يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطا متزايدة من داخل حزبه الديمقراطي، لحث إسرائيل على وقف التصعيد العسكري غير المسبوق في غزة، والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، يحذر بعض مؤيدي بايدن من "الديمقراطيين المخلصين"، من الطرق التي تشن بها إسرائيل هجماتها على غزة، لا سيما بعد التوغلات البرية الأخيرة في القطاع.

وقتل في قطاع غزة أكثر من 8 آلاف شخص نحو نصفهم من الأطفال، وذلك في الغارات العنيفة التي شنتها إسرائيل في أعقاب هجوم حماس الذي أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص داخل إسرائيل.

وقاوم بايدن الدعوات للانضمام إلى الديمقراطيين الآخرين الذين يسعون إلى وقف إطلاق النار، وتجنب إلى حد كبير التعليق على كيفية تنفيذ إسرائيل لمرحلة جديدة في الحرب، التي حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنها "ستكون طويلة وصعبة".

لكن في الأيام الأخيرة، انتقد ديمقراطيون آخرون بشكل واضح بطء وتيرة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وانقطاع الاتصالات في القطاع، وارتفاع عدد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين.

كما أثار هؤلاء، وفق "واشنطن بوست"، مخاوف بشأن ما إذا كانت لدى إسرائيل أهداف واضحة وقابلة للتحقق، أثناء تنفيذها هجوما بريا كبيرا.

وفي إحدى هذه التحركات، دعت مجموعة تضم أكثر من 20 من أعضاء مجلس الشيوخ، بما في ذلك كريس ميرفي الديمقراطي من ولاية كونيتيكت، وكريس فان هولين الديمقراطي من ماريلاند، وجيف ميركلي الديمقراطي من ولاية أوريغون، بايدن إلى العمل مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة لتوصيل الوقود إلى غزة، وسط الأزمة الإنسانية التي خرجت عن السيطرة.

وتحدث بايدن مع نتنياهو بعد ظهر الأحد، للمرة الأولى منذ أن وسعت إسرائيل عملياتها البرية في غزة، وأكد، حسب البيت الأبيض، على "الحاجة إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكبير لتلبية احتياجات المدنيين في غزة".

وتخلق الانتقادات الموجهة من داخل الحزب الديمقراطي تحديات جديدة لبايدن، الذي أكد أكثر من مرة على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لدرجة أنه "يخاطر بتحمل المسؤولية عن كيفية تنفيذ هجومها"، وفق الصحيفة الأميركية.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، الأحد: "ضغطنا على إسرائيل بشأن أسئلة عن أهداف الحملة ومطابقة الوسائل لهذه الأهداف والقضايا التكتيكية والاستراتيجية المرتبطة بالعملية. لكننا فعلنا كل ذلك خلف أبواب مغلقة، لذلك لن أصف الطبيعة المحددة للمحادثات".

واعترف سوليفان أن "الوضع على الأرض معقد. حماس تبذل قصارى جهدها لجعل هذا الأمر أكثر صعوبة. يختبئون بين المدنيين ويحولونهم إلى دروع بشرية"، لكنه أضاف أن "ذلك لا يعفي إسرائيل من مسؤولية تجنب وقوع إصابات بين المدنيين".

وتابع المسؤول الأميركي: "على الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ كل الوسائل الممكنة المتاحة لها للتمييز بين مسلحي حماس، الذين يشكلون أهدافا عسكرية مشروعة، والمدنيين الذين ليسوا كذلك".

ومع ذلك، تجنب سوليفان إلى حد كبير التعليق على ما إذا كان يعتقد أن الحكومة الإسرائيلية تفعل ذلك، وأوضح أن "المسؤولية تقع في النهاية على عاتق الإسرائيليين وليس الأميركيين".

واستطرد: "سنواصل الحديث مع نظرائنا الإسرائيليين. سنستمر في طرح الأسئلة الصعبة حول كيفية تفكيرهم في هذا الأمر وكيف يتقدمون. لكن هذه قراراتهم في نهاية المطاف. هذا عملهم، وهم في وضع أفضل ليتمكنوا من الإجابة على الأسئلة حول كيفية سير الأمر".

وفقا لقراءة البيت الأبيض للمكالمة بين بايدن ونتنياهو، تحدث الاثنان عن حرب غزة والجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك الأميركيين الذين ما زالوا في عداد المفقودين وربما تحتجزهم حماس، بين أكثر من 200 رهينة.

وجاء في ملخص المكالمة، أن "بايدن أكد مجددا أن لإسرائيل كل الحق والمسؤولية في الدفاع عن مواطنيها من الإرهاب، وشدد على ضرورة القيام بذلك بطريقة تتفق مع القانون الإنساني الدولي الذي يعطي الأولوية لحماية المدنيين".

كما تحدث بايدن يوم الأحد مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي حول محاولة تسريع إدخال المساعدات إلى غزة.

وقال البيت الأبيض: "ناقش الرئيسان أيضا أهمية حماية أرواح المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، وضمان عدم تهجير الفلسطينيين في غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بايدن بنيامين نتنياهو غزة حماس عبد الفتاح السيسي الولايات المتحدة جو بايدن إسرائيل قطاع غزة حركة حماس بايدن بنيامين نتنياهو غزة حماس عبد الفتاح السيسي أخبار إسرائيل أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

تشارلز يقبل استقالة سوناك من الحكومة بعد هزيمة حزبه في الانتخابات

تقدم ريشي سوناك، عقب هزيمة حزبه في الانتخابات البرلمانية، باستقالته من رئاسة الحكومة البريطانية، والتي قَبِلها الملك تشارلز، حسبما أفاد نبأ عاجل عرضته شاشة «القاهرة الإخبارية».

وكان «سوناك»، أعلن استقالته من زعامة حزب المحافظين، بعد هزيمة الحزب في الانتخابات البرلمانية.

وحقّق حزب العمّال البريطاني انتصارا ساحقا في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الخميس، لينهي بذلك 14 عاما متتالية من حكم المحافظين ويفتح أبواب "داونينغ ستريت" أمام زعيمه كير ستارمر.

وسيتمتع حزب العمال البريطاني بالغالبية المطلقة في البرلمان البريطاني المقبل، وفق النتائج الأولية.

قرابة الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش (السادسة صباحا بتوقيت فلسطين) كان حزب العمال قد ضمن أكثر من 340 مقعدا أي أكثر من المقاعد الـ326 الضرورية للحصول على الغالبية المطلقة في مجلس العموم والتمكن من تشكيل الحكومة البريطانية المقبلة بمفرده.

وكانت نتائج استطلاع نشرتها التلفزة البريطانية، قد أظهرت أن حزب العمّال (يسار وسط) سيحصل على 410 من أصل 650 مقعدا في مجلس العموم، متقدما بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصّتهم بـ131 مقعدا في أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن العشرين.

بدوره حقّق حزب "إصلاح بريطانيا" المناهض للمهاجرين نتيجة أفضل من المتوقع بحصوله على 13 مقعدا نيابيا، حسب الاستطلاع.

أما حزب الديموقراطيين الليبراليين (وسط) فسيحصل في البرلمان المقبل على 61 نائبا.

وتمثّل هذه النتائج، هزيمة مدوّية للمحافظين الذين تقلّصت حصتهم من 365 نائبا انتخبوا قبل 5 سنوات إلى 131 نائبا فقط.

مقالات مشابهة

  • الخيار الديمقراطي الذي نقلته عصابات الجنجويد من الخرطوم إلي سنجة والدندر
  • تشارلز يقبل استقالة سوناك من الحكومة بعد هزيمة حزبه في الانتخابات
  • باحث: موقف الشباب الأمريكي ضد السياسة المنحازة بشكل أعمى لإسرائيل
  • السودان.. نزوح أكثر من 136 ألف شخص بسبب معارك سنار
  • السودان.. نزوح أكثر من 136 ألف شخص بسبب "معارك سنار"
  • نائب:البارزاني يبحث في بغداد عن مصالح حزبه وحكومة نجله
  • قتلى وجرحى بسبب هجوم «الدعم السريع » على قرى الكنابي بالجزيرة
  • حزب كردي:زيارة البارزاني إلى بغداد تدل على فشل خطاب حزبه
  • 12 مسؤولاً أمريكياً استقالوا بسبب غزة يتهمون واشنطن بالتواطؤ في قتل الفلسطينيين
  • بيان لـ12 مسؤولا أمريكيا استقالوا بسبب غزة: هناك تواطؤ بالقتل لا يمكن إنكاره