"الحمض النووي" الموالي لإسرائيل يهدد بايدن في سباق 2024
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
بينما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يستقبل رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيز في البيت الأبيض، على مائدة طعام، كانت القنابل الإسرائيلية تنهمر على سكان غزة، لتشكل أحد أكبر الاختبارات حتى الآن للقائد الأعلى للقوات المسلحة، البالغ من العمر 80 عاماً.
" هل يمكن لـ 2 أو 3 أو 4 ملايين صوت تقدمي أن لا يذهبوا إلى مراكز الاقتراع وعدم التصويت لمصلحة بايدن
وتقول صحيفة "غارديان" البريطانية إن بايدن دخل إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) 2021 في مواجهة أزمات أبرزها وباء كورونا، وصراع اقتصادي، وظلم عرقي - لكن مثلما اكتشف الكثير من أسلافه، فإن ضمانة المنصب تكمن في حدث غير متوقع.
وقدّم بايدن دعماً كاملاً لإسرائيل، وحض الكونغرس على إرسال 14 مليار دولار من المساعدات العسكرية. وأكد أن حماس لا تمثل الغالبية الواسعة من الشعب الفلسطيني، وشجع على إرسال مساعدة انسانية، لكنه يعارض الدعوات إلى وقف للنار. ويحاول أن يتحرك بحذر كبير، مدركاً أن كل قرار يتردد صداه في أنحاء العالم، وأن خطأ واحداً قد يكلفه إعادة انتخابه العام المقبل.
Does Biden’s unwavering support for Israel risk his chance for re-election? https://t.co/aAEa0A6X4N
— Not now, Todd (@not_now_todd) October 29, 2023
وقال كريس ويبل مؤلف كتاب "قتال من أجل حياته: داخل البيت الأبيض مع جو بايدن"، إن "بايدن كان في قمة أدائه- حيث كان مثالياً وواضحاً من الناحية الأخلاقية وحاسماً- لكن هناك مخاطر حقيقية بسلل العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لقد بدأنا نرى ذلك مع تصاعد الإصابات بين المدنيين".
وأضاف أن ذلك "يذكرني بقاعدة قديمة لكولن باول، ومفادها إذا كسرتها فهي لك. وجنباً إلى جنب مع إسرائيل، فإن الولايات المتحدة ستدخل إلى مشهد قتل المدنيين الفلسطينيين، بصرف النظر عن مدى دقة –العمليات الجراحية- التي يزعمها الجيش الإسرائيلي، وقد بدأنا فعلاً نشهد ذلك".
وتقول "غارديان" إن ولاء بايدن لإسرائيل مكتوب في حمضه النووي السياسي. فهو ولد إبان رئاسة فرانكلين روزفلت، عندما كان 6 ملايين يهودي في أوروبا يتعرضون لقتل منهجي في الهولوكوست. ويقول بايدن إن والده ساعد في أن يغرس فيه عدالة تأسيس إسرائيل كوطن يهودي عام 1948.
Does Biden’s unwavering support for Israel risk his chance for re-election? https://t.co/FLMOM543cH
— Joe Catron (@jncatron) October 30, 2023
وفي واشنطن، حاول الرئيس أن يسوق مهمته للشعب الأمريكي، مستخدماً خطاب المكتب البيضوي، كي يقيم رابطاً بين القتال ضد حماس وحرب أوكرانيا ضد روسيا. وقال إن "القيادة الأمريكية هي ما تجعل العالم متماسكاً. إننا نخاطر بكل ذلك، إذا ما تركنا أوكرانيا، وإذا ما أدرنا ظهرنا لإسرائيل".
لكن الرئيس يتعرض للضغط من أجل اتخاذ موقف متوازن، من قادة عرب في مصر والعراق والأردن، وأبعد من ذلك.
ويعتبر الكثير من الفلسطينيين وآخرون في العالم العربي بايدن منحازاً جداً لمصلحة إسرائيل كي يكون وسيط سلام نزيهاً. كما أن رفضه الانضمام إلى الداعين لوقف النار يشكل مخاطرة بتحييد عناصر داخل حزبه الديمقراطي، مما يخلق انقساماً جيلياً بين بايدن، الذي نشأ على تربية أن إسرائيل دولة معرضة للخطر وأنها ملاذ آمن لليهود، وبين شبان تقدميين يربطون إسرائيل في المقام الأول، بقمع الفلسطينيين.
وأظهر استطلاع للرأي أن 48 في المئة فقط من الجيل الشاب يعتقد أن أمريكا يجب أن تعبر علناً عن دعمها لإسرائيل. واندلعت تظاهرات تطالب بوقف النار، في الجامعات في أنحاء الولايات المتحدة.
وعلاوة على ذلك، يواجه بايدن ردود فعل من العرب الأمريكيين والأمريكيين المسلمين. وقال الأكاديمي الأمريكي المسلم والداعية هارون مغول الذي يقيم في سينسيناتي بولاية أوهايو: "انتخبت لبايدن في 2020. افترضت أنه سيكون راشداً، لكن كل ما أراه الآن هو أخذ الثروات الأمريكية، والرأسمال السياسي الأمريكي والإرادة الأمريكية الحسنة ووضعها بين يدي أكثر حكومة إسرائيلية تطرفاً في التاريخ".
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب أن نسبة القبول ببايدن في صفوف الديمقراطيين تراجعت بنسبة 11 في المائة الشهر الماضي، لتصل إلى 75 في المئة، وهذا التقويم الأسوأ للحزب حيال الرئيس، منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
وتساءل المدير المشارك لشبكة "أيزنهاور" لوسائل الإعلام، الذي خدم كنقيب في قوات المارينز بالعراق " هل يمكن لـ 2 أو 3 أو 4 ملايين صوت تقدمي ألا يذهبوا إلى مراكز الاقتراع وعدم التصويت لمصلحة بايدن بسبب هذا؟ إن هذا ممكن جداً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
سيناتور جمهوري يهدد الرئيس التونسي سعيّد.. ستسقط مثل بشار
هدد السيناتور الأمريكي جو ويلسون، الحكومة التونسية بفرض عقوبات عليها، مستنكرا الأحكام القاسية التي صدرت في قضية "إنستالينغو"، حيث قضت محكمة بالسجن 22 عاما ضد رئيس حركة النهضة، والرئيس السابق للبرلمان الشيخ راشد الغنوشي.
ونشر ويلسون عدة تدوينات عبر "إكس" تهاجم الرئيس قيس سعيد، وحكومته، كما أنه ألقى خطابا في مجلس النواب، وصف فيه سعيّد بـ"الديكتاتور" بسبب تعليقه العمل بالدستور، والبرلمان المنتخب.
وقال إن البرلمان الحالي "مزيّف"، وإن سعيد فاز بالرئاسة بـ"التزوير"، بعد قيامه بزج معارضيه في السجون.
بدورها، ردت البرلمانية التونسية فاطمة المسدي على تهديدات ويلسون المتواصلة، وبعثت إليه برسالة قالت فيها إن تهديداته وتصريحاته "تجاوزت كل الحدود المقبولة من حيث الانحياز والافتراء، وبالأخص التهديدات التي طالت رئيس الجمهورية التونسي، وهي تصريحات لا يمكن أن نقبل بها بأي شكل من الأشكال".
وأضافت أن "رئيس الجمهورية التونسي هو ممثل الشعب التونسي بكل إرادته الحرة، ونحن لا نسمح لأحد، سواء في الولايات المتحدة أو غيرها، بأن يتجاوز حدود الاحترام والسيادة الوطنية في هذا الشأن".
ودعت المسدي، جو ويلسون إلى وقف التدخل في الشؤون التونسية، وتقديم الاعتذار عن تصريحاته.
إلا أن ويلسون رد على المسدي، وقال إنها عضو في البرلمان "المزيف" بحسب وصفه، داعيا إياها إلى التخلي عن دعم قيس سعيد، لأن مصيره سيكون مثل مصير رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد.
Grateful to speak on the need to restore democracy in Tunisia. I will soon introduce the Tunisia Democracy Restoration Act to support democracy, sanction the regime & suspend aid. pic.twitter.com/4x82r3PLTb
— Joe Wilson (@RepJoeWilson) February 5, 2025I condemn the Tunisian regime for the unjust sentences today jailing the former Prime Minister and Speaker of the Parliament for decades.
— Joe Wilson (@RepJoeWilson) February 5, 2025A response to the letter by the “Member” of the Fake Tunisian Parliament Fatma Msebbi.
Fatma—leave this regime while you can or risk sanctions!! It will fall like Assad. pic.twitter.com/31CJowbj0F
Tunisian dictator Kais Saied was a major supporter of the brutal Assad regime in Syria. Assad is not laughing anymore and Saied will go the way of Assad.
“If the people want life, then it is certain destiny will respond.” pic.twitter.com/gZym4eya0V