سواليف:
2025-04-28@00:21:07 GMT

عندما تتجلّى البشاعة

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

عندما تتجلّى البشاعة

#عندما_تتجلّى_البشاعة

#سواليف_الإخباري – أحمد حسن الزعبي


مقال الإثنين 30 – 10 – 2023
بعيداً عن السياسة ، بعيداً عن “العسكرة”،بعيداً عن #الحروب ، بعيداً عن سلطة #المحتل وحق #المقاومة لمن وقع عليه #الاحتلال، بعيداً عن تنفيذ الأوامر ، بعيداً عن كل هذه المبرّرات ،فقط قريباً من “الانسانية” ، لا أستطيع أن أتخيّل بأي قلب إنسان يعود طيار الــ” الف 16″ أو طيار الــ”اف 35″ الى بيته بعد أن نفّذ طلعات جوية وهو يعرف تماماً أن أطفالاً ،مواليد رضّع، أناساً آمنين.

.قد حوّلهم الى أشلاء، لا أستطيع أن أتخيّل بأي قلب انسان يعود هذا الطيار الى منزله ليعانق أطفاله وللتو فقط قد قطّع أوصال عشرات الأطفال بأعمار أولاده ..بعيداً عن السياسة قريباً من الانسانية ، بأي قلب انسان يعود هذا الطيار الى بيته الآمن وهو يعرف أنه ردم السقوف وهدم الجدران على ساكنيه وتركهم بين شهيد وجريح وشريد…لا أستطيع أن أتخيّل أن هذا يصدر عن بشرِ مثلنا ، أباء مثلنا ..فأكثر الحيوانات افتراساً وبشاعة وأنانية ، لا تتصرّف بهذه السادية المفرطة ،اللذة في التعذيب اللذة في رؤية الأجساد المتناثرة ، اللذة في تفجير البيوت ، اللذة في تحطيم الأحلام ، اللذة في دفن الضفائر تحت الركام، اللذة في خلق نزيف لا ينتهي .. الشيطان عندما يرتدي كل أقنعة البشاعة وزي سلاح الجو..يفعل كل هذا.

#احمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

مقالات ذات صلة منظمة “أنقذوا الأطفال” .. 3200 طفل قتلوا في غزة 2023/10/30

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحروب المحتل المقاومة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الوحدة و صراع التيارات الاتحادية إلي إين؟

عندما كنت طالبا في كلية الإعلام جامعة بغداد، كان استاذ النقد و الأدب العالمي الدكتور محمد كمال الدين، هو شاعر و قاص درس تعليمه الجامعي و فوق الجامعي في موسكو، و عندما عرف أنني سوداني سألني من جيلي عبد الرحمن إذا كنت أعرفه قلت له اعرفه كشاعر، طلب مني أن أكتب عنه بحث نقدي على أعماله الشعرية أعتذرت بسبب نقص المصادر لإنتاج الرجل المعرفي، و بعد يومين التقيت الدكتور على باب مدخل الكلية سألني من أين جئت؟ حيث كنت أتصبب عرقا، قلت له؛ من محاضرة للأستاذ ناجي علوش، تحدث فيها عن القراءات الجديدة للفكر الماركسي.. و علوش هو فلسطيني كان قياديا في منظمة التحرير العربية التي كانت قد انشقت من المنظمة الأم.. طلب مني كمال الدين أن أذهب معه للمكتب أشرب الشاي، و بالهجة العراقية " شايات" سألته و نحن على باب مكتبه عن الجبهة التحالفية في العراق، ضحك و قال بلكنة عراقية هذه ورطه يازين...! و الحديث عنها في الهواء الطلق إما نفاقا، أو مغامرة دون التعقل في حساباتها..
سألت الدكتور كمال الدين عن ظاهرة التحولات السياسية وسط النخب و المفكريين الفلسطينيين و الشوام من الفكر القومي إلي الماركسي منهم جورج حبش و جورج طرابيشي و ناجي علوش و غيرهم؟ قال كمال الدين أن الأحزاب في الوطن العربي للتمييز و ليست حمولات فكرية، و الانتقال ظاهرة تفرضها التعارض بين المصالح الخاصة و المصلحة العامة، و أغلبية هؤلاء ينتمون للطبقة الوسطى، و معلوم هي طبقة متمردة، و التمرد هو الصفة الغالبة، لذلك تصبح حالة الثبات نسبية، و أنظر إلي أغلبية التغييرات التي تحدث في النظم السياسية العربية لا تعتمد على الجماهير بقدر ما تعتمد على القوى المنظمة داخل الجيوش، مما يدل على أن المصالح الخاصة هي التي وراء التغييرات، و ليس سبب أفكار يراد تطبيقها.. عندما طرق أحد باب المكتب استأذنت لمعرفتي أن مثل هذا النقاش يضر بأصحابه، و لا اريد أعرض أستاذي لمضايقات..
تذكرت حديثي مع الدكتور محمد كمال الدين، و هو كان نقاشا طويلا عن ظاهرة لتململ وسط الطبقة الوسطى في المجتمعات العربية، و هي التي قادت للانقلابات العسكرية المتكررة في المنطقة... في الأسبوع الماضي، كانت هناك ظاهرة الدعوات بين التيارات الاتحادية للوحدة، و هو شعار أشواق القاعدة الاتحادية، و فكرة الوحدة يتحكم فيها الشعار المرفوع دون أن يكون لها تأسيس معرفي لمشروع يمكن الحوار حوله.. و في حوار مع محمد توفيق أحمد عن وحدة الاتحاديين قال منذ دخول الشعبوية في 1965م في الوطني الاتحادي، و بموجبها طرد أعضاء في البرلمان بدأت تتغلب على تيار الوسط الذي ترتكز عليه عملية البناء الديمقراطي، و تراجع دور النخب ذات الاستنارة.. و كان الأمين العام للجبهة المعادية للاستعمار عبد الوهاب زين العابدين قاريء جيد للواقع عندما كانت رؤيته المخالفة لفكرة عبد الخالق محجوب في الجبهة أن يشكل اليسار تيارا تنويريا داخل لاتحاديين حتى يستطيع أن ينتصر للديمقراطية.. و أيضا قد اعاد ذات الرؤية عوض عبد الرازق في بداية الخمسينات.. فاشواق الوحدة تعد دافعا و لكنها لا تستطيع أن تجرد عناصر الطبقة من المصالح الذاتية الضيقة..
عندما كنت في مصر في ديسمبر 2024م حضرت حوارا بين قيادات اتحادية تتبع لتيارات مختلفة، جاء البعض خاصة قيادات من كردفان و الجزيرة بفكرة " فدرالية التنظيم" و هي فكرة مقنعة لا تؤسس على مركزية التنظيم، فكل أقليم ينتخب قياداته من القاعدة إلي الهرم، و قيادات الأقليم المختلفة تشكل اللجنة المركزية للحزب، و هي التي تنتخب المكتب السياسي " التنفيذي" يراع فيه حضور كل الأقاليم.. هذه التنييظم يعطي القيادات مساحات واسعة على الحركة، الكل سوف يشارك في قرارات الحزب، و سوف يحجم مسألة الكارزمة و سطوتها، لكن الدعوات الأخيرة تجاوزت " فدرالية التنظيم" و عادت مرة أخرى للحوار بين قيادات المجموعات المختلفة و هي في حد ذاته سبب تعثر الوحدة، لآن كل فرد في هذه القيادات يريد أن يكون له مقعدا في القيادة..
أن واحدة من إشكالية النخب التي تريد أن تقود بنفسها عملية الوحدة، لا تستطيع أن تتحدث عن القضايا المسكوت عنها، و هي جوهر المشكل، لآن مسألة القناعات في الأجيال الجديدة تتطلب المعرفة، و المشاركة في صناعة المشروع السياسي، و أيضا المشاركة الفاعلة في اختيار القيادات.. فالقبول بمبدأ الولاءات السالبة بدأ يضيق في المجتمع، لذلك لابد من فتح الحوار مع القاعدة بدلا من الاحتفاظ به داخل موائد شبه مغلقة.. و هناك من يخطط لإعادة الكارزمة لكي تخطط له و تقود لوحدها عملية الوحدة، هذه تتعارض تماما مع مبدأ الحرية، و في نفس الوقت العودة إلي لاحتكارية القرار... أن الوحدة التي يريد أصحابها أن تنجح أن يطرح أصحابها رؤيتهم للقاعدة للحوار و الوصول ألي توافق حوله.. كما يقول المفكر البناني علي حرب " أن القيادات السياسية العاجزة عن إنتاج معرفة جديدة و أفكار جديدة لا تستطيع المساهمة في التغيير..
أن عملية الوحدة الاتحادية يستطيع أن يقوم بها فصيل واحد دون الفصائل المتعددة المطروحة في الساحة السياسية، إذا كان لديه قيادة مؤمنة بالوحدة، و ما تفرزه عملية الاختيار من قيادات، و دون التعدى على حرية القاعدة في اختيارها، و يملك أدوات العمل و الاتصال، و القدرة المالية على قيام انتخابات عامة من القاعدة إلي القمة، دون الدخول في أية صراعات جانبية مع الفصائل الأخرى حتى لا تصرفه عن الهدف. و دون أية إقصاء مادام القاعدة وحدها لها حق اختيار القيادة.. و أن تكون القيادة مدركة للتحديات التي سوف تواجهها، و أن تكون هناك فكرة واحدة " قيام انتخابات لتنظيم اتحادي من القاعدة إلي القمة" هي الرؤية التي سوف تستقطب الأجيال الجديدة القادرة على حمل المسؤولية. نسأل الله حسن البصيرة..


zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخاً لَه
  • القائد وفهم سيكلوجيا الجماهير
  • أحمد فتوح: أستطيع إيقاف زيزو في الملعب في حال واجهته كمنافس
  • محمد بن رمضان يعود بقوة لحسابات الأهلي من جديد
  • الوحدة و صراع التيارات الاتحادية إلي إين؟
  • التايب: هذا هو الهلال عندما يغضب.. فيديو
  • رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب لـ(أ ش أ): نقوم بإنتاج أعمال قيمة بعيدا عن الإسفاف
  • نبوءة الباباوات: كتاب صدر قبل 900 عام يعود الى الواجهة ويتوقع قيام الساعة في2027
  • مارادونا يعود من جديد.. مستجدات في وفاة أسطورة كرة القدم العالمية
  • أقوال بعيد العمال