فيرستابن يعادل «بروست 51»
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
مكسيكو (أ ف ب)
رفع سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم لـ «الفورمولا-1» للعام الثالث توالياً، رقمه القياسي بعدد الانتصارات في موسم واحد إلى 16، عقب فوزه بجائزة المكسيك الكبرى، الجولة التاسعة عشرة من البطولة العالمية.
وعادل فيرستابن «26 عاماً» في جائزة الولايات المتحدة الكبرى في 22 الشهر الحالي، رقمه القياسي السابق الذي حققه العام الماضي، حين تقدم على الألمانيين الأسطورة ميكايل شوماخر، وسيباستيان فيتل «13 لكل منهما»، قبل أن يحطمه على حلبة الشقيقين رودريجيس.
وأنهى فيرستابن، المنطلق من المركز الثالث، السباق «71 لفة» بوقت قدره 2.02:30.814 ساعة، متقدماً بفارق 13.875 ثانية على سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات والمُتوج في المكسيك مرتين سابقاً، و23.124 ثانية، على سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو الذي خسر أفضلية انطلاقه من المركز الأول، عند المنعطف الأول لمصلحة الهولندي جراء حادث جمعه مع زميل الأخير المكسيكي سيرخيو بيريز الذي لم يحالفه الحظ على أرضه وأمام جماهيره، حيث اضطر للانسحاب.
وقال فيرستابن عقب فوزه الخامس في المكسيك ومعادلته لرقمه القياسي، بالصعود إلى منصة التتويج للمرة الـ 18 في موسم واحد «إنه أمر لا يصدق».
وأضاف: «الفوز بعد الانطلاق من المركز الثالث، أمر مذهل، لقد بدأت من المركز الثالث وكانت السيارة رائعة حقاً، لقد كان سباقاً قوياً للغاية والآن لا أعرف، المزيد من الانتصارات، ربما 17 أو 18!».
وحقّق فيرستابن فوزه الـ 51 في مسيرته، ليتساوى مع بطل العالم أربع مرات الفرنسي آلان بروست، وبات رقم فيتل صاحب المركز الثالث، في قائمة أكثر السائقين فوزاً مع 53 انتصاراً، في متناوله مع بقاء 4 جولات، علماً أن شوماخر يحتل المركز الثاني «91»، فيما يحمل هاميلتون الرقم القياسي مع 103 انتصارات.
ورفع فيرستابن الذي كان حسم لقب البطولة للعام الثالث توالياً في السباق السريع «سبرينت» لجائزة قطر الكبرى في 8 أكتوبر الحالي، رصيده في الصدارة إلى 491 نقطة، متقدماً بفارق 251 نقطة على بيريس، ويحتل هاميلتون المركز الثالث مع 220 نقطة.
في المقابل، رفع فريق ريد بول المُتوج بلقب الصانعين للعام الثاني توالياً، والسادس في تاريخه، رصيده في الصدارة إلى 731 نقطة، أمام كل من مرسيدس «371»، وفيراري (349).
وتوقف السباق في «اللفة 31»، جراء خروج سيارة الدنماركي كيفن ماجنوسون «هاس» عن المسار، واصطدامها بحائط الأمان على سرعة عالية، ما أدى إلى إشهار الأعلام الحمراء، قبل أن ينطلق مجدداِ، من دون أن يعكر صفو فيرستابن.
وقال هاميلتون الذي تم استبعاده، بعد وصوله في المركز الثاني في الولايات المتحدة قبل أسبوع «أشعر بالانتعاش، كنت أضغط، ولكن ليس بقوة شديدة، إنها نتيجة رائعة، بالنظر إلى أننا بدأنا في المركز السادس، هي نتيجة رائعة بالنسبة لنا في أسابيع قليلة صعبة».
من ناحيته، لاحظ لوكلير «الكثير من صيحات الاستهجان» من الجمهور، وأوضح دوره في الانسحاب الباكر لصاحب الأرض بيريز «لم يكن لديّ مكان أذهب إليه، كنت بين سيارتي ريد بول، ألحق تشيكو الضرر بسيارتي وأنهى سباقه، لم يكن ذلك متعمداً».
سمحت الانطلاقة الرائعة لفيرستابن، أن يصل إلى الخط الداخلي، بعد الاندفاع لمسافة 800 متر من المنعطف الأول، وبعد أن استشعر بيريز وجود فرصة، سارع إلى وضع سيارته بين زميله ولوكلير، لكنه اصطدم بالجناح الأمامي لسيارة فيراري وخرج عن المسار.
وأشار المفوضون الرياضيون في القرار الصادر بشأن الحادث إلى أن بيريز كان يقود سيارته في «حالة غير آمنة»، وقرروا فتح تحقيق بعد السباق.
من ناحيته، قال بيريز الخاسر الأكبر في هذه الجولة متقبلاً اللوم: «لقد فعلت ذلك، لم يكن هناك مكان لثلاث سيارات، بعد فوات الأوان، كان يجب أن أتراجع، لكنه السباق الذي يقام على أرضي وأمام جماهيري».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفورمولا 1 ريد بول ماكس فرستابن المكسيك
إقرأ أيضاً:
هرباً من ترامب..أمريكيون يهاجرون إلى المكسيك
هرباً من الرئيس دونالد ترامب وسياساته، ينتقل أمريكيون، بعضهم من أصل مكسيكي، للعيش في المكسيك، في خطوة قد تعدّ هجرة عكسية.
وفي ظلّ تراجع الحقوق، والاقتطاعات المالية، واستشراء التمييز، واشتداد الاستقطاب، قرّر كثيرون مثل تيفاني، وأوسكار، ولي، وجيسيكا العيش في العاصمة المكسيكية التي تستقبل منذ جائحة كورونا، أعداداً متزايدة من الأمريكيين.
ويعيش مليون أمريكي في المكسيك، أي حوالى 20% من الجالية الأمريكية في الخارج المقدّرة بـ5 ملايين، وفق تعداد نشرته في 2023 المنظمة التي تمثّل مصالحهم.
الولايات المتحدة تتراجعانتقلت تيفاني نيكول، 45 عاماً، إلى مكسيكو بعد مقتل الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد على يد الشرطة في مايو (أيار) 2020.وقالت هذه المستشارة المالية: "لم أعد أشعر بالأمان في بلدي لأني من ذوي البشرة السوداء".
وكانت تيفاني تفكّر في العودة إلى شيكاغو لتكون بجانب ابنتها لكن فوز ترامب بدد آمالها. وقالت: "في نوفمبر (تشرين الثاني)، كنت في شيكاغو أنتظر ما الذي سيحدث في الانتخابات. وتسنّى لي أن اجتمع بعائلتي من جديد. أما الآن، فأنا أبحث عن وسيلة لإخراجها من البلد".
وأقرّت نيكول بأن "الولايات المتحدة تتراجع في الحقوق المدنية، ومجتمع الميم. وترتفع أسعار الأدوية ارتفاعاً صاروخياً. والجميع يتأثّر بالوضع".
ومنذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وضعت الإدارة الأمريكية حدّاً لبرامج التنوّع، والإنصاف والشمول التي تؤدّي في نظر الرئيس إلى "تمييز غير قانوني وغير أخلاقي". وطالب ترامب بإزالة الرسم الجداري لحركة "حياة السود مهمّة" في المدنية التي عاد إليها الزخم بعد مقتل جورج فلويد.
اضمحلال الحلم الأمريكيفي عهد دونالد ترامب، تزايد "العنف ضد السود من أصول أمريكية لاتينية، ومن الدومينيكان ومثليي الجنس"، وفق لي خيمينيز، وهو نيويوركي، 38 عاماً، ومدرّب يوغا ومؤثّر رياضي غادر الأراضي الأمريكية في 2022.
وقال المدرّب الذي تتحدّر عائلته من الدومينيكان: "الآن أصبحت أرى بوضوح الأفعال التمييزية صغيرة النطاق. عدت للتوّ من لوس أنجليس حيث ذهبت مع أصدقاء هم أيضاً سود، ويتعرّضون للتمييز إلى مطعم رائع. جعلونا نجلس في الخلف رغم وجود مكان أجمل".
واتهم خيمينيز ترامب بنسف التدابير المصمّمة لصون التنوّع وحقوق مجتمع الميم.
ووقّع دونالد ترامب فور عودته إلى البيت الأبيض مراسيم للاعتراف بجنسين إثنين لا غير، وتقييد إجراءات تغيير الجنس لمن هم دون الـ19.
وأقرّ المؤثّر الرياضي بأن "المرء يعيش في المكسيك هانئ البال ولم تعد الولايات المتحدة كما كانت عليه، واضمحل الحلم الأمريكي" مؤكّداً "لم أعد أرى مقرّ إقامتي في الولايات المتحدة".
وتعرف مدينة مكسيكو التي يحكمها اليسار منذ 1997 بنهجها التقدّمي.
حياة أفضلوكان أوسكار غوميز، المستشار في إدارة الشركات، 55 عاماً، يفكّر أصلاً في مغادرة الولايات المتحدة، لكنّ فوز ترامب حضّه على الإقدام على خطوته. ووصل منذ ثلاثة أسابيع إلى العاصمة المكسيكية حاملاً معه 7 حقائب، وكلبه إيغي.
وقال هذا الأمريكي من أصل مكسيكي: "عندما فاز ترامب، قلت في نفسي حان الوقت. فولايته الأولى كانت مرعبة... وعندما أتابع أخبار الولايات المتحدة، أشعر بالارتياح لأني هنا".
وترك الرجل خلفه شقّة تطلّ على منظر رائع في سان فرانسيسكو، بعدما تراجع دخله عندما أنهى ترامب برامج التنوّع التي كان يتعاون معها.
وأضاف غوميز "من سخرية القدر أن أهلي ذهبوا إلى الولايات المتحدة بحثا عن حياة أفضل، وها أنا اليوم أعود إلى المكسيك للسبب عينه".
استقطابتمضي جيسيكا جيمز الملقّبة بـ"جاي جاي" وقتها بين المكسيك وألاسكا في سياق عملها في الصيد. وأقرّت هذه الأمريكية الأربعينية، بأن ترامب قضى على ما تبقّى لديها من حماسة للاستقرار في الولايات المتحدة. وقالت: "من المحبط أو حتّى الرهيب أن نرى أن هذا العدد الكبير من الناس صوّتوا لترامب".
وولدت جيسيكا في سان دييغو لأم مكسيكية، وترعرت في ألاسكا، المحافظة التي يحكمها الجمهوريون الذين تعارض مبادئهم.
وأضافت هذه الأمريكية التي تحلم بالجنسية المكسيكية "لم تتغيّر الأمور كثيراً هناك لكن الاستقطاب شديد، على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام".