مَن يسعى لتوسعة حرب غزّة…!!!!
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
آخر تحديث: 30 أكتوبر 2023 - 12:48 مبقلم:عبد الجبار الجبوري إبتداءً ،توسعة حرب غزة ،هو طمس للقضيّة الفلسطينية بأكملها ،وتأخير تحريرها، سلماً أم حرباً،لذلك علينا قراءة ما يجري على أرضها بدقّة وحكمة ، ولايصيبنا الغرور، فيطير من أيدينا الخيط والعصفور، كما يقال، وتأخذنا العزّة بالإثم،نخضع لأجندة خارجية، لايهمها سوى تنفيذ مخططها ومشروعها ،فالجميع ممّن يريد إشعال حرب مفتوحة في المنطقة،هو مَن سيجني ثمارها وحده، والآخرون من الدول العربية، التي ستجري على إرضها الحرب العالمية الثالثة هم الخاسر الاكبروسيدفعون فاتورتها الباهضة جداً،وسيتعرضون الى الإبادة كما تتعرض غزة آلان،فأية توسعة للحرب ،معناها إبادة جماعية ،وتدمير تام للبُنى التحتية،وتقسيم للدول التي ستجري على أرضها المعارك،فالتغيير الجيوسياسي قادم لامحالة ،والآن لنعدّ الى حرب غزة،التي مضى عليها عشرون يوماً وأكثر،فالأمور على الأرض دمار شامل، وإستشهاد الآلآف جلّهم أطفال ونساء وشيوخ،في مشهد جينوسايد ،وهولوكوست عربي بإمتياز، وإستخدام الأرض المحروقة مع شعب أعزل،فحرب غزة عبارة عن حرب عصابات وشوارع، وحرب صواريخ وطائرات مسيّرة، بمعنى لايمكن تحقيق (نصر وهمي) لكلا الطرفين، إذن مامعنى إستمرار مثل هكذا حرب خاسرة مدمرة للطرفين، دون تحقيق نتائج عسكرية على الارض،أطراف هذه الحرب هم إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واوروبا / من جهة، ومنظمات حماس والجهاد والقسام ،وإيران وفصائلها في العراق ،واليمن ولبنان وسوريا وروسيا والصين(داعمة اعلاميا فقط)،إذن أين منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي عن شعب فلسطين، أين المملكة العربية السعودية بوصفها الثقل الأكبر للعرب، أين مصر العربية صاحبة أعظم جيوش العرب،أين دول الخليج والاردن والمغرب والجزائروغيرها،أما العراق(صاحب أعلى صوت للقضية)، فمغلوب على أمره ، فهو بين مطرقتي أمريكا وإيران، يعني( لاني لهلي ولاني لعمامي)،إذن المعركة بهذا المفهوم ليست معركة العرب، وتوسعة الحرب يخدم من يؤججها ، ويغذيهّا بالسلاح والصواريخ والطائرات المسيرة، لإبعاد المعركة عن أرضه وساحته،وتقديم الدول العربية قرابين لمشروعه الكوني،لهذا نرى التصريحات الأمريكية والإيرانية فقط ،على الشاشات تهدّد وتحذّر وتتوعّد وتدعم وتغذّي، توسعة الحرب كل من زاويته وأجندته،الفصائل الولائية في لبنان والعراق وسوريا واليمن، تقصف القواعد الأمريكية ومصالحها في المنطقة،وتهدّد قواعد أمريكا في الكويت والإمارات، ولاتهددها في قطر،وتقصف إسرائيل من لبنان بصواريخ وطائرات مسيرة، وتلقيها على كتائب القسام، المتواجدة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتهدّد إيران وحزب الله بحرب مفتوحة وبحريق يصل الى أمريكا، إذا ما توسعت الحرب، ودخل وإجتاح الجيش الاسرائيلي قطاع غزة،فيما هدّد الرئيس بايدن المرشد الايراني الأعلى الخامنئي،مباشرة وبالإسم(آية الله)، متوعداً إيران بدفع الثمن الباهض، إذا ما ضربت فصائلها المصالح الأمريكية في المنطقة ،وهو تحذير أخير، قبل أن تنفّذ أمريكا وعدها، بضرب الفصائل الولائية في العراق، كما حصل في حادثة المطار،في وقت حشدت إدارة الرئيس بايدن عسكرياً،مالم تحشّده في حرب غزو العراق، مستندة الى تحالفها مع فرنسا وبريطانيا والمانيا وأستراليا وغيرها ،من جيوش النخبة ، وفرق عسكرية خاصة، وطائرات وفرقاطات وحاملات طائرات نووية وقاصفات،وصلت الى المنطقة ، ناهيك عن صواريخ عابرة للقارات برؤوس نووية،فهل يعقل كل هذه الحشود لحماية اسرائيل من هجمات إنفرادية لمنظمات عسكرية مسلحة تحت الأرض، لا يراها الجيش الإسرائيلي،تضرب وتهرب،لذا فالحرب المفتوحة قادمة لامحالة، لسبب بسيط ،هو أن مَن يؤجج ويروّج ويحضّر لها ، يعتقد أنه بمنأى عنها،ويريد إبعادها عن ساحته، وهويعتمد عن مَن سيقاتل بالانابة عنه ، ويدفع به الى محرقة الموت المحقق، فما نشاهده من إبادة جماعية وتدمير هائل، ربما(لاسامح الله) ، يحصل في دولة عربية ،كالعراق وسوريا،وبأشد وأبشع، لأن المنطقة ستشتعل فيها نيران الحرب من كل الجهات،ولاتتدخل فيها الجيوش، فقط الفصائل الولائية المسلحة هي من سيتحمل ثقل الحرب ونتائجها الكارثية عليه، وعلى شعوب المنطقة، فلن يقاتل الجيش السوري، ولا الجيش العراقي، ولا الجيش الاردني، ولا الجيش الكويتي والسعودي ،إلاّ دفاعاً عن النفس فقط،لأنهم يعتقدون أن المعركة ليست معركتهم،هي معركة إيران وفصائلها، مع اسرائيل وحلفائها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وغيرها، فهل سيتدخل الجيش الروسي او الجيش الصيني أو الجيش الإيراني مثلاً، الجواب مستحيل التدخل، لأن الجيش الروسي طامس في مستنقع أوكرانيا الى أذنيه، وعليه إخراج جحشه من الوحل، فيما الصين في كل تاريخها ،لم ترسل جيشها خارج بلده، وأما الجيش الإيراني، لن يشارك إلاّ بالحرس الثوري، الذي يشرف ويقود الفصائل كلها في المنطقة، داخل الدول العربية ، وليس داخل إيران،إذن لمصلحة مَن توسّعة الحرب، وإنتشار لهيبها المدمر الى دول الجوار الإسرائيلي،وتدمير دولها، وقتل شعوبها، قطعاً لمصلحة الأجندات الدوليّة ، التي لها مصالح إستراتيجية بعيدة المدى، ولها مشاريع إستراتيجية كبرى، لتغيير جيوسياسي فيها،سواء كانت أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا،أو لإيران وروسيا والصين،وليس لسواد عيون الفلسطينيين والإسرائيليين ،إنه السيناريو الأبشع في التاريخ (إذا ما نفذته ) ،الجهات التي تسعى لإشعال حرب عالمية ثالثة ، في عموم منطقة الشرق الأوسط،بشّربها هنري كيسنجر، ووضع سيناريوهها على الارض ،المفكر اليهودي برنارد لويس، توسعة الحرب في غزة وإنتقالها الى دول عربية أخرى، يعني حرب عالية ثالثة ، وعليكم تحمّل نتائجها الكارثية يادول المنطقة كلها…ّ!!
.المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي يعلن وصول طائرات من طراز إف-15 إي" إلى المنطقة
أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، فجر اليوم الجمعة، وصول طائرات مقاتلة من طراز "إف-15 إي" إلى المنطقة.
٩٠يوماً لردع المخططات الإسرائيلية ضد الأونروا والدول العربية تضغط على أمريكا النائب طارق عبد العزيز: فوز ترامب برئاسة أمريكا سيغير استراتيجيات العالمو بحسب سكاي نيوز عربية، قالت القيادة الوسطى للجيش الأميركي في منشور على حسابها في منصة "إكس" "وصلت اليوم طائرات (إف-15 إي سترايك إيغلز) التابعة للقوات الجوية الأميركية من سرب المقاتلات رقم 492 التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث بإنجلترا، إلى منطقة مسؤولية القيادة".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، قد أعلنت في الثاني من نوفمبر الجاري، أنها أمرت بنشر مدمرات إضافية للدفاع الصاروخي الباليستي وأسراب مقاتلات وطائرات ناقلة وعدة قاذفات بعيدة المدى في الشرق الأوسط.
وقال بيان صادر عن "البنتاغون" وقتها: "تماشيا مع التزاماتنا بحماية المواطنين والقوات الأميركية في الشرق الأوسط، والدفاع عن إسرائيل، وخفض التصعيد من خلال الردع والدبلوماسية، أمر وزير الدفاع بنشر مدمرات إضافية للدفاع الصاروخي الباليستي وسرب مقاتلات والعديد من قاذفات القنابل بعيدة المدى التابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز بي-52 في المنطقة".
وأضاف البيان، "ستبدأ هذه القوات بالوصول في الأشهر المقبلة مع استعداد مجموعة حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس أبراهام لينكولن للمغادرة".
وتابع: "تعتمد عمليات النشر هذه على القرار الأخير بنشر نظام الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (THAAD) في إسرائيل بالإضافة إلى الموقف المستمر لوحدة الحملة البحرية البرمائية الجاهزة التابعة لوزارة الدفاع في شرق البحر الأبيض المتوسط".
وشدد البيان على أن هذه التحركات: "تُظهر الطبيعة المرنة للوضع الدفاعي العالمي للولايات المتحدة وقدرتها على الانتشار في جميع أنحاء العالم في غضون مهلة قصيرة لمواجهة تهديدات الأمن القومي المتطورة".
واختتم البيان بالقول: "يواصل الوزير لويد أوستن توضيح أنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".
ويوم الأحد الماضي، أعلنت القيادة الوسطى، وصول قاذفات استراتيجية من طراز "بي-52" إلى المنطقة.
وذكرت قالت القيادة الوسطى في منشور على حسابها الرسمي في "إكس" "وصلت قاذفات القنابل الاستراتيجية B-52 Stratofortress من جناح القنابل الخامس بقاعدة مينوت الجوية إلى منطقة مسؤولية القيادة الوسطى".