وزير الفلاحة التونسي يشيد بتجربة مصر في ترشيد استهلاك مياه الري
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
يستقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم بمقر العاصمة الإدارية، عبد المنعم بلعاتي، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس، وبحثا معا آليات الاسراع في دفع مجالات التعاون بين مصر وتونس في المجالات الزراعية المختلفة.
وخلال الاجتماع قال القصير، إن لقاء اليوم يأتي استكمالا للقاء السابق مع نظيره التونسي لبحث أطر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل، مشيرا إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين، على المستويين الشعبي، والرسمي، والتعاون المستمر بين الجانبين.
بحثا الوزيران عدد من مجالات التعاون المشترك، من بينها كيفية مواجهة التغيرات المناخية وتاثيرها السلبى على الزراعة وكذلك إنتاج التقاوى المتحملة للملوحة وندرة المياه وأيضا استقبال مسئولين من وزارة الفلاحة التونسية للتدريب في مصر والاستفادة من خبرتها في مجال انتاج التقاوى والاعلاف والامصال واللقاحات البيطرية، وكذلك التجربة المصرية في مجال ترشيد استخدام المياه في الزراعة، وتحديث نظم الري للتغلب على ندرة المياه.
وبحثا الوزيران، أيضا تعزيز التبادل التجاري للسلع الزراعية بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بالمنتجات ذات الميزة التنافسية للجانبين خاصة الموالح والمانجو المصرية، فضلا عن التمور وزيت الزيتون الذي تمتاز به تونس.
واتفقا الوزيران ، على استمرار اللقاءات بين اللجان الفنية المشتركة من البلدين لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاقات على أرض الواقع بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين.
وحضر اللقاء محمد بن يوسف سفير تونس في القاهرة والدكتور سعد موسي المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية والدكتور محمد فهيم مستشار وزير الزراعة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير الري: قطاع المياه يواجه تحديا كبيرا بسبب الزيادة السكانية
شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في فعاليات احتفالية الشباب 2024 التي نظمتها مؤسسة «حياة كريمة» بالتزامن مع اليوم الدولي للتضامن الإنساني.
وفي كلمته خلال الاحتفالية، أشار «سويلم» إلى أن هذه الفعالية الهامة تعكس اهتمام الدولة المصرية بالشباب باعتبارهم قاطرة المستقبل، كما توجه بالتحية إلى مؤسسة «حياة كريمة» على ما قدمته من خدمات عديدة للمواطنين على مدى السنوات الماضية في المناطق الريفية، بسواعد 50 ألف متطوع من أعضاء المؤسسة.
وأضاف أن مبادرة «حياة كريمة»، التي انطلقت في شهر يناير 2019 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كان لها دور بارز في توفير حياة كريمة للملايين من أبناء الشعب المصري من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية التي استهدفت المناطق الريفية الأكثر احتياجاً، حيث قدمت «حياة كريمة» نموذجاً يحتذى به حول العالم في كيفية تحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين.
مشروعات متنوعة في مجالات حماية جوانب نهر النيل بمحافظة المنياتابع الوزير أن الوزارة شاركت في هذه المبادرة الهامة من خلال تنفيذ العديد من مشروعات الموارد المائية بمراكز المبادرة، التي كان لها أهمية بالغة في تحقيق التنمية المستدامة، باعتبار أن المياه عنصر رئيسي في كافة المشروعات التنموية. وأوضح أن الوزارة، تحت مظلة المبادرة، قامت بتنفيذ أعمال تأهيل للترع بأطوال إجمالية تصل إلى 4000 كيلومتر، منها 3300 كيلومتر تم الانتهاء من تأهيلها، كما نفذت الوزارة مشروعات متنوعة في مجالات حماية جوانب نهر النيل بمحافظة المنيا، والحماية من أخطار السيول بمحافظات المنيا وأسوان والجيزة، والتحول لاستخدام الطاقة الشمسية في رفع المياه من الآبار الجوفية بمحافظة الوادي الجديد، مما أسهم في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين بمراكز المبادرة.
وأشار إلى أنه تم توفير قطع أراضٍ من منافع الري - مجاناً - لإقامة منشآت خدمية تخدم الأهالي بمراكز المبادرة، حيث تم تدبير 147 قطعة أرض من منافع الري بمساحة تتجاوز 4.20 مليون متر مربع (حوالي 1000 فدان) في 16 محافظة. وقدرت القيمة الإجمالية لهذه الأراضي بحوالي 1.84 مليار جنيه في حال قيام المبادرة بتوفيرها، وتم الاستفادة منها لإقامة 188 مشروعاً خدمياً للمواطنين، مثل مراكز الشباب، ومحطات رفع مياه، ومحطات معالجة صرف صحي، ومدارس، ووحدات صحية، ونقاط إسعاف، ومحطات إطفاء، وغيرها من المشروعات.
تأهيل المنشآت المائيةوأشار إلى التحديات التي يواجهها قطاع المياه في مصر، الناتجة عن الزيادة السكانية، ومحدودية الموارد المائية، والتغيرات المناخية. هذه التحديات دفعت الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الموارد المائية والري، إلى البدء في تنفيذ جيل جديد من منظومة الري المصري، التي كانت قائمة منذ مئات السنين، تحت مسمى «الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0». وتندرج تحت مظلة هذه المنظومة العديد من المشروعات والإجراءات، التي تشمل: «معالجة وإعادة استخدام المياه، والتحول الرقمي وإعداد قواعد البيانات، مع الاعتماد على التصوير بالدرون لمراقبة المجاري المائية، والإدارة الذكية للمياه باستخدام نماذج التنبؤ وصور الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، وتأهيل المنشآت المائية، والترع، ومنشآت الحماية من السيول، وحماية الشواطئ، والحوكمة والتوسع في تشكيل روابط مستخدمي المياه، ومواصلة العمل على رفع مكانة المياه ووضعها على رأس أجندة العمل المناخي العالمي، وتطوير الموارد البشرية، والتدريب، وبناء القدرات، والتوعية والإعلام».
وأضاف أن هذا النجاح الكبير يتطلب تكاتف جهود المواطنين مع جهود الدولة لتحقيق الإدارة المثلى للمياه، والحفاظ عليها، وترشيد استخدامها. ولهذا أطلقت الوزارة حملة توعوية كبرى تحت شعار «على القد»، بهدف توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على المياه وترشيد استخدامها. وقد شاركت في هذه الحملة العديد من الوزارات، والجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني.