السومرية نيوز - دوليات

أصدر مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب الإسرائيلي "ITIC"، تقريرا قال فيه إن كبار المسؤولين الإيرانيين وقادة حماس التقوا 4 مرات على الأقل في عام 2023، قبل هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الاول. وحسبما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن التقرير، فإنه "بالإضافة إلى ذلك، تحدث مسؤولون كبار من إيران وحكام غزة (حركة حماس) عبر الهاتف 4 مرات على الأقل هذا العام".



وأشارت الصحيفة إلى أن "هذا المركز يعتمد غالبا في تقاريره على المصادر المفتوحة، لكن نظرا لأنه يدار من قبل كبار مسؤولي الاستخبارات السابقين، فهو أيضا على اتصال بعناصر الاستخبارات الحاليين".


يأتي ذلك بينما ذكر العديد من المسؤولين الإسرائيليين، أنه "رغم أن طهران لم تمنح أمرا صريحا بتنفيذ هجوم 7 أكتوبر، فإن حماس لم تكن لتنجح في مثل هذه العملية المتطورة والمتزامنة من دون التمويل الإيراني والمساعدة اللوجستية، وتوفير الأسلحة والتدريب".

وجاء في التقرير أنه: "منذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل حربا ضد ما يعرف باسم (محور المقاومة) الذي تقوده إيران واثنان من وكلائها، حماس وحزب الله".

وتابع: "دعم إيران لحماس وحزب الله يتجاوز الحرب الحالية وجولات الصراع السابقة بين إسرائيل والمنظمات الإرهابية في غزة".

وأوضح: "القاسم المشترك بين حماس وإيران، هو مفهوم (المقاومة والرغبة في تدمير إسرائيل)، وهذا يعني أن إيران تعتبر حماس وحركة الجهاد مركزي قوة في الساحة الفلسطينية، يمكن استخدامهما لتحقيق أهدافها الإقليمية، خاصة تجاه إسرائيل".

وشنّت حماس في 7 أكتوبر هجوما هو الأعنف في تاريخ إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص قضوا في اليوم الأول من الهجوم، كما تحتجز الحركة أكثر من 230 شخصا، من بينهم أجانب.

في المقابل، تشن إسرائيل قصفا مكثفا وعنيفا على قطاع غزة، أسفر منذ السابع من أكتوبر عن مقتل أكثر من 8 آلاف شخص، نحو نصفهم من الأطفال.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (سبوتنيك)

أعلنت دولة قطر، الأربعاء الماضي، نجاحها في التوسط بين حركة حماس وإسرائيل، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن.

الاتفاق الجديد يعكس شروطًا مشابهة لتلك التي قُدمت قبل ثمانية أشهر، إلا أن الظروف حينها لم تكن مواتية لتحقيق تقدم ملموس.

اقرأ أيضاً لن تصدق!.. هذه الأطعمة هي درعك الحصين ضد الجلطات 17 يناير، 2025 هل تتوقف عمليات اليمن بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟ 16 يناير، 2025

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن المواقف لدى الجانبين تغيرت مع مرور الوقت، متأثرة بعوامل داخلية وخارجية دفعتهم للقبول بنفس البنود.

فعلى الجانب الإسرائيلي، طرأت تغييرات مهمة، من أبرزها مقتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس، والتصعيد العسكري الذي شمل توجيه ضربات لحزب الله دفعت الحزب للموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان. كذلك، شنت إسرائيل هجمات على إيران أدت إلى تدمير دفاعاتها الجوية، إضافة إلى انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، مما أضعف نفوذ إيران الإقليمي.

كما شهدت الفترة الأخيرة مطالبات فلسطينية بتشكيل حكومة بديلة في قطاع غزة.

ومن العوامل المؤثرة أيضًا عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى السلطة، حيث هدد باندلاع كارثة إقليمية في حال عدم الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وهو ما زاد من الضغوط الدولية على الجانبين.

ورغم معارضة اليمين الإسرائيلي المتطرف للاتفاق، معتبرًا أن إنهاء الحرب يتطلب القضاء التام على حماس، تمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تمرير الصفقة دون الحاجة لدعم اليمين المتطرف، وفقًا لمصادر مطلعة.

أما على صعيد حماس، فقد كان التحول الأكبر في موقفها بعد مقتل قائدها السنوار في أكتوبر الماضي، مما شكل ضربة قوية للحركة.

القيادة الجديدة تحت إشراف شقيقه الأصغر، محمد السنوار، اتخذت موقفًا متشددًا في بداية الأمر، إلا أن الضغوط العسكرية والتراجع الكبير في القدرات القتالية دفعها للقبول بالاتفاق.

قبل الحرب، كانت إسرائيل تقدّر أن لدى حماس نحو 30 ألف مقاتل منظمين في هيكل عسكري مكون من 24 كتيبة، إلا أن الجيش الإسرائيلي صرح بأنه دمر هذا التنظيم بالكامل، وقتل نحو 17 ألف مقاتل، فيما لم تكشف حماس عن حجم خسائرها البشرية.

على الصعيد الداخلي، واجهت حماس ضغوطًا كبيرة من سكان قطاع غزة الذين عانوا من دمار هائل، وفقدان الأرواح، والتشريد الواسع، إضافة إلى انهيار القانون والنظام، مما دفع الحركة للبحث عن تسوية تنهي معاناة السكان.

مقالات مشابهة

  • ماذا نسمي مواقف الحكام والنخب الثقافية العربية إزاء معركة طوفان الأقصى المبارك؟
  • ماذا نسمي موقف الحكام والنخب الثقافية العربية في أثناء معركة طوفان الأقصى المبارك
  • حماس: طوفان الأقصى حطّمت غطرسة العدو الاسرائيلي
  • “حماس”: “طوفان الأقصى” جسدت تلاحم شعبنا مع مقاومته وحطّمت غطرسة العدو
  • مصدر قيادي في حماس للميادين: سيتم الإفراج عن مقاومي حزب الله في المرحلة الثانية 
  • كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
  • بعد تردد اسمه بصفقة إسرائيل وحماس.. ماذا تعرف عن مروان البرغوثي؟
  • كيف فشلت إسرائيل في التصدي للطوفان؟.. قراءة في كتاب
  • حماس: طوفان الأقصى سيظل منعطفًا في تاريخ القضية الفلسطينية وقطاع غزة يمرّ بمرحلة جديدة
  • ماذا يعني اتفاق غزة لإسرائيل وحماس والشرق الأوسط؟