في واحدة من أكبر تجمعات زوم في تاريخ الجاليات المصرية في العالم وتواكبا وتفاعلا مع الأحداث الجارية في المنطقة وما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوان على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة دعت حملة مواطن لدعم مصر "كن مع الوطن" في الخارج إلى لقاء لأعضائها في دول العالم المختلفة وذلك لإظهار الدعم للشعب الفلسطيني من ناحية وتفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي لاتخاذ ما يراه مناسبا لمواجهة الأحداث الجارية من ناحية أخرى.

 
وأعرب نصر مطر منسق حملة مواطن لدعم مصر في الخارج، عن فخره بالمشهد المذهل الذي تم وذلك حينما لبى عشرات الزملاء من جميع دول العالم الدعوة للمشاركة في هذا الاجتماع الموسع الهام والذي عكس هذا الانتماء اللامحدود للدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة وعلى رأسها المؤسسة الرئاسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. 
وقال نصر مطر، إن أهم ما عكسه هذا اللقاء التاريخي هو هذا الارتباط الوثيق ما بين أبناء مصر في الخارج والوطن الأم، والذي تجلى في هذا الاستعداد الذي أعلن عنه جميع المشاركين في أنهم جاهزون للعودة إلى مصر في اللحظة التي يعلن فيها السيد الرئيس اتخاذ أي قرار للحفاظ على الأمن القومي المصري لارتداء الزي العسكري والانخراط في الصفوف الأمامية لجيش مصر العظيم. 
وأضاف مطر، أن جميع المشاركين أعربوا عن تضامنهم المطلق مع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة مؤكدين استمرار دعمهم المطلق وذلك من خلال تلك الوقفات والمظاهرات خاصة في دول العالم الغربي المنحاز بالكلية إلى الجانب الإسرائيلي، مؤكدا قدرة أبناء مصر في الخارج على تغيير الصورة التي ينقلها الإعلام الغربي للشعوب في أوروبا وأمريكا. 
وتوجه مطر بالشكر لجميع الزملاء الذين حرصوا على المشاركة في هذه التظاهرة الإلكترونية الضخمة وفي مقدمتهم المهندسة مرفت خليل رئيس الاتحاد العام في إنجلترا على المجهود الكبير الذي بذلته.
ومن جانبه توجه محمد فاروق منسق حملة مواطن بالشكر لنصر مطر على دعوته للمشاركة في هذا اللقاء الهام والذي أكد على لحمة أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج.
وأكد محمد فاروق على استمرار الحملة في بذل كامل الجهد في دعم الدولة المصرية ومؤسساتها في كافة القضايا وجميع المجالات، منوها على ما قامت به الحملة من مساعدات قدمتها لأهل غزة مؤكدا أن هذا الدور الوطني للحملة مستمر وأن فعاليات الحملة ومساهماتها لا تقتصر على الداخل المصري، بل تمتد لتكمل جهود مؤسسات الدولة خارج مصر كذلك في تنسيق تام بينها وبين المسؤولين وأصحاب القرار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حملة مواطن فی الخارج مصر فی

إقرأ أيضاً:

العالم المصري الذي ساهم في جعل المدفوعات عبر الإنترنت آمنة.. من هو؟

أصبحت التجارة الإلكترونية جزءا لا يتجزأ من عالم الإنترنت اليوم مع وجود العديد من الخدمات والمنصات التي تتمحور حولها وتحاول تسهيل هذه التجربة على سواء المتسوق أو مالك المتجر، ولكن كل ما نراه اليوم من تطور في قطاع التجارة الإلكترونية لم يكن ممكنا دون مساهمة طاهر الجمل العالم المصري الذي التحق بوادي السيليكون في مطالع ثورة الإنترنت.

ساهم طاهر الجمل في تسعينيات القرن الماضي في ابتكار معايير التشفير الآمن "إس إس إل" (SSL)، وهو المعيار المعتمد في يومنا هذا لتأمين المدفوعات عبر الإنترنت بشكل عام، وبفضل هذا الابتكار، ولدت التجارة الإلكترونية وخدمات البيع عبر الإنترنت بشكل عام، فمن طاهر الجمل؟ وكيف ساهم في هذا الابتكار الحيوي في عالم الإنترنت؟

معيار التشفير يعمل على تشفير البيانات التي يتم نقلها عبر الإنترنت لحمايتها من الاختراق والسرقة (شترستوك) شغف بالتشفير منذ البداية

ولد طاهر الجمل في القاهرة عام 1955، ودرس بجامعة القاهرة حتى حصل على شهادة البكالوريوس قبل أن يتوجه إلى جامعة ستانفورد ليكمل دراسته الأكاديمية ويحصل على الماجستير والدكتوراه في الهندسة الكهربائية.

يصف المقربون من طاهر حبه الواسع للرياضيات ودراسة الأرقام بشكل عام، ومن بين هذا العلم الواسع، انجذب بشكل غير مبرر إلى علوم التشفير، وقد وصف في إحدى مقابلاته حبه لهذا العلم قائلا إن التشفير هو أجمل استخدامات الرياضيات وأرقاها.

إعلان

وفي قاعات جامعة ستانفورد، وجد طاهر من يشاركه شغفه، إذ درس علوم التشفير على يد مارتن هيلمان، وهو أحد مخترعي مفاتيح التشفير العامة التي عرفت لاحقا باسم مفاتيح تبادل ديفي-هيلمان وكونت الأساس الذي بنيت عليه تقنية التشفير ثنائية الأطراف.

ونشر طاهر الجمل بحث الدكتوراه الخاص به في عام 1985 تحت عنوان "نظام تشفير المفتاح العام ونظام التوقيع القائم على اللوغاريتمات المنفصلة"، وبفضله، ولد بروتوكول طبقة مآخذ التوصيل الآمنة الذي تطور لاحقا ليصبح مفاتيح "إس إس إل" (SSL) البارزة للتشفير، وفي عام 2019، تشارك جائزة "ماكروني" (Macroni) مع بول كوتشر لمساهمتهم في ابتكار مفاتيح التشفير الآمنة عبر الإنترنت.

مناصب قيادية عدة

قدم طاهر الجمل مساهمته العظيمة في مجال التشفير عبر الإنترنت أثناء عمله في مؤسسة "نتسكيب للاتصالات" (Netscape Communications) في الفترة بين 1995 و1998، ثم انتقل ليصبح مديرا لقسم الهندسة في شركة "آر إس إيه للأمن السيبراني" (RSA Security)، ولاحقا أسس شركة "سيكوريفاي" (Securify).

ولاحقا استحوذت مجموعة "كرول-أوغارا" (Kroll-O’Gara) الاستثمارية على شركته الناشئة "سيكوريفاي" ليصبح طاهر الجمل مديرا لقسم أمن المعلومات بالمجموعة الاستثمارية، وفي عام 2000 تم تمويل "سيكوريفاي" بشكل خاص وعاد الجمل ليصبح رئيسًا تقنيا للشركة في الفترة بين عام 2001 و2004، وفي عام 2008، التحقت "سيكوريفاي" بمجموعة "ماكافي" (McAfee) الشهيرة.

وشغل طاهر الجمل بعد ذلك مجموعة من المناصب الإدارية البارزة، وفي عام 2008، شغل منصب المدير التقني للأمن في شركة "سيلزفورس" (SalesForce) وظل في منصبه حتى عام 2023 عندما انتقل للعمل في شركة "إيفولوشن إكويتي" (Evolution Equity) وهو اليوم يشغل منصب شريك إداري في المجموعة.

ما معيار تشفير "إس إس إل"؟

تعد المساهمة في ابتكار بروتوكول "إس إس إل" إحدى أبرز النقاط المضيئة في رحلة طاهر الجمل، وهو المعيار الذي يوفر مصادقة وخصوصية لجميع أنواع الاتصالات عبر شبكة الإنترنت، وقد تطور البروتوكول مؤخرا ليصبح يعرف باسم "تي إل إس" (TLS) وهي اختصار طبقة النقل الآمنة.

إعلان

وبشكل عام، يعمل معيار التشفير على تشفير البيانات التي يتم نقلها عبر الإنترنت لحمايتها من الاختراق والسرقة، ثم يقوم بالتحقق من هوية الأجهزة التي تحاول الوصول إلى هذه البيانات، وعندما يتم هذا التحقق، يقوم المعيار بإتاحة البيانات مباشرة للجهازين.

كما أن المعيار يقوم بترميز البيانات رقميا من أجل الحفاظ على دقة البيانات والتحقق منها، وهو ما يتيح تتبع البيانات والتأكد إن كانت هذه البيانات سليمة أو تم التلاعب بها، مما يجعل دور المعيار محوريا في عملية تأمين المدفوعات والبيانات عبر الإنترنت.

وتمتاز المواقع التي تستخدم معيار "إس إس إل" أو "تي إس إل" بوجود رمز "إتش تي تي بي إس" (HTTPS) في شريط العنوان الخاص بها.

تعد المساهمة في ابتكار بروتوكول "إس إس إل" إحدى أبرز النقاط المضيئة في رحلة طاهر الجمل (شترستوك) شكل الإنترنت بدون طاهر الجمل

رغم كون الدور البارز الذي لعبه طاهر الجمل في تأمين الإنترنت بعيدا عن نظرات العامة، فإنه ساهم بشكل كبير في تشكيل الإنترنت كما نعرفه اليوم، ومحاولة تخيل الإنترنت بدون هذه المساهمة تقودنا إلى نسخة مشوهة مما نعرفه اليوم.

في البداية، لن توجد أي مواقع آمنة بشكل كامل، وهو ما يجعل التعامل مع مواقع الإنترنت أمرا صعبا، إذ تجد نفسك قلقا من مشاركة بياناتك الخاصة مع أي موقع موجود على الإنترنت، لأن هذه المواقع ستكون عرضة للهجمات السيبرانية بشكل مستمر.

وحينها، يفقد الإنترنت العديد من الخدمات المهمة والبارزة الموجودة فيه اليوم، فستختفي جميع المتاجر الإلكترونية وخدمات الدفع عبر الإنترنت، لأنه لن يكون آمنا، كما تفقد خدمات الحكومة الإلكترونية وخدمات التوقيع الرقمي أهميتها بسبب خطورة استخدام الإنترنت.

لذلك، يمكن القول إن طاهر الجمل هو أحد الأسباب الرئيسية في تطور الإنترنت كما نعرفه اليوم، وبدونه، كان الإنترنت سيشبه الشبكات المظلمة التي تعرضك للاختراق في كل ثانية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مفكر سياسي: الدور الدبلوماسي الذي تقوم به الخارجية المصرية سيذكره التاريخ
  • من جميع انحاء العالم.. الآلاف يشاركون بتشييع البابا إلى مثواه الأخير
  • رئيس هيئة الأمر بالمعروف: رؤية المملكة حققت قفزات نوعية على جميع الأصعدة بقيادة رشيدة وبسواعد أبناء وبنات الوطن المخلصين
  • جبران: العمالة المصرية مطلوبة بشدة فى الخارج لهذا السبب
  • علي بدرخان.. المخرج الذي قدّم السينما المصرية من منظور جديد
  • «الجديد»: حملة مقاطعة منتجات «الرعيض» لن تستطيع أكبر شركات الدعاية إنجاز ربعها
  • العالم المصري الذي ساهم في جعل المدفوعات عبر الإنترنت آمنة.. من هو؟
  • الغاز الروسي.. أكبر احتياطي في العالم
  • إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة الأمن العام، تضبط كميات كبيرة من المواد المخدّرة في درعا، كانت معدّة للتهريب إلى الخارج وذلك في إطار العمليات المستمرة لمكافحة تجارة المخدرات وتجفيف منابع التهريب وتعقّب المتورّطين فيها
  • أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم يُعلن عن خسارة 40 مليار دولار في الربع الأول