السفير الفلسطيني بتونس: ما يرتكب في فلسطين مجازر مستمرة منذ عقود
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قال السفير الفلسطيني فى تونس هائل الفاهوم، إن ما يرتكب الآن في فلسطين مجازر مستمرة منذ عقود، حيث ارتكب في الثلاثينات والأربعينات ولم تتوقف المجازر ضد هذا الشعب بدعم خارجي.
وأضاف خلال لقاء خاص بشاشة "القاهرة الإخبارية" تقدمه نسرين رمضاني، أن الشعب الفلسطيني لا يواجه طرفا واحدا وإنما يواجه استراتيجية استعبادية تهدف لصناعة أدوات وقواعد تنفيذية؛ بهدف أول استراتيجي وهو تفتيت الأمة العربية وإضعافها وإدخالها في صراعات داخلية والهيمنة على مواردها وسلب هذه الموارد ومنعها من التقدم والتوحد والتطور، واستندت إلى محاور رئيسية في تنفيذ هذه الاستراتيجية على رأسها التلاعب والتزوير للحقائق الموضوعية من جغرافيا وتاريخ.
وتابع: "وطوروا استراتيجية استعمار العقول قبل استعمار الأوطان، وطورا ماكينة إعلامية قلبت الحقائق رأسا على عقب وجعلت من الحقيقة كذبا ومن الكذب حقيقة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين الشعب الفلسطيني صراعات داخلية
إقرأ أيضاً:
صفقة القرن تعود من جديد| اللواء سمير فرج لـ “صدى البلد”: لن تقبل مصر أو فلسطين بألاعيب ترامب في تهجير أهالي غزة
أثار تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول خطته لاستقبال مصر والأردن للفلسطينيين، حالة من السخط والغضب ليس من المصريين فقط بل من جموع الشعب العربي، حتى أن الرئاسة الفلسطينية عبرت عن رفضها القاطع لأي محاولات أو مشاريع تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، مؤكدة أن هذه المحاولات تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني.
فكثيرا ما يتكرر الحديث عن مخططات لتهجير سكان القطاع إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن أو أي مكان آخر، إلا أن الأمر - كما وصفته الرئاسة الفلسطينية - يمثل استهدافًا مباشرًا للقضية الفلسطينية ويعد جريمة بحق الشعب الفلسطيني ووطنه.
ويبقى أن الحل الوحيد للأزمة في قطاع غزة وفي الأراضي الفلسطينية عمومًا هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتعليقا على ذلك، كان لموقع “صدى البلد” الإخباري هذا الحديث مع اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، مؤكدا أن القوام الأساسي لأي دولة يتكون من ثلاثة مكونات رئيسية: الشعب، الأرض، ونظام الحكم. وعندما يتم الحديث عن نقل شعب غزة إلى سيناء ومنح الأرض لإسرائيل، فإن ذلك لا يعدو كونه محاولة لإنهاء القضية الفلسطينية بشكل نهائي، وهذا أمر ترفضه مصر تمامًا، لأن مثل هذه الخطوة تهدد هوية القضية الفلسطينية بشكل جذري.
وأضاف فرج: هذه العملية التي يتحدث عنها ترامب لا تتعلق فقط بتغيير التركيبة السكانية أو الديموغرافية في المنطقة، بل تشمل أيضًا إعادة توجيه السكان بما يتناسب مع مصالح أخرى.
وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن الفلسطينيين لا يقتصر حقهم في أرضهم على الجغرافيا فحسب، بل هي أرض الميعاد التي وُلدوا عليها وعاشوا فيها، ولن يتنازلوا عنها تحت أي ظرف.
وأكد اللواء سمير فرج، في تصريحاته لـ "صدى البلد"، أن مصر لن تسمح تحت أي ظرف بعمليات “الترانسفير” أو نقل الفلسطينيين إلى سيناء، وهذا يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الفلسطينيين، وأن مصر متمسكة بموقفها الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تتخلى عن هذه القضية مهما كانت الضغوط.
وفيما يتعلق بالضغوط التي قد تُمارس على مصر، أوضح فرج أن أساليب الضغط التي قد يتبعها البعض، مثل الرئيس الأمريكي السابق ترامب، قد تكون متنوعة كحصار اقتصادي وضغوط اقتصادية، لكنه شدد على أن مصر لن تنصاع لهذه الضغوط، ولن تتراجع عن مواقفها القوية والثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق شعبها.
وأكد الخبير الاستراتيجي، أن حديث ترامب عن انتقال الفلسطينيين هي صفقة القرن والمقصود بها دولة يهودية أو إسرائيلية واحدة.