شمسان بوست:
2024-07-26@01:37:17 GMT

فلسطين وطن مقدس متشبع بأرواح الشهداء.

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

كتب / محمد الحفيظي

لماذا لا نكتب في خانة الانجازات قصة الصمود الأسطوري لفلسطين منذو سنوات طويله أمام هذا الكيان الصهيوني المحتل وكيف انتقلت المقاومة الفلسطينية من أنتفاضة الحجاره من ازقة الشوارع والمدن إلى مقاومة مسلحه تملك القدرة على التصدي في الدفاع والهجوم كذالك في غزة تحديدا وكل الأراضي المحتلة الأخرى .

.

كيف اكتشفنا هشاشة هذا الجيش الذي لايقهر والفضائح التي كشفت الستار والأقنعه عن الكثيرمن الدول والانظمه الغربيه والعربيه بعد عملية طوفان الأقصى تلك حينما ذلت وهزت الكيان الصهيوني المحتل ومن يقفون وراه..

كيف تحملت قلوب الأمهات الفلسطينيات وتحملوا المسؤليه في الصبر لأجل بناء جيل مقاوم فدائي من أجل القدس وحدهم بهدوء..
كيف تصرف الجميع بأول يوم سقط الشهداء والجرحى وهدمت المساكن كيف تصرفوا بشجاعة عندما أجبرهم المحتل و الظروف أن يسلكوا طريقاً لأجل الأرض والعرض والمقدسات التي تحبها ..
كيف حضن الأصدقاء حزن صديق وكيف قالوا أول كلمة عزاء لبعضهم.
لماذا لا نضع في خانة الشموخ تحديداً كيف صبروا على كل هذا الظلم وفقدان الأحباب وموت الأقرباء والكثير من المذابح والدمار والأوجاع وكيف عاشوا وسط هذا العناء خذلان بعضنا لهم وللقدس والارواح الطاهره التي تزهق يوميا..

لماذا لا نضع في خانة الكفاح الصبر والسماح والثبات والقوة رغم الألم واليأس والركام والضحايا والتضحيه لأجل القضيه وقداسة المقاومة الثائره لأجل المقدسات ونيل الشهاده فكان القدس وفلسطين أقرب إلى قلوبهم من ذاتهم لم يكن مجرد شعارات وصور يتم وضعها في برواز أنيق بل وضعها رجال المقاومة والفصائل الفلسطينية في أعماق قلوبهم والأفئده لتبقى هيبة الامه العربيه والاسلاميه شامخه نعم هذه هي المواقف وحدها التي صنعت هذا الطوفان والعزه وكبرياء المقاومة الفلسطينية…

دائماً ما كانت حاضره هذه الانجازات وعنفوان المقاومة من أجل القدس والمسجد الأقصى برغم الحصار والاعتقالات والقصف والاستيطان وكل الأعمال الاجراميه التي يقوم بها الصهاينة والغرب بحق الشعب الفلسطيني المقاوم للأحتلال واليهود المحتلين لم تتوارى المقاومةالثائره أمام المشهد ولن تقف عاجزة وجالسة على رصيف الإنتظار تبكي بحرقة لعدم وجود القوه والسلاح وخذلان عربي مخجل ومخزي وكأنهم فاقدين الرجوله أو لشيء ما كهذا برغم كل هذا الظلم والخذلان دائماً ما كانت فلسطين صامده وواقفه بوجه هذا الكيان الصهيوني المحتل والغاشم تقول:_انا أعاني انا اموت كل يوم وثانيه اجل أيها العرب والمسلمين تنادي الإنسانية جمعآ كانت تبكي وتستنجد هذا العالم السخيف المنافق ولم يستجيب احد لها وبعد ذلك كله ثم تقول مجدداً ومن قال ان فاقد الشيء لا يعطيه ، أنا أرى عكس ذلك تماماً فأنا قادره بإردة الله أنا أواجه الجميع دون استثناءكانت دائماً تفتقد الوقوف معها و الاهتمام بحقها المشروع أنها دوله ذات سيادة ولها الحق في الحريه وطرد الكيان المحتل لها بينما في الوقت ذاته هي أكثر من تعرضت للقهر والظلم والقتل والتشريد وجميع الجرائم المرتكبه بحق الأنسانيه وكل التفاصيل المؤجعه والمؤلمه أيضاً..


أنها فلسطين الأراضي المقدسه التي كان الجميع نعم الجميع يهتف بحبها ويرفع شعارات تحريرها ومع ذلك كانت وحيدة لا تملك الأشقاء أو أصدقاء يقفون معها لهذا كانت تقول أيضاً: يأمن احببتم قدسيّ وبشدة على مر السنوات أعطيتم بكلامكم من الحب ما لا تقيسه وسع السماوات والأرض أعطيتم الحب على المدى البعيد لكنني لم أراه ذالك الحب والعشق إليّ لميكن سوى وجع وحسرة وكثير من الدموع والخيبة والانكسار….
أنه حال فلسطين الأراضي المقدسه ولسان حالها وكلام شعبها الذي يعيش كل الأوجاع والماسي والألم والجرائم تلك الأماكن تنادي الإنسانيةربما لأنها ذاقت الوجع الكبير ربما لأنها تجسّد هوية العرب والإسلام وقضية الأرض والإنسان و الواقع بصوره الحقيقية..
ربما لأنها فهمت معنى الكفاح المقدس والجهاد والشهادة ربما لأن تلك البقعه حكيمة وواعية بحقهاالمشروع ربما لأن تلك الجغرافيا هي فلسطين مقاومة وشهادة..

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

لكي لا ننسى ونحن ننسى

آخر تحديث: 23 يوليوز 2024 - 9:31 صبقلم:فاروق يوسف كان العرب يخشون النسيان لذلك رفعوا شعار “لكي لا ننسى”. ولكن ذلك الشعار كان أشبه بـ”وذكّر إن نفعت الذكرى”. كانوا يتذكرون من أجل ألاّ تغيب فلسطين وهو حق مشروع. هل تكفي الذكرى لكي يكون المرء حيا؟واقعيا نسيت الشعوب العربية أن الأهوال التي عاشتها على مستوى انسداد الأفق السياسي هي التي أدت إلى انهيارات سياسية واقتصادية واجتماعية وهو ما عطل إمكانية الاتصال بالعالم الخارجي بحيث تحولت الدول العربية إلى جزر تقع خارج العصر. قبل أن يُحتل كان العراق غائبا ومغيبا عن الخارطة السياسية. كانت سوريا منفية في عزلة وجد فيها الأسد ملاذا مترفا له قبل أن تقوم الحرب الأهلية. صار لبنان بمرور الزمن أصغر من حجمه الجغرافي ومحيت حريته المغناج. أما ليبيا فقد ظن عقيدها أن دفع تعويضات لوكربي هو قارب نجاته وستظل البلاد التي يحكمها نائمة تحت عباءته. غُدرت مصر بكثرة أهلها قبل أن يغدر بها عجز العالم عن مد يد العون لها. ظل السودان ينتقل من حرب عبثية إلى أخرى أكثر عبثا وسلة الغذاء مثقوبة. عبر سنوات كل ذلك الخراب واللهو الكئيب لم ينس اليمنيون والعراقيون والسوريون واللبنانيون، وسواهم من العرب حريصون على عدم نسيان فلسطين. ولكن ما كانوا يفعلونه هو أشبه بلعبة الكلمات المتقاطعة.لا فائدة إذاً من عدم نسيان فلسطين والفشل يحيط بالمحاولة من كل جانب. في كل مرة يخطئ اللاعب فيها في وضع الكلمة المناسبة في مكانها تنتهي اللعبة بالخسارة. نتذكر مذبحة دير ياسين في ما تشق “صور من المعركة” العقول قبل العيون بجثث القتلى المنسيين في حرب ثمانينات العراق. في مدرسة بحر البقر قتل الطيران الإسرائيلي أطفالا مصريين في ما تمتلئ الشوارع العربية بالأطفال المشردين الذين ستكون الجريمة مستقبلهم بعد أن تسربوا من المدارس التي هي غبر موجودة أصلا. نفزع إذ نرى صور آرييل شارون وهو يتبختر بين شوارع بيروت في الوقت الذي كان فلسطينيو صبرا وشاتيلا فيه يُذبحون بسكاكين عربية. لا أحد يتذكر أهل دارفور في ما صار عمر البشير جزءا من الماضي الذي طُويت صفحته. كم طوينا من الصفحات خلال العقود الماضية ونحن أمة مصابة بداء التلفت والنظر إلى الوراء. خطوة إلى الخلف وأخرى إلى الخلف أيضا. سيضحك الباندا الصيني والحمار الأميركي والكنغر الأسترالي والدب الصيني كما لو أننا نستعيد رواية جورج أورويل “مزرعة الحيوانات”.وصلتني قبل أيام دعوة للتوقيع على بيان يعبّر الموقعون فيه وكلهم عرب والبعض منهم فلسطينيون عن وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني وتأييدهم لحقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه التاريخية في فلسطين. شعرت بالإهانة، بل بالخزي. لقد نسي كتبة البيان المناضلون أنّني عربي وأن قضية فلسطين هي قضيتي وأن الحق في بناء دولة فلسطين هو حقي. لم يكن شعار “لكي لا ننسى” نافعا إذن. لولا أننا ننسى لما حدث لنا كل ما حدث عبر أكثر من سبعين سنة وهي عمر إسرائيل. منذ ذلك اليوم المشؤوم الذي أُعلن فيه عن قيام دولة إسرائيل ولا شيء في العالم العربي يتقدم إلى الأمام. كنا دائما على استعداد للارتداد على أنفسنا. العودة إلى الوراء كانت ممكنة دائما. لا نفعت الملكيات ولا الجمهوريات ولا مجالس النواب المنتخبة ولا الانفتاح على الأسواق العالمية ولا بورصات الأسهم ولا الاشتراكية ولا عبادة الفرد ولا إسقاط تمثاله ولا الشعر والمسرح الحديثان ولا الأناشيد الوطنية التي لم تقلق الجيران في إيقاف إصرارنا على التراجع. حتى مثقفونا يصرون على استغفالنا حين يزايدون على قلوبنا ويسرقون عقولنا. أهو سباق على غسل العقول بعد أن صار غسيل الأموال السوداء مهنة رائجة؟يخشى المثقف العربي لو أنه لم يوقّع على البيان المذكور أن يُتهم بالتخاذل والتطبيع أي بالخيانة. لعبة ماكرة. ولكنها لا تنطوي على ذكاء. ذلك لأن المهمة الحقيقية للمثقف لا تكمن في ارتجال مواقف آنية يفرضها الظرف السياسي المتغير. المثقف هو ابن ثوابته في الحرية والحق والكرامة الإنسانية في كل زمان ومكان.ما الذي يفكر فيه الآخرون البعيدون الذين يقفون مع الحق الفلسطيني حين يجدون أنني صرت مثلهم أوقع بيانات من أجل نصرة قضيتي؟رفضت أن أكون ذلك المجنون. ولكنني في الوقت نفسه أدعو إلى رفض تلك البيانات التي يؤكد موقعوها أننا أمة تنسى.

مقالات مشابهة

  • هاني بن بريك يتنبأ بـ”ثورة مسلحة” في صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات الحوثية ويحذر من نهايتها التي يخشاها الجميع!
  • يوروسبورت: أخوماش أدهش الجميع في مباراة الأرجنتين
  • عيتاني نقلاً عن دريان: حلحلة الوضع تبدأ باتفاق الجميع على انتخاب رئيس
  • تواصل عمليات حزب الله ضد "إسرائيل" شمال فلسطين المحتلة
  • مردوخ يخوض معركة ضد 3 من أبنائه لأجل نجله الأكبر
  • هل كان السموأل إسرائيليا؟!
  • أبهر الجميع بابتكاراته.. عالم مصري يزرع الأرز في صوب زراعية باستخدام خرطوم مياه
  • العدوان على اليمن واحتضار الأمن العربي
  • مصطفى بكري: جمال عبد الناصر ورفاقه صنعوا المجد في ثورة 23 يوليو العظيمة
  • لكي لا ننسى ونحن ننسى