تواجه الدول الأوروبية أول شتاء لها بدون إمدادات خطوط أنابيب الغاز الروسي. مع أن وصول ناقلات الغاز الطبيعي المسال مستمر عبر ثلاث طرق.

ويدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية تمديد العمل بسقف الأسعار الطارئ على الغاز الطبيعي. والذي دخل حيز التنفيذ في فيفري الماضي. وذلك خشية أن يؤدي التوتر بالشرق الأوسط إلى رفع الأسعار مجددا خلال فصل الشتاء.

وبحسب صحيفة بوث بولى الإسبانية، أوضح التقرير أن  دول الاتحاد الأوروبي لديها مخاوف من أن الصراع بالشرق الأوسط. في ظل تصعيد الأوضاع في غزة وأي أعمال تخريب قد تطال خطوط الأنابيب. قد تؤدي جميعا إلى تكرار رفع أسعار الغاز في موسم التدفئة.

ويرى الخبراء أن انخفاض أسعار الطاقة ومستويات تخزين الغاز القياسية المرتفعة في الدول الأوروبية. لا تكون كافية لتعويض المخاوف بشأن تأثير الصراع أو أعمال التخريب المحتملة على البنية التحتية للغاز. ومن ثم التأثير على الإمدادات خلال فصل الشتاء.

إسبانيا تملأ مخازنها ولكن..

يواجه نظام الغاز الإسباني فصل الشتاء مع امتلاء مخازن الغاز تحت الأرض (بنسبة 100% من طاقتها منذ أوت). ومع محطات إعادة التحويل إلى مستويات عالية جدًا في شهر أكتوبر الحالي، الذي بدأ فيه عام الغاز الجديد، والذي يمتد حتى سبتمبر 2024.

إن الضمانات الأمنية لإمدادات الغاز الطبيعي لهذا الشتاء عالية جدًا، حيث أن التخزين تحت الأرض يبلغ حاليًا 100٪ من طاقته.

وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تتمكن فيها إسبانيا من ملء مخزونها تحت الأرض بنسبة 100% منذ أوت، وفقًا لمدير نظام الغاز، إيناجاس.

علاوة على ذلك، تتمتع محطات إعادة التحويل بمستويات تعبئة عالية جدًا في أكتوبر. حيث بلغ متوسط ​​نسبة التعبئة قبل أيام قليلة من نهاية أكتوبر 75%، بعد أن وصلت إلى الحد الأقصى 85% والحد الأدنى 65%.

خط أنابيب الغاز الجزائري

وفيما يتعلق بخط أنابيب الغاز الذي يصل منه الغاز الطبيعي من الجزائر، فقد بلغت التدفقات الواردة. حتى الآن في أكتوبر 93% في المتوسط، بعد أن وصلت إلى ذروتها بنسبة 95%.

وفيما يتعلق بصادرات الغاز إلى فرنسا من إسبانيا، بلغ المتوسط ​​اليومي منذ 11 أكتوبر 95 جيجاوات/ساعة. أي ما يعادل سفينتين من الغاز الطبيعي المسال.

هذه المعطيات، مع بقاء أيام قليلة على نهاية شهر أكتوبر، عندما تبدأ السنة الغازية وعلى أعتاب نوفمبر. الشهر الذي يبدأ فيه الاستخدام الأكبر للتدفئة، تؤكد بل وتحسن تلك التي كانت حتى سبتمبر من هذا العام.

في الأشهر التسعة الأولى من العام، بلغ متوسط ​​مستوى تخزين صهاريج الغاز الطبيعي المسال في إسبانيا 61%. واعتبارًا من 30 سبتمبر، كان 46% من الغاز الطبيعي المسال المخزن في أوروبا في صهاريج المصانع الإسبانية.

بنية تحتية مستمرة في التوسع، مع بدء تشغيل محطة الموصل في خيخون في نهاية جويلية. والتي ستكون قادرة على المساهمة بما يصل إلى 8000 مليون متر مكعب (8 مليارات متر مكعب) من الغاز الطبيعي المسال سنويًا في النظام.

علاوة على ذلك، في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، ارتفع إجمالي صادرات الغاز الطبيعي من إسبانيا بنسبة 32%. مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

تعافي الطلب

من جهته، انخفض إجمالي حجم الغاز الذي تنقله شبكة الغاز الإسبانية بنسبة 6.9% في الأشهر التسعة الأولى من العام. وذلك تماشيا مع ما حدث في جميع أنحاء أوروبا.

انخفاض يعود إلى انخفاض الطلب التقليدي (المنازل والشركات والصناعات) والمخصص لإنتاج الكهرباء. مقارنة بالانتعاش الذي يشهده الطلب الصناعي في النصف الثاني من عام 2023.

وفي الربع الثالث من عام 2023، ارتفع استهلاك الغاز في الصناعة بنسبة 25.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. ووصل إلى 40.5 تيراواط/ساعة، وهو نمو يرجع إلى زيادة الطلب من التكرير. القطاعات الكيميائية والصيدلانية والتوليد المشترك للطاقة.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الغاز الطبیعی المسال من العام

إقرأ أيضاً:

الصين تكمل بناء أكبر قاعدة لتخزين الغاز الطبيعي المسال في البلاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكملت الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري (كنوك) بناء أكبر قاعدة لتخزين الغاز الطبيعي المسال في الصين، وهي خطوة تهدف إلى ضمان أمن الطاقة ودعم التنمية الخضراء في الحزام الاقتصادي لنهر اليانجتسي.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، اليوم /الاثنين/ عن الشركة قولها - في بيان لها - "إن القاعدة الواقعة في مدينة يانتشنج بمقاطعة جيانجسو شرقي الصين، تتكون من مجموعة من خزانات الغاز تبلغ سعتها الإجمالية لتخزين الغاز الطبيعي المسال حوالي 2.5 مليون متر مكعب، وتضم القاعدة 4 خزانات سعة تخزين كل منها 220 ألف متر مكعب، و6 خزانات أكبر سعة تخزين كل منها 270 ألف متر مكعب".
وأضافت أن "القاعدة متصلة بخطوط أنابيب الغاز الرئيسة في البلاد وتوفر إمدادات الغاز للمقاطعات مثل جيانجسو وخنان وآنهوي وشاندونج.. وعند تشغيلها بشكل كامل، ستكون القاعدة قادرة على معالجة ما يصل إلى 6 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، وهو ما يعادل 8.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي ويكفي هذا الحجم لتلبية احتياجات الغاز السكنية في مقاطعة جيانجسو، التي يبلغ عدد سكانها الدائمين حوالي 85 مليون نسمة، لمدة 28 شهرا تقريبا".

مقالات مشابهة

  • توقف شركة "الإسكندرية للأسمدة" عن العمل لعجز إمدادات الغاز الطبيعي
  • سفينة ضخمة تصل مصر للمساهمة في حل أزمة الكهرباء
  • تحالف مصري يعتزم استيراد الغاز الصخري من الولايات المتحدة
  • الصين تسمح للمقيمين الدائمين بهونج كونج وماكاو بدخول البر الرئيسي
  • أدنوك للإمداد تتعاقد على بناء سفن غاز مسال بـ2.5 مليار دولار
  • الصين تكمل بناء أكبر قاعدة لتخزين الغاز الطبيعي المسال
  • الصين تكمل بناء أكبر قاعدة لتخزين الغاز الطبيعي المسال في البلاد
  • بعد زيادة بنسبة 9.5%.. سعر الغاز في المملكة
  • بعد النفط.. روسيا تعمل على بناء أسطول ظل لنقل الغاز
  • معلومات مثيرة عن أزمة الغاز والكهرباء.. كيف أهدر السيسي موارد مصر؟