شبكة اخبار العراق:
2025-01-31@23:41:31 GMT

مَن يسعى لتوسعة حرب غزّة…!!!!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

مَن يسعى لتوسعة حرب غزّة…!!!!

آخر تحديث: 30 أكتوبر 2023 - 12:48 مبقلم:عبد الجبار الجبوري إبتداءً ،توسعة حرب غزة ،هو طمس للقضيّة الفلسطينية بأكملها ،وتأخير تحريرها، سلماً أم حرباً،لذلك علينا قراءة ما يجري على أرضها بدقّة وحكمة ، ولايصيبنا الغرور، فيطير من أيدينا الخيط والعصفور، كما يقال، وتأخذنا العزّة بالإثم،نخضع لأجندة خارجية، لايهمها سوى تنفيذ مخططها ومشروعها ،فالجميع ممّن يريد إشعال حرب مفتوحة في المنطقة،هو مَن سيجني ثمارها وحده، والآخرون من الدول العربية، التي ستجري على إرضها الحرب العالمية الثالثة هم الخاسر الاكبروسيدفعون فاتورتها الباهضة جداً،وسيتعرضون الى الإبادة كما تتعرض غزة آلان،فأية توسعة للحرب ،معناها إبادة جماعية ،وتدمير تام للبُنى التحتية،وتقسيم للدول التي ستجري على أرضها المعارك،فالتغيير الجيوسياسي قادم لامحالة ،والآن لنعدّ الى حرب غزة،التي مضى عليها عشرون يوماً وأكثر،فالأمور على الأرض دمار شامل، وإستشهاد الآلآف جلّهم أطفال ونساء وشيوخ،في مشهد جينوسايد ،وهولوكوست عربي بإمتياز، وإستخدام الأرض المحروقة مع شعب أعزل،فحرب غزة عبارة عن حرب عصابات وشوارع، وحرب صواريخ وطائرات مسيّرة، بمعنى لايمكن تحقيق (نصر وهمي) لكلا الطرفين، إذن مامعنى إستمرار مثل هكذا حرب خاسرة مدمرة للطرفين، دون تحقيق نتائج عسكرية على الارض،أطراف هذه الحرب هم إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واوروبا / من جهة، ومنظمات حماس والجهاد والقسام ،وإيران وفصائلها في العراق ،واليمن ولبنان وسوريا وروسيا والصين(داعمة اعلاميا فقط)،إذن أين منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي عن شعب فلسطين، أين المملكة العربية السعودية بوصفها الثقل الأكبر للعرب، أين مصر العربية صاحبة أعظم جيوش العرب،أين دول الخليج والاردن والمغرب والجزائروغيرها،أما العراق(صاحب أعلى صوت للقضية)، فمغلوب على أمره ، فهو بين مطرقتي أمريكا وإيران، يعني( لاني لهلي ولاني لعمامي)،إذن المعركة بهذا المفهوم ليست معركة العرب، وتوسعة الحرب يخدم من يؤججها ، ويغذيهّا بالسلاح والصواريخ والطائرات المسيرة، لإبعاد المعركة عن أرضه وساحته،وتقديم الدول العربية قرابين لمشروعه الكوني،لهذا نرى التصريحات الأمريكية والإيرانية فقط ،على الشاشات تهدّد وتحذّر وتتوعّد وتدعم وتغذّي، توسعة الحرب كل من زاويته وأجندته،الفصائل الولائية في لبنان والعراق وسوريا واليمن، تقصف القواعد الأمريكية ومصالحها في المنطقة،وتهدّد قواعد أمريكا في الكويت والإمارات، ولاتهددها في قطر،وتقصف إسرائيل من لبنان بصواريخ وطائرات مسيرة، وتلقيها على كتائب القسام، المتواجدة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتهدّد إيران وحزب الله بحرب مفتوحة وبحريق يصل الى أمريكا، إذا ما توسعت الحرب، ودخل وإجتاح الجيش الاسرائيلي قطاع غزة،فيما هدّد الرئيس بايدن المرشد الايراني الأعلى الخامنئي،مباشرة وبالإسم(آية الله)، متوعداً إيران بدفع الثمن الباهض، إذا ما ضربت فصائلها المصالح الأمريكية في المنطقة ،وهو تحذير أخير، قبل أن تنفّذ أمريكا وعدها، بضرب الفصائل الولائية في العراق، كما حصل في حادثة المطار،في وقت حشدت إدارة الرئيس بايدن عسكرياً،مالم تحشّده في حرب غزو العراق، مستندة الى تحالفها مع فرنسا وبريطانيا والمانيا وأستراليا وغيرها ،من جيوش النخبة ، وفرق عسكرية خاصة، وطائرات وفرقاطات وحاملات طائرات نووية وقاصفات،وصلت الى المنطقة ، ناهيك عن صواريخ عابرة للقارات برؤوس نووية،فهل يعقل كل هذه الحشود لحماية اسرائيل من هجمات إنفرادية لمنظمات عسكرية مسلحة تحت الأرض، لا يراها الجيش الإسرائيلي،تضرب وتهرب،لذا فالحرب المفتوحة قادمة لامحالة، لسبب بسيط ،هو أن مَن يؤجج ويروّج ويحضّر لها ، يعتقد أنه بمنأى عنها،ويريد إبعادها عن ساحته، وهويعتمد عن مَن سيقاتل بالانابة عنه ، ويدفع به الى محرقة الموت المحقق، فما نشاهده من إبادة جماعية وتدمير هائل، ربما(لاسامح الله) ، يحصل في دولة عربية ،كالعراق وسوريا،وبأشد وأبشع، لأن المنطقة ستشتعل فيها نيران الحرب من كل الجهات،ولاتتدخل فيها الجيوش، فقط الفصائل الولائية المسلحة هي من سيتحمل ثقل الحرب ونتائجها الكارثية عليه، وعلى شعوب المنطقة، فلن يقاتل الجيش السوري، ولا الجيش العراقي، ولا الجيش الاردني، ولا الجيش الكويتي والسعودي ،إلاّ دفاعاً عن النفس فقط،لأنهم يعتقدون أن المعركة ليست معركتهم،هي معركة إيران وفصائلها، مع اسرائيل وحلفائها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وغيرها، فهل سيتدخل الجيش الروسي او الجيش الصيني أو الجيش الإيراني مثلاً، الجواب مستحيل التدخل، لأن الجيش الروسي طامس في مستنقع أوكرانيا الى أذنيه، وعليه إخراج جحشه من الوحل، فيما الصين في كل تاريخها ،لم ترسل جيشها خارج بلده، وأما الجيش الإيراني، لن يشارك إلاّ بالحرس الثوري، الذي يشرف ويقود الفصائل كلها في المنطقة، داخل الدول العربية ، وليس داخل إيران،إذن لمصلحة مَن توسّعة الحرب، وإنتشار لهيبها المدمر الى دول الجوار الإسرائيلي،وتدمير دولها، وقتل شعوبها، قطعاً لمصلحة الأجندات الدوليّة ، التي لها مصالح إستراتيجية بعيدة المدى، ولها مشاريع إستراتيجية كبرى، لتغيير جيوسياسي فيها،سواء كانت أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا،أو لإيران وروسيا والصين،وليس لسواد عيون الفلسطينيين والإسرائيليين ،إنه السيناريو الأبشع في التاريخ (إذا ما نفذته ) ،الجهات التي تسعى لإشعال حرب عالمية ثالثة ، في عموم منطقة الشرق الأوسط،بشّربها هنري كيسنجر، ووضع سيناريوهها على الارض ،المفكر اليهودي برنارد لويس، توسعة الحرب في غزة وإنتقالها الى دول عربية أخرى، يعني حرب عالية ثالثة ، وعليكم تحمّل نتائجها الكارثية يادول المنطقة كلها…ّ!!

.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران

بغداد اليوم - بغداد

كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.

وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".

وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".

وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".

وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".

وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.

وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".

وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".

ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".


مقالات مشابهة

  • رد قوي على مطالبة مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة أمريكا مراقبة مصر عسكريا.. فيديو
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • ‎أمريكا تعثر على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في واشنطن
  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
  • تصريحات ترامب.. ووجه أمريكا الحقيقى
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عدة عمليات في قطاع غزة
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • هل يتحول تطبيق «ديب سيك» إلى سلاح استراتيجي في الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين؟
  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان