باحث يحدد أسباب تراجع إسرائيل عن الاجتياح البري لقطاع غزة: خسائره كبيرة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
لم يأت اعتراف قوات الاحتلال الإسرائيلي بأن الاجتياح البري لقطاع غزة، أمر مُعقد للغاية من فراغ، نظرا لوجود العديد من العوامل التي تميز الفصائل الفلسطينية في هذا الشأن، حددها صلاح وهبة، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، موضحا أنّ العملية العسكرية الحالية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تأتي في إطار حرب المدن أو قتال الشوارع.
وصف صلاح وهبة في حديثه لـ «الوطن»، حرب المدن أو قتال الشوارع، بأنه من أصعب أنواع الحروب التي تواجه الجيوش النظامية، نظرًا لتكلفتها وخسائرها الكبيرة، وهو الأمر الذي تتميز فيه حركة حماس باعتبار قطاع غزة مسرح تحركها الأساسي، فضلًا عن شبكة الأنفاق المعقدة التي تتيح لعناصر المقاومة التنقل بحرية، واعتماد أسلوب الحرب الخاطفة ونصب الكمائن المختلفة للآليات والقوات المهاجمة الإسرائيلية.
عوامل أخرى تُميز حركة الفصائل الفلسطينية، وتُجبر قوات الاحتلال الإسرائيلي على إعادة التفكير أكثر من مرة في أمر الاجتياح البري رغم البدء فيه، رواه الباحث بالمركزالمصري، وهي تتمثل في شبكة الخطوط الدفاعية التي نفذتها الفصائل الفلسطينية على مدار السنوات الماضية، لصد أي هجوم بري محتمل تجاه القطاع، وكذلك الرهائن الذين ترغب الحكومة الإسرائيلية في الحفاظ على حياتهم في ظل ما تواجهه من ضغوط متزايدة من الرأي العام الداخلي بشأنهم.
كثرة المباني الأسمنتية تحدي يواجه إسرائيليتميز أيضا قطاع غزة بكثرة المباني الأسمنتية التي توفر مكانًا نموذجيًا لنصب الكمائن وصد الهجوم وتضييق محاور الحركة والمناورة، الأمر الذي يخلق صعوبات أخرى تجاه حكومة الاحتلال حول فكرة الاجتياح البري وفق «وهبة».
كما أجاب الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على التساؤل الخاص بـ«هل تلجأ إسرائيل إلى حيل أخرى؟»، قائلاً: «من المرجح أن تطورات الأوضاع على الأرض وتطور العملية البرية وتحقيق أهدافها، ستفرض على صانع القرار الإسرائيلي القيام بمجموعة من الإجراءات والخطوات للتعامل معها وفق تطورها بشكل مستمر، وخاصة فيما يتعلق بملف الرهائن الذي يمثل أولوية حالية لدى الحكومة الإسرائيلية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة فلسطين القضية الفلسطينية الاجتياح البري الاجتیاح البری
إقرأ أيضاً:
443 يوما للحرب - شهداء وإصابات في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة
يواصل الجيش الإسرائيلي، حربه المدمرة على قطاع غزة والتي تدخل يومها الـ 443، في ظل تواصل الغارات الإسرائيلية، والقصف المدفعي، والذي أدى لارتقاء شهداء، وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء.
ووفق مصادر طبية، فقد استشهد 19مواطنًا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفي مدينة غزة، أفادت مصادر محلية، اليوم الأحد، باستشهاد 8 مواطنين، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين بحي الدرج في مدينة غزة.
كما استشهد صباح اليوم 4 مواطنين، وإصابة آخرين، في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة في شارع الجلاء بمدينة غزة.
وفي جباليا، استشهد مواطنين، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للفلسطينيين في جباليا النزلة شمال مدينة غزة.
وفي جنوب القطاع، استشهد ثلاثة مواطنين في قصف الاحتلال مدينة رفح.
كما استشهد مواطن وزوجته جراء قصف الاحتلال شقتهما السكينة بجوار مسجد بلال غرب محافظة خان يونس.
وفي وسط قطاع غزة، ارتفعت حصيلة شهداء مجزرة الليلة بحق عائلة أبو سمرة شرق دير البلح إلى 11 شهيدا، وعدد من الإصابات.
وفي هذه الأثناء، تواصل قوات الاحتلال نسف بنايات سكنية شمال مخيم النصيرات، وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي متواصل على المنطقة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,227 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,573 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
المصدر : وكالة سوا - جريدة القدس