محمد زروقي: ميزة النظام الاساسي الجديد حفاظه على المكتسبات السابقة مع تقويتها وتعزيزها وإضافة مكتسبات جديدة إليها وحل مجموعة من الملفات التي ظلت عالقة لمدة سنوات عديدة مضت
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
ان الميزة البارزة للنظام الاساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية حفاظه على المكتسبات السابقة في النظام الأساسي لسنة 2003، مع تقويتها وتعزيزها وإضافة مكتسبات جديدة إليها وحل مجموعة من الملفات التي ظلت عالقة لمدة سنوات عديدة مضت، وذلك في اطار إقرار مبادىء التوحيد والتكامل والانسجام والاستحقاق والمواكبة وتكافئ الفرص والالتزام والمسؤولية وتحفيز المسار المهني.
لقد عمل النظام الاساسي الجديد على الطي النهائي لملف الأطر النظامية للأكاديميات من خلال إلغاء الانظمة الاثني عشر الخاصة بالاطر النظامية للأكاديميات “سابقا” وهو ما يتيح إدماج 140 ألف إطار ضمن النظام الأساسي الجديد وترسيمهم بعد قضاء سنة من التدريب باقتراح من الرئيس المباشر أو المفتش أو هما معا.
ونص النظام الاساسي الجديد على ترقية الأطر المذكورة في الرتبة إلى غاية اليوم؛ كما نص على فتح أفاق الترقي إلى الدرجة الاولى (السلم 11) بالنسبة للموظفين الرسميين الذين قضوا 6 سنوات إلى غاية 2023 (توظيفات 2 يناير و فاتح شتنبر 2017) وهو الشيء الذي يسرع ترقية المعنيين بالأمر إلى الدرجة الممتازة؛
ونص النظام الاساسي الجديد على تخصيص باب لنفقات الموظفين وكذا المناصب المالية المفتوحة سنويا للتوظيف ضمن ميزانية الأكاديميات؛ إلى جانب التنصيص على السماح للمعنيين بالأمر باجتياز المباريات سواء الداخلية أو الخارجية أسوة بسائر الأطر والموظفين.
وحرص النظام الأساسي الجديد على إقرار منحة مالية سنوية لفائدة أعضاء الفريق التربوي من أطر التدريس والأطر الإدارية والتربوية؛ تمنح لأعضاء الفريق العاملين بالمؤسسات الحاصلة على شارة “الريادة” مع استحضار الأثر على تعلمات ومكتسبات التلاميذ؛
وسيستفيد من المنحة المخصصة :
• 12 ألف إطار برسم سنة 2023 • 70 ألف برسم سنة 2024 • 70 ألف برسم سنة 2025 • 70 ألف برسم سنة 2026والخلاصة أن حوالي 220 ألف موظف، ب 7000 مؤسسة تعليمية سيستفيدون بحلول سنة 2026 من المنحة المالية السنوية؛ مع الإشارة الى اعتماد مجموعة من مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي للحصول على شارة “الريادة” ابتداء من شتنبر 2024 وهو ما يخول استفادة المزاولين من المنحة المالية السنوية؛
وبخصوص الزيادة في مقادير التعويضات التكميلية، تراوحت نسبة الزيادة ما بين 80% و325%. ويهم الأمر مجموعة من الموظفين والأطر: (المديرين؛ النظار، رؤساء الاشغال، الحراس العامين؛ الأساتذة المبرزين؛ المفتشين بجميع تخصصاتهم؛المستشارين في التخطيط والتوجيه التربوي؛الممونين؛ مختصي الاقتصاد والادارة والمساعدين التربويين).
وتبدأ الاستفادة من التعويضات المذكورة من فاتح شتنبر2023 ؛ ويستفيد منها حوالي 40 ألف موظف؛
وفيما يتعلق باقرار ضمانات لموظفي القطاع؛ فقد نص النظام الاساسي الجديد على توفير ظروف وبيئة ملائمة تستجيب لشروط الصحة والسلامة؛ كما نص على ترسيخ الحق في الحصول على المعلومات والمعطيات والمستجدات التربوية والإدارية والاستفادة من الموارد الديداكتيكية والحقائب البيداغوجية لممارسة الموظفين لمهامهم؛ وتمتيع الموظفين بالمعاملة المبنية على الاحترام وحفظ الكرامة؛ وعدم إلزامهم بمزاولة مهام لا تدخل في اختصاصهم؛ وتخويل أطر التدريس هامشا من الحرية للإبداع والابتكار في مزاولة المهام.
وتميز النظام الأساسي الجديد بتسوية ملفات ظلت عالقة لمدة سنوات؛ ويتعلق الأمر بترسيم الأساتذة المتدربين، ومراجعة شروط ولولوج مراكز التكوين الوطنية والجهوية أخذا بعين الاعتبار الموظفين الذين يتميز مسارهم المهني بالخضوع لتكوينين؛ وفتح المسارات في إطار الهيئة الواحدة وخارجها عبر الاستفادة من تكوين بالمراكز المختصة.
وعالج النظام الأساسي الجديد وضعية الأساتذة المرتبين في الدرجة الثانية (السلم 10) الذين تم توظيفهم لاول مرة في السلم التاسع من خلال منحهم أقدمية اعتبارية تحتسب من أجل الترقي في الدرجة أخذا بعين الاعتبار عدد السنوات التي قضوها في السلم التاسع، كما عالج ملف الأساتذة غير الناجحين في سلك التبريز؛ وملف أطر التدريس الحاصلين على شهادات عليا، إلى جانب فتح المسار المهني للمستشارين في التخطيط التربوي والمستشارين في التوجيه التربوي والممونين من أجل ولوج سلك المفتشين حسب التخصص.
ونص النظام الأساسي الجديد في إطار تسوية الملفات العالقة على إدماج المفتشين التربويين للتعليم الثانوي الإعدادي في إطار المفتشين التربويين للتعليم الثانوي، مع فتح إمكانية ولوج إطار أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي مركز تكوين مفتشي التعليم في إطار المفتشين التربويين للتعليم الثانوي.
وتميز النظام الأساسي الجديد بإحداث إطار أستاذ باحث للتربية والتكوين بالمسار المهني نفسه لأساتذة التعليم العالي العاملين بمؤسسات التعليم العالي والجامعات، إلى جانب إحداث إطار مفتش تربوي للأقسام ما بعد البكالوريا؛ بحيث تم فتح إمكانية إدماج الأطر المشتركة لأول مرة ضمن الأطر الخاضعة للنظام الاساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية بناء على طلب في اجال محددة.
وأولى النظام الأساسي الجديد العناية للارتقاء بالمسار المهني للمساعدين الإداريين والتقنيين؛ من خلال إدماجهم عبر إحداث اطار مساعد تربوي، وفتح آفاق السلمين العاشر والحادي عشر أمامهم في مسار الترقي المهني.
وفي الختام، لابد من الإشادة بالمجهودات القيمة المبذولة من طرف الحكومة لدعمها القوي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وشركاءها من اجل إخراج نظام أساسي جديد يستجيب للتطلعات الهادفة إلى الارتقاء بالمنظومة التربوية والقائمين عليها، مثمنين استعداد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للترافع وتقديم المعطيات الضرورية حول القضايا التي تهم الحوار المركزي الذي يجمع الحكومة بالمركزيات النقابية، التي من شأنها أن تقدم خدمات إضافية للموارد البشرية لقطاع التربية والتكوين، إلى جانب مساعي الوزارة الدائمة والمتواصلة للحفاظ على مكتسبات أطر القطاع القائمة وتعزيزها وتطويرها في إطار الحوار القطاعي الذي يجمعها بالنقابات التعليمية ذات التمثيلية، مع تثمين خلاصات ونتائج الجهود المبذولة التي أسفرت عن تخصيص اعتمادات هامة لتنزيل مقتضيات النظام الأساسي الجديد خلال السنوات الأربع المقبلة، وخصوصا في ظل الظرفية الاقتصادية الراهنة التي يعيشها العالم عامة، وفي ظل السياق الداخلي لتداعيات الفاجعة الطبيعية لزلزال الحوز وآثاره المترتبة.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: النظام الاساسی الجدید على النظام الأساسی الجدید التربیة الوطنیة مجموعة من برسم سنة إلى جانب فی إطار
إقرأ أيضاً:
«المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي؛ كلمة محافظي مجموعة الدول الأفريقية لدى البنك، وذلك خلال اجتماع المجموعة مع أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي. جاء ذلك خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والمنعقدة بواشنطن حتى 26 أبريل الجاري.
التحديات التي تواجه أفريقيا
وفي كلمتها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، وهي ضرورة ضمان وجود مسارات رئيسية لخلق فرص العمل وتجهيز القوى العاملة بالمهارات اللازمة التي تتطلبها السوق، لافتة إلى أن نحو ثلث الأفراد في سن العمل الذين لا يمتلكون وظائف يعيشون في أفريقيا.
وقالت «المشاط»، إنه بالرغم من الجهود التي تقوم بها مجموعة البنك الدولي لخلق فرص عمل، إلا أننا بحاجة لحجم أكبر من تلك الوظائف بما يتناسب مع التحديات الحالية، ولذلك، نحث مجموعة البنك الدولي على تعزيز أجندة الوظائف والتحول الاقتصادي من خلال بعض المسارات الحيوية، ومنها تمويل البنية التحتية المادية والرقمية، من خلال تقديم مجموعة البنك دعم إضافي في بناء وتجديد وتوسيع وتحديث السكك الحديدية، والطرق، والجسور، والموانئ والمطارات، وأنظمة إمداد المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وشبكات الكهرباء، أنظمة الري وغيرها من البنى التحتية في مجال التكنولوجيا الزراعية، وشبكات الاتصالات الرقمية وخدمات الإنترنت، المنصات، الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ومراكز الابتكار التي ستفتح الفرص في قطاعات التكنولوجيا والخدمات.
أهمية تمويل التصنيع المحليكما أشارت "المشاط" إلى أهمية تمويل التصنيع المحلي، مطالبة كذلك بدعم مجموعة البنك الدولي لتطوير مناطق اقتصادية وتجارية وصناعية، وتعزيز الصناعات المحلية مثل المنسوجات، والإلكترونيات، والكيماويات، وكذلك المصانع الخاصة بمكونات الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية، والتوربينات الهوائية والمائية، وأنظمة القياس.
وأكدت أن تعزيز الصناعات ذات القيمة المضافة تمثل كذلك فرصة رئيسية، فمن الممكن أن يقوم البنك أيضًا بدعم تلك الأنشطة، خاصة في القطاعات الاستخراجية، الزراعية، والطاقة لمعالجة المواد الخام محلياً للحفاظ على القيمة المحلية؛ وكذلك في مجالات السياحة البيئية وإدارة النفايات لتوليد فرص العمل مع الحفاظ على الأهداف البيئية، هذا فضلًا عن أهمية تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومبادرات ريادة الأعمال في أفريقيا، والتي يمكن دعمها من خلال الدعم المالي، والائتمان الميسر، والمصادر التمويلية البديلة (مثل رأس المال الاستثماري) التي يمكن أن تساعد الشركات على توسيع فرص العمل، وتمكين رواد الأعمال الأفارقة الشباب من الحصول على الأدوات اللازمة لبدء وتطوير أعمالهم الخاصة.
تقرير "مستقبل الوظائف 2025"وحول تقرير "مستقبل الوظائف 2025" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يسلط الضوء على التركيز المشترك على المهارات المعتمدة على التكنولوجيا والقدرات البشرية؛ قالت "المشاط" إنه من المهم أن تكون تدخلات مجموعة البنك الدولي في مجال رأس المال البشري متعددة القطاعات وفعالة في الاستفادة من نهج التعاون المتكامل داخل مجموعة البنك الدولي، من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، موضحةً أنه بالنظر إلى أن خلق فرص العمل يتطلب قوة عاملة ماهرة، لذا من الضروري أن تقوم مجموعة البنك بتمويل برامج التدريب المهني والإرشاد لتمكين الأفراد والمجتمعات من تلبية احتياجات الصناعة، مما سيحول الوظائف غير الرسمية إلى رسمية، ويعزز الديناميكية الاقتصادية.
وأوضحت "المشاط"، أنه من الضروري معالجة الحاجة إلى جمع وتحليل بيانات دقيقة وقوية لدعم اتخاذ القرارات السياسية والتنموية، مطالبة مجموعة البنك الدولي بتسريع تنفيذ وتقديم البيانات والتحليلات الجديدة ضمن "جدول أعمال المعرفة" لمواكبة التطورات الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية. ولفتت إلى أنه استنادًا إلى تحليل مجموعة البنك الدولي نفسه، يجب أن نأخذ في الاعتبار نتائج تقرير التنمية العالمية لعام 2023 حول "المهاجرين، واللاجئين، والمجتمعات" للتأكيد على الحاجة إلى إدارة فعالة للهجرة الاقتصادية للمساعدة في موازنة التباينات السكانية وضمان التنمية المستدامة.
وفي ختام كلمتها؛ أكدت "المشاط"، أن نجاح هذه المسارات يتطلب التعاون القوي، معربة عن تأييد مجموعة محافظي الدول الأفريقية استمرار تعاون مجموعة البنك الدولي مع "مختبر استثمارات القطاع الخاص" و"المجلس الاستشاري رفيع المستوى المعني بالوظائف" لتطوير وتنفيذ الأدوات المبتكرة وأدوات تقليل المخاطر، مع ضمان تحديثات منتظمة وتواصل شفاف، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات والفرص للتعاون والتكامل من خلال منصات التمويل المشتركة الحالية والجديدة.