RT Arabic:
2025-02-24@20:55:13 GMT

خبير أمريكي يتحدث عن فشل المحافظين الجدد في أوكرانيا

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

خبير أمريكي يتحدث عن فشل المحافظين الجدد في أوكرانيا

كشف الاقتصادي الأمريكي المرموق جيفري ساكس عن "المرحلة الأخيرة" من إخفاق المحافظين الجدد الأمريكيين في أوكرانيا والذي دام 30 عاما.

جاء ذلك في مقال لساكس في صحيفة "كاثيميريني" اليونانية، والتي تعد واحدة من أكثر الصحف المعادية لروسيا في اليونان، حيث تابع الخبير الاقتصادي أن خطة المحافظين الجدد لتطويق "الناتو" لروسيا في منطقة البحر الأسود "قد فشلت، وسوف يكون للقرارات التي ستتخذها الولايات المتحدة وروسيا الآن أهمية كبيرة للسلام والأمن والرخاء في العالم أجمع".

وكتب ساكس، الذي يشغل منصب أستاذ ومدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا ورئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة: "كانت هناك 4 أحداث حطمت آمال المحافظين الجدد في توسع حلف (الناتو) شرقا نحو أوكرانيا وجورجيا وما وراءهما. الأول واضح، حيث تعرضت أوكرانيا للدمار في ساحة المعركة، مع وقوع خسائر مأساوية ومرعبة. روسيا تنتصر في حرب الاستنزاف، وهو ما كان متوقعا منذ البداية، إلا أن المحافظين الجدد ووسائل الإعلام الرئيسية ينكرون ذلك حتى يومنا هذا".

إقرأ المزيد شويغو: خسائر القوات الأوكرانية في هجومها المضاد تجاوزت 90 ألف فرد بين قتيل وجريح

وتابع جيفري ساكس: "الحدث الثاني هو تراجع الدعم الأوروبي لاستراتيجية المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، حيث لم تعد بولندا تجري محادثات مع أوكرانيا. ولطالما عارضت هنغاريا المحافظين الجدد، وانتخبت سلوفاكيا حكومة مناهضة للمحافظين الجدد. وأصبح زعماء الاتحاد الأوروبي (ماكرون وميلوني وسانشيز وشولتس وسوناك وغيرهم) يعانون من معدلات رفض أعلى بكثير من معدلات التأييد".

الحدث الثالث هو قطع الدعم الاقتصادي الأمريكي لأوكرانيا، حيث تعارض قاعدة الحزب الجمهوري وعدد من المرشحين الرئاسيين الجمهوريين وعدد متزايد من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس زيادة الإنفاق على أوكرانيا.

والحدث الرابع، وفقا لساكس، وهو الملح من وجهة النظر الأوكرانية، يتمثل في "الهجوم الروسي المحتمل، وسقوط مئات الآلاف من الضحايا في أوكرانيا، بعد أن استنفدت المدفعية والدفاعات الجوية والدبابات وغيرها من الأسلحة الثقيلة، حيث من الممكن أن تشرع روسيا في شن هجوم واسع النطاق".

وأشار ساكس إلى أن أوكرانيا معرضة لخطر الانهيار الاقتصادي والديموغرافي والعسكري، فيما تحتاج الولايات المتحدة بشكل ملح إلى تغيير المسار، حيث يتعين على الرئيس بايدن أن يبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الولايات المتحدة ستنهي توسع "الناتو" شرقا، إذا توصل البلدان إلى اتفاق جديد بشأن الترتيبات الأمنية.

وأكد ساكس على ضرورة أن يوافق بايدن على التفاوض على ترتيب أمني مماثل، وإن لم يكن في جميع التفاصيل، لمقترحات بوتين في 17 ديسمبر 2021، حيث كان "من الحماقة"، على حد تعبير ساكس، أن يرفض بايدن التفاوض مع بايدن آنذاك. والآن "حان الوقت للقيام بذلك".

ويرى ساكس أن هناك 4 عناصر أساسية للتوصل إلى اتفاق:

أولا، الموافقة على عدم تمدد "الناتو" شرقا، ولكن دون إلغاء التوسع السابق، حيث لن يتسامح الحلف مع التدخلات الروسية في دول الحلف الحالية.

ثانيا، أن يشمل الاتفاق الجديد الأسلحة النووية. بما في ذلك انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من جانب واحد من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية عام 2002، ونشر صواريخ "إيجيس" في بولندا ورومانيا، وانسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى عام 2019، وتعليق المعاهدة، وكذلك معاهدة "ستارت 2".

ثالثا، يتعين على روسيا وأوكرانيا أن تتفقا على حدود جديدة، مع بقاء شبه جزيرة القرم ذات الأغلبية العرقية الروسية والمناطق ذات الأغلبية العرقية الروسية في شرق أوكرانيا جزءا من روسيا. وستكون التغييرات الحدودية مصحوبة بضمانات أمنية لأوكرانيا، بدعم بالإجماع من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودول مثل ألمانيا وتركيا والهند.

رابعا، استعادة العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والسياحية ما بين روسيا والاتحاد الأوروبي، حيث حان الوقت مرة أخرى للاستماع إلى رخمانينوف وتشايكوفسكي في قاعات الحفلات الموسيقية بالولايات المتحدة وأوروبا.

وأشار جيفري ساكس إلى ان المحافظين الجدد في الولايات المتحدة يتحملون قدرا كبيرا من المسؤولية عن تقويض حدود أوكرانيا لعام 1991، حيث لم تطالب روسيا بشبه جزيرة القرم إلا بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2014. ولم تضم روسيا منطقة دونباس بعد عام 2014، ودعت أوكرانيا إلى احترام اتفاقيات "مينسك-2"، التي تبنتها الأمم المتحدة، ووعدت بالحكم الذاتي لدونباس. وقد فضل المحافظون الجدد تسليح أوكرانيا لاستعادة السيطرة على دونباس بالقوة بدلا من منحها حكما ذاتيا.

وختم ساكس مقاله بأن "مفتاح السلام طويل الأمد في أوروبا هو الأمن الجماعي، كما تطالب به منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ووفقا لاتفاقيات المنظمة، فإن الدول الأعضاء لا يجوز لهم تعزيز أمنهم على حساب أمن الدول الأخرى".

المصدر: كاثيميريني

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الناتو البحر الأسود الولايات المتحدة أوكرانيا الحزب الديمقراطي الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البنتاغون البيت الأبيض الجيش الروسي الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين الكونغرس الأمريكي جو بايدن حلف الناتو عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين مؤشرات اقتصادية وزارة الدفاع الروسية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تقترح قرارًا خاصًا في الأمم المتحدة بذكرى الحرب في أوكرانيا

(CNN)-- اقترحت الولايات المتحدة قرارًا خاصًا بها في الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الثالثة للحرب الروسية في أوكرانيا بعد رفضها دعم القرار الذي صاغته كييف ودعمته أوروبا.

وفي بيان صدر في وقت مبكر السبت، وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو القرار بأنه "قرار تاريخي بسيط... نحث جميع الدول الأعضاء على دعمه من أجل رسم مسار للسلام".

لا يدين مشروع القرار الأمريكي، الذي اطلعت عليه شبكة CNN، روسيا باعتبارها المعتدي في الصراع، ولا يعترف بسلامة أراضي أوكرانيا.

وقال بيان روبيو: "هذا القرار يتفق مع وجهة نظر الرئيس ترامب بأن الأمم المتحدة يجب أن تعود إلى غرضها التأسيسي، كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، بما في ذلك من خلال التسوية السلمية للنزاعات".

وقال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين: "إذا كانت الأمم المتحدة ملتزمة حقًا بغرضها الأصلي، فيجب أن نعترف بأنه في حين قد تنشأ التحديات، فإن هدف السلام الدائم يظل قابلاً للتحقيق. من خلال دعم هذا القرار، نؤكد أن هذا الصراع مروع، وأن الأمم المتحدة يمكن أن تساعد في إنهائه، وأن السلام ممكن".

يأتي القرار في الوقت الذي صعد فيه الرئيس دونالد ترامب من عدائه تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومع تزايد قلق الأوروبيين بشأن مستقبل أوكرانيا، قال روبيو: "إننا ندعم هذا القرار ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا". ويخشى الأوكرانيون من تهميشهم مع تقدم الولايات المتحدة في المفاوضات مع روسيا.

كما يأتي ذلك بعد يوم واحد من حديث روبيو مع وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا "لتأكيد التزام الرئيس ترامب بإنهاء الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك من خلال العمل الفعال في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، وفقًا للمتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس.

وينعي مشروع القرار الأمريكي "الخسارة المأساوية للأرواح طوال الصراع بين روسيا وأوكرانيا" ويؤكد "الغرض الرئيسي للأمم المتحدة، كما ورد في ميثاق الأمم المتحدة، هو الحفاظ على السلام والأمن الدوليين وحل النزاعات سلميًا".

ويدعو مشروع القرار إلى "إنهاء الصراع بسرعة ويحث كذلك على السلام الدائم بين أوكرانيا وروسيا".

أمريكاأوكرانيانشر السبت، 22 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • بعد محادثات الرياض..روسيا: منفتحون على التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة
  • ترامب: سأزور روسيا وبوتين سيأتي إلى الولايات المتحدة
  • ترامب يتحدث عن قرب عقد اتفاق المعادن النادرة مع أوكرانيا
  • والتز: الولايات المتحدة تعيد النظر في سياستها تجاه روسيا وأوكرانيا
  • اتفاق المعادن.. ترامب يتحدث عن "استعادة الأموال" من أوكرانيا
  • زيلينسكي قد يحاكم في الولايات المتحدة بتهمة قتل مواطن أمريكي
  • الولايات المتحدة تقترح قرارًا خاصًا في الأمم المتحدة بذكرى الحرب في أوكرانيا
  • ضغط أمريكي لمنع القرار الأوكراني في الأمم المتحدة بشأن إدانة روسيا
  • الانتخابات الألمانية من منظور دولي: كيف ترى كل من الولايات المتحدة، روسيا والصين الحدث؟
  • لم يشر إلى انسحاب روسيا..روبيو يطالب الأمم المتحدة بدعم اقتراح أمريكي للسلام في أوكرانيا