ذكر أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، لعنة العقد الثامن التي يؤمن بها قادة إسرائيل في خطابه الأخير، مما دفع للتساؤل حول ماهية هذه اللعنة وموعد زوال إسرائيل.

وتحدث بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، من قبل عن لعنة العقد الثامن خلال احتفالية الذكرى الـ 80 للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في العام الماضي، حيث أعرب عن مخاوفه من زوال إسرائيل.

وتستعرض «الأسبوع» قصة لعنة العقد الثامن، خلال هذا التقرير.

لعنة العقد الثامنقصة لعنة العقد الثامن

كشف رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، أن الكيان سوف يختفي من الوجود قبل الذكرى الثمانين لتأسيسه عام 1948، قائلًا: «اليهود لم يحكموا لأكثر من 80 عامًا على مر التاريخ».

وأضاف «باراك»، خلال مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، قائلًا: «على مدى التاريخ اليهودي، لم يحكم اليهود أكثر من 80 عاماً، إلا في مملكتي داود وسلالة الحشمونائيم، وفي كلتا الفترتين بدأ تفككهم في العقد الثامن، والنظام الإسرائيلي الحالي يمثل التجربة الثالثة ويقترب من العقد الثامن من عمر الكيان».

وأعرب باراك عن شعوره بالخوف العميق من أن تحل لعنة العقد الثامن على النظام الإسرائيلي الحالي، وفقًا لنبوءات العهد القديم أو الكتاب المقدس العبري.

بنيامين نتنياهونبوءة زوال إسرائيل

تشير نبوءات العهد القديم أو الكتاب المقدس العبري، إلى سقوط المملكة الإسرائيلية لأسباب داخلية نتيجة صراعات بين قبائل إسرائيل، وهذه النبوءات تتحقق في خطاب الإسرائيليين مع وصول إسرائيل إلى عقدها الثامن مع القلق من الخلافات الداخلية في السياسة الإسرائيلية ووجود انقسامات وصراعات متنوعة.

يذكر أن غالبية قادة الاحتلال يؤمنون بلعنة العقد الثامن، وحذر منها رئيس وزراء الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو، في العام 2017، مؤكدًا أنه يسعى جاهدًا من أجل وصول إسرائيل إلى عامها المئة.

عملية طوفان الأقصىهجرة الشباب الإسرائيلي

يفكر أكثر من ثلث الشباب الإسرائيليين في الهجرة حيث لا يرون أي مستقبل للاحتلال، وازدادت هذه النسبة عقب عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، وأعلن الكيان المحتل حالة الحرب على إثرها.

وتفائل الكثير بهذه النبوءة حيث يشهد الاحتلال حاليًا انقسام كبير بين قادتها بعد نجاح عملية طوفان الأقصى، وأسر عدد كبير من الإسرائيليين، إلى جانب الخلاف بين عائلات الأسرى و«نتنياهو» من أجل عودتهم.

اقرأ أيضاًمستشار الرئيس الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال بحكم التاريخ.. فيديو

بعد عملية طوفان الأقصى.. نتنياهو يعترف بتحديات تهدد بزوال الكيان الإسرائيلي

نقيب الصحفيين الفلسطينيين: الاحتلال يكثف قصف منطقة وسط غزة رغم دعوته للخروج إليها

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي حماس حركة حماس نتنياهو المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى طوفان الأقصى كتائب القسام أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام قادة إسرائيل إيهود باراك لعنة العقد الثامن حالة الحرب زوال إسرائيل لعنة العقد الثامن

إقرأ أيضاً:

غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟

حالة من الاضطراب يشهدها الداخل الإسرائيلي خلال هذه الفترة ولاسيما بعد إعلان اتفاق تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة برعاية مصرية أمريكية قطرية والذي دخل حيز التنفيذ منذ الأحد الماضي على عدة مراحل.

أحمد موسى: نتنياهو كان يخطط لإخلاء غزة من الفلسطينيين والسيسي تصدى للمخطط سيناريوهات هدنة غزة


ولكن بعد 15 شهرًا من الحرب الضروس على قطاع غزة ورغم كل التحديات التي مر بها القطاع على مدار هذه  الأشهر أصبح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يُشكل تحديًا أمام الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث أطاح هذا الاتفاق بل الحرب أيضًا بكبار القادة بل تنوعت ردود الأفعال من قبل المسئولين الإسرائيلين.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تعالت الأصوات من بعض المسئولين الإسرائيلين من ضمنهم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي الذي هاجم الاتفاق بشدة بل سعى لتقديم استقالته.
وقد أعلن حزب القومية اليهودية "عوتسماه يهوديت"، الذي يترأسه وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي إلى أقصى اليمين إيتمار بن غفير، استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الحزب في بيان إن الوزراء بن غفير وإسحاق فاسرلاوف وعميخاي إلياهو، بالإضافة إلى رؤساء اللجان أعضاء الكنيست زفيكا فوغل وليمور سون هار ميليش وإسحاق كرويزر يتركون مناصبهم.
كما تقدم هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، باستقالته بسبب فشل الجيش تحت قيادته في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر 2023م.
وفي رسالة استقالته المزمعة في مارس المقبل، قال هاليفي، إن الجيش تحت قيادته فشل في مهمته للدفاع عن دولة إسرائيل.
وفي نوفمبر الماضي، أقال نتنياهو، وزير دفاع جيش الاحتلال يوآف جالانت، بسبب الخلافات حول إدارة الحرب على قطاع غزة ولبنان، واستبدله بـ" يسرائيل كاتس" الموالي له.
كما هدد حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بزعامة بتسلئيل سموتريتش بانسحابه من الائتلاف الحكومي.
كما استقال العديد من القادة العسكريين، من بينهم اللواء يارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال، الذي عبر عن شعوره بالفشل، قائلًا: "فشلنا في الدفاع عن جنوب إسرائيل، وسيظل ذلك محفورًا في ذاكرتي إلى الأبد". 
واستقال اللواء أهارون حاليفا، رئيس الاستخبارات العسكرية، قائلًا: "أحمل ذلك اليوم الأسود معي يومًا بعد يوم، وسأحمل هذا الألم الرهيب إلى الأبد.
وبعد الاستقالات المتكرررة في حكومة نتنياهو، توالت في الأذهان عن مصير نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية.
ويواجه نتنياهو مصيرًا مجهولا بعد ستقالات عدة من قبل المسئولين الإسرائيليين، فبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإنه بالنظر إلى الأزمات السابقة التي مر بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نجد أن استقالة رئيس الأركان عادة ما تسهم في زيادة الضغوط على رئيس الحكومة للاستقالة أيضًا.

مقالات مشابهة

  • بأول زيارة منذ 15 عاما.. وزير خارجية السعودية يلتقي رئيس لبنان وينوه بـإصلاحات تحدث عنها
  • الخارجية العراقية تدين عدوان الكيان الصهيوني المستمر على مدينة جنين
  • عبدالله: العقد التي تواجه مسار التأليف متعددة
  • أكبر إخفاق في تاريخ إسرائيل.. نتنياهو يواجه مصير جولدا مائير بعد حرب أكتوبر.. عاجل
  • غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • مشايخ اليمن يهنئون الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بالنصر التاريخي على كيان الاحتلال الصهيوني
  • منها اقتحام قرى.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • أولى ثمار النصر.. الاستقالات تضرب “كيان الاحتلال”
  • أبو حمزة:التحية لأهلنا في اليمن والقائد الشجاع السيد عبد الملك الحوثي الذين قصفت صواريخهم عمق الكيان