يشكك محللون ومسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون في إمكانية إنهاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من المشهد الفلسطيني، وحذروا من أن هذه "الأمبراطورية"-أي "غزة"- ما تزال تقف على رجليها.

واستأثرت حركة حماس وطرق مواجهتها بالنقاش في وسائل الإعلام الإسرائيلية، بالإضافة إلى قضية المحتجزين لدى الحركة في قطاع غزة، حيث طالب بعض الأقارب الحكومة الإسرائيلية بالوضوح وإعطاء الأولوية للإفراج عن المحتجزين وليس للهجوم البري على القطاع الفلسطيني.

وعلق أوهيد حيمو، وهو محلل عسكري في القناة 12 على مسألة مواجهة حركة حماس، قائلا : " إن حماس ترمز إلى فكر ورؤية كونية يصعب اقتلاعمها من عقول الناس".

أما عامي أيلون، وهو رئيس سابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) فرأى -في تعليقه على القناة 13 الإسرائيلية- أن الحكومة الإسرائيلية أساءت التقدير الأمني والسياسي في تعاملها مع ما وصفه الخطر الوجودي الذي تمثله حركة حماس على إسرائيل، مشيرا إلى أن التقدير الاستخباراتي والأمني والسياسي في إسرائيل كان يشير إلى أن حماس "مردوعة" بسبب ما سماها الضربة القاضية التي تلقتها خلال حملة "حارس الأسوار".

في حين اعتبر جنرال احتياط يوسي لانغوتسكي، وهو مستشار رئيس هيئة الأركان لعلاج الأنفاق سابقا في تحليله "أن الحرب الحالية هي حرب وجودية لدولة إسرائيل، و المعركة هي قبل كل شيء هي أن نقتل العدو".

ووصف جنرال احتياط غادي شمني، وهو قائد كتيبة غزة سابقا غزة بأنها "أمبراطورية لا تزال تقف على رجليها"، قائلا إن "الإصابة موجودة لكنها ليست قوية.. فهناك الكثير من البيوت هدمت و أناس قتلوا"، وزعم أنه يوجد تحت الأرض في غزة مخزونات أسلحة ووقود وأدوية تكفي لأشهر طويلة من الحرب.

وبينما دعا الجيش الإسرائيلي إلى" احتلال وتدمير حماس"، حذر شمني من طريقة التعامل مع قضية المحتجزين الإسرائليين لدى حماس، وأوضح موقفه بالقول: " لو افترضنا نظريا إجراء صفقة الآن وأعدنا الجميع مقابل الجميع.. فيجب أن نعلم أن حماس ليسوا حمقى لأنهم سيأخدون ضمانات من الأميركيين والمصريين والقطريين وستكون إسرائيل مكبلة وهذا سيكون انتصارا واضحا لحماس وهزيمة ساحقة لدولة إسرائيل".

وهاجمت عائلات محتجزين في قطاع غزة -في حديثها لوسائل إعلام إسرائيلية- حكومة بنامين نتنياهو وطالبتها (الحكومة) بإعطاء الأولوية للإفراج عن أبنائهم وأقاربهم، وقالت يفعات زايلر : "في الحقيقة معنى الدخول البري هو أن مصير غالبية " المخطوفين" كما يبدو سيضيع"، وأضافت: " يمكن أن ينجحوا في إنقاذ من 10 إلى 15% من المحتجزين ولن ينجحوا في إخراج 200 شخص من هناك".

واعتبرت هذه السيدة بأن حركة حماس هي من تسيطر على الموقف حتى الآن، وأنها أثبتت في كل مرة أنها الأكثر ذكاء من الإسرائيليين.

أما أوريت مئير، وهي والدة أحد المحتجزين في غزة، فدعت نتنياهو إلى عقد صفقة مع حركة حماس وإعادة المحتجزين إلى إسرائيل، بينما خاطبت والدة أخرى حكام إسرائيل قائلة: " أقول للجميع عندما تنتهي هذه القصة فسيكون مكانكم في سلة مهملات التاريخ".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعطل إبرام صفقة تبادل أسرى

أغلقت عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة ، اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، طريق أيالون في تل أبيب، ضمن خطواتها التصعيدية للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس تفضي إلى إطلاق سراح ذويهم، مؤكدين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعطل المفاوضات.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، أن عائلات أسرى أغلقوا طريق أيالون في تل أبيب، وقالوا إن "هدف نتنياهو إحباط التوصل إلى اتفاق" لإبرام صفقة تبادل.

إقرا أيضاً: تفاصيل جديدة - تسريبات مكتب نتنياهو عرضت حياة المختطفين والجنود للخطر

كما رفعوا لافتة حمراء كبيرة كتب عليها "نريد اتفاقا الآن"، وصورا لأسرى إسرائيليين في غزة وعليها عبارة "أعيدوهم إلى المنزل".

يأتي ذلك بعد أن قالت القناة ذاتها، الاثنين، إن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" دافيد برنياع، أبلغ عائلات الأسرى في قطاع غزة، بأن فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس باتت “ضعيفة”.

ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، و معبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة "عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع".

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.

وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير في قطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
  • مظاهرة حاشدة قرب منزل نتنياهو طلبا لإبرام صفقة مع حماس
  • حركة حماس لـ"ترامب": نطالب بوقف الانحياز الأعمى للاحتلال
  • حركة حماس لرئيس أمريكا الجديد: ماضون في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي 
  • إعلام إسرائيلي: إيقاف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
  • إسرائيل: 5 ملايين دولار وممر آمن عن كل أسير تفرج عنه حماس
  • وزير دفاع إسرائيل السابق: التجنيد وإعادة المحتجزين سبب إقالتي
  • وزير دفاع إسرائيل الجديد يتعهد بإعادة المحتجزين والقضاء على حماس
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرض على حماس صفقة جديدة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعطل إبرام صفقة تبادل أسرى