الانفصال ليس خيارا.. حاكم كاليفورنيا يؤكد أهمية العلاقات الصينية الأمريكية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين على مختلف الجبهات، من التنافس الاستراتيجي في مجال التكنولوجيا إلى الجغرافيا السياسية والتجارة، قال حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، إن “الانفصال ليس خيارًا” وأنه يجب على البلدين خفض حدة التوتر وإدارة اختلافاتهما الاستراتيجية.
لقاء نادر بين نيوسوم وشي
أعرب نيوسوم عن رأيه بعد لقائه بالزعيم الصيني شي جين بينج خلال زيارة استغرقت أسبوعًا إلى الصين. وقال مكتبه في منشور على منصة X، تويتر سابقًا، إن الزيارة ركزت على العمل من أجل المناخ والتنمية الاقتصادية والسياحة.
وأضاف نيوسوم لـ “سي إن إن”: "علينا أن نخفض حدة التوتر. علينا أن ندير اختلافاتنا الاستراتيجية. علينا أن نتصالح مع خطوطنا الحمراء الاستراتيجية".
أهمية كاليفورنيا في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين
تحظى كاليفورنيا، التي تشكل 14% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الربع الأول من عام 2023، بمصلحة كبيرة في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. فالصين هو أكبر شريك تجاري للولاية، حيث بلغ حجم التجارة ذهابًا وإيابًا بينهما نحو 166 مليار دولار في عام 2022، وفقًا للإحصاءات الرسمية للولاية.
وقال نادر إبراهام، باحث في مؤسسة هودسون، إن كالفوران هو “أكثر من مجرد ولاية”، فهو “أكبر سوق في العالم” و"مركز للابتكار والتكنولوجيا”.
إشارات إلى تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين
كان نيوسوم أول حاكم أمريكي يلتقي شي منذ أكثر من ست سنوات، في ظل تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب واستمرارها في عهد الرئيس الحالي جو بايدن.
ولكن قال نيوسوم، إن لقائه مع شي يشير إلى أن هناك بعض التطبيع في العلاقة الباردة بين أكبر اقتصادين في العالم. وتلت لقاء نيوسوم مع شي لقاء آخر بين شي ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي. واعتبر المحللون هذه اللقاءات علامات على أن الولايات المتحدة والصين تسعيان إلى تحسن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة والصين دونالد ترامب ولاية كاليفورنيا
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي يؤكد أهمية الدبلوماسية البرلمانية الاقتصادية لتعزيز التكامل بين دول الجنوب
أكد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، أهمية الدبلوماسية البرلمانية الاقتصادية كأداة استراتيجية للاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي بين دول الجنوب، مشدداً على أن الحوارات البرلمانية التي تمثل أحد أشكال هذه الدبلوماسية، تساهم بشكل إيجابي في تقريب وجهات النظر وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين دول أفريقيا وآسيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، بما يعزز من فرص الشراكات الاستراتيجية والتنمية المشتركة بين هذه الدول.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس البرلمان العربي أمام النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب، الذي يعقد بالمملكة المغربية، تحت عنوان "الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة".
وأشار "اليماحي" - في الكلمة التي وزعها البرلمان العربي اليوم الإثنين - إلى أن دول الجنوب تمتلك من الموارد الطبيعية والإمكانات البشرية ما يؤهلها لتكون في مصاف القوى الاقتصادية العالمية، وأن تصبح صوتاً مؤثراً في صياغة النظام العالمي الجديد، ولكنها تحتاج إلى الاستغلال الأمثل لتلك الموارد والإمكانات، ومعالجة التحديات الخاصة بتباين الأنظمة الاقتصادية، لكي تتمكن من تحقيق الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي المنشود.
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن التحولات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، والحروب التجارية الجارية، تفرض على دول الجنوب ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتحقيق تكامل اقتصادي يقوم على قاعدة "الكل رابح"، بما يسمح لكل دولة بالاستفادة من قدراتها التنافسية ضمن منظومة متكاملة تخدم مصالح الجميع، داعياً إلى إطلاق مشروعات بنية تحتية إقليمية كبرى، تعزز حركة التجارة المتبادلة والاستثمارات المشتركة بين دول الجنوب، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجالات الصحة والتعليم والأمن الغذائي، وغيرها من المجالات الأخرى التي تمثل أساس التنمية المستدامة.
كما شدد اليماحي، على أهمية توظيف التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في دعم مسار التحول إلى الاقتصاد الرقمي، وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة، محذراً في الوقت ذاته من التحديات الأخلاقية التي تثيرها هذه التقنيات الحديثة، وداعياً إلى التعامل معها من خلال بناء منظومة قانونية معاصرة تضمن تحقيق التوازن بين الإبداع التقني والمسؤولية الأخلاقية، وذلك لضمان الاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا، وتوظيفها ضمن إطار أخلاقي مسؤول.