قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق : إنه لا يلزم التلفظ بالنية فهي محلها القلب وليس اللسان، لكن لاحظ العلماء أن الإنسان وهو واقف يصلي يقول فى قلبه أصلي الظهر أو العصر أو كذا، ساعات يشوش فقالوا له ساعد بلسانك، فيقول نويت أصلى الظهر مثلا، ويسموها استحضار النية.


وأشار علي جمعة، إلى أن النية الحقيقية فى القلب، ويقول الناظم “حقيقة حكم محل وزمن كيفية شرط ومقصود حسن” وسموها الأحكام السبعة للنية.


وأضاف علي جمعة أن حقيقة النية العزم المؤكد وحكمها الوجوب غالبا، ومحلها القلب لم يقل أحد أن المحل اللسان فهو مساعد فى بعض الأحوال.


ونوه أنه لا يوجد غير نية الحج والعمرة فقط التى تقول فيها نويت الحج أو نويت العمرة باللفظ  لكن غير ذلك النية محلها القلب.

 

وأوضح أن إزالة النجاسة لا تحتاج إلى نية، فلو وجدت نجاسة وألقيت عليها مياه فقد طهرت، يقول شخص أنا لم أكن أنوي إلقاء المياه لإزالة النجاسة ووقعت من يدي بدون قصد، فلا توجد مشكلة لأنها طهرت خلاص، وإزالة النجاسة أمر واقعي.

هل يجب تقديم النية في أعمال الخير حتى أحصل على الثواب؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “هل يجب تقديم النية فى أعمال الخير حتى يتحصل الأجر؟”.

 

وأجاب الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا:  إن النية من أهم الواجبات، ولا يحتسب لإنسان عمل صالح إلا باستحضار نية له، فقد ورد فى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "نية المؤمن خير من عمله.

 

وأضاف أمين الفتوى: فربما أنوى عمل صالح فأعجز عنه لأنى انشغلت أو حال بينى وبينه الوقت أو المال أو نحو ذلك فاخذ ثواب النية، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، ومن هم بها فعملها كتبت له عشرة”، إذا فالمهم هو النية ليثاب وبغير النية لا يثاب الإنسان.


وأوضح أمين خلال البث المباشر لدار الإفتاء أن الصحابة كانوا يستحضرون نياتهم فى الأعمال الصالحات، ولذلك سيدنا رسول الله يقول “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكا امرئ ما نوى”.

 

وأكد أنه  لابد من استحضار النية قبل الشروع فى العمل الصالح حتى ولو القلب وهو يكفى ولا يجب التصريح باللسان، ولكن يجب أن أنوى بقلبى أن أفعل هذا بنية كذا فيحصل لى الأجر والثواب عند الله تبارك وتعالى.


اقرأ المزيد:  

أدعية طرد الشيطان من المنزل.. رددها في دقائق 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة دار الإفتاء علی جمعة

إقرأ أيضاً:

كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يرد

اجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن سؤال ورد اليه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟". 

فالإجابة تكون : تعبد الله على شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لا عبادة إلا لله، ولا عبادة لله إلا على طريقة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو الجمع بين شرطي العمل، فالله لا يقبل العمل إلا إذا كان "مخلصا" أي له وحده ، "صوابا" أي على شريعة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم. 

قال الله تعالى : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }. وقال سبحانه : {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا }. 

وقد علمنا سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا قبول للعبادات إلا إذا كانت على هيئة عبادته صلى الله عليه وآله وسلم ؛ ولذلك كان يقول صلى الله عليه وآله وسلم : «صلوا كما رأيتموني أصلي». وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «خذوا عني منساككم».

ويثمر الإيمان بالشهادتين معرفة الله سبحانه وتعالى، وهي بغية الصادقين، فمن وصل إلى تلك المعرفة لم ينشغل بغيره، ولذا قالوا : «من عرف ربه لم ينشغل بغيره» ذلك لأنه من عرف عظمة الله سبحانه وتعالى وقدره وكماله لا يمكن أن يجد من هو خير منه لينشغل عنه به، ومهما انشغل رغم إرادته عنه يضيق ويستوحش حتى يرجع للانشغال بأنس ربه فهو الأنس الحقيقي، ويتحقق ذلك بكثرة ذكره سبحانه وتعالى. فمن ذاق عرف ومن عرف اغترف، فمن ذاق حلاوة الأنس بالله لا يلتذ بغيره، ومن داوم على ذكره وصل إلى الأنس بربه حتى إن انشغل ظاهره بغيره يظل قلبه مع الله دائمًا..

مقالات مشابهة

  • ما هو أجر الصبر على الظلم؟
  • أكبر ذنب في شهر رجب.. علي جمعة يحذر من فعل شائع يقع فيه كثيرون
  • خالد الجندي: المحافظة على الوضوء تجلب الكثير من البركات في حياة المسلم
  • كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يرد
  • لماذا اختار الله شهر رجب الذي تصب فيه الرحمات لفرض الصلاة؟ علي جمعة يوضح
  • ماذا يقول الله قبل الفجر؟.. بفضل 11 كلمة تقضى حاجتك وتغفر ذنوبك
  • كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يوضح
  • بتكلفة 400 مليون جنيه.. إنشاء مركز طبي متطور لعلاج أمراض القلب بالغردقة.. واستشاري يوضح أهمية وجود بنك دم مستقل
  • فضل من توضأ على طهر .. سنة مهجورة و 3 أذكار تجلب الحسنات
  • رمضان قادم (1): التخطيط الروحي.. كيفية تجديد النية واستحضار عظمة الشهر