في أوبرا دبي غداً… رجوب وعدواني تمثلان سورية في تصفيات تحدي القراءة النهائي على المستوى العربي
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
حملت كل من نعمة رجوب بطلة سورية لتحدي القراءة العربي وهيفاء عدواني بطلة سورية بالتحدي عن فئة الأشخاص ذوي الإعاقة علم بلادهما على كتفيهما وحضارتها في فكرهما، متوجهتين إلى الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في التصفيات النهائية للتحدي على المستوى العربي التي تقام غداً ضمن احتفالية في أوبرا دبي.
وقبيل ساعات من إعلان اسم الفائز بالتحدي للموسم السابع عن كل فئة أوضحت كل من رجوب وعدواني في حديث لمراسلة سانا عبر اتصال هاتفي من دبي أنهما فخورتان بالمشاركة وكلهما أمل بالحصول على المراكز الأولى، مؤكدتين أنهما أمام مسؤولية كبيرة لتمثيل بلدهما سورية خير تمثيل.
وبينت رجوب أن حبها للقراءة جاء من أهمية المعرفة والعلم لبناء شخصية الإنسان، مشيرة إلى أن وصولها إلى هذا المكان لم يكن وليد لحظة إنما كان نتيجة البناء التراكمي، حيث غرز والدها بنفسها حب القراءة التي لازمتها رغم أنها اضطرت بسبب الحرب الإرهابية على سورية إلى مغادرة بيتها إلى منطقة أخرى.
ولفتت رجوب مواليد حمص 2007 إلى أنها حصلت في عمر العاشرة على إجازة حفظ القرآن الكريم، كما كانت حريصة على التفوق الدراسي في مختلف المجالات العلمية والثقافية، وكتبت رواية وخواطر أدبية عديدة وشاركت في الأولمبياد العلمي السوري في الفيزياء والمعلوماتية.
بدورها، تمكنت هيفاء عدواني 15 عاماً التي تنافس على المستوى العربي لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة من انتزاع المركز الأول على مستوى سورية من بين 150 طالباً وطالبة، وهي تعاني من إعاقة بصرية، لكنها كانت الدافع لتميزها كما تقول دائماً.
ولفتت عدواني ابنة مدينة حلب في حديث لمراسلة سانا إلى أن مسيرتها الإبداعية كانت ثمرة إرادة وإصرار، مؤكدة أن وصولها إلى منصة تتويج بطل تحدي القراءة العربي حلم تسعى لتحقيقه ببصيرتها ومسيرة العلم التي تتابعها بتشجيع من والدها الكفيف أيضاً.
عدواني التي كتبت الشعر في سن مبكرة وامتازت بفصاحة اللسان أشارت إلى أن ما حققته اليوم جزء من أحلام كثيرة تتمنى تحقيقها، وتقول: “بدأت حياتي بخطوات مليئة بالتحديات، وأسعى دائماً لترك بصمة في مجتمعي ورفع اسم بلدي”.
وبينت عدواني أن مشاركتها بتحدي القراءة لم تكن سهلة لصعوبة توفير الكتب الصوتية واستطاعت تجاوز ذلك بدعم من المشرفة على التحدي، كما واجهت صعوبات أخرى خلال وقوع كارثة الزلزال في مدينتها حلب شباط الماضي، مؤكدة أن كل هذه التحديات أسهمت مع قوة إرادتها بدخول التحدي ليكون للنجاح طعم آخر، وقالت: “علمتني هذه التجربة معنى الأمل والصبر والإصرار، وحكمتني بالحياة، أرِ الناس قدراتك وأثبت وجودك بينهم لأنك واحد منهم”.
وتحدي القراءة العربي الذي تشارك به سورية للمرة الثانية أكبر مسابقة قراءة على مستوى العالم أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في العام 2015، ويهدف إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم وترسيخ التحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوافر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.
كما يهدف التحدي إلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة، وتعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.
يشار إلى أن الطفلة شام بكور أحرزت لقب بطلة تحدي القراءة العربي بالنسخة السادسة في أول مشاركة لسورية بالتحدي، ويحضر حفل إعلان بطل تحدي القراءة العربي للموسم السابع من سورية إضافة إلى نعمة رجوب الطلاب التسعة الأوائل على مستوى سورية، وإضافة إلى هيفاء عدواني الطلاب الأربعة الذين حصدوا المراكز الأولى بالتحدي على مستوى سورية لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة ومنسق التحدي على مستوى سورية علي العباس وعدد من مشرفي الطلاب وأهاليهم.
رحاب علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: تحدی القراءة العربی على مستوى سوریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
جهات سورية ولبنانية تستنكر زيارة وفد درزي إلى إسرائيل
أدانت العديد من الجهات السورية واللبنانية الزيارة التي قام بها وفد يضم نحو 60 رجل دين من الطائفة الدرزية السورية، إلى "إسرائيل"، مؤكدين أنها مرفوضة وتعمل على كأداة لزرع الانقسام داخل المجتمع السوري.
وأعرب أهالي وعائلات قرية حضر، في الجولان السوري المحتل، عن استنكارهم الشديد للزيارة التي يقوم بها بعض المشايخ إلى فلسطين المحتلة، تلبيةً لدعوة من بعض الجهات الموالية للاحتلال في الداخل الفلسطيني.
وقال بيان للأهالي إن "إسرائيل"، التي لم تكن يوما حريصة على حقوق الأقليات، تستغل هذه الزيارة الدينية كأداة لزرع الانقسام في الصف الوطني، وتسعى لاستخدام الطائفة الدرزية كخط دفاعي لتحقيق مصالحها التوسعية في الجنوب السوري.
وأضاف بيان الأهالي أنهم لم ولن ينسوا الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق أهلنا في الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد بيان أهالي بلدة حضر في الجولان السوري المحتل على أنّ هؤلاء المشايخ لا يمثلون إلا أنفسهم، مشددا على أن انتماء أهالي وعائلات قرية حضر الوحيد لطائفة الشعب السوري.
من جهته، قال شيخ "عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا"، يوسف جربوع، إن زيارة الوفد الدرزي إلى "إسرائيل" كانت "زيارة دينية" بحتة.
وأضاف جربوع، أن "أطرافا في السويداء لم تكن راضية عن الزيارة، وأنهم حذروا من استغلالها لأهداف سياسية قد تضر بمصالح الطائفة وسوريا"، بحسب ما أفاد لقناة "سكاي نيوز".
وتابع: "لقد طلبنا من الوفد الدرزي التمهل لعدم وجود علاقات مع إسرائيل".
من جانب آخر، اعتبر أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهدف إلى إظهار أبناء الطائفة الدرزية بمظهر "المطبعين مع إسرائيل"، مؤكدا أن هذه الاتهامات غير صحيحة وأن أبناء الطائفة الدرزية متمسكون بهويتهم السورية.
وأضاف جربوع أن هناك أطرافا تحاول "إضعاف الطائفة الدرزية من خلال محاولات لفصلها عن محيطها العربي والإسلامي لأهداف سياسية"، مشددا على أن هذه المحاولات "لا تؤثر في وحدة الطائفة وتمسكها بمبادئها".
وتابع: "نحن قادرون على حماية أنفسنا بأنفسنا، ولا يوجد خطر محدق يهدد الطائفة الدرزية يتطلب منا طلب الحماية من أي جهة".
بدورها، حذرت مشيخة العقل الدرزية في لبنان من المشاركة في زيارة للأماكن الدينية المقدسة داخل الأراضي المحتلة، قائلة إنه "بعد إعلامنا بالدعوة الموجّهة إلى مشايخ حضر وإقليم البلّان لزيارة الأماكن المقدسة في الأراضي المحتلة، فإن مشيخة العقل في لبنان تحذّر مجددا الأخوة اللبنانيين، وعلى الأخص رجال الدين المعروفيين الكرام، من مخاطر الانجراف العاطفي وتبعات المشاركة في هذه المناسبة وغيرها، لما يترتب على ذلك من مسؤولية قانونية على كل من يدخل الأراضي المحتلة".
وأشار البيان أن "مشيخة العقل أكدوا على المحاسبة الدينية، ورفع الغطاء بالكامل عن كل مخالف لتلك التوجهات. آملين التفهم والتجاوب بمسؤولية والتزام".
ويأتي هذا بعدما أشاد رئيس الطائفة الدرزية في "إسرائيل" موفق طريف بخطط وفد ديني درزي من سوريا لزيارة "إسرائيل" لأول مرة منذ 5 عقود رغم تصاعد التوتر عبر الحدود وشن الاحتلال غارات جوية على دمشق.
وقال طريف إن "الزيارة، التي سيقوم بها نحو 100 من شيوخ الدروز السوريين الجمعة، ستكون الأولى لإسرائيل منذ نحو 50 عاما حين جاءت مجموعة منهم مباشرة بعد حرب عام 1973".
دخل عشرات رجال الدين من الطائفة الدرزية في سوريا، الجمعة، دولة الاحتلال الإسرائيلي، قادمين من محافظة القنيطرة جنوبي الأراضي السورية، في زيارة غير مسبوقة تتزامن مع تعهدات الاحتلال الإسرائيلي بحماية الدروز السوريين.
ووصل الوفد في ثلاث حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وتوجه شمالا للقاء الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في دولة الاحتلال، موفق طريف.
ثم توجه الوفد لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا.
وفي مجدل شمس، استقبل الزوار نحو مائة درزي ورحبوا بهم عبر ترديد الأغاني التراثية والتصفيق فيما لوح عدد من الشباب بالرايات الدرزية باللون الأخضر والأحمر والأصفر والأزرق والأبيض.
وارتدى بعض الرجال الزي الأسود التقليدي واعتمروا عمامة بيضاء تشبه الطربوش وتتميز بغطائها الأحمر.
وقالت هيئة البث العبرية، الجمعة، إن وفدا يضم نحو 100 شخصية من الطائفة الدرزية بسوريا، بدأ زيارة إلى "إسرائيل" هي الأولى منذ 52 عاما.