موقع 24:
2025-02-04@03:42:59 GMT

ماذا تُخفي إسرائيل وراء توغلها المحدود في غزة؟

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

ماذا تُخفي إسرائيل وراء توغلها المحدود في غزة؟

يبدو أن النطاق الأولي المحدود للتوغل في غزة يساعد الجيش الإسرائيلي على استخدام ميزة القوة النارية ضد حماس، مع تقليل المخاطر.

يبدو أنهم راغبون في تدمير البنية التحتية العسكرية وقتل القيادة


ردت إسرائيل على هجوم حماس المدمر في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بأكبر تعبئة في تاريخ البلاد، ولكن عندما دخلت دباباتها وقواتها غزة في نهاية الأسبوع الماضي، لم يكن ذلك الغزو بالنطاق الذي توقعه البعض.

خليط معقد من العوامل


وتنسب صحيفة "فايننشال تايمز" إلى مسؤولين حاليين وسابقين أن النطاق المحدود على ما يبدو للتوغل الإسرائيلي الأولي، والذي وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأنه "المرحلة الثانية" من حرب إسرائيل مع حماس، يعكس خليطاً معقداً من العوامل. وأضافوا أن إسرائيل أرادت، قبل كل شيء، تأكيد تفوقها في قوة النيران على حماس، وتقليل خسائرها إلى أدنى حد، بينما تحاول تجنب جرّ خصوم آخرين إلى الحرب.

 


وعلى المستوى التكتيكي، فإن التدخل البري الأصغر يعني أنه يمكن بسهولة تزويد القوات البرية بدعم جوي قريب، وهو غطاء حاسم لدخول أجزاء من شمال غزة، حيث أمضت حماس سنوات في إعداد الدفاعات، وفقًا لشخص مطلع على خطط المعركة الإسرائيلية.
وقال أمير أفيفي، النائب السابق لقائد فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي: "نحن لا نجازف، عندما يقوم جنودنا بالمناورة فإننا نقوم بذلك باستخدام مدفعية ضخمة، حيث تحلق 50 طائرة في السماء لتدمير أي شيء يتحرك".

قتال مكثف


ويتوقع مسؤولون أن القتال في غزة سيكون مكثفاً، فقد تدربت حماس على القتال في المناطق الحضرية، وأقامت شبكة ضخمة من الأنفاق، أطلق عليها اسم "مترو غزة"، وتساعد على نقل المقاتلين والأسلحة، دون أن يتم اكتشافها. وتمتلك الجماعة المسلحة أيضاً ترسانة من الأسلحة المضادة للدبابات والعبوات الناسفة.
وفيما يبدو تجربة للمعارك المقبلة، اشتبك الجيش الإسرائيلي يوم الأحد مع مقاتلي حماس، الذين خرجوا من نفق بالقرب من معبر إيريز الحدودي.

Military briefing: the tactics behind Israel’s ground offensive https://t.co/n865rLtfxo

— Financial Times (@FT) October 29, 2023

 


وقال إيال هولاتا، الذي كان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي حتى وقت سابق من هذا العام إن "الشيء الوحيد الأسوأ من القتال في المناطق الحضرية هو القتال تحت أنقاض المناطق الحضرية. هناك الكثير من الأماكن التي يمكنهم الاختباء فيها، ونصب الكمائن".
وأضاف: "عندما يصبح الجيش الإسرائيلي جامداً، فإنه يصبح أكثر عرضة للخطر. ولهذا السبب تراهم في حركة بطيئة، ولكن مستمرة، يكونون حذرين للغاية في تأمين الأماكن التي يتواجدون فيها بالفعل".

تقليل احتمال انضمام حزب الله


وتلفت الصحيفة البريطانية إلى أن الجيش الإسرائيلي التزم الصمت بشأن التفاصيل الدقيقة لواحدة من أهم عملياته منذ عقود. لكن المسؤولين يقولون إن الحشد التدريجي للقوات يهدف إلى تقليل احتمال انضمام حزب الله إلى الصراع.
إلى ذلك، رأت أن الالتزام بعدد أقل من القوات في غزة يعني أيضاً أنه يمكن نشر القوة البشرية بسهولة أكبر في الشمال إذا دخل حزب الله الذي انخرط مقاتلوه في مناوشات متصاعدة عبر الحدود مع القوات الإسرائيلية في الحرب، وفقًا للشخص المطلع على خطط المعركة الإسرائيلية.

 

“The only thing worse than combat in urban terrain is combat in the rubble of urban terrain. There are so many places where they can hide and carry out ambushes,” said Eyal Hulata”
https://t.co/EMMM45k4Xb

— Robert Young Pelton (@RYP__) October 30, 2023


وقال دبلوماسي غربي: "أعتقد أن الرسائل الموجهة إلى الإسرائيليين بشأن الهجوم البري متعمدة للغاية، كانوا قلقين من أن حزب الله وإيران قد يعتبران الغزو البري بمثابة حافز لنوع من التصعيد، ولهذا السبب لم يطلقوا عليه اسم الغزو البري".
وقال ياكوف أميدرور، الزميل المتميز في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي ومستشار الأمن القومي السابق، إن التوغل الأولي المحدود كان أيضاً انعكاسًا لتعهد نتانياهو بتدمير حماس، وإخراجها من قطاع غزة، باعتباره أكبر من أن يتم إكماله بسرعة.
وأضاف أن "الهدف ليس هدفاً تكتيكيا سنحققه غداً"، مضيفا أنه يتوقع أن تستمر العملية ما بين 6 أشهر وسنة، و"ما ترونه هو الحذر على المستوى التكتيكي – لماذا يجب أن نخسر جنودًا أكثر من اللازم؟ - وفهم أن الهدف كبير جدًا لدرجة أنه لا يمكن تحقيقه بأي حال من الأحوال في الأسبوع المقبل".
ويعتقد مراقبون آخرون أن حجم التوغل الأولي هو علامة على أن إسرائيل تهدف إلى شيء أقل طموحاً من الإطاحة بحماس.
ورأى الدبلوماسي الغربي أن أهدافهم لا تصل إلى القضاء التام على حماس في غزة، مضيفاً: "يبدو أنهم راغبون في تدمير البنية التحتية العسكرية وقتل القيادة...لكن الإجابة الصادقة هي أنهم لم يوضحوا بعد الهدف النهائي، ربما لأنهم لم يتوصلوا إليه بعد".

3 إلى 4 كيلومترات

وأوضح عاموس هاريل، المراسل العسكري ومؤلف كتاب عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أن القوات الإسرائيلية تحركت مسافة تتراوح بين 3 و4 كيلومترات داخل غزة، لكنها لم تشارك بعد في قتال في المناطق الحضرية. وقال: “يبدو أن المنطق هو ممارسة الضغط، وإجبار مقاتلي حماس على الخروج من أنفاقهم ثم ضربهم”.
وقال الشخص المطلع على خطط المعركة الإسرائيلية، إنه حتى صباح الأحد، لم تكن المقاومة التي واجهتها إسرائيل “كبيرة”، ولم يكن من الواضح لماذا لم تطلق حماس المزيد من الصواريخ المضادة للدبابات على المركبات المدرعة التابعة للجيش الإسرائيلي عند دخول غزة.

 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی المناطق الحضریة حزب الله یبدو أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

نطف الحياة من وراء القضبان الى أرحام الأمهات

بيتونيا (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب":

تدافع أهالي وأقارب الأسرى الفلسطينيين نحو الحافلة القادمة من سجن عوفر، لدى وصولها الى بلدة بيتونيا وتقل معتقلين ضمن الدفعة الرابعة من التبادل بين حركة حماس واسرائيل، وعلت الزغاريد والهتافات.

وصلت الحافلة إلى ساحة ملاصقة لمتحف وقبرالشاعر الفلسطيني محمود درويش على تلة مطلة على سجن عوفر الملاصق للبلدة، واستقبلها حشد من الفلسطينيين بالزغاريد والهتافات.

نزل عطا عبد الغني (55 عاما) من الحافلة وعانق ولديه التوأم زين وزيد (10 سنوات) اللذان ولدتهما زوجته وهو داخل السجن من خلال نطف مهرّبة. وقال وهو ويشير الى ولديه، "هما سفيرا الحرية، هما الحرية والحلم الوحيد الذي لم يصادروه".

وتابع "النطف المهرّبة كانت الرئة التي نتنفّس بها من خلف القضبان والرطوبة التي أنهكت أجسادنا".

وممارسة تهريب النطف من معتقلين فلسطينيين محكومين لسنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، شائعة منذ سنوات. يحصل التهريب خلال الزيارات، ويشارك في نقلها وحفظها أطباء تمهيدا لتخصيب الزوجات بها.

وقال زكريا قصقص السبعيني، والدموع على وجنتيه عقب عناق ابنه محمد قصقص الذي أمضى 23 عاما في السجن، "أنا أنتظر هذا اليوم منذ 23 عاما، لكن لا نقول إلا أن هذا كلّه من أجل الوطن".

وبدت ملامح التعب على وجوه المعتقلين الذين ارتدوا الزي الموحّد الرمادي المعتمد من مصلحة السجون الإسرائيلية، وكان معظمهم حليق الرأس وغالبيتهم طالت لحاهم.

وقال محمد زكريا الذي كان محكوما بعد إدانته بتهمة الانتماء الى مجموعة مسلحة وتنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية، "الشعور بالحرية لا يوصف، لكنه يختلط مع الحزن على إخواننا الباقين في الأسر وسط الجوع والتعب".

وأضاف محمد "ما تتعرّض له الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية لا يقلّ عمّا يتعرّض له شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة، ونأمل أن يقف الجميع للمساعدة في إطلاق سراحهم".

وأكدت مؤسسات حقوقية ومعتقلون سابقون عن تعرّض المعتقلين الفلسطينيين لسوء معاملة داخل السجون الإسرائيلية، منذ الهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من اكتوبر 2023.

وكانت الحافلة إنطلقت من سجن عوفر بعد إعلان إسرائيل تسلمّها ثلاث رهائن إسرائيليين من قطاع غزة في عملية التبادل الرابعة التي تجري في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير.

وشملت الدفعة الرابعة من المعتقلين المفرج عنهم من سجون إسرائيلية، 183 شخصا هم مصري واحد وسبعة فلسطينيين سيبعدون عبر مصر الى الخارج، و150 دخلوا الى قطاع غزة و25 الضفة الغربية المحتلة.وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمعتقلين الفلسطينية، بين المعتقلين المفرج عنهم اليوم 18 محكومين بالسجن المؤبد، و54 من أصحاب الأحكام العالية.

وبين المفرج عنهم اليوم شادي عموري الذي كان محكوما بتهمة تفجير سيارة في العام 2002 قتل 17 إسرائيليا.

أما رياض مرشود الذي أمضى 22 عاما في السجن، فعانق ولديه اللذين كانا صبيين صغيرين لدى اعتقاله.

ثم قال بعد جلوسه على كرسي، "شعور لا يوصف، لا أستطيع أن أعبر عنه بكلمات، من الصعب أن أصفه بكلمات".

ثم أضاف "نترحمّ على جميع شهدائنا في فلسطين، ونقول للعالم أجمع أن هناك شعبا على هذه الأرض يستحق الحياة ويستحق الحرية".

وبينما كان الحشد والصراخ حوله يتزايد، وصل والده وعانقه باكيا. وكان مرشود اعتقل بالصاق تهمة الانتماء الى منظمة غير قانونية وإطلاق النار والتآمر لارتكاب جريمة قتل، وفق بيانات وزارة العدل الإسرائيلية.

وباكتمال الدفعة الرابعة، تكون إسرائيل أفرجت عن 583 معتقلا من سجونها مقابل إفراج حركة حماس عن 18 رهينة كانت تحتجزهم في قطاع غزة، بينهم خمسة عمال تايلانديين.

وبحسب اتفاق الهدنة، ستطلق حركة حماس في المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع، 33 محتجزا لديها (غير التايلانديين) مقابل أن تفرج إسرائيل عن قرابة 1900 معتقل، من بينهم قرابة الف أوقفتهم عقب السابع من أكتوبر 2023.

ويرتقب أن يعود الطرفان وبوساطة مصرية وقطرية وأميركية اعتبارا من الأسبوع المقبل لبحث المرحلة الثانية من دفعات التبادل وصولا الى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • سبب صادم وراء تشييع جنازتي حسن نصر الله وهاشم صفي الدين معا.. ماذا قال حزب الله؟ 
  • ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة للفلسطينيين؟
  • إسرائيل تُعيّن إيال زامير خلفا لهاليفي.. ماذا نعرف حتى الآن؟
  • خبراء يكشفون لـ "الفجر".. ماذا وراء الانهيار الأخير للعملة اليمنية؟
  • نطف الحياة من وراء القضبان الى أرحام الأمهات
  • ماذا قال الإعلام الإسرائيلي على مشاهد تسليم الأسرى؟.. عاجل
  • ماذا وراء حل حراس الدين فرع تنظيم القاعدة في سوريا نفسه؟
  • هكذا سلمت حماس أسرى إسرائيل.. ماذا نعرف عن وحدة الظل؟
  • ماذا وراء انسحاب مليشيا الجنجويد وإعادة انتشارها ؟؟
  • أول هجوم على قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء توغلها في سوريا