استغلت دماء غزة.. 500 موقع نصب إلكتروني لعبت بمشاعر الملايين لجمع التبرعات
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
يبدو أنّ الحرب والدمار الذي حل بقطاع غزة، لم يكن رادعًا لبعض الأشخاص التي اتخذت منها سبيلًا لجمع الأموال، واستغلال صور الضحايا لتحويلها إلى رصيد في البنك، غير مباليين بجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي ترتكبها في حق أهالي فلسطين على مدار الأيام المنقضية.
مواقع نصب واحتيال جديدة باسم التبرغ لغزة 22 يومًا كانت كافية لظهور أكثر من 500 موقع احتيال، يعملون فقط على استغلال مأساة أهالي غزة؛ لجمع أكبر قدر من الأموال، تحت ستار التبرعات لإنقاذ ضحايا القصف المتواصل داخل القطاع، منذ 7 أكتوبر.
القصة بدأت بتدشين عدد من المواقع غير الموثقة، ترسل بعض النداءات بشكل عشوائي، تحث المواطنين على التبرع بالأموال لإنقاذ أهالي القطاع، وتوصيل المساعدات إلى الضحايا، في محاولة لاستغلال حالة التعاطف الجماعية لمأساة غزة، التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف شهيد.
الجانب المظلم في القصة ليس الاحتيال ذاته، لكن استجابة بعض الأشخاص لتلك الممارسات غير الشرعية دون وعي بماهيتها أو الجهة التي ذهبت لها تلك الأموال، مثلما رصد موقع «دارك ريدنج» الإلكتروني، عن خبراء في تقنيات كشف الاحتيال الإلكتروني، بتأكيد أنّ مئات العمليات تمت بنجاح تحت مظلة التبرعات ومساعدة متضرري الحرب.
أكثر من 500 رسالة بريد إلكتروني ومواقع مختلفة، جرى رصدها تقوم بالعمليات الاحتيالية ذاتها منذ بداية الأحداث المأساوية داخل غزة، إذ تحتوي الرسائل على روابط تحمل معلومات عن الوضع داخل غزة، ومدى حاجة الأهالي إلى مساعدات مادية، إلى جانب توفير طرق عدة للدفع بالعملات المشفرة.
جرت الأمور كما خُطط لها من قبل بعض الأشخاص الخارجين عن القانون، بعد إنشار مواقع محترفة، تحمل آخر تطورات الأوضاع في غزة، مع استخدام بعض الصور التي تزيد من حماس الشخص المستهدف لتقديم مساعدة مالية، إلى جانب استخدام تصميمات لشعارات مألوفة ومشابهة للجمعيات الخيرية الكبيرة.
الموقع أفرد تقريرًا مطولًا عن أشكال وطرق الاحتيال المختلفة، مستعينًا ببعض خبراء الأمن على رأسهم أندرية كوفتون، الذي أكد أنّ الطريقة الأكثر تداولًا وانتشارًا هي استخدام أساليب للتخويف والتهديد بعواقب حال عدم الاستجابة لتلك الرسائل، تتعلق بخسائر مالية منتظرة أو تعليق الحسابات الخاصة بالشخص المستهدف حال تجاهل الضغط على الرابط المرفق في الرسالة أو التواصل عبر أرقام الهواتف الخاصة بتلك المواقع.
لسوء الحظ يقع البعض في الفخ دون وعي، وذلك نتيجة للاستعجال التي تجبر متلقي الرسالة القيام بتصرفات غير مدروسة أو محسوبة، إذ يسيرون خلف عواطفهم دون تفكير، ما جعل بعض الخبراء يضعون خريطة لاكتشاف عمليات النصف والاحتيال.
كيف تكشف عمليات النصب والاحتيال لجمع التبرعات؟.. البداية عند دخول الموقع الإلكتروني المستهدف فحصه، يجب البحث عن المعلومات الخاصة بنظميه والجهات التي تتسلم الأموال ومدى شرعيتها وشفافيتها، ثم الانتقال إلى محركات البحث لمعرفة المزيد عن تلك المنظمات ومشاركاتها في الأحداث الخيرية على مدار السنوات الماضية.
الجهات الموثوقة للتبرع إلى غزةأما عن الجهات الموثوقة الخاصة بالتبرعات، فيأتي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على رأس القائمة، الذي أعلن فتح باب التمويل العاجل من أجل وصول الأغذية والإمدادات لغزة، إلى جانب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، التي تعمل منذ بداية الأحداث على حماية وإعانة والدفاع عن أهالي غزة، وأخيرًا بنك الطعام الوطني، الذي أطلق حملة إغاثة لأهالي غزة، في محاولة لتوفير المواد الغذائية والأساسية، في ظل انقطاع المياه والكهرباء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة غزة التبرعات لغزة التبرع لفلسطين اخبار غزة اخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
دماء على صحراوي سوهاج.. تفاصيل وفاة 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين بحادث أليم
في ساعات مبكرة من الصباح، كان الطريق الصحراوي الغربي بمركز المنشاة في سوهاج شاهداً على حادث مأساوي هز قلوب الجميع، فبينما كان الطريق هادئًا والسماء تلوح بلونها الأزرق الصافي، كانت هناك أسر وأحلام تتجه نحو مصيرهم المجهول.
قائد السيارة الأولى، "مصطفى" الشاب البالغ من العمر 29 عامًا، كان في طريقه مع أصدقائه للذهاب إلى مكان عملهم في قنا، بينما في السيارة الثانية، كان "رشدي" الرجل الستيني الذي قرر أن يواصل حياته بعد التقاعد، بصحبة أسرته، يسافرون معًا لتفقد أرضهم الزراعية.
كانت تلك الرحلة بالنسبة لهم فرصة للراحة بعد تعب طويل.
وما إن اصطدمت السيارتان، حتى انقلبت أحلامهم إلى كوابيس، اصطدم مصطفى بسيارة رشدي من الجانب الأيمن، ليفقد رشدي السيطرة على سيارته وتنحرف عن الطريق، وتنفجر بعدها اللحظات التي تغير فيها كل شيء.
مصـ.رع وإصابة 8 أشخاص في تصادم سيارتين بصحراوي سوهاج إحباط محاولة تهريب مبالغ مالية عبر مطار سوهاج دماء على صحراوي سوهاجداخل السيارة الثانية، كان عبد الرحمن، الشاب البالغ من العمر 24 عامًا، الذي كان يبدأ في رسم مستقبله في مجال الزراعة، وبرفقته بهاء، الطالب الذي لم يتجاوز 19 عامًا، وهشام، الشاب الذي لم يُنهِ عامه الـ29.
كانوا جميعًا على أمل أن تكون حياتهم مليئة بالتجارب الجميلة، لكنهم فجأة وقعوا في قلب مصير قاسٍ لا يمكنهم الهروب منه.
أربعة أحباء فقدوا حياتهم في لحظة، وتركوا خلفهم أهاليهم في حالة من الصدمة والدموع. كانت تلك اللحظات المروعة كفيلة بتغيير حياتهم إلى الأبد.
بينما كان مصطفى ومرافقوه، الذين أُصيبوا في الحادث، يتلقون العلاج في المستشفى، كانت قلوبهم تنبض بألم الفقدان، فحتى جراحهم الجسدية لم تكن لتساوي شيئًا أمام الحزن الذي غمر قلوبهم على من فقدوهم. كانت دموعهم تمثل الحزن الذي عجزت الكلمات عن وصفه.
نقلتهم سيارات الإسعاف إلى المستشفيات، وكان المشهد مليئًا بالدموع والصراخ.
في المستشفى، حاول الأطباء إنقاذ المصابين، ولكن كان الفقدان قد حل بحياة من لا يمكن تعويضهم.
أصاب الحادث الجميع بحالة من الحزن العميق، وتساءل الجميع: كيف يمكن للأقدار أن تغير حياة الناس في لحظة؟ كم من حلم كان على وشك التحقق، وكم من قلب تمزق بفقدان من يحب؟ تلك هي حقيقة الحياة، أحيانًا تأخذ منك ما لا يمكنك تحمله في لحظة واحدة.
"رحمهم الله جميعًا"، كلمات لن تكفي لتهدئة قلوب أولئك الذين فقدوا أحباءهم في تلك اللحظات الحزينة، حيث باتت دموعهم تنزف مع كل لحظة تذكر فيها أولئك الذين ذهبوا دون وداع.