«إثراء» يطلق رُزنامة النسخة الرابعة من مبادرة الشرقية تبدع بــ 1500 فعالية متنوعة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تحت رعاية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية تنطلق أكثر من 1500 فعالية للمبادرة الأكبر في قطاع الشراكة المجتمعية، مبادرة ( الشرقية تبدع) بنسختها الرابعة هذا العام ضمن الرزنامة التي أطلقها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أمس الأول.
وتأتي المبادرة على مدى 25 يومًا في الفترة من 17 ربيع الآخرة-11 جمادى الأولى 1445 هـ الموافق (1-25 نوفمبر 2023م)، متوزعة بين محافظات ومدن المنطقة الشرقية وسط مشاركة أكثر من 300 شريك إبداعي وأكثر من 26 شريكًا رئيسيًا وإستراتيجيًا في سعي لتفعيل الجانب الإبداعي لدى أفراد المجتمع في المنطقة، وخلق فرص متعددة لاستكشاف أفكار جديدة وطرق مبتكرة في التفكير من خلال (الشرقية تبدع ) والتي تأتي كمنصة إبداعية تربط المبدعين وتمكنهم من مشاركة أفكارهم مع المجتمع.
وتنوعت المشاركات التي استقبلتها المبادرة واتسع معها مضمونها الإبداعي مع تعدد جوانب الابتكار فيها بتنوع الأفكار، قدمتها الجهات العامة والخاصة وغير الربحية من مختلف القطاعات والأنشطة بالمنطقة، هدفت إلى إحداث نقلة نوعية في الثقافة الإبداعية، تحفز معها بقية القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وتخلق بيئة مكتشفة ومطورة لمواهب أبناء المنطقة، لتحقيق الهدف الأكبر وهو أن تصبح الشرقية عاصمة الإبداع ووجهة السياحة الإبداعية في المملكة.
وضمت الرزنامة الخاصة بالمبادرة؛ باقة من المشاركات الإبداعية التي جاءت بقوالب تبعد عن التقليدية تنوعت بين الفعاليات التفاعلية والهاكاثونات الرياضية والإبداعية ذات الطابع الفني والمعرفي والحملات التوعوية لتعزيز مفهوم الإبداع بين فئات المجتمع، علاوة على المشاركات المختلفة لتكريس العلامة التجارية للشرقية تبدع وغيرها من المعارض التي تُعنى بأنماط متعددة من الفنون منها العمارة والتصميم والفن التجريدي وفن التصوير والأعمال المركبة، تسهم في رفع الحس الإبداعي والفني لدى المجتمع، وتكشف عن المواهب والهواة في مجال الموسيقى والفنون المسرحية إلى جانب فعاليات ترفيهية متنوعة.
وفي ذات السياق أطلقت المبادرة تطبيق (الشرقية تبدع) ليتسنى للزوار معرفة توقيت الفعاليات والأنشطة ومواقعها بتحديث مستمر، وحتى يكون الزائر على معرفة كاملة بأهم الفعاليات وأقربها من مكان تواجده، كما يقدم التطبيق خدمة تقييم الفعالية وإبداء رأيه فيها وذلك بهدف التطوير المستمر الذي تنتهجه المبادرة.
وشهدت هذه النسخة تفاعًلا أكبر من قبل الشركات والجهات الخاصة والعامة وغير الربحية، تجددت معها الأفكار والأنشطة وبرز الجانب الإبداعي لهذه الجهات والتي حرصت على أن تكون مشاركاتهم ذات فعالية أكبر وأكثر توسعًا من النسخ السابقة في سعي نحو أن تكون الشرقية تبدع في جميع المرافق العامة والخاصة عنوانًا بارزًا خلال فترة تفعيل المبادرة.
يشار إلى أن المبادرة شهدت في نسخها السابقة إقبالًا للمشاركة في تفعيلها بالشراكة مع أكثر من 516 جهة ومنشأة و200 معلم ومعلمة من القطاع التعليمي، إلى جانب عدد من الجامعات والمعاهد التدريبية وبأكثر من 740 مشاركة إبداعية و20 شريكًا إستراتيجيًا، فيما تنوعت المشاركات بين ورش عمل وحوارات متنوعة وأنشطة ومعارض وعروض مختلفة أبحرت نحو التميز والابتكار.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: إثراء مبادرة الشرقية تبدع
إقرأ أيضاً:
مبادرة توطين 40 ألف زريعة من الصفيلح في محافظة ظفار
العُمانية: يُنفذ مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار التابع للمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مبادرة توطين 40 ألف زريعة من أذن البحر "الصفيلح"؛ ضمن أعمال البرنامج الدوري لتعزيز المخزون الطبيعي للصفيلح العُماني، والحفاظ على الموارد البحرية وتحقيق استدامة المصائد السمكية، إذ تشمل المبادرة المناطق الرئيسة للصيد في مرباط وسدح وحدبين وحاسك، بعد انتهاء موسم صيد الصفيلح مباشرةً للعام 2024م.
وقال المهندس سالم بن أحمد الغساني مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار في حديث لوكالة الأنباء العُمانية: تعكس هذه المبادرة إدراك الوزارة أهمية أذن البحر كونه عنصرًا أساسيًّا في النظام البيئي البحري وموردًا اقتصاديًّا وثقافيًّا، إذ يُسهم تعزيز المخزون الطبيعي في معالجة مشكلات انخفاض أعداد أذن البحر الناجمة عن الصيد الجائر وتدهور الموائل الطبيعية، مما يعزز استدامة هذا المورد للأجيال القادمة.
وأضاف أن الصفيلح مصدر مهمٌّ للتنوع البيولوجي، ويقوم بدور في دعم التوازن البيئي للشعاب المرجانية، إلى جانب قيمته الاقتصادية العالية، خاصةً في الأسواق الآسيوية، ما يجعل استدامته ضرورة لدعم مصادر الدخل للصيادين المحليين والمجتمعات المرتبطة بهذا القطاع.
وحول أهداف مبادرة برنامج تعزيز المخزون الطبيعي وتوطين زريعة الصفيلح العُماني، وضح مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنّ البرنامج يهدف إلى الإسهام في استدامة المخزون الطبيعي للصفيلح في المناطق المستهدفة من خلال توطين زريعة صفيلح مُنتجة في محطة الاستزراع السمكي بولاية مرباط وتوزيعها على مناطق الصيد في محافظة ظفار، مبيّنًا أن هذه الزريعة تُنتج عن طريق تحفيز أمهات الصفيلح للتكاثر في الأحواض، ثَمَ تربية الصغار المُنتجة لمدة تصل إلى 8 أشهر قبل استخدامها في أنشطة التوطين.
وتابع أنّ الزريعة المُنتجة تخضع للفحص المخبري للتأكد من خلوّها من مسببات الأمراض قبل توطينها في الطبيعة، ومن المتوقع أنّ تعود هذه الجهود بالفائدة على الصيادين المحليين من خلال زيادة الإنتاجية في المستقبل، إلى جانب دعم الصناعات المتعلقة بتجهيز وتصدير أذن البحر.
ووضّح أنّ هذه المبادرة تُسهم في وعي المجتمع المحلي بأهمية الممارسات المستدامة، مما يعزز روح الشراكة مع الصيادين للحفاظ على الموارد البحرية، بالإضافة إلى توفير الفرصة لجمع البيانات اللازمة لتحسين استراتيجيات إدارة المصائد البحرية في المستقبل.
وعن التحديات التي تواجهها المبادرة بيّن مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنه رغم النجاح الأولي للمبادرة، لا تزال هناك تحديات تتعلق بمعدلات بقاء أذن البحر المزروع ما يتطلب تعزيز الجهود لحمايته من المفترسات والضغوط البيئية، إلى جانب استعادة وحماية الموائل الطبيعية التي تعد أساسية لنجاح توطين أذن البحر، مؤكدًا على أنّ تطبيق اللوائح المنظمة للصيد، المتمثلة في تحديد المواسم والأحجام المسموح بصيدها، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة هذا المورد، لافتًا إلى أهمية إشراك المجتمعات المحلية في هذه الجهود من أجل تحقيق نجاح مستدام للمبادرة.
وأكد مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار على أنّ توطين زريعة أذن البحر وتعزيز مخزونه الطبيعي يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية لمصائد في ظفار، خاصةً إذا تزامنت هذه الجهود مع استراتيجيات فعّالة للرصد والحماية، كما يمكن أنّ تصبح المبادرة نموذجًا يُحتذى به في إدارة الموارد البحرية على المستويين الإقليمي والعالمي.