في إحدى زوايا مهرجان النهام المقام بمدينة الدمام، يجلس صانع السلال، مهدي العسيف، الذي قضى عمره في إحياء تراث الآباء والأجداد من خلال مهارته الفريدة في نسج السلال.

باستخدام أدواته البسيطة من خوص النخيل ومقص، يعمل العسيف لينسج السلال بطرق متقنة وماهرة، حيث ينتج أعمالاً فنية. يستغرق صنع سلة واحدة ما يقارب ساعتين من العمل المتواصل والمتفاني.

أخبار متعلقة بمختبر افتراضي وتجارب علمية.. طلاب القطيف يكشفون أسرار الكيمياءبمشاركة 730 مشرفة ومديرة.. "تعليم الشرقية" تناقش معايير التقويم المدرسي

يشارك العسيف قصته مع هذه الحرفة التقليدية، مؤكداً أنه تعلمها في سن العاشرة، وبدأ تطبيقها على أرض الواقع عندما بلغ الخامسة عشرة من عمره، تلقاها عن طريق وراثة من والده وجده.

صانع السلال يحافظ على تراث الآباء والأجداد في مهرجان النهام - اليوم

صناعة السلال اليدوية

في حديثه عن حالة صناعة السلال اليدوية، أشار العسيف إلى أنها تعاني من الضعف مقارنة بالماضي، ولكن لا يزال هناك إقبال جيد عليها. كانت هذه الحرفة تنتشر في السابق في عدة مناطق بمنطقة القطيف، مثل التوبى والخويلدية وباب الشمال وتاروت، ولكنها تراجعت تدريجياً عبر السنوات.

وعن مراحل صنع السلة، أوضح العسيف قائلاً: ”تبدأ المرحلة الأولى بنسج القاعدة باستخدام الأسل المستخرج من النخيل، ويتم تشكيله وتجزيعه وتنظيمه، ثم يتم لف الخوص حوله للحصول على الحجم المناسب للسلة المطلوبة. بعد ذلك، يتم تثبيت العيدان وقصها ولفها بالأسل، وتكمل بناء الصُفة الداخلية حتى النهاية للمنتج النهائي“.

وأضاف العسيف أنه يصنع أنواعاً مختلفة من السلال، مثل "أسجار التوت" و"مكيار النخيل"، مشيراً إلى أنها تجد استخداماً في المناسبات الاجتماعية، حيث يتم استخدام السلال الكبيرة في الزواجات، بينما تستخدم السلال الصغيرة في المجالس لتقديم التمور أو لتكون قطعة تراثية جميلة.

وأكد العسيف حرصه الشديد على توريث هذه الحرفة لأولاده، بهدف منع اندثارها والحفاظ على استمراريتها في الأجيال القادمة. مشيرا إلى التزامه العميق بالحفاظ على التراث الثقافي القيم وتشجيع الشباب على اكتشاف وتعلم هذه الحرفة التقليدية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الدمام مهرجان النهام إحياء التراث صناعة السلال

إقرأ أيضاً:

ماذا أكل المصريون.. ندوة بقصر الأمير طاز غدًا

كتب- محمد شاكر:
يقيم مركز الإبداع الفني، بقصر الأمير طاز، في مقره بشارع السيوفية خلف جامع ومدرسة السلطان حسن بالخليفة -التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش- حكاية جديدة من سلسلة (حواديت الدكتورة.. تراث المصريين)، وتدور حكاية اللقاء المقبل حول (ماذا أكل المصريون عبر آلاف السنين.. حكايات وأكلات من تراث المطبخ المصري)، وذلك في الثامنة مساء غدًا الاثنين.

تدير اللقاء الباحثة د. فاتن صلاح سليمان، أستاذة تاريخ العمارة والتراث بكلية الهندسة، وعضو هيئة خبراء التراث العرب.

وتستعرض الأمسية ما هو أصل معظم الأكلات المصرية و كيف بدأت و عن حكايات و أمثال ارتبطت بالمطبخ المصري.

جدير بالذكر أن مركز الإبداع الفني، أن الأمسية تقام بقصر الأمير طاز، في مقره بشارع السيوفية خلف جامع ومدرسة السلطان حسن بالخليفة، وهو تابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش.

مقالات مشابهة

  • متحف الحضارة يحتفل بمرور 100 عام على أول حفلة غنائية لأم كلثوم
  • توعية الآباء بأهمية وجودهم الإيجابي في حياة أطفالهم
  • بأكثر من 2 مليون جنيه.. فيلم ولاد رزق 3 يحافظ على الصدارة
  • ماذا أكل المصريون.. ندوة بقصر الأمير طاز غدًا
  • «التُلًى» حرفة صعيدية عريقة تزين عالم الموضة
  • تبدو غريبة لكنها طبيعية.. 7 سلوكيات للأطفال تثير قلق الآباء
  • حريق هائل يقضي على أكثر من «3500» نخلة شمال السودان
  • الدكتور عبدالله الربيعة يدشّن في مدينتي الريحانية وغازي عنتاب بتركيا البرنامج التطوعي لتوزيع السلال الغذائية للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا
  • تعاون بين جامعة الروح القدس وعائلة سيمون أسمر لحفظ أرشيف صانع النجوم
  • الأنبا بضابا يترأس قسمة صوم الآباء الرسل الأوائل.. شاهد