شريف سلامة: “ورق التوت” يعبر عن مجتمعنا.. والنجاح ليس له وقت محدد
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
متابعة بتجــرد: اعتبر الفنان شريف سلامة، أنّ مسلسل “ورق التوت”، الذي انطلق عرضه تلفزيونياً مؤخراً، من أهم المسلسلات التي قدّمها، كونه يتناول قضايا شائكة، قائلاً إنّ: “العمل يُعبر بصدق عن مجتمعنا، وتفاصيل حياتنا اليومية”.
وأوضح شريف، خلال حوار له مع “الشرق”، أنّ شخصية “مروان غالب” الذي يُجسدها خلال الأحداث، تحمل اختلافاً كبيراً، ولم تتشابه مع أي تجربة فنية قدّمها من قبل، مُشدداً على رغبته الدائمة في البحث عن التنوع، وكذلك التجارب الصعبة.
وأكد أنه ليس قلقاً من عرض المسلسل خارج موسم دراما رمضان، قائلاً: “النجاح ليس له وقت محدد، وإنما يتوقف على العمل الفني نفسه”.
ويُشارك في بطولة المسلسل، بجانب شريف سلامة، كل من أسماء جلال، وثراء جبيل، وخالد أنور، وهو تأليف عبادة نجيب، وإخراج حسام علي.
وتدور الأحداث في أكاديمية الفنون المسرحية، في إطار دراما متشابكة ولمدة 9 أشھر، ليواجه كل من الأبطال ما لم يتوقعه، ونكتشف الخلفيات الاجتماعية لكل منهم، مع معالجة بعض القضايا الحساسة منها الختان والعنف المنزلي، وتحديد النسل، والجھل، والاضطراب النفسي، والتنمر والتحرش الجنسي، والمشاكل الطبقية.
وتطرق شريف سلامة، خلال الحوار، إلى مسلسله الجديد “العودة” الذي يواصل تصويره حالياً، ويقدم من خلاله الدراما الصعيدية لأول مرة، وهو تأليف أمين جمال، وإخراج أحمد حسن.
وكشف عن تفاصيل الشخصية الذي يُجسدها داخل الأحداث، موضحاً أنه يؤدي دور محام صعيدي، يُدعى “آدم”، واصفاً إياها بقوله: “شخصية غنية في كل تفاصيلها، رجل بمعنى الكلمة، قوي، ويفهم جيداً في الأصول والتقاليد”.
وأضاف أنّ “المسلسل يُقدم روح الصعيد في شكله المعاصر، وبشكلٍ فني جديد، من خلال رؤية حديثة، ويتناول قضايا مجتمعية هامة”.
وأشار إلى أنه سيُشارك في موسم دراما رمضان المُقبل 2024، من خلال الجزء الثاني من مسلسل “كامل العدد”، والذي سينطلق خلال الفترة المُقبلة، فور الانتهاء من “العودة” كاملاً، موضحاً أنّ “الأحداث ستشهد تطوراً كبيراً، وستحمل عدة مفاجآت”.
وتحدث شريف سلامة عن تفاصيل فيلمه الجديد “أسد أسود”، الذي يتعاون فيه مع الفنان محمد رمضان، والمخرج محمد دياب، موضحاً أنّ العمل يدور في إطار من الإثارة والتشويق والأكشن، وما زال في مرحلة التحضيرات حالياً، ومُقرر انطلاق التصوير خلال الفترة المُقبلة.
ورأى سلامة أنّ “هذا الفيلم، فرصة كبيرة لي، كونه يجمعني بـمحمد دياب، صاحب الأعمال الفنية الكبيرة، ووجوده حمسني للمُشاركة في هذا المشروع، وأتوقع أنّ نُشارك به في أكبر وأهم المهرجانات السينمائية، فهو يجمع ما بين خلطة الفيلم التجاري، والرسائل القيّمة”.
وحول البطولة المطلقة، قال شريف سلامة إنه لا يعتبر نفسه تأخر في الوصول إليها، سواء على مستوى السينما أو التلفزيون، مُبرراً ذلك بقوله: “الوصول لها يأتي بعد تقديم أعمال عديدة وقوية، حتى يكون لديّ رصيد كبير عند الجمهور، فالنجومية السريعة عمرها قصير للغاية”.
وأكد أنه واجه صعوبات بالغة، حتى وصل لتلك المكانة الفنية، قائلاً: “كنت حريصاً على تقديم نفسي، كفنانٍ حقيقي، يبحث عن موضوعات وأدوار مهمة ومؤثرة، وليس مجرد ممثل يقبل أي عمل يُعرض عليه، وتمردت أيضاً على تصنيفي في قالب فني مُعين، ومن أجل ذلك، ابتعدت عن الشاشة لسنواتٍ طويلة”.
main 2023-10-30 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: شریف سلامة الذی ی
إقرأ أيضاً:
ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
يمانيون../
تشهد سورية اليوم عدواناً “إسرائيلياً” برياً وجوياً واسعاً، وذلك بالتوازي مع توليف عملية تغيير جذري وواسع للسلطة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وحيث لم يتخط هذا العدوان الأسبوعين حتى الآن، لا يبدو أنه سوف يتوقف أو ينحسر أو حتى ينحصر قريباً.
عملياً، ودون أي شكل من أشكال المقاومة أو الدفاع او التصدي، نجحت وحدات العدو في تحقيق مروحة واسعة من الإنجازات الميدانية والعسكرية والاستراتيجية، تمثلت في النقاط الآتية:
– احتلال مساحات واسعة من الجنوب السوري ضمن ما كان محرراً من الجولان السوري، كما واستطاعت الاقتراب من دمشق ومن المعبر الرئيسي مع لبنان في المصنع، مع بدء إطلاق عملية توسع شرقاً نحو وادي اليرموك ومناطق في درعا، وفعلياً أيضاً، لا يبدو أن جغرافية منطقة السويداء جنوب شرق سورية، ستكون بمنأى عن هذا التوسع.
– تدمير (تقريباً) كل قدرات الجيش السوري وعلى المستويات والإمكانيات والأسلحة والمنشآت كافة، ووضعه في موقع ضعيف دون أية قدرة لا أمنية ولا عسكرية، وبعيد جداً عن موقع الجيش الذي كان من بين الأوائل في المنطقة، تسليحاً وعديداً وعقيدة ونفوذاً.
– انتزعت “إسرائيل” من خلال هذا العدوان موقعاً إستراتيجياً مهماً، من خلاله، أصبحت قادرة على فرض نسبة تأثير ضخمة في أي سيناريو إقليمي أو دولي يمكن أن تُستهدف فيه سيادة سورية ووحدة أراضيها وموقفها من القضية الفلسطينية ومن مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال.
هذا لناحية نتائج العدوان “الإسرائيلي” على سورية، أما لناحية العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، فيمكن الإضاءة على النقاط الآتية:
يمكن القول، إن العدوان “الإسرائيلي” على لبنان قد انتهى مبدئياً مع استمرار بعض الخروقات المتمثلة باعتداءات جوية ومدفعية موضعية، وباحتلال بعض المناطق الحدودية. ويرتبط الانتهاء من كل هذه الخروقات وانسحاب العدو من المناطق المحتلة، واكتمال مسار تطبيق اتفاق تنفيذ القرار ١٧٠١ بانتشار الجيش اللبناني وتنفيذه الخطة الأمنية موضوع القرار المذكور.
عملياً، في سورية تخطت “إسرائيل” اتفاقية فض الاشتباك بينها وبين سورية عام ١٩٧٤، والتي حصلت برعاية مجلس الأمن بعد توقف الحرب عام ١٩٧٣، ونجحت في سورية، وفي فترة وجيزة، بتحقيق ما ذكر أعلاه ميدانياً وعسكرياً وإستراتيجياً، بينما في لبنان، وبعد عدوان واسع استمر لأكثر من خمسة عشر شهراً، أقصى ما تحقق هو التزام الطرفين (اللبناني والإسرائيلي) بتطبيق القرار ١٧٠١، والذي كانت “إسرائيل” قد امتنعت عن تطبيقه منذ صدوره حتى اليوم، والأهم أنها فشلت في تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعتها لعدوانها، المعلنة منها وأهمها إنهاء المقاومة وإعادة المستوطنين والأمان إلى شمال فلسطين المحتلة، وغير المعلنة منها، وأهمها السيطرة على منطقة جغرافية عازلة، مماثلة للمنطقة العازلة التي احتلتها مؤخراً في الجنوب السوري.
من هنا، وفي ظل هذا الفارق الفاضح بين ما حققته “إسرائيل” في سورية بمدة وجيزة، وبين الهزيل مما حققته في لبنان بمدة طويلة، يبقى الفاصل الأساس هو ثبات رجال حزب الله في الميدان، ويبقى لصمود المقاومة في المواجهات المباشرة وعلى مسافة صفر، وللدماء الذكية التي نزفت بين أحياء وحارات ومنازل البلدات الحدودية المعروفة، التأثير الأكبر والحاسم في تحقيق انتصار صارخ بوجه عدو قادر وغادر، يحمل في فكره إستراتيجية تاريخية دينية، مشبعة بالأطماع وبأهداف التوسع والاحتلال.
العهد الاخباري ـ الكاتب : شارل أبي نادر