رصد – نبض السودان

أكد رئيس حزب الأمة القومي المكلف فضل الله برمة ناصر، أهمية جهود الإدارة الأهلية في السودان، في الحفاظ على السلام والاستقرار، وناشدهم بالابتعاد عن نشر الانقسامات والاضطرابات، وعدم تشجيع الاصطفاف والتجنيد والزج بأبنائهم في الحرب الدائرة بالبلاد حالياً.

وقال برمة ناصر في رسالته الاسبوعية التي عنونها بـ(نداء للإدارات الأهلية ودورهم لتحقيق السلام)، إن الإدارة الأهلية بالسودان تعتبر رمزاً من رموز السلام والسلطة والحكمة داخل المجتمع.

وأضاف بأن لها وضع استثنائي ومقدرة على نشر العدل والسلام، بعد العواقب المدمرة للحروب المستمرة بالوطن الحبيب.

وأشار إلى أن رسالته تهدف إلى تذكير الإدارة الأهلية بدورهم ورسالتهم للسلام، وضرورة نزع فتيل الأزمة والحرب في الوطن العزيز، ووجه لهم ما أسماه “النداء الإنساني، الوطني والديني”.

وأكد برمة أهمية جهود الإدارة الأهلية المستمرة في الحفاظ على السلام والاستقرار، وضمان ومعالجة الصراعات القبلية التي حدثت بعد حرب أبريل 2023م.

وناشدهم بالابتعاد عن نشر الانقسامات والاضطرابات، وعدم تشجيع الإصطفاف والتجنيد والزج بأبنائهم في هذه الحرب، بجانب العمل على تحقيق المصالحات السلمية الداخلية والوطنية.

ودعا الإدارة الأهلية إلى الاستفادة من سلطتهم واحترامهم داخل المجتمع لتعبئة السكان المحليين في عملية التعافي والانسجام، وتشجيع المجتمعات بارتباطهم الملموس ببعضهم.

ونادى بتشجيع المسؤولية الجماعية نحو حصر واستعادة العناصر المسروقة، وتذكير المجتمع المحلي بأن هناك فرق بين غنائم الحرب وأملاك المواطنين.

واختتم برمة بالقول إن الشعب السوداني يتطلع لمواقف الإدارة الأهلية التاريخية التي عودوه عليها، وناشدهم بالوقوف إلى جانب الأرامل واليتامى ومسح دموع المظلومين المكتوين بنار الحرب، ورد الأموال المسلوبة التي تسربت لأقاليم السودان المختلفة لأصحابها.

وأكد أن دورهم في السودان لا يقتصر على وقف الحرب فحسب، بل يستمر لينشر الوئام والاستقرار والرخاء للجميع.

واعتاد رئيس حزب الأمة القومي، توجيه رسالة اسبوعية تعنى بمجريات الأحداث في البلاد، خاصة حرب 15 ابريل وما ترتب عليها من نتائج كارثية.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: المجتمع المحلي برمة ينادي الإدارة الأهلیة

إقرأ أيضاً:

وجه الحرب

بقلم: دانيال حنفي
القاهرة (زمان التركية)- كيف يكون داعية الحرب وشريك المعتدي وسيلة أو هاديًا أو رسولًا إلى السلام؟ إذا، للسلام أكثر من مفهوم لدى البعض. وهذا البعض يخالف المجموع إلى ما يحب ويهوى من المفاهيم التي صاغها هو ومساعدوه خصيصًا ووفقًا لمقاسات ومعايير تلك المفاهيم الخاصة من حيث الشكل والقوام. وإذا، فمن المؤكد أن السلام المطلوب يحقق ويلبى أهداف اليد العليا التي تساعد بالسلاح والدعم السياسي والاقتصادي طرفًا تجاوز الحدود كلها قولًا وقتلًا -علانيةً وسرًّا- ولم يعبأ حتى بالأطفال والنساء ولا بالمرضى والعجزة وقتلهم جميعًا بالرصاص والجوع والحصار باسم الدفاع عن النفس.

ورغم فقد الرجل كثيرًا من صحته ومن قدرته على تمييز من وما حوله جهارًا نهارًا، إلا أنه يظل في مقعده كصنم عتيق، ويظل على تمسكه بدعم الاعتداء والقتل الآخذ في الاتساع بسرعة كبيرة ومتصلة.

أو بالأصح يظل الرجل وجه حرب لأولئك القابعين خلفه الطامعين في حصد المزيد من الثروات والأموال والمصالح والنفوذ ولو مات من مات ومسحت مدن كاملة بمن فيها. فلا التدين، أو نصرة دين ما، أو حتى مزاعم القومية الممجوجة تبرر التأييد العمى للمذابح التي يستهجنها العالم اليوم، تمامًا مثلما يرفضها العلم وبنكرها كل يوم في مواجهة دول أخرها ارتكبتها منذ عشرات السنين ضد دول معادية في ذلك الحين.

ولكن المصالح الجسام والمكاسب الهائلة تخلق كل الأسباب للإنسان الطماع الذي لا يمانع في أن يصبح وجها قبيحًا ملطخًا بالدماء وبكل عبارات الإدانة البالغة للأنانية الإنسانية والحزبية. كيف يمكن لوجه الحرب أن يظهر على الناس كل يوم داعيًا إلى السلام وإلى الحوار وإلى الدبلوماسية، بينما هو يغذى المعتدي بكل الأسلحة الفتاكة والمعلومات والخبراء والدعم -حتى المعنى منه- بينما يرشق الآخرين بتهم الإرهاب جميعًا؟ الموارد تحكم، والقوة تحكم، والاحتياج يكبل الأيدي والأرجل وحتى الألسنة قبل الأيدي والأرجل، ويترك أناسًا كثيرين كأنهم أعجاز نخل خاوية أو خيلات مآتة على رؤوس الغيطان حفظتها الطيور ولم تعد تأبه لوجودها. وقوة السلاح تعلن بطشها وقدرتها على محو القرى والمدن في ساعات قليلة والعودة بالمجتمعات الضعيفة خاصة الى حقب سابقة.

والشعوب التي لم ترب على الانضباط الذاتي وكثرة العمل واتقان العمل والمثابرة والتخطيط الجيد لكل شيء تجد نفسها في أرجوحة الظروف وغير مسلحة إلا ببعض الدعاء لعلها تنجو من الهم والغم إلى شاطئ ما لا يعرف كنهه أحد. تمامًا كما في أفلام المغامرات اللذيذة الإثارة في المقاعد الوثيرة.
إن انتصار سياسة الرجل “وجه الحرب” أو خليفته التي تدعمه في غيبوبته ربما يمثل كارثة كبيرة على العالم، لأن مساندة الظالمين ظلام يستدعى أشياء كثيرة ليس من بينها الحبور ولا السلام .

 

Tags: الانضباط الذاتيالحروب

مقالات مشابهة

  • توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية
  • راشد عبد الرحيم: هدية لقحت
  • المجتمع المحلي
  • إيكونوميست: لبنان يواجه أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب الأهلية
  • مسارات !!
  • منسق حياة كريمة: المبادرة تشهد إقبالا كثيفا من المواطنين في القاهرة
  • أثر الحرب في السودان على النساء والأطفال: العنف ضد النوع واستغلال الأطفال
  • تقرير تقصي الحقائق وقوة حفظ السلام هل تشكل مقدمه للفصل السابع
  • وجه الحرب
  • حكايات مُفجعة.. كيف بات اغتصاب النساء سلاحا في الحرب الأهلية بالسودان؟