الأربعاء.. «البحوث الإسلامية» يعقد الندوة الشهرية لمجلة الأزهر حول الصمود الفلسطيني
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
يعقد مجمع البحوث الإسلامية، الأربعاء المقبل، الندوة الشهريَّة لمجلة الأزهر الشريف تحت عنوان: (الصمود الفلسطيني في مواجهة البطش الصهيوني ودور الأزهر الشريف في دعم القضية)، برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف كلٍّ من: فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة أ.د. نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير المجلة.
ويُحاضر في الندوة التي تنظِّمها الأمانة العامَّة المساعدة للثقافة الإسلامية بالمجمع في مركز الأزهر للمؤتمرات، كلٌّ من: السيد دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى مصر، والسفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بجامعة الدول العربية، والدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وأ.د. أحمد ربيع أحمد، عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق، وأ.د. سعيد عطية، أستاذ اللغة العبرية وآدابها في كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر وعميدها الأسبق، وأ.د. أحمد زارع، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر.
وقال الدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير المجلة: إنَّ موضوع هذه الندوة يأتي في ظرف دقيق؛ نظرًا لما يتعرَّض له الشعب الفلسطيني الأعزل من جرائم صهيونية، مؤكِّدًا موقف الأزهر الشريف الثابت تجاه القضية الفلسطينية العادلة، واستنكاره الشديد لصمت العالم حيال هذا الإرهاب الصهيوني.
ولفت عيَّاد إلى أنَّ الأزهر الشريف لم يدِّخر جهدًا في سبيل نُصرة القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم الذي قدَّم تضحيات كبيرة لحماية مقدَّساته ومقدَّراته والتشبث بأراضيه، داعيًا مؤسسات المجتمع الدولي المعنية إلى ضرورة وضع حدِّ للانتهاكات الصارخة والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الصِّهيوني في قطاع غزة.
من جانبه، أوضح الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ الندوة الشهرية لمجلة الأزهر سوف تناقش عددًا من المحاور المهمَّة، هي: (الصراع العربي الصهيوني.. تاريخ وحاضر ومستقبل)، و(القدس بين الحق الإسلامي والمزاعم الصهيونية)، و(دور الدولة المصرية في مساندة القضية الفلسطينية)، و(محطات الأزهر المضيئة في دعم القضية الفلسطينية وتفنيد الادعاءات الصهيونية)، و(دور الإعلام العربي في استعادة الوعي ومواجهة الرواية الصهيونية المضلِّلة).
وتَعْقد مجلَّة الأزهر شهريًّا ندوةً حواريَّة تستضيف فيها كبار علماء الأزهر ومصر في التخصصات الشرعية والأدبية والثقافية والقانونية وغيرها؛ لمناقشة أهم قضايا العصر، وطَرْح الحلول المناسبة لها، وتناول الأفكار التي يطرحها فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كما تُناقِش أهمَّ الكتب حديثة الصدور التي ألَّفها كبار العلماء، والقضايا التي يُثيرها كُتَّاب المقالات المنشورة في المجلَّة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الصمود الفلسطيني الإمام الاكبر الازهر الشريف الإرهاب الصهيوني القضیة الفلسطینیة البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف الأمین العام ة الأزهر الأزهر ا
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: مفهوم الحوار في الإسلام لم ينسلخ عن مطالبات الفطرة الإنسانية
قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن القواعد المحورية الكلية للمؤتمر الذي يعقده الأزهر اليوم بعنوان "الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري.. رؤية واقعية استشرافية"، تؤكد أهمية هذا المؤتمر الذي يجسد رؤية الأزهر بكل قطاعاته، لذا حرص مجمع البحوث الإسلامية وكلية الدعوة الإسلامية على التشارك لعقده برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يولي كل الحرص لهذه القضايا المهمة في حياة الشعوب.
وأشار الدكتور الجندي خلال كلمته اليوم الأحد في المؤتمر الرابع لكلية الدعوة الإسلامية الذي يعقد في مركز الأزهر للمؤتمرات بحضور علماء وقيادات الأزهر ووزير الأوقاف ونخبة من العلماء والقيادات الدينية- أن مجمع البحوث الإسلامية بكل أماناته وإداراته المركزية والفرعية وإصداراته وفعالياته ليعنى عناية واضحة بالدعوة الإسلامية وعظا وإرشادا وإفتاء ونشرا، وقد جاء هذا المؤتمر في وقت انتشرت فيه الصراعات، وشاعت فيه التحديات الإقليمية والعالمية.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن مفهوم الحوار لم ينسلخ في المنظور التشريعي الإلهي عن مطالبات الفطرة الإنسانية، ولم يصطدم بالحقائق الحيوية للكينونة الإنسانية، فالحوار خطاب للوجود كله بمنهج يتناغم مع طبيعة الحياة فيه، وقد ساق البشرية كلها إلى حياة الإلف والإخاء، وأنقذها من عناء التدابير الفكرية المنزلقة إلى نظام حياة الغابة، وحررها بخطوٍ ينبهها من خطر السيكولوجيات المضللة، وتأتي رسالة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لتؤكد وتجدد نداء السماء بعدم المساس بمنهج الله سبحانه، فإنه لا اجتهاد مع النص.
وأوضح الدكتور الجندي أن خبراء الحوار قد اختصروا الغاية منه في الإسلام في عبارات جزلة يقول الإمام الغزالي في كتاب "الإحياء" عند ذكره لعلامات طلب الحق في الحوار: "أن يكون في طلب الحق كناشد ضالة، لا يفرّق بين أن تظهر الضالة على يده، أو على يد من يعاونه، ويرى رفيقه معينًا لا خصمًا، ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق"، وقال الإمام الشافعي: "ما حاورت أحدًا إلا تمنيت لو أن الله أظهر الحق على لسانه وفي ذلك إسقاط للعصبية والتعصب والأنا وفقدان المعيار ونشدان الانتصار".
وبيَّن فضيلته أن منظومة منهاج الحوار في الإسلام واحدة، ومن كانت لهم اليد الطولى في التقعيد للحوار المنطقي العقلي والدعوي وآدابه، استمدوا منهجهم من الإسلام. فنرى منهج الإسلام في الحوار في منهج الإمام أبو حنيفة النعمان وفي منهج الإمام أحمد بن حنبيل. وفي منهج العلامة إمام الحرمين الجويني الذي قال العلامة التاج السبكي في وصفه: «هو الإمام شيخ الإسلام البحر الحبر المدقق، المحقق النظار الأصولي المتكلم، البليغ الفصيح الأديب العلم زينة المحققين إمام الأئمة على الإطلاق عجمًا وعربًا...»، وقد أحدث العلامة طفرة بحواره مع أبي جعفر الهمذاني،وكذلك أخرى حين حاور أبي إسحاق بنيسابور.
وأضاف أن منهج الإسلام في الحوار موجود كذلك في منهج العلامة أبي بكر الباقلاني، منهج العلامة أبي حامد الغزالي، وفي منهج العلامة أبي الحسن الفارسي، وفي منهج العلامة عبد الكريم بن محمد الدامغاني، وفي منهج العلامة الإمام أبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني، وفي منهج العلامة الإمام البيجوري، وفي منهج العلامة الإمام محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي، وفي منهج العلامة أحمد الملوي، وفي منهج العلامة محمد بن عياد الطنطاوي الشافعي، وفي منهج العلامة الإمام المراغي، وفي منهج العلامة الإمام عبد الحليم محمود، وفي منهج العلامة مولانا الإمام الأكبر أحمد الطيب.
وخلص الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في ختام كلمته إلى أنه من خلال هذه القواعد المسلسلة نرسخ للحوار الدعوي في كنف رؤية محبوكة تضمن الانسجام في المجتمعات تحقيقا لحفظ الضرورات الخمس، ونصوغ رؤية استشرافية مستنبطة من أقسة وقراءات عملية، خصوصا في ظل التحديات الإقليمية والعالمية.