يبدو أنّ الحرب والدمار الذي حل بقطاع غزة، لم يكن رادعًا لبعض الأشخاص التي اتخذت منها سبيلًا لجمع الأموال، واستغلال صور الضحايا لتحويلها إلى رصيد في البنك، غير مباليين بجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي ترتكبها في حق أهالي فلسطين على مدار الأيام المنقضية.

مواقع نصب واحتيال جديدة باسم التبرغ لغزة  

 22 يومًا كانت كافية لظهور أكثر من 500 موقع احتيال، يعملون فقط على استغلال مأساة أهالي غزة؛ لجمع أكبر قدر من الأموال، تحت ستار التبرعات لإنقاذ ضحايا القصف المتواصل داخل القطاع، منذ 7 أكتوبر.

القصة بدأت بتدشين عدد من المواقع غير الموثقة، ترسل بعض النداءات بشكل عشوائي، تحث المواطنين على التبرع بالأموال لإنقاذ أهالي القطاع، وتوصيل المساعدات إلى الضحايا، في محاولة لاستغلال حالة التعاطف الجماعية لمأساة غزة، التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف شهيد.

الجانب المظلم في القصة ليس الاحتيال ذاته، لكن استجابة بعض الأشخاص لتلك الممارسات غير الشرعية دون وعي بماهيتها أو الجهة التي ذهبت لها تلك الأموال، مثلما رصد موقع «دارك ريدنج» الإلكتروني، عن خبراء في تقنيات كشف الاحتيال الإلكتروني، بتأكيد أنّ مئات العمليات تمت بنجاح تحت مظلة التبرعات ومساعدة متضرري الحرب.

أكثر من 500 رسالة بريد إلكتروني ومواقع مختلفة، جرى رصدها تقوم بالعمليات الاحتيالية ذاتها منذ بداية الأحداث المأساوية داخل غزة، إذ تحتوي الرسائل على روابط تحمل معلومات عن الوضع داخل غزة، ومدى حاجة الأهالي إلى مساعدات مادية، إلى جانب توفير طرق عدة للدفع بالعملات المشفرة.

جرت الأمور كما خُطط لها من قبل بعض الأشخاص الخارجين عن القانون، بعد إنشار مواقع محترفة، تحمل آخر تطورات الأوضاع في غزة، مع استخدام بعض الصور التي تزيد من حماس الشخص المستهدف لتقديم مساعدة مالية، إلى جانب استخدام تصميمات لشعارات مألوفة ومشابهة للجمعيات الخيرية الكبيرة.

الموقع أفرد تقريرًا مطولًا عن أشكال وطرق الاحتيال المختلفة، مستعينًا ببعض خبراء الأمن على رأسهم أندرية كوفتون، الذي أكد أنّ الطريقة الأكثر تداولًا وانتشارًا هي استخدام أساليب للتخويف والتهديد بعواقب حال عدم الاستجابة لتلك الرسائل، تتعلق بخسائر مالية منتظرة أو تعليق الحسابات الخاصة بالشخص المستهدف حال تجاهل الضغط على الرابط المرفق في الرسالة أو التواصل عبر أرقام الهواتف الخاصة بتلك المواقع. 

لسوء الحظ يقع البعض في الفخ دون وعي، وذلك نتيجة للاستعجال التي تجبر متلقي الرسالة القيام بتصرفات غير مدروسة أو محسوبة، إذ يسيرون خلف عواطفهم دون تفكير، ما جعل بعض الخبراء يضعون خريطة لاكتشاف عمليات النصف والاحتيال.

كيف تكشف عمليات النصب والاحتيال لجمع التبرعات؟.. البداية عند دخول الموقع الإلكتروني المستهدف فحصه، يجب البحث عن المعلومات الخاصة بنظميه والجهات التي تتسلم الأموال ومدى شرعيتها وشفافيتها، ثم الانتقال إلى محركات البحث لمعرفة المزيد عن تلك المنظمات ومشاركاتها في الأحداث الخيرية على مدار السنوات الماضية.

الجهات الموثوقة للتبرع إلى غزة

أما عن الجهات الموثوقة الخاصة بالتبرعات، فيأتي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على رأس القائمة، الذي أعلن فتح باب التمويل العاجل من أجل وصول الأغذية والإمدادات لغزة، إلى جانب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، التي تعمل منذ بداية الأحداث على حماية وإعانة والدفاع عن أهالي غزة، وأخيرًا بنك الطعام الوطني، الذي أطلق حملة إغاثة لأهالي غزة، في محاولة لتوفير المواد الغذائية والأساسية، في ظل انقطاع المياه والكهرباء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة غزة التبرعات لغزة التبرع لفلسطين اخبار غزة اخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

بالصور| الملايين يحتفلون بمهرجان "هولي" للألوان

يحتفل الملايين اليوم الجمعة بمهرجان هولي الهندوسي للألوان في جنوب آسيا، بالتراشق بالمساحيق الملونة، وبالألوان الصارخة، والرقص على الموسيقى الاحتفالية وتناول الحلويات التقليدية المعدة لهذه المناسبة.

وخلال  المهرجان الربيعي الصاخب يحتفل الهندوس بنهاية الشتاء وانتصار الخير على الشر.

والمهرجان عطلة وطنية في الهند، وفي نيبال هو عبارة عن فعالية تستمر يومين، وقد بدأت أمس الخميس. كما تحتفل به دول أخرى في جنوب آسيا، والهنود في الشتات. وتعود تقاليد مهرجان هولي إلى الأساطير والعادات الهندوسية، ويحتفي بالحب الإلهي بين الإله الهندوسي كريشنا وزوجته رادا ويرمز إلى الانبعاث والإحياء. 

وفي معظم أنحاء البلاد، غالبا ما يرتدي الناس ملابس بيضاء بالكامل ويحتفلون بالمهرجان برشق بعضهم بعضا بالمساحيق الملونة. ويلقى الأطفال الجالسون على الأسطح والشرفات، بالونات المياه الممتلئة بالأصباغ الملونة على المارة. 

وفي جمالية أخرى أثناء المهرجان في بعض الأماكن يلقى الناس بتلات الزهور والياسمين بدلاً من المساحيق الملونة.

مقالات مشابهة

  • دماء تسيل وقتـ لي تتساقط على الحدود اللبنانية السورية.. ماذا يحدث هناك؟
  • شاهد بالفيديو.. بعد الخلاف الذي نشب بينهما.. شيبة ضرار يوجه رسائل هامة للقائد “كيكل” والناشط البارز “الإنصرافي”
  • "الوزير" يشهد بدء نزول المعدات الخاصة بتجهيز موقع مجمع الستوم الصناعي ببرج العرب.. صور
  • سباق مع الزمن لإنقاذ مجد.. حملة لجمع مليوني دولار قبل فوات الأوان!
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • حرائق وعواصف تضرب ولايات أمريكية وتعرض الملايين للخطر
  • فيلادلفيا.. محور الموت الذي يمنع أهالي رفح من العودة
  • مصرف ليبيا المركزي يحذر من موقع إلكتروني مزيف يدّعي تقديم خدمات فحص البطاقات
  • بالصور| الملايين يحتفلون بمهرجان "هولي" للألوان
  • شاهد بالصورة والفيديو.. بالتهليل والتكبير.. الفنان طه سليمان يصل مدينة بحري ويختبر معدات الصوت التي استجلبها لخدمة مساجد المدينة