل متواصل مع شركات فرنسية وألمانية متخصصة بالأجهزة الملاحية"، لافتا الى أنه "سيتم افتتاحه منتصف عام 2025”.

وذكر أن “العام المقبل سيشهد افتتاح ثلاثة مطارات رئيسية، وهي مطارات الناصرية، الموصل، وكربلاء المقدسة"، موضحا أن "ذلك جاء في إطار خطط الوزارة لتعزيز قطاع النقل الجوي في البلاد”.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • النقل تحدد موعد افتتاح مطاري الناصرية والموصل الدوليين
  • تعاون علمي مستدام بين المركز القومي للبحوث والمؤسسات الفرنسية
  • منتخب الشباب يحقق المركز الأول بالفرق في البطولة العربية للجودو بالأردن
  • محمد إبراهيم نقد في ندوة: نصيب الفرد من أموال البترول (..)
  • "أسبوع عمان للمياه" يسهم في دعم المشاريع البحثية الأكاديمية المتعلقة بقطاع المياه
  • الأمن المائي في الخليج التحدي الأكبر
  • إيني الإيطالية تخطط لاستثمار 26 مليار دولار في 3 دول عربية خلال 4 سنوات
  • ببنية تحتية مطورة وتعاون بين الجهات.. الخبر تقفز إلى المركز 61 بمؤشر المدن الذكية
  • رويترز تتوقع تراجع التضخم في دولة عربية إلى 12.6% في مارس
  • البنك الدولي يشيد بريادة المملكة في قطاع تحلية المياه