المعارضة تكثف حراكها لحماية لبنان من أتون الحرب.. فهل من مبادرة جديدة؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تحت عنوان "رفض استجرار الحرب الى لبنان"، تحرك نواب من المعارضة باتجاه قيادات سياسية ودينية معلنين العمل على تحقيق هذا العنوان، لاسيما أن للحرب انعكاساتها على السياسة والاقتصاد والمجتمع وغير ذلك. لم يخرج هذا الفريق عن هواجس الفئة الأكبر من اللبنانيين، فمن اختبر مرارة الأمر لا يريد تكرار التجربة .ومن اكتوى بفعل عدوان تموز الإجرامي ليس مستعدا للخوض في التخبط نفسه .
تقول مصادر نيابية معارضة ل"لبنان ٢٤" إن المعارضة ستواصل العمل سواء من خلال تحرك داخلي أو خارجي من أجل العمل على أبعاد لبنان عن المخاطر وإن مطالبتها مؤخرا بعقد جلسة نيابية لهذه الغاية لم يتم الصرف النظر عنها إنما المسألة تتصل بوجود اجماع على ذلك. تفيد أن اندلاع الحرب يعني ان على البلد السلام في ظل وضع مهترىء يعاني منه على كل الأصعدة، لافتة إلى أن هناك حاجة للتعالي عن الصغائر وتجنب الأنقسام والسير بمنطق سليم يقود إلى هدف واحد لأن الحروب لا تميز بين السكان أو المواطنين .
وترى المصادر نفسها أن العمل على تشكيل شبكة امان لبنانية هي مسألة يسعى إليها الجميع في هذا الظرف بالذات، وهناك دعوة لأن يشترك بها الأفرقاء اللبنانيون من أجل تفادي ثمن أي مغامرة جديدة نحن بغنى عنها وتقول أن القيادات الدينية على اختلافها تؤيد المبدأ القائل بحياد لبنان وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة ورفض تحويله إلى ساحة حرب إقليمية وينغمس فيها الجميع من دون أي تخطيط وعلى ما يبدو أن هناك من يريد ذلك للأسف تحت عدة مسميات .
"لا لتكرار سيناريو حرب تموز " ..هذا ما تشدد عليه المصادر التي تتوقع ارتفاع وتيرة الضغط من القوى السيادية لمنع التلاعب بمصير اللبنانيين الذين بدأوا بالتأقلم مع الواقع الجديد في البلاد والبعض بدأ يرتب اوضاعه ، وتوضح أن ما من نية في بعث أي رسالة إلى الهيئات الدولية لتحييد لبنان لكن إذا استدعت الحاجة فكل شي مباح ومعلوم أن دولا عديدة حذرت من ادخاله في المواجهات ، أما بالنسبة إلى حزب الله فإن قراره يرسمه وحده من دون العودة به إلى الدولة اللبنانية ، لكنه في الوقت نفسه يدرك أن النقمة عليه تزداد إذا لجأ إلى قرار لا يصب في مصلحة اللبنانيين ولبنان الذي اعتمد على الدول الصديقة في إعادة بناء البنى التحتية وأعمار المناطق التي تدمرت عندما شنت إسرائيل الحرب عليه.
وهكذا تسابق المعارضة أي توجه يعيد لبنان إلى واقع تدميري ولن تتراجع عن اتخاذ أي خطوة تصب في سياق الذود عن البلد وابنائه . المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان رغم جهود وقف إطلاق النار
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ، اليوم السبت ، أن القوات الإسرائيلية تواصل قصف العاصمة اللبنانية بيروت بكثافة رغم الجهود الدولية بوقف إطلاق النار بعدما أدت هذه الحرب إلى انزلاق المنطقة إلى المزيد من الاضطرابات وزادت من التوترات بين الخصمين اللدودين إسرائيل وإيران.
واشنطن ترد على اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة الأمم المتحدة: حرب إسرائيل على غزة تتوافق مع خصائص الابادة الجماعيةوأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري أن الجيش الإسرائيلي أسقط في وقت مبكر من أمس الجمعة قنبلة تزن 2000 رطل مزودة بمجموعة توجيه أمريكية الصنع على مبنى مكون من 11 طابقًا في بيروت بقلب العاصمة اللبنانية، وذلك في الوقت الذي كان يفكر فيه المسؤولون هناك في مسودة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة.
وأدى الهجوم، الذي شهده مراسل صحيفة واشنطن بوست، إلى انهيار المبنى في حي الطيونة ، مما أدى إلى إرسال كرة نارية إلى السماء وعمود من الدخان فوق أكبر حديقة في بيروت كما يأتي القصف في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل ضرباتها على الضاحية الجنوبية للمدينة في الأيام الأخيرة.
وأضافت الصحيفة أن ثلاثة باحثين في مجال الأسلحة حددوا المتفجرات على أنها قنبلة تزن 2000 رطل مزودة بمجموعة توجيه أمريكية الصنع بينما قال ريتشارد وير، الباحث في الأزمات والصراعات والأسلحة بعد مراجعة الصور: "السلاح المستخدم في هذه الضربة يحتوي على مكونات تتوافق مع قنبلة من فئة 2000 رطل مزودة بمجموعة توجيه أمريكية الصنع من نوع ذخيرة الهجوم المباشر المشترك".
وتابعت الصحيفة أن إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، تبادلا الضربات عبر الحدود لعدة أشهر في صراع ربطته الجماعة بالحرب التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي. ولكن في سبتمبر الماضي، صعدت إسرائيل حملتها العسكرية ضد الجماعة في لبنان، ووسعت نطاق ضرباتها، وقتلت زعيمها حسن نصر الله.
ونوهت الصحيفة بأن الحرب أدت إلى انزلاق المنطقة إلى مزيد من الاضطرابات وزادت من التوترات بين الخصمين اللدودين إسرائيل وإيران فيما سعت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، إلى تهدئة القتال، وتكثيف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال مسؤولون لبنانيون يوم أمس الجمعة إنهم يراجعون أحدث اقتراح أمريكي وأرسلوا نسخة إلى حزب الله، الذي فوض قادته رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتفاوض نيابة عنهم.
ونقلت الصحيفة عن مستشار لحزب أمل الذي ينتمي إليه رئيس مجلس النواب، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة الاقتراح قوله إن لبنان سينقل رده إلى الولايات المتحدة يوم السبت.
وقال مسؤولون إن الاقتراح يستند إلى حد كبير إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006. ويدعو القرار حزب الله إلى الانسحاب من جنوب لبنان ويقول إن الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فقط هي التي يجب أن تعمل في المنطقة التي تقع على الحدود مع إسرائيل. ورفضت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في بيروت التعليق.
وفي اجتماع يوم أمس الجمعة مع أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى الإيراني، حث رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي الوفد الإيراني على دعم لبنان في جهوده للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وفي وقت لاحق، في مؤتمر صحفي في بيروت، قال المستشار الإيراني علي لاريجاني إن إيران ستدعم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية. وقال "لسنا هنا لتقويض أي مبادرة"، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي "يزعزع استقرار المنطقة".