قالت الكاتبة والروائية فكرية أحمد أن الصحفيين الذين استشهدوا في فلسطين لم يدفعوا أرواحهم هباءً، بل انهم وثقوا بالقلم والصورة من ارض الواقع جرائم الاحتلال الصهيوني الوحشية  لتكون شاهداً أمام التاريخ، وحتى يتمكن أصحاب الحق واسر الضحايا من استخدام كل هذه الوثائق، لتقديمها إلى المحكمة الدولية لجرائم الحرب، لمحاكمة ومعاقبة المجرمين الذين خططوا ونفذوا هذه الجرائم الوحشية بحق المدنيين العزل في غزة من الأسر والنساء والأطفال، بزعم الدفاع عن انفسهم في ارض ليس لهم أصلا الحق في الوجود عليها كمحتل صهيوني.

جاء ذلك في فعالية نقابة الصفيين لتأبين الشهداء من الصحفيين الذين سقطوابرصاص ونيران القصف الإسرائيلي في غزة وسائرالأرضي الفلسطينية منذ بدء طوفان الاقصى في 7 اكتوبر الجاري .

 وأضافت فكرية أحمد أن الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين حين يكشفون أمام العالم تلك الفظائع والمذابح التي يرتكبها جنود الاحتلال ليس الهدف من هذا  بالطبع إثارة البكائيات أو نشر الإحباط لدى الفلسطينيين ورجال المقاومة ، بل على العكس أنهم ايقظوا الوعي العربي لدى هذا الجيل والأجيال القادمة بحقيقة إسرائيل الإجرامية التي كانت قد بدأت تنزاح من الصورة مع لهاث التطبيع، واسقطوا عنها ورقة التوت لتظهر وحشيتها بكل جلاء أمام العالم وهى التي تتغنى برغبتها بالعيش في سلام وأمان.

وأكدت فكرية أحمد أن نشر الحقائق اشعل معاني العروبة لدى الشعوب العربية من جديد، وسينشأ هذا الجيل والأجيال القادمة وهم على وعى ودراية بماهية وحقيقة العدو الصهيوني وجرائمه، فلن يسنوا مشاهد الدم وأحزان الفقد لإخوانهم في فلسطين، لقد زرعت إسرائيل مجددا الكراهية ورغبة الثأر في نفوس الشعوب العربية، وسيدفعون الثمن .

وثمنت الكاتبة دور نقابة الصحفيين وهذا الحراك غير المسبوق لمساندة إخوتنا في فلسطين، وأشارت أن هذا الحراك لم يكن ملموساً من قبل على هذا النحو، حيث دعا مجلس النقابة برئاسة النقيب خالد البلشي النقابات النوعية الأخرى لتنسيق جهود الدعم والإغاثة للمنكوبين في غزة، ولم يتوقف ذلك على الدعم بالكلمة بل بجمع المساعدات والتبرعات والتواصل الدائم مع نقيب الصحفيين الفلسطينيين.

كانت الكاتبة فكرية أحمد  قد وزعت "بوستر" قامت بتصميمه بنفسها لصور الصحفيين الشهداء في غزة منذ بداية الحرب الغاشمة على القطاع في 7 أكتوبر للاستدلال به على جرائم إسرائيل الوحشية، وأشارت أن هذه الصور والأسماء تتزايد كل يوم، فإسرائيل تستهدف الصحفيين وعوائلهم للانتقام منهم لقصف الأقلام وتحطيم الكاميرات، حتى لا تصل حقيقة جرائمهم إلى العالم.

 

 

البوستر الذي صممتة الكاتبة فكرية أحمد

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الأقصى غزة شهداء صحفيين الوعي العربي فكرية جرائم فکریة أحمد فی غزة

إقرأ أيضاً:

نقابة الصحفيين اليمنيين ترحب ببراءة "أحمد ماهر" وتدعو لإطلاق سراحه

رحبت نقابة الصحفيين اليمنيين بالحكم الصادر بحق الصحفي أحمد ماهر الصادر عن المحكمة الجزائية المتخصصة بعدن والذي قضى ببراءته من التهم المنسوبة إليه.

 

وقالت النقابة في بيان لها، إنها ترحب بحكم شعبة الاستئناف بالمحكمة الجزائية العليا ببراءة الزميل أحمد ماهر من جميع التهم المنسوبة إليه والأمر بالإفراج عنه بعد أكثر من عامين قضاها في السجن ظلما تلقى خلالها صنوف الترهيب والتعذيب.

 

وأستغرب بيان النقابة، من موقف النيابة العامة المتعنت ضد الزميل ماهر بتقديمها استئناف للحكم على الرغم من أن قضيته صارت رأي عام، مجددة مطالبتها بإطلاق سراح الزميل وإنصافه وتعويضه عما لحق به من أذى نفسي وجسدي.

 

ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين الجهات المعنية للتدخل لإنهاء معاناة الزميل "ماهر"، وابداء حسن النية تجاه الحريات الصحافية، وتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي في اليمن.


مقالات مشابهة

  • مأرب.. مظاهرة حاشدة تضامنا مع غزة وللمطالبة بوحدة الصف العربي لمواجهة جرائم الإحتلال
  • تربية نوعية أسيوط تشارك بمشروع بحثي عن دور الموسيقى في تعزيز الوعي البيئي
  • هوكشتين: نزع السلاح ثمناً لإعادة الإعمار
  • فلسطين تطالب بتعامل جدي مع إعلان إسرائيل نيتها السيطرة على غزة
  • "الصحفيين الفلسطينيين": الجرائم الإسرائيلية في غزة تستدعي اتخاذ إجراءات لوقف هذه المذبحة
  • نقابة الصحفيين اليمنيين ترحب ببراءة "أحمد ماهر" وتدعو لإطلاق سراحه
  • نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدين استهداف إسرائيل مخيم النصيرات
  • إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة
  • فلسطين.. انتشال 5 شهداء من سيارة الصحفيين المستهدفة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • كيف تخنق إسرائيل اقتصاد فلسطين بقوانينها؟