فكرية أحمد: الصحفيون دفعوا حياتهم ثمنا لتوثيق جرائم إسرائيل وأيقظوا الوعي العربي
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قالت الكاتبة والروائية فكرية أحمد أن الصحفيين الذين استشهدوا في فلسطين لم يدفعوا أرواحهم هباءً، بل انهم وثقوا بالقلم والصورة من ارض الواقع جرائم الاحتلال الصهيوني الوحشية لتكون شاهداً أمام التاريخ، وحتى يتمكن أصحاب الحق واسر الضحايا من استخدام كل هذه الوثائق، لتقديمها إلى المحكمة الدولية لجرائم الحرب، لمحاكمة ومعاقبة المجرمين الذين خططوا ونفذوا هذه الجرائم الوحشية بحق المدنيين العزل في غزة من الأسر والنساء والأطفال، بزعم الدفاع عن انفسهم في ارض ليس لهم أصلا الحق في الوجود عليها كمحتل صهيوني.
جاء ذلك في فعالية نقابة الصفيين لتأبين الشهداء من الصحفيين الذين سقطوابرصاص ونيران القصف الإسرائيلي في غزة وسائرالأرضي الفلسطينية منذ بدء طوفان الاقصى في 7 اكتوبر الجاري .
وأضافت فكرية أحمد أن الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين حين يكشفون أمام العالم تلك الفظائع والمذابح التي يرتكبها جنود الاحتلال ليس الهدف من هذا بالطبع إثارة البكائيات أو نشر الإحباط لدى الفلسطينيين ورجال المقاومة ، بل على العكس أنهم ايقظوا الوعي العربي لدى هذا الجيل والأجيال القادمة بحقيقة إسرائيل الإجرامية التي كانت قد بدأت تنزاح من الصورة مع لهاث التطبيع، واسقطوا عنها ورقة التوت لتظهر وحشيتها بكل جلاء أمام العالم وهى التي تتغنى برغبتها بالعيش في سلام وأمان.
وأكدت فكرية أحمد أن نشر الحقائق اشعل معاني العروبة لدى الشعوب العربية من جديد، وسينشأ هذا الجيل والأجيال القادمة وهم على وعى ودراية بماهية وحقيقة العدو الصهيوني وجرائمه، فلن يسنوا مشاهد الدم وأحزان الفقد لإخوانهم في فلسطين، لقد زرعت إسرائيل مجددا الكراهية ورغبة الثأر في نفوس الشعوب العربية، وسيدفعون الثمن .
وثمنت الكاتبة دور نقابة الصحفيين وهذا الحراك غير المسبوق لمساندة إخوتنا في فلسطين، وأشارت أن هذا الحراك لم يكن ملموساً من قبل على هذا النحو، حيث دعا مجلس النقابة برئاسة النقيب خالد البلشي النقابات النوعية الأخرى لتنسيق جهود الدعم والإغاثة للمنكوبين في غزة، ولم يتوقف ذلك على الدعم بالكلمة بل بجمع المساعدات والتبرعات والتواصل الدائم مع نقيب الصحفيين الفلسطينيين.
كانت الكاتبة فكرية أحمد قد وزعت "بوستر" قامت بتصميمه بنفسها لصور الصحفيين الشهداء في غزة منذ بداية الحرب الغاشمة على القطاع في 7 أكتوبر للاستدلال به على جرائم إسرائيل الوحشية، وأشارت أن هذه الصور والأسماء تتزايد كل يوم، فإسرائيل تستهدف الصحفيين وعوائلهم للانتقام منهم لقصف الأقلام وتحطيم الكاميرات، حتى لا تصل حقيقة جرائمهم إلى العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الأقصى غزة شهداء صحفيين الوعي العربي فكرية جرائم فکریة أحمد فی غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تسلم مرافعتها للعدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل
فلسطين – قدمت فلسطين، امس الجمعة، مرافعتها لمحكمة العدل الدولية، في إطار الإجراءات الخاصة بإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل تجاه وجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الثالثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن “فلسطين سلمت مرافعتها الكتابية لمحكمة العدل الدولية في إطار إجراءاتها لإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة”.
وأكدت فلسطين في مرافعتها أن “سلطات الاحتلال ملزمة بعدم إعاقة عمل الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والدولية والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة، لتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير”.
كما أكدت المرافعة أن إسرائيل “تنتهك بشكل منهجي وواسع النطاق” التزاماتها كسلطة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي والإنساني.
وحذرت من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” والعاملين فيها.
وبحسب “وفا”، أكدت فلسطين مسؤولية إسرائيل، بصفتها سلطة احتلال غير شرعي، في احترام الحقوق الأساسية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والعودة، وحقوق الإنسان الأساسية التي تكفلها المواثيق والشرائع الدولية.
وطالبت فلسطين المحكمة الدولية “بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ سلطة الاحتلال لالتزاماتها القانونية تجاه الشعب الفلسطيني، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الأممية (…) من ممارسة أنشطتها الإغاثية والإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها، ودخلا حيّز التنفيذ في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.
وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
وترفض دولة فلسطين أي محاولات لتقويض الوكالة الأممية أو استبدالها أو تقييد عملها وتمويلها، داعية “المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي لمحاسبة الاحتلال، وحماية ولاية الأونروا”.
وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة على مدى قرابة 16 شهرا، خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول