شبكة اخبار العراق:
2024-10-02@04:09:23 GMT

مَن يسعى لتوسعة حرب غزّة…!!!!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

مَن يسعى لتوسعة حرب غزّة…!!!!

آخر تحديث: 30 أكتوبر 2023 - 12:48 مبقلم:عبد الجبار الجبوري إبتداءً ،توسعة حرب غزة ،هو طمس للقضيّة الفلسطينية بأكملها ،وتأخير تحريرها، سلماً أم حرباً،لذلك علينا قراءة ما يجري على أرضها بدقّة وحكمة ، ولايصيبنا الغرور، فيطير من أيدينا الخيط والعصفور، كما يقال، وتأخذنا العزّة بالإثم،نخضع لأجندة خارجية، لايهمها سوى تنفيذ مخططها ومشروعها ،فالجميع ممّن يريد إشعال حرب مفتوحة في المنطقة،هو مَن سيجني ثمارها وحده، والآخرون من الدول العربية، التي ستجري على إرضها الحرب العالمية الثالثة هم الخاسر الاكبروسيدفعون فاتورتها الباهضة جداً،وسيتعرضون الى الإبادة كما تتعرض غزة آلان،فأية توسعة للحرب ،معناها إبادة جماعية ،وتدمير تام للبُنى التحتية،وتقسيم للدول التي ستجري على أرضها المعارك،فالتغيير الجيوسياسي قادم لامحالة ،والآن لنعدّ الى حرب غزة،التي مضى عليها عشرون يوماً وأكثر،فالأمور على الأرض دمار شامل، وإستشهاد الآلآف جلّهم أطفال ونساء وشيوخ،في مشهد جينوسايد ،وهولوكوست عربي بإمتياز، وإستخدام الأرض المحروقة مع شعب أعزل،فحرب غزة عبارة عن حرب عصابات وشوارع، وحرب صواريخ وطائرات مسيّرة، بمعنى لايمكن تحقيق (نصر وهمي) لكلا الطرفين، إذن مامعنى إستمرار مثل هكذا حرب خاسرة مدمرة للطرفين، دون تحقيق نتائج عسكرية على الارض،أطراف هذه الحرب هم إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واوروبا / من جهة، ومنظمات حماس والجهاد والقسام ،وإيران وفصائلها في العراق ،واليمن ولبنان وسوريا وروسيا والصين(داعمة اعلاميا فقط)،إذن أين منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي عن شعب فلسطين، أين المملكة العربية السعودية بوصفها الثقل الأكبر للعرب، أين مصر العربية صاحبة أعظم جيوش العرب،أين دول الخليج والاردن والمغرب والجزائروغيرها،أما العراق(صاحب أعلى صوت للقضية)، فمغلوب على أمره ، فهو بين مطرقتي أمريكا وإيران، يعني( لاني لهلي ولاني لعمامي)،إذن المعركة بهذا المفهوم ليست معركة العرب، وتوسعة الحرب يخدم من يؤججها ، ويغذيهّا بالسلاح والصواريخ والطائرات المسيرة، لإبعاد المعركة عن أرضه وساحته،وتقديم الدول العربية قرابين لمشروعه الكوني،لهذا نرى التصريحات الأمريكية والإيرانية فقط ،على الشاشات تهدّد وتحذّر وتتوعّد وتدعم وتغذّي، توسعة الحرب كل من زاويته وأجندته،الفصائل الولائية في لبنان والعراق وسوريا واليمن، تقصف القواعد الأمريكية ومصالحها في المنطقة،وتهدّد قواعد أمريكا في الكويت والإمارات، ولاتهددها في قطر،وتقصف إسرائيل من لبنان بصواريخ وطائرات مسيرة، وتلقيها على كتائب القسام، المتواجدة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتهدّد إيران وحزب الله بحرب مفتوحة وبحريق يصل الى أمريكا، إذا ما توسعت الحرب، ودخل وإجتاح الجيش الاسرائيلي قطاع غزة،فيما هدّد الرئيس بايدن المرشد الايراني الأعلى الخامنئي،مباشرة وبالإسم(آية الله)، متوعداً إيران بدفع الثمن الباهض، إذا ما ضربت فصائلها المصالح الأمريكية في المنطقة ،وهو تحذير أخير، قبل أن تنفّذ أمريكا وعدها، بضرب الفصائل الولائية في العراق، كما حصل في حادثة المطار،في وقت حشدت إدارة الرئيس بايدن عسكرياً،مالم تحشّده في حرب غزو العراق، مستندة الى تحالفها مع فرنسا وبريطانيا والمانيا وأستراليا وغيرها ،من جيوش النخبة ، وفرق عسكرية خاصة، وطائرات وفرقاطات وحاملات طائرات نووية وقاصفات،وصلت الى المنطقة ، ناهيك عن صواريخ عابرة للقارات برؤوس نووية،فهل يعقل كل هذه الحشود لحماية اسرائيل من هجمات إنفرادية لمنظمات عسكرية مسلحة تحت الأرض، لا يراها الجيش الإسرائيلي،تضرب وتهرب،لذا فالحرب المفتوحة قادمة لامحالة، لسبب بسيط ،هو أن مَن يؤجج ويروّج ويحضّر لها ، يعتقد أنه بمنأى عنها،ويريد إبعادها عن ساحته، وهويعتمد عن مَن سيقاتل بالانابة عنه ، ويدفع به الى محرقة الموت المحقق، فما نشاهده من إبادة جماعية وتدمير هائل، ربما(لاسامح الله) ، يحصل في دولة عربية ،كالعراق وسوريا،وبأشد وأبشع، لأن المنطقة ستشتعل فيها نيران الحرب من كل الجهات،ولاتتدخل فيها الجيوش، فقط الفصائل الولائية المسلحة هي من سيتحمل ثقل الحرب ونتائجها الكارثية عليه، وعلى شعوب المنطقة، فلن يقاتل الجيش السوري، ولا الجيش العراقي، ولا الجيش الاردني، ولا الجيش الكويتي والسعودي ،إلاّ دفاعاً عن النفس فقط،لأنهم يعتقدون أن المعركة ليست معركتهم،هي معركة إيران وفصائلها، مع اسرائيل وحلفائها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وغيرها، فهل سيتدخل الجيش الروسي او الجيش الصيني أو الجيش الإيراني مثلاً، الجواب مستحيل التدخل، لأن الجيش الروسي طامس في مستنقع أوكرانيا الى أذنيه، وعليه إخراج جحشه من الوحل، فيما الصين في كل تاريخها ،لم ترسل جيشها خارج بلده، وأما الجيش الإيراني، لن يشارك إلاّ بالحرس الثوري، الذي يشرف ويقود الفصائل كلها في المنطقة، داخل الدول العربية ، وليس داخل إيران،إذن لمصلحة مَن توسّعة الحرب، وإنتشار لهيبها المدمر الى دول الجوار الإسرائيلي،وتدمير دولها، وقتل شعوبها، قطعاً لمصلحة الأجندات الدوليّة ، التي لها مصالح إستراتيجية بعيدة المدى، ولها مشاريع إستراتيجية كبرى، لتغيير جيوسياسي فيها،سواء كانت أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا،أو لإيران وروسيا والصين،وليس لسواد عيون الفلسطينيين والإسرائيليين ،إنه السيناريو الأبشع في التاريخ (إذا ما نفذته ) ،الجهات التي تسعى لإشعال حرب عالمية ثالثة ، في عموم منطقة الشرق الأوسط،بشّربها هنري كيسنجر، ووضع سيناريوهها على الارض ،المفكر اليهودي برنارد لويس، توسعة الحرب في غزة وإنتقالها الى دول عربية أخرى، يعني حرب عالية ثالثة ، وعليكم تحمّل نتائجها الكارثية يادول المنطقة كلها…ّ!!

.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

عاجل - أمريكا تعلق على دخول إسرائيل البري في لبنان

أعلنت الخارجية الأمريكية، إطلاعها على تقارير بعملية برية وإسرائيل أبلغتنا أنها محدودة وتركز على بنية حزب الله التحتية.

وأكدت مصادر، أن عملية إسرائيلية برية وشيكة في لبنان، حسب سكاي نيوز عربية.

اختراق حزب الله.. إسرائيل اعتمدت على "بيانات النعي"

وكشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن عمق وجودة المعلومات الاستخباراتية ساعد إسرائيل في توجيه ضربات قاسية لحزب الله.

وأشارت إلى أن تدخل حزب الله في الحرب التي دارت في سوريا كشف الكثير من أوراقه، والذي مكن إسرائيل من اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

خلال حربها مع حزب الله، عام 2006، حاولت تل أبيب قتل نصر الله 3 مرات، وأخطأت إحدى الغارات الجوية هدفها، بسبب أنه غادر الموقع قبل الضربة بقليل، أما المحاولتان الأخريان، فقد فشلتا في اختراق التحصينات الخرسانية لمخبئه تحت الأرض.

ومنذ ذلك الحين، وسعت الاستخبارات الإسرائيلية نطاق المراقبة، وقامت الوحدة المتقدمة 8200 ومديرية الاستخبارات العسكرية أمان، بتحليل كميات هائلة من البيانات، تضمنت مجمل أنشطة الجناح العسكري والقادة البارزين وارتباطاتهم المتزايدة مع الحرس الثوري الإيراني.

سوريا مثلت الجبهة الأبرز، التي أخرجت عناصر الحزب من دهاليز القتال، وصاروا مكشوفين، حيث إن مشاركتهم في الحرب السورية، منذ 2011، سهلت رصد تحركاتهم، بسبب استخدامهم أنظمة اتصال تقليدية قابلة للرصد مثل أجهزة الهواتف الذكية واللاسلكي.

كما اضطر الحزب للبقاء على اتصال ومشاركة المعلومات، مع أجهزة الاستخبارات السورية والروسية، التي كان، يرصدها الأميركيون بانتظام.

الحرب في سوريا، مثلت حصان طروادة، الذي حمل داخله، كنزا ضخما من المعلومات والخوارزميات، لوكالات الاستخبارات الإسرائيلية، ومن ثم قامت بتحليلها ودراستها، ومنها بيانات نعي القتلى التي استخدمها الحزب بانتظام، التي احتوت على معلومات صغيرة ولكنها قيمة، مثل المدينة التي ينتمي إليها المقاتل، ومكان مقتله، ودائرة أصدقائه الذين نشروا الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى الجنازات كانت أكثر إفشاء للمعلومات، حيث كانت أحيانًا تُخرج القادة الكبار من الظل، ولو لفترة وجيزة.

وحرص الإسرائيليون على تدارك أخطائهم، من أجل اقتناص لحظة فارقة، وتتبعوا نصر الله في مخبأ بُني في أعماق مجمع سكني في جنوب بيروت، وأمطروه بما يعادل 80 قنبلة فتاكة، دمرت ما لا يقل عن 4 مبانٍ سكنية، لضمان مقتله.

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لـ«إينوك»: ندرس توسعة مصفاة جبل علي
  • زي النهارده.. دخول القوات العربية بقيادة الشريف ناصر والقوات البريطانية دمشق بعد انسحاب الجيش العثماني
  • حرب شاملة ولكن بالقطعة! كيف تدير أمريكا هذه الحرب؟
  • الجيش الإسرائيلي يكشف نوعية القوات التي تشارك بالعملية البرية في لبنان
  • عاجل - أمريكا تعلق على دخول إسرائيل البري في لبنان
  • الوزير صباغ: استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها الجولان السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ويمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات
  • أمريكا تكشف نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل لاغتيال نصر الله
  • مصر أكتوبر: توجيهات الرئيس بإرسال قوافل مساعدات إلى لبنان يؤكد موقفه الداعم للشعوب العربية
  • من بينها قناع مُذهَّب.. هذه هي القطع الأثرية التي استردتها مصر من أمريكا
  • فيفا يكشف عن ملاعب كأس العالم للأندية 2025 التي ستقام في أمريكا