أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» أنه منذ ساعات الفجر الأولى لليوم الإثنين وحتى اللحظة، لا تكاد تنتهي طواقم الإسعاف والطوارئ من انتشال جثث وأشلاء أطفال ونساء عائلة استهدف منزلها فوق رؤوسهم، إلا وتبدأ في مجدداً في انتشال جثث وإشلاء نساء وأطفال أخرين من عائلة أخرى، فقد أدت السياسة الإسرائيلية المرتكزة على الاستهداف المتعمد لمنازل الآمنين من المدنيين إلى ارتكاب مجازر بحق قرابة 900 عائلة تم محو بعضها بالكامل من السجل المدني، حيث أنه وفق أخر احصائيات وزارة الصحة الفلسطينية 01:00 ) فقد أسفر تواصل القصف الحربي الإسرائيلي إلى استشهاد 8420 مواطنا من بينهم 3510 أطفال و 2241 سيدة و21 ألف إصابة.

الاحتلال يقدم تبريرات غير واقعية

وأضافت الهيئة الدولية «حشد»، في بيانها اليوم، أن قوات الاحتلال الحربي حاولت تقديم تبريرات غير واقعية لتبرير سلوكها الحربي تجاه المدنيين وممتلكاتهم، فمرة تتهم المقاومة الفلسطينية إنها تستخدم المناطق المكتظة بالسكان في عملياتها الحربية، وهذا الأمر غير حقيقي وغير صادق ولا ينسجم مع الواقع، فضلا عن كونه يعد بذاته انتهاك واضح لقاعدة قانونية دولية (إذا ساورك الشك فامتنع) التي تحكم قواعد الاشتباك المسلح، ومرة أخرى تقول إنها قتلت مقاتلين فلسطينين، وهذا الأمر تفنده وتكذبه الحقائق الميدانية حيث أن قرابة 70% من ضحايا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة هم من الأطفال والنساء، و 40% من المصابين والشهداء أطفال، فيما جري ارتكاب مجازر كاملة بحق 900 عائلة قتل معظم أفرادها بعد أن تم قصف منازلهم فوق رؤوسهم دون سابق إنذار، وحتى من تدعي قوات الاحتلال بأنها استهدفت بيوت تأوي مقاومين في إدعاء كاذب بهدف لتبرير جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء فكل المنازل التي تم استهدافها قتل فيها عشرات الأفراد من العائلات 70% من القتلى هم اطفال ونساء وكبار السن.

أطفال غزة

وتابعت «حشد» أن القانون الدولي الإنساني يجرم القتل خارج إطار القانون، ويحظر استهداف من ليسوا في ميادين القتال باعتباره جريمة حرب فالمقاومين في هذه الحالة يتمتعون بمركز المدني المحمي بموجب القانون الدولي، فضلًا عن ذلك فقد تم تدمير مئات الابراج السكنية وأكثر من 200 الف وحدة سكنية ومنشآت مدنية شملت مستشفيات ومساجد ومدارس وكنائس ومكاتب إعلامية وتجارية ومقرات المؤسسات الحكومية والأهلية وتدمير شبكات طرق وخطوط مياه وشبكات الصرف الصحي والأراضي الزراعية وآبار المياة والمخابز وإمدادات الكهرباء وغيرها، ما تسبب في مفاقمة الحالة الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع في ظل غياب الحد الأدنى من الاستجابة للاحتياجات الإنسانية.

وأكملت: «لم تتوقف الجرائم الإسرائيلية عند هذا الحد، فتعمدت على استهداف الأبراج والمباني السكنية وخاصة تلك التي تقع في وسط المدن في محافظات غزة المكتظة بالسكان، والتي تحتوي على مكاتب وكالات انباء دولية ومحلية، عدا عن تعمد استهداف الصحفيين بالقتل والإصابة وقطع الاتصالات بشكل جزئي في محاولة لإسكات الصحافة وطمس الحقائق، وإرهاب المدنيين».

الدمار في غزة«حشد» تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن النفس

وفي هذا السياق، تعيد الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع المشروع عن النفس كحق أصيل ومقاومة المحتل بكل السبل المتاحة، بوصفه حقاً معترفاً به في القانون الدولي، وإذ تؤكد على أن العقيدة العسكرية الإسرائيلية حولت المدنيين وممتلكاتهم لأهداف عسكرية، إذ تحذر من انهيار الخدمات الصحية وتفاقم الأوضاع الإنسانية وانتشار الأمراض والاوبئة في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والعقوبات الجماعية الانتقامية على قطاع غزة، والتهديد بتوسيع تلك العمليات وما يرافقها من إجراءات حصار خانق مس بكل مناحي الحياة للمدنيين الفلسطينيين الذين باتوا عاجزين عن تأمين المياة والطعام وأي احتياجات أساسية فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

ـ الهيئة الدولية (حشد): تستهجن استمرار مؤامرة الصمت والعجز الدولي والإقليمي على وقف جرائم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية البشعة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الحربي، بما في ذلك العجز عن ضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية وارساليات الوقود اللازمة لتشغيل المستشفيات والخدمات الإنسانية.

ـ الهيئة الدولية (حشد): تطالب الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإعلان موقف واضح وصريح تجاه رفض إسرائيل عدم الالتزام وتطبيق الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية، والعمل علي الإلزام دولة الاحتلال بتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين.

ـ الهيئة الدولية (حشد): تطالب القيادة الفلسطينية بالخروج من مربع الصمت والاصطفاف إلى جانب شعبها وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني، وتشكيل قيادة وطنية موحدة وتفعيل التحركات الدبلوماسية دبلوماسية والقانونية للتصدي للجرائم الإسرائيلية ووقف العدوان وتعزيز مسارات المقاطعة وفرض العقوبات والمحاسبة لدولة وقادة الاحتلال الإسرائيلي عبر محكمة الجنائية الدولية وباستخدام الولاية القضائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية وتشكيل تحالف دولي لوقف العدوان وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

ـ الهيئة الدولية (حشد): تحث احرار العالم وحركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وكافة المنظمات العربية والإقليمية والدولية للتحرك على كل الأصعدة القانونية والسياسية والدبلوماسية والحقوقية والشعبية، لضمان وقف العدوان علي قطاع غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً«حشد» تدعو إلى حماية الصحفيين وأماكن عملهم وأسرهم في قطاع غزة

«حشد» تدعو إلى تشكيل تحالف إنساني دولي لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بوقف العدوان على غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي المستلزمات الطبية القصف الإسرائيلي الشعب الفلسطيني غزة الهيئة الدولية حشد القانون الدولي الإنساني حشد اتفاقية جنيف وقف العدوان الإسرائيلي وقف العدوان على غزة قطع الاتصالات السجل المدني جرائم الإبادة الجماعية ـ الهیئة الدولیة الشعب الفلسطینی القانون الدولی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

65 % من شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة من النساء والأطفال

الثورة نت/..
أكدت إحصائية فلسطينية رسمية أن قوات العدو الصهيوني تتعمد قتل المدنيين الفلسطينيين، وتنفّذ جرائم منظمة ومقصودة وانتهاكات صارخة للقانون الدولي، في حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزّة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، مبينة أن 65 في المئة من الشهداء هم من النساء والأطفال، وكبار السن.
ولفت المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن “الوقائع على الأرض، والتي توثقها المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومراكز حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية وشهادات الطيارين “الإسرائيليين” أنفسهم الذين اعترفوا صراحة بأنهم كانوا يستهدفون المدنيين الفلسطينيين خلال قصفهم للمنازل والمربعات والأحياء السكنية، تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الاحتلال يتعمد قتل المدنيين العزل من دون سبب، ولا يفرق في قصفه بين طفل أو امرأة أو مسن أو طبيب أو صحفي أو مسعف”.
وأفاد المكتب الإعلامي أن العدو الصهيوني ارتكب جرائم قتل متعمد بحق أكثر من 18,000 طفل، وأكثر من 12,400 امرأة فلسطينية وأباد أكثر من 2,180 عائلة فلسطينية، حيث قُتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة بالكامل، كما أباد أكثر من 5,070 عائلة فلسطينية أخرى، ولم يتبقّ منها سوى فرد واحد على قيد الحياة.
كما قضى العدو خلال هذه الحرب على أكثر من 1,400 طبيب وكادر صحي، مما أدى إلى أنهيار المنظومة الصحية، وقتل أكثر من 113 شهيدًا من أفراد الدفاع المدني في أثناء تأديتهم لواجباتهم الإنسانية، كما قتل بدم بارد 212 صحفيًا في محاولات متكرّرة لإسكات صوت الحقيقة وكشف الجرائم، وراح ضحية جرائمه المستمرة أكثر من 750 عنصرًا من عناصر تأمين وتوزيع المساعدات الإنسانية.
كما قتل العدو الصهيوني بحسب الإحصائية أكثر من 13,000 طالب وطالبة وأكثر من 800 معلمٍ وموظفٍ تربويٍ في سلك التعليم وأكثر من 150 عالمًا وأكاديميًا وأستاذًا جامعيًا وباحثًا، وقتل الآلاف من الموظفين والعاملين في القطاعات المدنية والحيوية بقطاع غزّة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان إن “كل هذه الأرقام الموثقة تثبت أن استهداف المدنيين في غزّة هو سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال “الإسرائيلي” ضمن مخطّطه لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.
أضاف: “وفي هذا السياق فإننا نُدين ونرفض بشدة سياسة الاحتلال التي تتقصد استهداف وقتل وإبادة المدنيين بشكل مباشر، ونؤكد أن الوقائع والتوثيق الميداني يكشف الأكاذيب والتزوير والفضائح التي يحاول الاحتلال الهروب منها، ويحاول تضليل الرأي العام الدولي بها”.
وحمّل البيان العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزّة، وأكد “أن الدول الداعمة له والمشاركة في عدوانه، سواء عبر الدعم العسكري أو السياسي أو تغطية جرائمه، تتحمل هي الأخرى المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الانتهاكات الجسيمة مثل الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبريطانيا وفرنسا”.
وشدد على أن “توفير السلاح والغطاء السياسي للاحتلال يُعدّ شراكة صريحة في ارتكاب الجرائم، ويستوجب الملاحقة والمحاسبة أمام المحاكم الدولية، باعتبار أن التواطؤ والمساعدة في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة تُعدان جريمتين معاقب عليهما بموجب القانون الدولي”.
وأكد أن “هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وستظل ملاحقة قانونيًا وقضائيًا، ونطالب المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة والمحاكم الدولية، بضرورة التحرك الفوري لإدانة هذه الجرائم، وتقديم قادة العدو الصهيوني إلى العدالة الدولية جراء جرائمهم ضدّ المدنيين”.
وختم: “إن دماء الأطفال والنساء والشيوخ والشهداء كافة، ستبقى شاهدة على وحشية هذا الاحتلال، وستظل وصمة عار في جبين من يصمتون على هذه الجرائم، وإن الإنسانية كلها مطالبة اليوم بالانتصار لدماء الأطفال والنساء الأبرياء الذين يُقتلون تحت سمع العالم وبصره”.

مقالات مشابهة

  • “الإعلامي الحكومي”: الاحتلال يُفاقم تجويع الأطفال في غزة
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الإعلام الحكومي بغزة : الاحتلال يفاقم تجويع الأطفال في القطاع
  • 65 % من شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة من النساء والأطفال
  • حماس : جلسة “العدل الدولية” خطوة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتواصلة في غزة
  • ممثلة مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل قامت بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل ممنهج
  • مندوب مصر أمام العدل الدولية: ضحايا العدوان على غزة من النساء والأطفال
  • عاجل - محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين
  • ارتفاع حصيلة شهداء العدوان على غزة (احصائيات مفصلة)  
  • منع المساعدات وتصاعد القصف| العدوان على غزة يحصد الأرواح ويقطع سبل الحياة