سيدتي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أنا رجل طعنت كرامته في الصميم فبعد أن إرتبطت بمن خلتها المرأة المناسبة ، أفقت لأجدها تختار حياة أخرى بعد أن إشتدّ عودها وكونت نفسها وبات لها من المال ما يمكنها الإستغناء عني.

تحدّيت أهلي من أجل الزواج منها، فهي لا تناسبني من الناحية الإجتماعية حيث أن أهلها كانوا يتخبطون في فقر مدقع، وقد نصحني أصدقائي بأن الطمع هو أكثر ما جعلها تقبل بي وترمي بشباك ولائها عليّ، امام حبي وعطفي لم أكن لاستمع ما إعتبرته ترهات، فكافحت من أجل أن تكون من توسمتها أما لأولادي زوجة لي، إلا أن سعادتي كانت مؤقتة، فسرعان ما أغدقت على زوجتي بالمال والهدايا وأعنت إخوتها على مشاريع قاموا بها ورفعوا بل وحسنوا من مستواهم المعيشي، لأفجع بها مؤخرا تطلب من الطلاق فحياتها إلى جانبي لم تكن تلك الحياة التي لطالما تمنتها وحلمت بها.

كما هالني الأمر الذي ظننته مزحة ، بل ظننت أنني أعيش كابوسا مروعا إلا أن هجر زوجتي لي وهروبها إلى بيت أهلها الذين وقفوا إلى جانبها وأيدوها في مسألة أن تتحرر من زيجتي بها جعلني أتأكد من أن الأمر حقيقة. تطالبني من بعت لأجلها الدنيا بأن تحيا بعيدا عني بعد أن كانت سر وجودي وسعادتي،. لم ابخل عليها بشيء ولم أخنها يوما، وبالرغم من مرور سنوات على. زواجنا ولم تنجب لي من يحمل إسمي إلا أنني لم أهنها ولم أؤنبها. أنا في حسرة ولوعة وأريد منك سيدتي أن تريحي قلبي.

أخوكم ش.محمد من الغرب الجزائري.
الرد:

ليس من الهين على المرء أن يجد نفسه يوما ما أمام إختيار صعب وضعه فيه من جعلهم قرة عين له، ولعل الأصعب أن يكون هذا الإختيار بعد تحد منه لأهله والمقربين منه حتى يكسب وينال رضا من يركنه على الرف محبطا شغفه ويطفئ لهيب الحب في قلبه.

أحس بما تعانيه أخي من حرقة وأسى، لكن وقبل أن تنهار وتنكسر عليك أن تعيد ترتيب أمور حياتك بأن تتذكر الطريقة التي سمحت لهذه الإنسانة أن تتسلل إلى قلبك بعد أن تفطن لنواياها القاصي والداني من المقربين منك. لقد كان هدفها ومنذ البدء أن تعبث بقلبك وتنكل بحياتك. لقد كان حب المال في قلبها أكبر من حبها وتقديرها لما قمت به من اجلها. ثم أحس من خلال رسالتك أنك لا تقوى على العيش من دون هذه الإنسانة التي تريد على ما يبدو أن تستقل بحياتها مع إنسان أخر يناسبها قد تكون تعرفت عليه وهي على ذمته أو قد تتعرف عليه لاحقا بعد أن تنال حريتها منك بعد أن تسرحها بمعروف.

أنصحك بالتفكير بتمعن في الأمر، فما قيمة الحياة ومن نحبهم يريدون التحليق خارج سربنا؟ وما قيمة العمر ونحن نحياه بقلب منكسر؟ من باب شدّ الأزر أدعوك أخي أن تضع حدا لمهزلة وضعت نفسك فيها بأن تحفظ كرامتك وكرامة أهلك من خلال تسريح هذه المرأة التي باتت تعبد المال ولم تهتم لأمرك ككيان صنع مجدها ورفع من شأنها عوض أن تضبطها يوما متهمة بتدنيس شرفك وسمعة أسرتك مع رجل أخر. صحيح أن بعض القرارات صعبة في حياتنا، إلا أنها تبقى الصواب لغد أفضل وراحة بال أدوم.كان الله في عونك على هذا الإبتلاء وجبر خاطرك الطيب جبرا يتعجب له أهل الأرض والسماء.
ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: بعد أن إلا أن

إقرأ أيضاً:

إيران تكشف شرطها للتفاوض مع أمريكا.. ماذا تريد طهران؟

أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة لم يعد ممكنًا إلا إذا أجرت الأخيرة تغييرات جوهرية في سياستها تجاه إيران.

جاءت التصريحات في ظل ترقب الإدارة الأمريكية رد طهران على دعوة لعقد مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، وهو ما يعكس تعقيد المشهد السياسي في ظل تباعد المواقف بين الجانبين.

وفي حديثه لوسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، شدد عراقجي على أن إيران ليست ضد مبدأ التفاوض، لكنها لا ترى فائدة من الحوار في ظل السياسة الأمريكية الحالية، التي وصفها بأنها تقوم على "الضغوط والابتزاز وليس الحلول العادلة".

وأوضح أن إيران لديها خبرة طويلة في التعامل مع الولايات المتحدة، وأنه من غير المنطقي الدخول في محادثات لمجرد التفاوض دون ضمانات واضحة بأن واشنطن ستلتزم بأي اتفاق يتم التوصل إليه.


وتشهد العلاقات الإيرانية-الأمريكية توترًا متزايدًا، بعد أن وجّه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، يُمهله فيها شهرين فقط للعودة إلى طاولة المفاوضات.

ووفقًا لمصادر أمريكية، فإن الرسالة تضمنت تهديدًا واضحًا بأنه في حال رفضت إيران التفاوض، فإنها ستواجه عقوبات اقتصادية غير مسبوقة ستؤثر على جميع القطاعات الحيوية في البلاد، بما في ذلك قطاع النفط والقطاع المالي.

ورغم التهديدات، جاء الرد الإيراني متسقًا مع الموقف الذي تبناه خامنئي منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018، ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية، تصريحات خامنئي التي قال فيها إن "التجربة أثبتت أن الحوار مع الولايات المتحدة ليس خيارًا حكيمًا، لأنهم لا يلتزمون بتعهداتهم ويستخدمون المفاوضات كغطاء لتحقيق أهدافهم الخاصة".


وأضاف أن "إيران لن تقدم أي تنازلات تحت الضغوط، وأن أي مفاوضات يجب أن تتم بشروط عادلة ومتوازنة، وهو ما لا توفره السياسة الأمريكية الحالية".

وفي سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية بأن واشنطن تسعى من خلال الاتفاق الجديد إلى فرض قيود أكثر صرامة على البرنامج النووي الإيراني، مع تضمين قيود على البرنامج الصاروخي لطهران، وفرض رقابة دولية على أنشطتها الإقليمية في الشرق الأوسط، وهذه الشروط تُعد خطًا أحمر بالنسبة لإيران، التي تؤكد أنها لن تتخلى عن برامجها الدفاعية ولن تسمح لأي جهة خارجية بالتدخل في سياساتها الداخلية.

مقالات مشابهة

  • خبيران: إسرائيل تريد استسلام العرب وهذا المطلوب لوقف تمددها
  • كيف استقبل سكان غزة عودة حرب لا تريد أن تضع أوزارها؟
  • ترامب: هناك المزيد من الدول تريد الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم
  • حمله مُبدأفًا
  • صواريخ مجهولة ترفع وتيرة التصعيد.. هل تريد إسرائيل العودة للحرب؟!
  • 250 جنيها.. كل ما تريد معرفته عن منحة الدعم الإضافي على بطاقات التموين
  • إيران تكشف شرطها للتفاوض مع أمريكا.. ماذا تريد طهران؟
  • المستشارة القضائية الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تريد أن تكون فوق القانون
  • المستشارة القضائية الإسرائيلية: الحكومة تريد أن تكون فوق القانون
  • كل ما تريد معرفته عن سيارة كارما الكهربائية الجديدة