إيران توجه نداء لأمريكا بشأن هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، إنه يتعين على الولايات المتحدة الأمريكية التوقف عن إلقاء اللوم على طهران في الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وفي وقت سابق، وصف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الادعاءات بأن إيران مرتبطة مباشرة بهجوم حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر لا أساس لها من الصحة.
وقال أمير عبد اللهيان، لشبكة “سي إن إن” الأمريكية: “كان لدينا دائما إعلام سياسي ودعم دولي لفلسطين. لم ننكر ذلك أبدا”.
وأضاف: “هذه هي الحقيقة، ولكن فيما يتعلق بهذه العملية المسماة طوفان الأقصى، لم يكن هناك أي اتصال بتلك البيانات بين إيران وعملية حماس هذه، لا حكومتي ولا جزء من بلدي”.
وأصدر المكتب الصحفي للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي بيانًا أكد فيه أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء، الأمر الذي قد يجبر الجميع على اتخاذ إجراءات انتقامية.
وأضاف البيان المنشور على منصة "إكس"، أن "جرائم النظام الصهيوني تجاوزت الخطوط الحمراء. وهو ما قد يجبر الجميع على التحرك، وواشنطن تطلب منا عدم القيام بأي شيء. لكنهم مستمرون في تقديم الدعم الواسع النطاق لإسرائيل”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وجهت رسائل إلى محور المقاومة لكنها تلقت ردًا واضحًا في ساحة المعركة”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ناصر كنعاني المتحدث بأسم وزارة الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة الامريكية حركة المقاومة الفلسطينية حماس إسرائيل 7 أكتوبر طهران الهجوم المفاجئ حسين أمير عبد اللهيان طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
إيران توجه ضربة سيبرانية لإسرائيل.. تسريب معلومات حساسة عن حاملي الأسلحة
اعترف مسؤولون أمنيون في تل أبيب بتعرض قاعدة بيانات حساسة تضم معلومات أكثر من 100 ألف إسرائيلي يحملون أسلحة للاختراق، ما أدى إلى تسريب هذه البيانات وانتشارها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ووصولها إلى جهات معادية.
تفاصيل الاختراق والخطر الأمنيبحسب تحقيق نشرته صحيفة "هآرتس"، فإن هذا التسريب يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة الأفراد الذين تم الكشف عن بياناتهم، حيث يمكن لجهات إجرامية أو متطرفة استغلال هذه المعلومات لتعقب حاملي الأسلحة، أو مصادرتها، أو حتى تهديد حياتهم.
وكشف التحقيق أن قراصنة إيرانيين تمكنوا من الاستيلاء على هذه القوائم السرية، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الوثائق الأخرى التي كانت مخزنة بشكل عشوائي في حواسيب الشرطة الإسرائيلية ووزارة الأمن الوطني وشركات الحراسة. وتشمل هذه الوثائق معلومات حساسة عن حراس مسلحين، وأماكن تخزين الأسلحة في المؤسسات العامة، وهو ما يفاقم المخاطر الأمنية على مستويات عدة.
ووفقًا لمصادر التحقيق، فقد بدأت عمليات التسريب في فبراير 2025، حيث نشرت مجموعة القراصنة جزءًا من البيانات على الإنترنت، فيما هددت بنشر 4 تيرابايت من المعلومات المخترقة لاحقًا.
تحقيقات إسرائيلية واستعانة بشركات أمريكية
على إثر هذا الكشف، باشرت وحدة "لاهف 433" المختصة بالتحقيق في الجرائم السيبرانية فحص الأمر، وأجرت اتصالات بشركة أمريكية تُدعى "داتا بريتش" لتحليل البيانات المسربة.
وأوضحت الشركة أن التسريب جعل أي شخص يمتلك سلاحًا في منزله عرضة لخطر أكبر، موضحة أن المعلومات التعريفية عن 10 آلاف إسرائيلي قد تُستخدم بطرق ضارة.
ووفقًا للتحليلات الأولية، فإن الملفات المسربة محدثة للغاية، وتعود إلى العامين الأخيرين، حيث تشمل مئات الوثائق الصادرة في عام 2025. ومن بين التفاصيل التي تم تسريبها الاسم الكامل لحامل السلاح وعنوان السكن، وصور شخصية والخلفية العسكرية والصحية ونوع السلاح وعدد الذخائر المملوكة ومكان تخزين السلاح داخل المنزل.
كما كشفت التسريبات بطاقات هوية لشرطيين مسلحين، بالإضافة إلى وثائق تقييم أمني لرجال الأمن الذين تم تسريحهم مؤخرًا.
وأكد عدد من الإسرائيليين، الذين وردت أسماؤهم في التسريبات، أن البيانات المنشورة صحيحة تمامًا، مما يزيد من مخاوفهم بشأن تعرضهم لتهديدات محتملة، سواء من عصابات الجريمة أو الجهات المعادية.
من يقف وراء الاختراق؟بحسب التحقيقات، فإن مجموعة قرصنة إيرانية تُدعى "هندلة" هي التي نفذت الهجوم، حيث تفاخرت باختراق أنظمة وزارة الأمن الوطني الإسرائيلية، وقامت بنشر لقطات شاشة لتراخيص الأسلحة، إلى جانب تهديدها بمواصلة نشر المعلومات في الأشهر المقبلة.
وفي الشهر الماضي، سربت المجموعة بالفعل 40 غيغابايت من البيانات كجزء من حربها الإلكترونية ضد إسرائيل، وهو ما يعكس استمرار المواجهة السيبرانية بين إيران وإسرائيل، التي تصاعدت منذ اندلاع الحرب في غزة.
وتعتبر "هندلة" واحدة من عدة مجموعات قرصنة مرتبطة بإيران، التي صعّدت في العام الماضي من هجماتها السيبرانية ضد مؤسسات حكومية وأمنية إسرائيلية، حيث تم اختراق وتسريب بيانات من وزارة العدل ووزارة الدفاع والأمن الوطني، ما أدى إلى كشف معلومات حساسة عن مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية.
إسرائيل تفشل في احتواء الأزمة
ورغم محاولات إسرائيل إزالة البيانات المسربة من الإنترنت، إلا أن التحقيق أشار إلى أن المعركة خاسرة، حيث يلجأ القراصنة إلى إنشاء قنوات جديدة باستمرار، فضلًا عن استخدام خوادم في دول لا تتعاون مع السلطات الإسرائيلية، مما يجعل من الصعب محو البيانات المسربة نهائيًا.
ويُبرز هذا الهجوم مدى الهشاشة الأمنية للأنظمة الإلكترونية الإسرائيلية، حيث أن تسريب معلومات عشرات الآلاف من حاملي الأسلحة، ومن بينهم عناصر أمنية، يعكس خللًا خطيرًا في حماية البيانات الحساسة، ويزيد من احتمالية تعرض إسرائيل لمزيد من الهجمات السيبرانية في المستقبل.