رئيس الوزراء الفلسطيني: ما يحدث في غزة فاق كل وصف والمطلوب وقف العدوان فورا وفتح ممرات إنسانية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
المناطق_متابعات
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن ما يتعرض له أبناء شعبنا في قطاع غزة من حرب إبادة فاق كل وصف.
وأضاف اشتية في كلمته بمستهل اجتماع الحكومة في رام الله اليوم الإثنين، أن قتل الاحتلال لآلاف الأطفال وهم نائمون بين أحضان أمهاتهم وآبائهم وبين أجدادهم وجداتهم، يعكس المدى المفجع الذي بلغته تلك الحرب المجرمة، التي يجب أن تتوقف فوراً، بالتوازي مع فتح ممرات آمنة لتمكين مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء والوقود من الدخول لإغاثة أهلنا في القطاع المحاصر بالنار والدخان، وسط انقطاع الكهرباء والماء.
وأشار إلى أن أكثر من نصف الشهداء الذين ارتقوا في قطاع غزة من الأطفال والنساء، وهم يرتعدون خوفاً وجوعاً في منازلهم، بينما تتربص الطائرات وقذائف الدبابات بمن نجو حتى الآن بانتظار اللحظة التي تنقض عليهم لتخطفهم من بين أيدي آبائهم وأمهاتهم، وتردم البيوت فوق رؤوسهم وتحولها إلى مقابر جماعية، وأن 100 عائلة أبيدت حتى الآن، بينما ما زال المئات إن لم يكن الآلاف محاصرين تحت الركام.
وقال: في غزة يموت الأطفال بين أيدي آبائهم، وفي أرحام أمهاتهم، ويموت الخدج في الحاضنات التي انقطعت عنها الحياة بانقطاع الكهرباء، وتجري العمليات دون تخدير وخارج غرف الإنعاش وفي ساحات المستشفيات التي فاضت بالجرحى والشهداء، ويسكن النازحون في بيوت المنكوبين ويتقاسم المنكوبون الموت وهم في بيوتهم، وأثناء نزوحهم وخلال وقوفهم في طوابير الحصول على شربة ماء أو رغيف خبز، أو داخل المستشفيات قصفاً بالطائرات أو موتاً بانقطاع الدواء.
وشدد رئيس الوزراء على أن المطلوب الآن وفوراً وقف العدوان والسماح بعلاج المصابين لإنقاذ حياة الآلاف الذين يتهددهم الموت، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود، ووقف التهجير القسري.
وقال: إن عشرين شاحنة يوميا لا تمكّن الناس من مواجهة أدنى احتياجاتهم الإنسانية.
وثمّن اشتية مواقف الدول والحكومات والشعوب التي انحازت إلى قيم الحق والعدل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعا الدول الصامتة إلى الخروج عن صمتها والدول الراعية لحرب الإبادة المتدحرجة بالتوقف عن رعايتها للمقتلة الجماعية المتواصلة، وأن تنحاز إلى القيم والقوانين الإنسانية وعدم الوقوف في الاتجاه الخاطئ للتاريخ، فالتاريخ لن يرحم من يخاصمه.
وأكد أن الرئيس محمود عباس ومعه الحكومة يواصلون الجهود مع مختلف الأطراف من أجل لجم العدوان، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وفتح مسار سياسي يعالج جذور القضية.
وقال رئيس الوزراء: سنواجه مخطط التهجير، وسنواجه الحلول المجتزأة، مسؤوليتنا تجاه أهلنا في غزة لم تبدأ اليوم، ونحن على مدار السنين ومنذ تأسيس السلطة بقينا نقدم لغزة كل ما نستطيع من كهرباء وماء ودواء وكتب مدرسية وبنى تحتية ومشاريع تطويرية ودعم للقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وهذه المسؤولية لن تتوقف، ومثلما هدموا في الماضي وأعدنا البناء، فسنعمل كل الممكن لإعادة بناء ما هدموه.
وأشار إلى أن العدوان يستهدف أبناء شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس، سواء أكان من جيش الاحتلال أو من عصابات المستعمرين الإرهابية، التي تم تسليحها لتمارس جرائمها المروعة بحق شعبنا، والاستيلاء على الأراضي وتقطيع الضفة إلى بانتوستانات ومربعات عزل.
وقال رئيس الوزراء: شعبنا سينتصر، والاحتلال إلى زوال، ورغم نزف الجراح ووجع المعاناة والظلم والظلام، فإن الحرية هدفنا وإلى القدس طريقنا عاصمة دولتنا المستقلة ذات السيادة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وهذه الدولة هي أملنا المنشود.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الفلسطيني رئیس الوزراء الفلسطینی فی غزة
إقرأ أيضاً:
غارات للاحتلال على ممرات حدودية بين لبنان وسوريا
قالت وسائل إعلام لبنانية، إن الاحتلال شن غارات جوية، على مناطق بين بلدتي جنتا والشعرة، على الحدود اللبنانية مع سوريا، فجر الجمعة.
وأوضحت أن الغارات استهدفت معابر "غير شرعية" من الجانب السوري من الحدود.
وكانت أفادت وزارة الصحة اللبنانية، باستشهاد اثنين وإصابة آخرين بجروح جراء غارة إسرائيلية على منطقة سهل البقاع شرقي البلاد، وذلك على وقع استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة؛ إن "غارة العدو الإسرائيلي على جنتا - البقاع، أدت في حصيلة نهائية إلى سقوط شهيدين وإصابة 10 أشخاص بجروح"، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة من الضربات على منطقة سهل البقاع خلال الليلة الماضية، زاعما أن غاراته على الأراضي اللبنانية استهدفت مواقع عديدة لحزب الله.
وقال جيش الاحتلال في بيان؛ إنه "خلال ليل الخميس... ضرب سلاح الجو الإسرائيلي عدة أهداف إرهابية لحزب الله في سهل البقاع في لبنان، كانت تشكل تهديدا، مشددا على أنه يبقى "ملتزما" بوقف إطلاق النار.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه على لبنان، خرقه لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة 24 شخصا في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي البلاد، كما أعلن الجيش اللبناني إصابة أحد جنوده وثلاثة مواطنين بإطلاق نار من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
والأحد، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، تمديد العمل باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي إلى 18 من شباط /فبراير القادم، وذلك بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان.