بعد لقائه هنية.. وزير الخارجية الإيراني يكشف تطورات الإفراج عن أسراهم رهن حماس
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أنه تم طرح موضوع الإفراج عن الأسرى غير الإسرائيليين مع حركة حماس، مشيرة إلى أن بعض الدول طلبت من طهران أن تتوسط للإفراج عن مواطنيها وأعطت حماس وعودا إيجابية.
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في حوار مع قناة بلومبرج التلفزيونية الإخبارية الأمريكية حيث كان في زيارة قصيرة جدا للمشاركة في الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فلسطين في نيويورك، إنه التقى بالمسؤول السياسي لحركة حماس في قطر قبل أقل من أسبوعين واقترحوا عليه دراسة الموضوع و اتخاذ إجراءات بشأن إطلاق سراح السجناء المدنيين، وقد قبل المسؤول السياسي لحركة حماس هذه الفكرة وأعلن عن استعداده لإطلاق سراح الأسرى المدنيين.
وعند سؤاله عن عدد الأسرى وموعد إطلاق سراحهم، قال الوزير الإيراني "سمعت ذلك من السيد إسماعيل هنية الذي قال اننا مستعدون للإفراج عن جميع الأسرى المدنيين الموجودين في غزة، لكن بالمقابل حرية الاسرى تحتاج بالتأكيد الى وقف لإطلاق النار وترتيبات حتى يتمكنوا من التعرف على العسكريين من المدنيين ثم التحرك في هذا الموضوع".
وتابع: "في بادىء الامر يجب التوصل الى وقف فوري لإطلاق النار لتوصيل المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، أي أنه ينبغي وقف الهجمات المنظمة التي يشنها الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين .وفي الوقت نفسه، في ظل وقف إطلاق النار هذا، وبينما تصل المساعدات الإنسانية يجب تسليم السجناء المدنيين الى الصليب الأحمر".
وأضاف أمير عبداللهيان أن "هذا الأمر يجب أن تقرره حماس نفسها، لكن أعتقد أن هناك مشكلة أخرى، وهي وجود 6000 أسير فلسطيني في سجون كيان الاحتلال الإسرائيلي. خلال عملية تبادل الأسرى العسكريين، قد تثار مسألة كيفية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بين حماس والطرف الآخر وهذا ما يجب على حماس أن تقرره. لكن الشيء المهم هو أن نتمكن من لعب دور في الحل السياسي الذي يحترم أيضا حقوق الشعب الفلسطيني ويمنع توسع نطاق الحرب".
وأكد أن " القرار الذي اتخذته حماس هو قرار فلسطيني محض بتنفيذ عملية طوفان الأقصى وأسباب ذلك واضحة تماما للعالم أجمع".
واستطرد "حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله هي جماعات تعمل وفق مصالح بلدانها لا تتلقى أوامر منا ولا نعطيها أوامر ايضا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفراج عن الأسرى الخارجية الإيرانية أمير عبداللهيان جمعية العامة للأمم المتحدة حركة حماس حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية الإيراني وزير الخارجية الإيراني حسين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان
إقرأ أيضاً:
استبعاد إسرائيلي لعودة القتال في غزة.. حماس بعيدة عن الانهيار
تواصل صحف الاحتلال الإسرائيلي، تسليط الضوء على ما بعد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي تم تنفيذه بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة، وسط استبعاد من المحللين والخبراء الإسرائيليين بعودة القتال، رغم التحديات التي تواجه مفاوضات المرحلة الثانية.
وقال الخبير الإسرائيلي يهودا بلانغا، إنّ "التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين، مقابل تحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين، يعني أن الحرب قد انتهت".
وأضاف بلانغا في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21" أنه "بعد فترة هدوء طويلة تستمر 42 يوما، لن يكون لدى الجانبين مصلحة بإعادة إشعال الصراع"، مشيرا إلى أن تل أبيب سئمت من 470 يوما من القتال والصراعات السياسية والقانونية.
وتابع: "حماس ستختار الاستمرار في وقت إطلاق النار لإعادة تأهيل قيادتها ونشطائها، مع الإشارة إلى حقيقة تاريخية مفادها، أنه باستثناء حرب 1948، فإنه خلال الحروب الإسرائيلية العربية الثمانية، أصبحت كل هدنة أو وقف لإطلاق النار مسألة دائمة، وبعدها سيكون المجال متاحاً للجدل الاسرائيلي الداخلي حول لجان التحقيق، وحقيقة الرواية المتروكة للأجيال القادمة، بين ما حققته من نصر كامل أو أعظم فشل".
وأردف قائلا: "سيكون مثيرا للاهتمام رؤية كيفية كتابة (طوفان الأقصى) في إطار الصراع الشامل في التاريخ الفلسطيني"، معتقدا أن "حماس ستجري تحقيقات داخلية لاستخلاص الدروس والعبر من الأخطاء، والانتظار بين أن تعلن نجاح الحرب أم فشلها، وما الرواية التي ستترسخ في أذهان الفلسطينيين بشأنها".
واستدرك بقوله: "منظور حماس في سياق الحروب الإسرائيلية يختلف عن منظور تل أبيب، لأن تصورها لجوهر النصر متشابه، وتعتبر أن خسارة الأرواح البشرية والبنية الأساسية ليست مهمة، لأنها تضحيات ضرورية من أجل الهدف الأسمى".
البقاء على قيد الحياة
ورأى أن "ما يهم حماس هو منع العدو من هزيمتها وخسارتها للأرض، والأهم البقاء على قيد الحياة، وهذا يعني النصر من وجهة نظرها، وهو الحال القائم منذ عام 2006، عقب وصولها للسلطة بعد فوزها بالانتخابات".
وتابع: "حماس تؤمن أن المعركة الأخيرة ضد إسرائيل هي مرحلة جديدة في إطار الحرب الدينية الطويلة، وقد عبّرت عن هذه النقطة بشكل واضح في المادة السابعة من ميثاقها، حين أكدت أنها إحدى وحدات الجهاد في مواجهة الغزو الصهيوني، وهذا يغني أن الحرب ضد اليهود تتطلب الصبر والتضحية".
وذكر أن "حماس مقتنعة أن استعداد تل أبيب لوقف إطلاق النار، يعبّر عن ضعفها ومؤشر بارز على هزيمتها"، مشيرا إلى أن الحركة لا تزال متمسكة بمبادئها، ونجحت في تحقيق أهدافها المتمثلة بتحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية، إلى جانب وقف التطبيع وإقامة الدولة الفلسطينية وإعادة القضية الفلسطينية على الأجندة العالمية.
الكاتبة اليمينية سارة هعتسني كوهين زعمت أن "الأهم بالنسبة لحماس هو انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، ما استدعى منه أن يقاتل بقوة أكبر، ويحتل شمال القطاع، ولا يجلب المساعدات للفلسطينيين، ما يؤكد أن اتفاق وقف إطلاق النار سيئ، والأثمان التي يُطلب من تل أبيب دفعها مقابله صعبة، وعواقبها خطيرة، ولذلك أعتقد أنه ما كان ينبغي قبوله، رغم إدراكي للحجج المؤيدة والمعارضة له، لكن الجمهور الإسرائيلي سيبقى ينظر بعيون دامعة لتوابيت المختطفين القتلى بدلاً من الأحياء العائدين".
وأضافت في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21" أن "إسرائيل بعد خمسة عشر شهراً من القتال، وضعت الحكومة هذه الصفقة على الطاولة، وهي نتيجة بائسة للغاية، لأنها صفقة سيئة، والثمن الذي يتعين أن ندفعه مقابلها باهظ وخطير، وكذلك عواقبها، لأنها لن تطلق سراح آلاف الأسرى الخطيرين فحسب، بل ستلغي العديد من إنجازات الحرب التي تحققت بالكثير من العناء والدماء، ووافقت على الانسحاب من محور نتساريم، وعودة مليون فلسطيني لشمال القطاع، والتدفق المستمر لشاحنات المساعدات".
حماس أعادت بناء نفسها
وأشارت أنه "في المقابل، وعلى مدى أيام طويلة، حرصت حماس للغاية حتى آخر سنتيمتر في رسم خريطة الانسحاب، وبعد خمسة عشر شهراً من القتال، لا تزال الحركة على قيد الحياة، وتتنفس، وتقاوم، وتقدم لنا المطالب، وتستمر في الإساءة لإسرائيل بأكملها، الأمر الذي يؤكد أنه على النقيض من حرب الشمال، فقد كانت إدارة حرب غزة فاشلة، لأن هيئة الأركان العامة والمستوى السياسي، قرروا خوضها على مراحل، بعد الانتهاء من مرحلة قطع الأشجار، والشروع بمرحلة شنّ الغارات".
وأكدت أنه "خلال مرحلة الغارات الجوية، تمكنت حماس من إعادة بناء نفسها، إلى الحدّ الذي جعل شمال قطاع غزة يكلف الجيش الإسرائيلي أكثر من خمسين جنديا، بعد أن قاتل هناك بالفعل في بداية الحرب، ما يؤكد أننا أمام صفقة سيئة، لأن إدارة الحرب الفاشلة، بجانب المفاوضات الفاشلة، أدت لنتيجة بائسة، حيث لا تزال حماس في موقف المطالب".
وختمت بالقول إن "هذه المعطيات ستجعل العودة للقتال مستحيلة تقريباً، بسبب الانسحاب، وعودة فلسطينيي غزة لديارهم، وبسبب بقاء المختطفين في الأسر، وهكذا لم تحقق حرب غزة أي تقدم يذكر، بل إنها فشلت حتى الآن، وحماس بعيدة كل البعد عن الانهيار، وإذا كان هذا الاتفاق الذي حققه الاحتلال بعد 15 شهرًا، فهذا يعني أنه فشل".