إعلام إسرائيل.. حماس فكر ورؤية يصعب اقتلاعهما وينبغي عقد صفقة معها لإعادة المحتجزين
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
يشكك محللون ومسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون في إمكانية إنهاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من المشهد الفلسطيني، وحذروا من أن هذه "الأمبراطورية"-أي "غزة"- ما تزال تقف على رجليها.
واستأثرت حركة حماس وطرق مواجهتها بالنقاش في وسائل الإعلام الإسرائيلية، بالإضافة إلى قضية المحتجزين لدى الحركة في قطاع غزة، حيث طالب بعض الأقارب الحكومة الإسرائيلية بالوضوح وإعطاء الأولوية للإفراج عن المحتجزين وليس للهجوم البري على القطاع الفلسطيني.
وعلق أوهيد حيمو، وهو محلل عسكري في القناة 12 على مسألة مواجهة حركة حماس، قائلا : " إن حماس ترمز إلى فكر ورؤية كونية يصعب اقتلاعمها من عقول الناس".
أما عامي أيلون، وهو رئيس سابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) فرأى -في تعليقه على القناة 13 الإسرائيلية- أن الحكومة الإسرائيلية أساءت التقدير الأمني والسياسي في تعاملها مع ما وصفه الخطر الوجودي الذي تمثله حركة حماس على إسرائيل، مشيرا إلى أن التقدير الاستخباراتي والأمني والسياسي في إسرائيل كان يشير إلى أن حماس "مردوعة" بسبب ما سماها الضربة القاضية التي تلقتها خلال حملة "حارس الأسوار".
في حين اعتبر جنرال احتياط يوسي لانغوتسكي، وهو مستشار رئيس هيئة الأركان لعلاج الأنفاق سابقا في تحليله "أن الحرب الحالية هي حرب وجودية لدولة إسرائيل، و المعركة هي قبل كل شيء هي أن نقتل العدو".
ووصف جنرال احتياط غادي شمني، وهو قائد كتيبة غزة سابقا غزة بأنها "أمبراطورية لا تزال تقف على رجليها"، قائلا إن "الإصابة موجودة لكنها ليست قوية.. فهناك الكثير من البيوت هدمت و أناس قتلوا"، وزعم أنه يوجد تحت الأرض في غزة مخزونات أسلحة ووقود وأدوية تكفي لأشهر طويلة من الحرب.
وبينما دعا الجيش الإسرائيلي إلى" احتلال وتدمير حماس"، حذر شمني من طريقة التعامل مع قضية المحتجزين الإسرائليين لدى حماس، وأوضح موقفه بالقول: " لو افترضنا نظريا إجراء صفقة الآن وأعدنا الجميع مقابل الجميع.. فيجب أن نعلم أن حماس ليسوا حمقى لأنهم سيأخدون ضمانات من الأميركيين والمصريين والقطريين وستكون إسرائيل مكبلة وهذا سيكون انتصارا واضحا لحماس وهزيمة ساحقة لدولة إسرائيل".
وهاجمت عائلات محتجزين في قطاع غزة -في حديثها لوسائل إعلام إسرائيلية- حكومة بنامين نتنياهو وطالبتها (الحكومة) بإعطاء الأولوية للإفراج عن أبنائهم وأقاربهم، وقالت يفعات زايلر : "في الحقيقة معنى الدخول البري هو أن مصير غالبية " المخطوفين" كما يبدو سيضيع"، وأضافت: " يمكن أن ينجحوا في إنقاذ من 10 إلى 15% من المحتجزين ولن ينجحوا في إخراج 200 شخص من هناك".
واعتبرت هذه السيدة بأن حركة حماس هي من تسيطر على الموقف حتى الآن، وأنها أثبتت في كل مرة أنها الأكثر ذكاء من الإسرائيليين.
أما أوريت مئير، وهي والدة أحد المحتجزين في غزة، فدعت نتنياهو إلى عقد صفقة مع حركة حماس وإعادة المحتجزين إلى إسرائيل، بينما خاطبت والدة أخرى حكام إسرائيل قائلة: " أقول للجميع عندما تنتهي هذه القصة فسيكون مكانكم في سلة مهملات التاريخ".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
حماس: ضرورة توفير الإيواء وإصلاح الطرق والمساعدات لإعادة إعمار غزة
أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» ضرورة توفير الإيواء المناسب وإصلاح الطرق وتوفير المياه والمساعدات وصولا إلى إعادة الإعمار الكامل بقطاع غزة، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
وتابعت حماس: «الاحتلال يواصل التلكؤ في تنفيذ بنود البروتوكول الإنساني لا سيما في القضايا الأساسية مثل إدخال الخيام والكرفانات والوقود وإعادة بناء المشافي».
اتفاق وقف إطلاق النار بغزةوتم إصدار بيان مصري قطري أمريكي، في يوم الأربعاء الموافق 15 يناير 2025، أُعلن فيه توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين، على أن يبدأ العمل بالاتفاق اعتبارًا من يوم 19 يناير 2025.
ويتضمن الاتفاق ثلاثة مراحل:
- المرحلة الأولى تشتمل 42 يوما على وقف لإطلاق النار:
- تنسحب فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي خارج المناطق المكتظة بالسكان.
- يتم فيها تبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين.
- عودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة.
- تسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
- تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة.
- إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز.
- إدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود.
- إدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
ومن المقرر أن يتم التفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق خلال الأسابيع الستة المقبلة، مشيرا إلى أن الاتفاق يقضي أن يستمر وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.
وأكدت مصر وقطر وأمريكا في البيان المشترك، أن سياستهم كضامنين لهذا الاتفاق هي التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفذ بشكل كامل من قبل الطرفين، وأنهم سيعملون بشكل مشترك على تنفيذ الأطراف التزاماتهم في الاتفاق والاستمرار الكامل للمراحل الثلاث.
اقرأ أيضاًحماس: جرائم الاحتلال في جنين دليل على استمرار حرب الإبادة
حماس تدعو إلى الضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني
بعد إعلان «حماس» استشهاده.. محمد الضيف من خشبة المسرح إلى قيادة أركان كتائب القسام