دمشق-سانا

حملت كل من نعمة رجوب بطلة سورية لتحدي القراءة العربي وهيفاء عدواني بطلة سورية بالتحدي عن فئة الأشخاص ذوي الإعاقة علم بلادهما على كتفيهما وحضارتها في فكرهما، متوجهتين إلى الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في التصفيات النهائية للتحدي على المستوى العربي التي تقام غداً ضمن احتفالية في أوبرا دبي.

وقبيل ساعات من إعلان اسم الفائز بالتحدي للموسم السابع عن كل فئة أوضحت كل من رجوب وعدواني في حديث لمراسلة سانا عبر اتصال هاتفي من دبي أنهما فخورتان بالمشاركة وكلهما أمل بالحصول على المراكز الأولى، مؤكدتين أنهما أمام مسؤولية كبيرة لتمثيل بلدهما سورية خير تمثيل.

وبينت رجوب أن حبها للقراءة جاء من أهمية المعرفة والعلم لبناء شخصية الإنسان، مشيرة إلى أن وصولها إلى هذا المكان لم يكن وليد لحظة إنما كان نتيجة البناء التراكمي، حيث غرز والدها بنفسها حب القراءة التي لازمتها رغم أنها اضطرت بسبب الحرب الإرهابية على سورية إلى مغادرة بيتها إلى منطقة أخرى.

ولفتت رجوب مواليد حمص 2007 إلى أنها حصلت في عمر العاشرة على إجازة حفظ القرآن الكريم، كما كانت حريصة على التفوق الدراسي في مختلف المجالات العلمية والثقافية، وكتبت رواية وخواطر أدبية عديدة وشاركت في الأولمبياد العلمي السوري في الفيزياء والمعلوماتية.

بدورها، تمكنت هيفاء عدواني 15 عاماً التي تنافس على المستوى العربي لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة من انتزاع المركز الأول على مستوى سورية من بين 150 طالباً وطالبة، وهي تعاني من إعاقة بصرية، لكنها كانت الدافع لتميزها كما تقول دائماً.

ولفتت عدواني ابنة مدينة حلب في حديث لمراسلة سانا إلى أن مسيرتها الإبداعية كانت ثمرة إرادة وإصرار، مؤكدة أن وصولها إلى منصة تتويج بطل تحدي القراءة العربي حلم تسعى لتحقيقه ببصيرتها ومسيرة العلم التي تتابعها بتشجيع من والدها الكفيف أيضاً.

عدواني التي كتبت الشعر في سن مبكرة وامتازت بفصاحة اللسان أشارت إلى أن ما حققته اليوم جزء من أحلام كثيرة تتمنى تحقيقها، وتقول: “بدأت حياتي بخطوات مليئة بالتحديات، وأسعى دائماً لترك بصمة في مجتمعي ورفع اسم بلدي”.

وبينت عدواني أن مشاركتها بتحدي القراءة لم تكن سهلة لصعوبة توفير الكتب الصوتية واستطاعت تجاوز ذلك بدعم من المشرفة على التحدي، كما واجهت صعوبات أخرى خلال وقوع كارثة الزلزال في مدينتها حلب شباط الماضي، مؤكدة أن كل هذه التحديات أسهمت مع قوة إرادتها بدخول التحدي ليكون للنجاح طعم آخر، وقالت: “علمتني هذه التجربة معنى الأمل والصبر والإصرار، وحكمتني بالحياة، أرِ الناس قدراتك وأثبت وجودك بينهم لأنك واحد منهم”.

وتحدي القراءة العربي الذي تشارك به سورية للمرة الثانية أكبر مسابقة قراءة على مستوى العالم أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في العام 2015، ويهدف إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم وترسيخ التحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوافر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.

كما يهدف التحدي إلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة، وتعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.

يشار إلى أن الطفلة شام بكور أحرزت لقب بطلة تحدي القراءة العربي بالنسخة السادسة في أول مشاركة لسورية بالتحدي، ويحضر حفل إعلان بطل تحدي القراءة العربي للموسم السابع من سورية إضافة إلى نعمة رجوب الطلاب التسعة الأوائل على مستوى سورية، وإضافة إلى هيفاء عدواني الطلاب الأربعة الذين حصدوا المراكز الأولى بالتحدي على مستوى سورية لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة ومنسق التحدي على مستوى سورية علي العباس وعدد من مشرفي الطلاب وأهاليهم.

رحاب علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: تحدی القراءة العربی على مستوى سوریة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال “ماراثون القراءة”

نظمت مؤسسة عبد الحميد شومان، اليوم الأحد، فعالية “ماراثون القراءة” في كافة مناطق المملكة، تحت شعار “الأردن يقرأ”، بالتعاون والشراكة مع العديد من الجهات المعنية بالشأن الثقافي والأدبي.
وأعلن وزير الثقافة مصطفى الرواشدة والرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية في ختام فعاليات الماراثون، مساء اليوم، أنه تم قراءة (10.059.362) صفحة من كتب متنوعة ومن مختلف الحقول المعرفية، من قبل المشاركين في جميع المناطق التي تم تخصيصها لإقامة فعاليات الماراثون.
وتأتي فعالية “ماراثون القراءة” بالتزامن مع اليوم الوطني للقراءة والذي يصادف في 29 أيلول من كل عام، ويهدف إلى تشجيع القراءة، وإيجاد مجتمعات صغيرة لها، وتعريف القرّاء بكتب جديدة، خارج اهتماماتهم المعتادة، وذلك ضمن أجواء يملؤها التعلم والمتعة، ويكرّس دور مكتبة عبد الحميد شومان في صناعة الثقافة ونشر الفعل القرائي وجعله جزءًا من حياة روّادها.
وقالت قسيسية: “اليوم، استطعنا تكريس أنشطتنا وفعالياتنا للترويج لفكرة أهمية القراءة الحرة في حياتنا، وكيف يمكن لها رفع مستوى المعرفة والثقافة في المجتمع بأكمله”.
وأكدت قسيسية التزام مؤسسة عبد الحميد شومان، برفع نسب القراءة في الأردن، والعمل بكل جد لتحقيق هذا الهدف.
وأضافت، “نجاحنا يتحقق حين يصبح الكتاب رفيقا دائما ويوميا لكل طفلة وطفل، ولكل شابة وشاب، وحين يتأكدون من أن القراءة قادرة على بناء القدرات الذاتية، وتطوير الشخصية التي يمكن لها أن تكون حاسمة في مسار حياتهم”.
رئيس قسم خدمات المستفيدين للمكتبة العامة وفروعها نزار الحمود، أكد أن المؤسسة تسعى على الدوام لتعزيز أهمية القراءة على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن المكتبات العامة باتت اليوم مصدرا معرفيا مهما، وترتبط كثيرا بالفعل المعرفي، كما تعد مصدرا مهما لبناء الذات، والتزود بمعارف العصر الجديد.
وبين الحمود أن مكتبة “شومان”، عملت على توفير الأجواء المناسبة لإقامة الماراثون بحسب المعايير المعتمدة لتنفيذ مثل تلك الفعاليات عالميا من حيث الإضاءة والأماكن المريحة والاحتياجات اللازمة من مواد وأدوات، وتجهيزات لوجستية، وخدمات تكنولوجية، وأنترنت.
كما نوه إلى أن المؤسسة سعت إلى نشر رسالة الماراثون عبر مختلف الوسائل المتاحة ومنها (استديو الماراثون) الذي استضاف العديد من الأدباء والمثقفين ورواد المكتبة للحديث حول أهمية القراءة ودورها في بناء الإنسان وشخصيته، وتنمية وتطور الشعوب، مشيرا إلى أن الماراثون تضمن العديد من البرامج والأنشطة التي تم تنفيذها خلال الفعالية.
وأوضح الحمود أن فعالية الماراثون هذا العام جاءت بالتعاون والتشارك مع وزارات التربية والتعليم والثقافة والشباب وأمانة عمان الكبرى، بالإضافة إلى العديد من الجهات المعنية بالشأن الثقافي والأدبي.
واستحدثت مكتبة عبد الحميد شومان العديد من برامج المعرفة التفاعلية في إطار سعيها الدائم لتقديم المعرفة بطرق جديدة وحرصها على توفير أدوات المعرفة المختلفة، منها برنامج “ماراثون القراءة”، وهو فعالية ثقافية بدأت في العام 2020 ويقام سنويا لإشاعة ثقافة القراءة، وتقوم فكرته على الترويج لممارسة القراءة بطريقة جماعية تفاعلية، حيث يقرأ فيه مجموعة من الروّاد، خلال ساعات معينة، عددا محددا من صفحات الكتب.
يشار إلى أنه خلال ماراثون العام الماضي 2023 تم قراءة (3.115.583) صفحة، مثلما تم التعاون مع أكثر من أربعين جهة معنية بالشأن الثقافي والأدبي من مختلف مناطق المملكة.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأميركي: هجوم إيران على إسرائيل عمل عدواني شائن
  • الأوبرا تنظم حفلين لرباعي كونسرفتوار موسكو بأوبرا القاهرة ودمنهور
  • موعد حفل أحمد سعد في مهرجان الموسيقى العربية 2024.. عودة ليالي الطرب
  •  الثقافة تنظم حفلين لرباعي كونسرفتوار موسكو بأوبرا القاهرة ودمنهور
  • طبيبة توضح الأطعمة التي تخفض مستوى الكوليسترول
  • تصفيات "كان" لأقل من 17 و20 سنة: المغرب في مواجهة مصر والجزائر
  • مغربيتان ضمن عشرة متنافسين من سبع دول عربية على لقب قارئ العالم العربي
  • الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال “ماراثون القراءة”
  • معرض "أيام الجونة" للفنان أشرف نصيف بالأوبرا
  • مجلس الوزراء: بسبب الظروف الطارئة المصاحبة للعدوان على أراضي لبنان وتسهيلاً لدخول الوافدين يوقف العمل بقرار مجلس الوزراء رقم 46 م.و لعام 2020 وتعديلاته المتضمن تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي أو ما يعادله بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها مصرف سورية المركز