اللجنة العليا لانتخابات “استشاري الشارقة” تستعرض آليات تسجيل المرشحين و ضوابط الحملات الانتخابية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
التقت اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري 2023 مع رؤساء وأعضاء لجان الدوائر الانتخابية التسع على مستوى إمارة الشارقة ،اليوم بمقر المجلس الاستشاري ، للتعريف بالمرحلة الثانية للانتخابات والمتمثلة في إجراءات و آليات تسجيل المرشحين وضوابطها الانتخابية.
حضر اللقاء من أعضاء اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري، اللواء سيف محمد الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وأسماء راشد سلطان بن طليعة أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وأحمد سعيد الجروان أمين عام المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، والشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي مدير مكتب الشارقة الرقمية، ورؤساء وأعضاء لجان الدوائر الانتخابية في كل من مدينة الشارقة ومنطقة الحمرية ومدينة الذيد ومنطقة البطائح ومنطقة مليحه ومنطقة المدام ومدينة خورفكان ومدينة كلباء ومدينة دبا الحصن .
و قال أحمد سعيد الجروان : “ منذ بداية هذه العملية الانتخابية ، نشهد تفانيًا واجتهادًا كبيرين في ضمان نجاح هذا الحدث الوطني الهام ، وقد تجمعت جهودنا لضمان تقديم أفضل الخدمات والظروف للناخبين وللمرشحين على حد سواء، و اليوم نستعد للمرحلة الثانية من الانتخابات التي تتضمن تسجيل المرشحين الذين يمثلون تطلعات وطموحات شعبنا الكريم، ونحن بوجودكم ودعمكم ملتزمون بضمان أن تتوافق جميع الترشيحات مع الشروط المحددة وأن نقدم دعمًا شاملاً للمترشحين خلال هذه العملية”.
وتم خلال اللقاء تسليط الضوء على عدة نقاط رئيسية، تتعلق بإجراءات التسجيل للمرشحين وشروط الترشح لعضوية المجلس الاستشاري والتي ستبدأ يوم غد و تستمر حتى الثاني من نوفمبر المقبل في مقارات الدوائر الانتخابية ببلديات إمارة الشارقة التسع .
و استعرض اللقاء ضوابط الحملة الدعائية والمتمثلة في المحافظة على قيم ومبادئ المجتمع والتقيد بالنظم واللوائح، واستعمال الحملة الانتخابية للترويج لترشحهم وبرامجهم الانتخابية، والمحافظة على مقومات البيئة والشكل الجمالي، وأن تكون الحملات فردية ولا يجوز الاتفاق بين المرشحين ، والتزام كل مرشح بإزالة كل برامج مظاهر حملته الانتخابية خلال أسبوع على الأكثر من إعلان النتائج النهائية للانتخابات .
كما تم التطرق إلى محظورات الحملة الانتخابية، والإشارة إلى ضوابط استخدام شعارات ورموز الدولة وإجراءات تقديم المرشح لحملته الدعائية .وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المجلس الاستشاری
إقرأ أيضاً:
3 مخاوف تدفع إلى التدخل الدولي في ليبيا، و5 أسباب وراء “فشل الدولة”
قال المجلس الأطلسي إن ليبيا بحاجة إلى أفكار جديدة وإرادة وطنية ودولية لإعادة ضبط مسار واقعي نحو بناء دولة حديثة، على أساس الاعتراف بتاريخها، وليس فقط وفقاً لمصالح المجتمع الدولي، ولكن لصالح شعبها أيضاً.
وأضاف المجلس الأطلسي في تقرير له، أن العديد من الليبيين اليوم يرون إلى حد كبير أن الانتخابات التي يروج لها الغرب ليست سوى جزء من إستراتيجية تهدف إلى إضفاء الشرعية على حكومة تخدم المصالح الأجنبية بدلاً من تلبية احتياجات الليبيين في تحقيق الاستقرار وبناء المؤسسات.
وتابع المجلس أن الليبيين لا يثقون في أن الانتخابات التي تُجرى في ظل الظروف الحالية والتي تتسم بعدم وجود أسس دستورية، ويمكن أن يؤدي انتشار الفساد، وعمليات الاعتقال القسرية، وسيطرة الميليشيات وأمراء الحرب على الشوارع إلى نتائج عادلة.
في الوقت نفسه، قال المجلس إن الغرب وشركاءه المنهمكين في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، يشعرون بالذنب لفشلهم في تحقيق الاستقرار في ليبيا بعد تدخل تحوّل بشكل غريب من مهمة حماية السكان من بطش معمر القذافي إلى تغيير النظام، مضيفا أن التحالف لجأ مرة أخرى إلى الأمم المتحدة “غير الكفؤة” لدفع عجلة التغيير الديمقراطي من خلال الانتخابات، ومع ذلك لم يتحقق هذا الهدف، ومن غير المرجح أن يتحقق في المستقبل القريب.
ولفت المجلس الأطلسي إلى أن دوافع التدخل الدولي في ليبيا تتشكل بناءً على 3 مخاوف رئيسية، أولها: قلق أوروبا بشأن التدفق الهائل للهجرة غير الشرعية عبر الحدود الليبية وما يترتب على ذلك من تداعيات أمنية واجتماعية واقتصادية كبيرة.
وثاني هذه الدوافع هي المخاوف من التدهور المحتمل للأوضاع الاجتماعية والسياسية في دول شمال إفريقيا والساحل، مما قد يضرّ بالمصالح الاقتصادية للشركات الكبرى في المنطقة، وثالثها القلق من أن يؤدي انهيار الدولة الليبية إلى ازدهار الجماعات الإرهابية وانتشارها، مما يزيد من التهديدات الأمنية.
وأوضح المجلس أن هذه المخاوف تتطلب في نظر المجتمع الدولي، التعامل مع سلطة مركزية في ليبيا، بغض النظر عن مدى شرعيتها أو قيمتها الحقيقية للشعب الليبي وجهود بناء المؤسسات، وفق قوله.
ولفت المجلس إلى أنّ هناك 5 أسباب رئيسية لفشل الجهود السابقة التي بذلها المجتمع الدولي لإقامة دولة حديثة في ليبيا، أولها الجذور التاريخية للانقسام التي لم يعالج بعد، وهو أحد الأسباب التي أدت إلى فشل محاولات البعثة الأممية لإشراك الأطراف الليبية في خطط الاستقرار المختلفة على مدى السنوات الـ13 الماضية، مستبعدا عملياً تصوّر انتخابات رئاسية وبرلمانية فعالة في المستقبل القريب دون الاعتراف بهذه الجذور التاريخية للانقسام.
وأضاف المجلس أن من أسباب فشل قيام دولة حديثة هو أن الفاعلين السياسيين والأمنيين في كلا المنطقتين في ليبيا استغلوا هذه الانقسامات لمصلحتهم السياسية والمالية، من خلال تحالفات مع الميليشيات الراعية ورجال الأعمال الفاسدين وأفراد الطبقة الجديدة من الأثرياء ومهربي الحدود.
وأوضح المجلس أن هذا المزيج من “العسكرية الحديثة” و”النهب المؤسسي” يؤثر تأثيرا كبيرا على القرارات السياسية والأمنية في الفروع التنفيذية والتشريعية والقضائية والأمنية في ليبيا، مما يضمن بقاءهم في السلطة في المستقبل المنظور.
ثالثاً، بعد 42 عاماً من القمع وإنكار الحقوق والديمقراطية تحت حكم القذافي، و14 عاماً أخرى من الفقر وانعدام الأمن بعد انهيار مؤسسات الدولة في 2011،
وبحسب المجلس، فإن السبب الثالث هو أن الناس أصبحوا مشغولين بتأمين معيشتهم اليومية، ويفتقرون إلى الوسائل الضرورية للتعبير عن استيائهم، إلى جانب شعورهم بالهزيمة بعد فشل الربيع العربي، يجعل من غير المحتمل ظهور أي حركة شعبية كبرى في الشوارع الليبية في المستقبل القريب، مما يخلق أرضية لاستمرار الوضع الراهن.
ورابع الأسباب وفق المجلس، أنّ ظهور صراعات عالمية أكثر إلحاحاً وتغير أولويات المجتمع الدولي خلال السنوات الـ4 الماضية مع التركيز بشكل خاص على أوكرانيا وجنوب شرق آسيا قلل من الاهتمام والموارد المخصصة لليبيا. وذلك رغم قلق الغرب من التوسع الكبير في النفوذ الروسي والصيني في ليبيا وإفريقيا ككل.
والسبب الخامس الذي أشار إليه المجلس، أن شعوب العديد من الدول النامية، وخاصة في الشرق الأوسط وإفريقيا (بما في ذلك ليبيا)، ترى أن الحكومات الغربية فقدت بوصلتها الأخلاقية ولم تعد تُعتبر حراساً موثوقين للتغيير الديمقراطي والإنساني، وقد تفاقم هذا الشعور بسبب العدوان على غزة والتي فشلت الدول الغربية في منعها أو دعمتها علناً.
وأكد المجلس أن قدرة الغرب على تقديم المشورة أو الإشراف أو الإسهام في أي مبادرات ديمقراطية أو لبناء الدولة في ليبيا أصبحت موضع شك، وأن هذا الشعور السائد منذ عقد من الزمن بين العرب يعززه بأن الغرب يتعامل مع الأنظمة الاستبدادية والجيوش في العالم العربي من الجزائر إلى مصر إلى السعودية ودول الخليج بما يكرّس الشكوك حول جدوى الانتخابات والتغيير الديمقراطي، بحس المجلس.
المصدر: المجلس الأطلسي
المجلس الأطلسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0