خبراء غربيون: الوضع الراهن يعزز فرص بقاء الصراع اليمني في "طي النسيان الدولي"
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
بعد عام على إفشال جماعة الحوثي جهوداً إقليمية ودولية مكثفة بُذِلَت للإبقاء على الهدنة الأممية التي طُبِقت في اليمن لـ6 أشهر خلال العام الماضي، جدد الخبراء الغربيون تحذيراتهم، من أن ممارسات الجماعة، ورفضها التجاوب مع مساعي تحويل هدنة الأمر الواقع الحالية إلى وقف رسمي لإطلاق النار، يُعَرِّضان الهدوء الهش الراهن، للانهيار في أي وقت.
حذر خبراء من إصرار جماعة الحوثي على طرح مطالب تعجيزية مقابل استئناف العملية التفاوضية وتشبثهم برفض التحاور مع الحكومة اليمنية الشرعية بجانب مواصلتهم لاعتداءاتهم العسكرية ضد المدنيين.
ونقل موقع "وورلد بوليتيكس ريفيو" عن الخبراء قوله إن تعنت الحوثيين يمثل عوامل مُنذرة بإمكانية تجدد القتال دون سابق إنذار، وبشكل واسع النطاق، على النحو الذي كان قائماً، قبل سريان الهدنة الأممية للمرة الأولى في أبريل من العام الماضي.
وبحسب الخبراء، صَعَّد الحوثيون على مدار الشهور الاثني عشر الماضية، من مطالبهم بشكل متكرر ومتعنت، بما شمل رهنهم لوقف إطلاق النار المرتقب بدفع رواتب المسلحين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، فضلاً عن إجهاضهم لأي مفاوضات تستهدف إعادة فتح الطرق المؤدية لمدينة تعز المحاصرة، بجانب محاولاتهم للسماح بفتح مطار صنعاء وميناء الحُديدة أمام الطائرات والسفن من دون ضوابط، كي يتسنى لهم جلب الأسلحة والإمدادات اللوجستية العسكرية عبرهما.
وشدد الخبراء، على أن استمرار هذه الانتهاكات والمماطلات الحوثية، يجعل الأزمة في اليمن عالقة إلى أمد غير منظور في دائرة "اللاسلم واللاحرب"، دون وجود فرص تُذكر في الأفق، لإيجاد أي تسوية نهائية، أو حتى إطلاق عملية سلام حقيقية.
وفي هذا الإطار، أشار بيتر سالزبري كبير الباحثين سابقاً في شؤون اليمن بمركز "مجموعة الأزمات الدولية" للدراسات والأبحاث، إلى أن الأزمة في هذا البلد، باتت تواجه "خطرا حقيقيا"، لأن يتم نسيانها من جانب المجتمع الدولي، المنهمك في الوقت الحاضر، في الاهتمام بصراعات إقليمية ودولية أخرى ملتهبة، على أكثر من جبهة.
وشدد سالزبري، على أن جماعة الحوثي تقاوم بشدة فكرة الانخراط في أي محادثات سياسية، خشية أن تقود مثل هذه الخطوة، إلى إسدال الستار، على حكمها للمناطق الخاضعة لسيطرتها في اليمن، منذ انقلابها على الحكومة المعترف بها دولياً في خريف 2014، مما أدى لاندلاع الصراع، بما نجم عن ذلك من الزج بالبلاد في أزمة إنسانية، تؤكد الأمم المتحدة أنها الأسوأ من نوعها في العالم بأسره.
وحذر الخبير الغربي، من أن الوضع الراهن، بما يشهده من ركود، يعزز فرص بقاء الصراع اليمني في "طي النسيان الدولي" ما يشكل أمراً مخيباً لآمال من كانوا يأملون في أن يمهد الهدوء الهش الحالي، للتوصل إلى نهاية سريعة للأزمة المستمرة، منذ أكثر من 9 سنوات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية الهدنة مفاوضات
إقرأ أيضاً:
اليمن تدعم افتتاح المزيد من القنصليات الأجنبية في الصحراء المغربية خلال كلمة قوية أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي (فيديو)
زنقة 20 | متابعة
أكد مندوب اليمن الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، علي مجور، دعم بلاده للسيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية.
السفير اليمني، وفي مداخلة باسم 39 دولة في مجلس حقوق الإنسان تدعم السيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية، أشاد بافتتاح القنصليات في العيون والداخلة كرافعة للتنمية والاستثمار.
???? الآن في جنيف: مداخلة اليمن بيان باسم 39 دولة في مجلس حقوق الإنسان يؤكد دعم السيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية، ويشيد بافتتاح القنصليات في العيون والداخلة كرافعة للتنمية والاستثمار.
كما يجدد التأييد لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والجاد للنزاع الإقليمي… pic.twitter.com/EJhT2S1JLx
— Zine El abidine El ouali (@zine_ouali) March 3, 2025
كما جدد التأييد لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والجاد للنزاع الإقليمي حول الصحراء، وفقًا لقرارات مجلس الأمن، وآخرها القرار 2756 (31 أكتوبر 2024).