أطلقت الصين، مبادرة الذكاء الاصطناعي في ضوء تأثيرها العميق على التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتقدم الحضارة الإنسانية وإتاحتها فرصًا هائلة للعالم وإمكانية جلب مخاطر لا يمكن التنبؤ بها، مشددة في هذا الصدد على ضرورة بناء توافق في الآراء من خلال الحوار والتعاون وتطوير آليات حكم مفتوحة وعادلة وفعالة في محاولة لتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية والمساهمة في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

وترتكز مبادرة الصين، حسبما أفاد بيان صادر عن سفارة الصين، اليوم الاثنين، على ضرورة أن تلتزم جميع الدول برؤية للأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام والتركيز بشكل متساو على التنمية والأمن، مشددة على أن حوكمة الذكاء الاصطناعي تعد مهمة مشتركة تواجهها جميع دول العالم لما لها تأثير على مستقبل البشرية.

وتؤكد مبادرة الصين، على أهمية التمسك بنهج يعتمد على الإنسان في تطوير الذكاء الاصطناعي، بهدف زيادة رفاهية البشرية وعلى أساس ضمان الضمان الاجتماعي واحترام حقوق ومصالح البشرية بحيث يتطور الذكاء الاصطناعي دائمًا بطريقة مفيدة للجميع، مشيرة إلى دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي.

وأكدت على أهمية احترام السيادة الوطنية للدول الأخرى والالتزام بشكل صارم بقوانينها عند تزويدها بمنتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى معارضة الصين استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لأغراض التلاعب بالرأي العام ونشر المعلومات المضللة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والأنظمة الاجتماعية والنظام الاجتماعي، فضلاً عن تعريض سيادة الدول الأخرى للخطر.

وشددت على ضرورة التعاون لمنع ومكافحة إساءة الاستخدام والاستخدام الضار لتقنيات الذكاء الاصطناعي من قبل الإرهابيين والقوى المتطرفة والجماعات الإجرامية المنظمة العابرة للحدود الوطنية.. مطالبة جميع الدول خاصة الدول الكبرى أن تتبنى موقفا حكيما ومسؤولا تجاه البحث والتطوير وتطبيق تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري.

ودعت الصين إلى تعاون عالمي لتعزيز التطور السليم للذكاء الاصطناعي وإتاحة تقنيات الذكاء الاصطناعي للجمهور بموجب شروط مفتوحة المصدر.. مؤكدة معارضتها رسم خطوط أيديولوجية أو تشكيل مجموعات حصرية لمنع الدول الأخرى من تطوير الذكاء الاصطناعي وإقامة الحواجز وتعطيل سلسلة التوريد العالمية للذكاء الاصطناعي من خلال الاحتكارات التكنولوجية والتدابير القسرية الأحادية.

وأكدت على أهمية وضع نظام اختبار وتقييم يعتمد على مستويات مخاطر الذكاء الاصطناعي وتنفيذ حوكمة رشيدة، وتنفيذ إدارة متدرجة وقائمة على الفئات من أجل الاستجابة السريعة والفعالة، مضيفة أنه ينبغي على كيانات البحث والتطوير تحسين إمكانية شرح الذكاء الاصطناعي وإمكانية التنبؤ به، وزيادة صحة البيانات ودقتها، والتأكد من بقاء الذكاء الاصطناعي دائمًا تحت السيطرة البشرية، وبناء تقنيات ذكاء اصطناعي جديرة بالثقة يمكن مراجعتها ومراقبتها وتتبعها.

ولفتت الصين، إلى أهمية الالتزام بمبادئ العدالة وعدم التمييز، وتجنب التحيز والتمييز على أساس العرقيات والمعتقدات والجنسيات والجنس وما إلى ذلك، أثناء عملية جمع البيانات وتصميم الخوارزميات وتطوير التكنولوجيا وتطوير المنتجات وتطبيقها مطالبة بوضع ووتحسين المبادئ والمعايير الأخلاقية وآليات المساءلة للذكاء الاصطناعي وصياغة المبادئ التوجيهية الأخلاقية وبناء المراجعة الأخلاقية للعلوم والتكنولوجيا والنظام التنظيمي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصين الذكاء الاصطناعي خطر الذكاء الاصطناعي استخدام الذكاء الاصطناعي أهمية الذكاء الاصطناعي تطور الذكاء الاصطناعي تقنیات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

تقنيات جديدة للذكاء الاصطناعي تصل لمستخدمي “آيفون” قبل الموعد المتوقع

شمسان بوست / متابعات

كشفت تقارير صحفية عالمية، أن الدفعة الثانية من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي ستصل إلى مستخدمي هواتف “آيفون” ضمن خدمات “أبل إنتليجنس”، قد تصل إلى المستخدمين قبل الموعد المتوقع.

وكانت “أبل” قد أطلقت الأسبوع الماضي تحديث “آي أو إس 18.1” الذي تَضَمن الدفعة الأولى من ميزات الذكاء الاصطناعي ضمن خدمة “أبل إنتليجينس”.

لكن المصادر أشارت إلى أن “أبل” قد تقدم موعد طرح الدفعة الثانية من هذه الميزات في تحديث “آي أو إس 18.2” وليس في تحديث “آي أو إس 18.4” كما كان مقررًا في وقت سابق.

أما بالنسبة لأبرز الميزات التي قد تصل إلى مستخدمي “آيفون” في هذه الدفعة، فأشارت المصادر إلى أن أبرزها هو تكامل الهواتف مع روبوت الدردشة العامل بالذكاء الاصطناعي التوليدي “شات جي بي تي”، بالإضافة إلى ميزة “إميج بلايجراوند”، والذي يستفيد من الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء صور بناءً على مطالبات نصية.

وسيتضمن التحديث كذلك ميزة Image Wand التي يمكنها تحويل رسم تخطيطي تقريبي إلى صورة باستخدام مطالبات وصفية.

ومن المتوقع أن يصل تحديث “آيفون” الجديد الذي يحمل هذه الميزات، خلال الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر الجاري، وقد يتم تأجيله للتأكد من تضمنه هذه الميزات إلى يوم 2 ديسمبر المقبل.

أما بالنسبة لتحديث “آي أو إس 18.4″، فسيتضمن ميزات ذكاء اصطناعي أخرى؛ أبرزها تحسينات المساعد الصوتي الذكي “سيري”، الذي يمكنه الوصول لبيانات المستخدم وتغيير استجابات الاستعلام بناءً عليها، وسيصل هذا التحديث خلال شهر أبريل 2025

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي.. هل هو أداة لتحرير البشرية أم تهديد لوجودها؟ تقرير
  • الذكاء الاصطناعي والهيدروجين الأخضر محاور رئيسية في قمة النقل العربي
  • دولة عربية تطلق أول متحدث رسمي باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • التعليم تطلق برنامجًا تدريبيًا شاملًا للمعلمين والطلاب في الذكاء الاصطناعي والبرمجة
  • شاومي تطلق نظاما ثوريا يدعم الذكاء الاصطناعي.. اعرف مزاياه
  • تقنيات جديدة للذكاء الاصطناعي تصل لمستخدمي “آيفون” قبل الموعد المتوقع
  • خبراء: الإمارات جاهزة لقيادة قطاع الذكاء الاصطناعي والارتقاء بجودة الحياة
  • أديبك 2024.. الخبراء يؤكدون أهمية الذكاء الاصطناعي للاستدامة
  • المملكة تتقدم عالميًا في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي
  • المملكة تحقق إنجازات ملموسة في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي