شبكة اخبار العراق:
2025-04-08@09:57:17 GMT

مَن يسعى لتوسعة حرب غزّة…!!!!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

مَن يسعى لتوسعة حرب غزّة…!!!!

آخر تحديث: 30 أكتوبر 2023 - 12:48 مبقلم:عبد الجبار الجبوري إبتداءً ،توسعة حرب غزة ،هو طمس للقضيّة الفلسطينية بأكملها ،وتأخير تحريرها، سلماً أم حرباً،لذلك علينا قراءة ما يجري على أرضها بدقّة وحكمة ، ولايصيبنا الغرور، فيطير من أيدينا الخيط والعصفور، كما يقال، وتأخذنا العزّة بالإثم،نخضع لأجندة خارجية، لايهمها سوى تنفيذ مخططها ومشروعها ،فالجميع ممّن يريد إشعال حرب مفتوحة في المنطقة،هو مَن سيجني ثمارها وحده، والآخرون من الدول العربية، التي ستجري على إرضها الحرب العالمية الثالثة هم الخاسر الاكبروسيدفعون فاتورتها الباهضة جداً،وسيتعرضون الى الإبادة كما تتعرض غزة آلان،فأية توسعة للحرب ،معناها إبادة جماعية ،وتدمير تام للبُنى التحتية،وتقسيم للدول التي ستجري على أرضها المعارك،فالتغيير الجيوسياسي قادم لامحالة ،والآن لنعدّ الى حرب غزة،التي مضى عليها عشرون يوماً وأكثر،فالأمور على الأرض دمار شامل، وإستشهاد الآلآف جلّهم أطفال ونساء وشيوخ،في مشهد جينوسايد ،وهولوكوست عربي بإمتياز، وإستخدام الأرض المحروقة مع شعب أعزل،فحرب غزة عبارة عن حرب عصابات وشوارع، وحرب صواريخ وطائرات مسيّرة، بمعنى لايمكن تحقيق (نصر وهمي) لكلا الطرفين، إذن مامعنى إستمرار مثل هكذا حرب خاسرة مدمرة للطرفين، دون تحقيق نتائج عسكرية على الارض،أطراف هذه الحرب هم إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واوروبا / من جهة، ومنظمات حماس والجهاد والقسام ،وإيران وفصائلها في العراق ،واليمن ولبنان وسوريا وروسيا والصين(داعمة اعلاميا فقط)،إذن أين منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي عن شعب فلسطين، أين المملكة العربية السعودية بوصفها الثقل الأكبر للعرب، أين مصر العربية صاحبة أعظم جيوش العرب،أين دول الخليج والاردن والمغرب والجزائروغيرها،أما العراق(صاحب أعلى صوت للقضية)، فمغلوب على أمره ، فهو بين مطرقتي أمريكا وإيران، يعني( لاني لهلي ولاني لعمامي)،إذن المعركة بهذا المفهوم ليست معركة العرب، وتوسعة الحرب يخدم من يؤججها ، ويغذيهّا بالسلاح والصواريخ والطائرات المسيرة، لإبعاد المعركة عن أرضه وساحته،وتقديم الدول العربية قرابين لمشروعه الكوني،لهذا نرى التصريحات الأمريكية والإيرانية فقط ،على الشاشات تهدّد وتحذّر وتتوعّد وتدعم وتغذّي، توسعة الحرب كل من زاويته وأجندته،الفصائل الولائية في لبنان والعراق وسوريا واليمن، تقصف القواعد الأمريكية ومصالحها في المنطقة،وتهدّد قواعد أمريكا في الكويت والإمارات، ولاتهددها في قطر،وتقصف إسرائيل من لبنان بصواريخ وطائرات مسيرة، وتلقيها على كتائب القسام، المتواجدة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتهدّد إيران وحزب الله بحرب مفتوحة وبحريق يصل الى أمريكا، إذا ما توسعت الحرب، ودخل وإجتاح الجيش الاسرائيلي قطاع غزة،فيما هدّد الرئيس بايدن المرشد الايراني الأعلى الخامنئي،مباشرة وبالإسم(آية الله)، متوعداً إيران بدفع الثمن الباهض، إذا ما ضربت فصائلها المصالح الأمريكية في المنطقة ،وهو تحذير أخير، قبل أن تنفّذ أمريكا وعدها، بضرب الفصائل الولائية في العراق، كما حصل في حادثة المطار،في وقت حشدت إدارة الرئيس بايدن عسكرياً،مالم تحشّده في حرب غزو العراق، مستندة الى تحالفها مع فرنسا وبريطانيا والمانيا وأستراليا وغيرها ،من جيوش النخبة ، وفرق عسكرية خاصة، وطائرات وفرقاطات وحاملات طائرات نووية وقاصفات،وصلت الى المنطقة ، ناهيك عن صواريخ عابرة للقارات برؤوس نووية،فهل يعقل كل هذه الحشود لحماية اسرائيل من هجمات إنفرادية لمنظمات عسكرية مسلحة تحت الأرض، لا يراها الجيش الإسرائيلي،تضرب وتهرب،لذا فالحرب المفتوحة قادمة لامحالة، لسبب بسيط ،هو أن مَن يؤجج ويروّج ويحضّر لها ، يعتقد أنه بمنأى عنها،ويريد إبعادها عن ساحته، وهويعتمد عن مَن سيقاتل بالانابة عنه ، ويدفع به الى محرقة الموت المحقق، فما نشاهده من إبادة جماعية وتدمير هائل، ربما(لاسامح الله) ، يحصل في دولة عربية ،كالعراق وسوريا،وبأشد وأبشع، لأن المنطقة ستشتعل فيها نيران الحرب من كل الجهات،ولاتتدخل فيها الجيوش، فقط الفصائل الولائية المسلحة هي من سيتحمل ثقل الحرب ونتائجها الكارثية عليه، وعلى شعوب المنطقة، فلن يقاتل الجيش السوري، ولا الجيش العراقي، ولا الجيش الاردني، ولا الجيش الكويتي والسعودي ،إلاّ دفاعاً عن النفس فقط،لأنهم يعتقدون أن المعركة ليست معركتهم،هي معركة إيران وفصائلها، مع اسرائيل وحلفائها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وغيرها، فهل سيتدخل الجيش الروسي او الجيش الصيني أو الجيش الإيراني مثلاً، الجواب مستحيل التدخل، لأن الجيش الروسي طامس في مستنقع أوكرانيا الى أذنيه، وعليه إخراج جحشه من الوحل، فيما الصين في كل تاريخها ،لم ترسل جيشها خارج بلده، وأما الجيش الإيراني، لن يشارك إلاّ بالحرس الثوري، الذي يشرف ويقود الفصائل كلها في المنطقة، داخل الدول العربية ، وليس داخل إيران،إذن لمصلحة مَن توسّعة الحرب، وإنتشار لهيبها المدمر الى دول الجوار الإسرائيلي،وتدمير دولها، وقتل شعوبها، قطعاً لمصلحة الأجندات الدوليّة ، التي لها مصالح إستراتيجية بعيدة المدى، ولها مشاريع إستراتيجية كبرى، لتغيير جيوسياسي فيها،سواء كانت أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا،أو لإيران وروسيا والصين،وليس لسواد عيون الفلسطينيين والإسرائيليين ،إنه السيناريو الأبشع في التاريخ (إذا ما نفذته ) ،الجهات التي تسعى لإشعال حرب عالمية ثالثة ، في عموم منطقة الشرق الأوسط،بشّربها هنري كيسنجر، ووضع سيناريوهها على الارض ،المفكر اليهودي برنارد لويس، توسعة الحرب في غزة وإنتقالها الى دول عربية أخرى، يعني حرب عالية ثالثة ، وعليكم تحمّل نتائجها الكارثية يادول المنطقة كلها…ّ!!

.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: مستقبل الاستثمار في المنطقة العربية مرتبط بالاستقرار والتنمية المستدامة

القو أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة في إفتتاح أعمال الدورة (14) من قمة AIM للاستثمار والتي اقيمت في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، وتطوير بيئة الاستثمار لدعم الاقتصاديات الوطنية في مواجهة التحديات والعقبات التي تعوق تحقيق التنمية المستدامة.

وقال أبو الغيط: إننا نعيش، لحظة استثنائية من التاريخ العالمي المعاصر طابعها السيولة وانعدام اليقين بشأن مسار النظام الدولي، وطبيعة القواعد الحاكمة له، وشكل العلاقة بين أقطابه الرئيسية، حيث إنها لحظة صعبة، شهد عالمنا مثلها في القرن المنصرم، ونرجو أن يكون الجميع قد تعلم من التجارب التاريخية المريرة ما يجنب البشرية تكرار المآسي والآلام، ويدفعها على طريق النمو الذي تجني ثماره كل الشعوب.

وأضاف ان منطقتنا تعيش لحظة صعبة حافلة بالتغيرات المتسارعة، والتحديات المتواترة، يقتضي التعامل معها حكمة في تعيين المصالح الوطنية وتعزيزها والدفاع عنها، وعملاً مشتركاً أوثق على المستوى العربي.

وقال إن المجزرة الممتدة التي ارتكبها - ولا زال - الاحتلال الإسرائيلي في غزة شاهدة، على نحو مؤلم ومخزٍ، لاختلال عميق في القيم التي تتبناها قوى عالمية مؤثرة، وكأن هناك معياراً تحاسب به إسرائيل وحدها، ومعايير أخرى لبقية الدنيا، فيُسمح للاحتلال أن يقتل عشرات الآلاف من المدنيين ويحاصر ويدمر ويستخدم سلاح التجويع ويمر كل هذا دون عقاب أو ردع، ويسمح للاحتلال أن يتحلل من الاتفاقات التي وُقعت ويمر هذا من دون تحميله المسئولية عن استمرار المأساة في غزة، إن القضية الفلسطينية ستظل بالنسبة لنا، نحن العرب، قضية شعب وأرض، الأرض يجرى الاستيلاء عليها ومصادرتها، والشعب يُراد طرده وتشريده، كما جرى من قبل، أما الأرض فستعود يوماً في إطار حل الدولتين، وأما الشعب الفلسطيني فهو باق على أرضه إلى حين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية

وأوضح ان مسئوليتنا وواجبنا هو دعم صموده وتعزيز بقائه والحفاظ على مقومات قضيته العادلة.

وقال إن مفتاح انطلاق المنطقة العربية للحاق بركب الدول المتقدمة وتطورات الاقتصاد العالمي يتعلق في الأساس بالقدرة على الاستغلال الأمثل للطاقات الشابة لديها، ولموقعها الاستراتيجي الجاذب للاستثمار، فسكان العالم العربي هم من أكثر سكان العالم شباباً، وإن لم نحسن تأهيل هذا الشباب والاستثمار فيه، سيتحول من نقطة انطلاق لتحقيق التنمية المستدامة إلى عبء على الاقتصادات وعنصر طارد للاستثمارات، بل ومحرك للاضطرابات كما نشاهد في بعض البلدان، وعلى الأرجح بيئة خصبة لشتى صنوف التطرف الديني والسياسي.

ولذلك، لا يمكن الحديث عن مستقبل الاستثمار في المنطقة العربية دون أن نربطه بالاستقرار والتنمية المستدامة، فالاستثمار لم يعد مجرد نشاط اقتصادي بحت، بل أصبح عنصراً أساسياً في تحقيق الأمن والتكامل الاقتصادي، خاصة في المناطق التي تواجه تحديات إنسانية وأزمات ممتدة، ولا أبالغ إذ أقول إن تعزيز الاستثمار في المنطقة العربية هو فرض عين وضرورة بقاء، فلا سبيل سوى الاستثمار لخلق ملايين الوظائف التي يحتاجها شباب المنطقة والتي لن ينطلق الاقتصاد، ويتحقق الاستقرار من دون توفيرها.

وأكد على إن الجامعة العربية حريصة على مواصلة الجهود الرامية لدعم التكامل الاقتصادي العربي، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية، ودفع عجلة الاستثمار المستدام الذي يعود بالنفع على المجتمعات العربية، والحقيقة أن العديد من الدول العربية قد خطت خطوات كبيرة في تطوير بيئة الأعمال، من خلال تبني إصلاحات قانونية وتنظيمية تسهم في تسهيل حركة الاستثمار، وتعزيز الشفافية.. إيماناً بأن الاستثمار هو السبيل الأمثل لتطوير البنية التحتية، وتنمية القطاعات الحيوية مثل الطاقة، والتكنولوجيا، والصحة.. .ولا شك أن هذه القمة تعتبر بمثابة فرصة حقيقية لبحث آليات جديدة لتعزيز التعاون وتحفيز المشاريع الاستثمارية المشتركة التي تواكب التوجهات العالمية في مجالات الاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا المتقدمة والصناعات التحويلية وغيرها من القطاعات ذات الأولوية.

وقال إن التحديات التي تواجه الاقتصادات العربية اليوم، تتطلب صياغة مقاربة جديدة تقوم على التعاون والتكامل لا على التنافس والانغلاق فالعالم يشهد اليوم تشكل أنظمة اقتصادية جديدة وأقطاب استثمارية صاعدة وموجات من التحول الرقمي والابتكار مما يحتم علينا أن نكون جزءاً من هذه التحولات، لا مجرد متلقين لها أو متفرجين عليها.

وفي هذا الصدد، لا تفوتني الإشارة إلى أن جامعة الدول العربية بصدد الانتهاء من مسودة اتفاقية الاستثمار العربية الجديدة الرامية لزيادة وتشجيع الاستثمار حتى تواكب بشكل أكبر فعالية الأعراف والمتغيرات الدولية الجديدة.

مقالات مشابهة

  • بيراميدز يسعى لعبور عقبة الجيش الملكي المغربي والتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا
  • خبير دولى: ماكرون يسعى حاليًا لترميم صورة السياسة الفرنسية
  • لا تزال أمريكا التي أحببتها موجودة برغم ترامب
  • مبعوث أممي يحذر من إغراق الأسواق العربية بسلع لن تدخل أمريكا‍
  • أمريكا تستخدم قواعد هذه الدول “العربية” للعدوان على اليمن
  • البحيرات والأنهار جرت بالجزيرة العربية قبل 9 آلاف سنة
  • أبو الغيط: مستقبل الاستثمار في المنطقة العربية مرتبط بالاستقرار والتنمية المستدامة
  • مصر والسعودية ترفضان التصعيد في غزة وتعملان على دفع خطة الإعمار العربية
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن