نظَّم المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، ورشة عمل تحت عنوان “استعراض المخطط الاستراتيجي لتنفيذ وحوكمة البرنامج الوطني للتشجير”، وذلك برعاية معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي؛ حيث تضمنت عددًا من الموضوعات المهمة، شملت استعراض المخطط الاستراتيجي لتنفيذ وحوكمة البرنامج الوطني للتشجير، وأنشطة المركز في مناطق المملكة، وتبادل وجهات النظر للاستفادة من الخبرات السابقة وتلافي الأخطاء مستقبلًا، واعتماد الخطة التنفيذية والتوصيات المقترحة.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور خالد بن عبد الله العبد القادر أن الورشة تُمِّثل بداية مرحلة جديدة من مسيرة مبادرة السعودية الخضراء، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا للمبادرة – حفظه الله-؛ إذ تُعَدُّ أول ورشة عمل بعد إعلان سموه خارطة الطريق الخاصة بزراعة عشرة مليارات شجرة، التي تندرج ضمن التزامات المملكة الوطنية والدولية بالتصدي للتحديات البيئية المتعلقة بالمناخ، ما يسهم في تحسين جودة الحياة.

وأضاف العبد القادر أن المركز يؤمن بأن نجاح هذه المبادرة وترجمة خططها على أرض الواقع إنما هو عمل تكاملي تتشارك فيه جميع الجهات في القطاعين العام والخاص، وهو ما عكسته هذه الورشة، التي شهدت مشاركة واسعة من فروع منظومة البيئة في المناطق، التي أصبح العمل عبر هذه الجهود التشاركية ومن خلالها تكامليًّا ومثريًا، كما لفت إلى أن برامج وإصلاحات رؤية المملكة 2030 تتسم بالتكامل والتفاعل والتعاون في كل مشاريعها ومبادراتها، الأمر الذي يجعلنا متفائلين بتحقيق المستهدفات التي تواكب ما تجده المبادرة من دعم ورعاية من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.

وفي السياق ذاته، استعرض المهندس أحمد العنزي المشرف العام على مشروع دراسات مبادرة السعودية الخضراء في المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، المخطط الاستراتيجي للتنفيذ وحوكمة البرنامج الوطني للتشجير؛ حيث اعتُمدت الخطة التنفيذية، والتوصيات المقترحة، مؤكدًا على أهمية هذا اللقاء التشاركي ووجوب الاستفادة من هذا التجمع الثري بالخبرات والتجارب في تبادل وجهات النظر، وتحصيل الفائدة المرجوة من الخبرات السابقة لتلافي الأخطاء المحتملة في الخطوات المقبلة.

اقرأ أيضاًالمجتمعمحافظ الخرج يستقبل المدير العام للإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة الرياض

وشهدت الورشة تقديم عدد من العروض الفنية لمجموعة من إدارات المركز، ضمت إدارة مشروع دراسات مبادرة السعودية الخضراء، والإدارة العامة للدعم الفني، والإدارة العامة للمراعي، والإدارة العامة للغابات، والإدارة العامة للمتنزهات الوطنية، والإدارة العامة للتنوع النباتي. وفي الختام تم إجراء جلسة نقاش مفتوحة مع مديري العموم بالمركز للخروج بتوصيات من شأنها الإسهام في تنفيذ خارطة البرنامج الوطني للتشجير.

يشار إلى أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة الاحتطاب، إضافة إلى الإشراف على أراضي المراعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، ما يعزز التنمية المستدامة، التي ترتقي بجودة الحياة.

 

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المخطط الاستراتیجی والإدارة العامة الغطاء النباتی

إقرأ أيضاً:

مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات يناقش أهمية الحوار بين الرؤى

 

أبوظبي – الوطن:
في إطار جهوده البحثية لتعزيز الحوار والتفاهم ، شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في فعاليات علمية نظّمها كرسي “الأديان المتحاورة” بجامعة ليون الكاثوليكية في مدينة ليون الفرنسية.
وقدم قسم الإسلامي السياسي بمركز “تريندز” للبحوث والاستشارات، ورقة بحثية بعنوان “من الحوار بين الأديان إلى الحوار بين الرؤى”.
ركّزت الورقة على ضرورة إعادة التفكير في مفهوم الحوار، واقترحت الانتقال من “الحوار بين الأديان” إلى “الحوار بين الرؤى”. وأوضحت أن هذا النموذج الجديد يسمح بمشاركة أوسع وأكثر شمولية، حيث يجد كل إنسان مكانه في الحوار بعيداً عن حدود حوار الأديان. كما شددت على أهمية تبني أدوات منهجية ومعرفية جديدة لتعزيز فعالية الحوار في التعامل مع تحديات الواقع المعاصر.
واستعرضت ورقة تريندز البحثية التعددية الموجودة داخل كل دين، موضحاً أن هذه التعددية تتجاوز الحدود الدينية وتبرز التشابهات بين الرؤى المختلفة. وأشارت إلى أن لكل نمط من التدين رؤية فلسفية حاكمة تُحدد كيفية فهمه وأهدافه وعلاقته بالسياسة، وأن هذه التعددية ليست مقتصرة على دين واحد، بل تنطبق على جميع الأديان.
وأكدت الورقة أن الحوار بين الرؤى يوفر بيئة شاملة تُساهم في تعزيز التعايش السلمي والازدهار المشترك، مما يجعله أداة فعالة في تحقيق أهداف الحوار العالمي.
حضر الفعالية عدد من طلبة الدراسات العليا وأساتذة جامعة ليون الكاثوليكية، الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بالمحاور التي تم طرحها.
كما عقد وفد مركز “تريندز” برئاسة الباحث حمد الحوسني رئيس قسم الاسلام السياسي بالمركز سلسلة اجتماعات مع مسؤولين من جامعات مدينة ليون الفرنسية لمناقشة فرص التعاون مع “تريندز” في مجالات متعددة منها الترجمة وتنظيم الفعاليات والنشر المشترك.
وفي اجتماع خاص، ناقش باحثو “تريندز” سبل التعاون مع البروفيسور فريدريك أبيكاسيس، مدير برنامج دراسات الشرق الأوسط والعالم الإسلامي بالمدرسة العليا لمدرسي الجامعات بمدينة ليون سبل تعزيز التبادل الفكري بين الطرفين وتطوير مشروعات بحثية مشتركة.
كما كانت هناك سلسلة اجتماعات برئاسة الباحث حمد الحوسني مع المنصة الجامعية لدراسة الإسلام والإسلاموية بخصوص إصدار ثلاثة كتب ستنشر باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية عن أعمال المؤتمر الذي نظمته المنصة مع “تريندز” في شهر فبراير الماضي حول موضوع الإسلام والأخوة الإنسانية، وذلك في مقر “تريندز” بأبوظبي.
في ختام هذه الفعاليات، قال الباحث حمد الحوسني إن هذا التعاون المستمر بين مركز “تريندز” والمؤسسات الأكاديمية الدولية يؤكد التزام المركز بتعزيز الحوار وبناء جسور التواصل الثقافي والفكري، في إطار رؤية تسعى لتقديم دراسات تحقق الخير للإنسان أينما وجد.


مقالات مشابهة

  • "مركز الزبير" يسلط الضوء على أهمية التخطيط الاستراتيجي في ختام جلسات "تجربتي"
  • اختتام البرنامج التدريبي “أطلق” للصغار في قرى الإمارات
  • “مركز الأرصاد” يُنبّه من هطول أمطار وهبوب رياح شديدة على منطقة جازان
  • “إنسان” تستعرض تجربتها في ملتقى المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
  • الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة يستعرض تجربة مصر في الإصلاح الإداري
  • رئيس التنظيم والإدارة يستعرض التجربة المصرية في الإصلاح الإداري
  • خلال مؤتمر بالجامعة الأمريكية.. رئيس التنظيم والإدارة يستعرض تجربة مصر في الإصلاح الإداري
  • مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات يناقش أهمية الحوار بين الرؤى
  • العرفي: يمكن البناء على “مبادرة خوري”
  • محافظ قنا يستعرض محاور تنفيذ مبادرة قنا صديقة للبيئة