نشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية تقريرًا تحدثت فيه عن تأييد أكثر من 120 دولة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى هدنة في منطقة الصراع العربي الإسرائيلي؛ حيث تم انتقاد الوثيقة بشدة من قبل الدبلوماسيين الإسرائيليين، الذين وصفوها بأنها مثال على الفساد.

وتساءل الكاتب لماذا كانت ردود فعل تل أبيب على القرار، الذي يبدو أمرًا اعتياديًا، هكذا؟ ولماذا يُطلق على نتائج التصويت "احتجاج ضد الهيمنة الأمريكية"؟

ووفق التقرير الذي ترجمته "عربي 21"، أن إسرائيل انتقدت بشدة القرار الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار فورًا في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقال المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، ''جلعاد إردان''، إن هذا اليوم سيُدرج في التاريخ كمثال على الفساد وأن الأمم المتحدة لم يعد لديها أي شرعية أو أهمية.

 

كما وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، ''إيلي كوهين''، دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها "مقرفة"، وقال كوهين: "إسرائيل تعتزم تدمير حماس تمامًا كما تعامل العالم مع النازيين وتنظيم الدولة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تطوير الوثيقة من قبل مجموعة من أكثر من 20 دولة عربية بقيادة الأردن وبدعم من عدد من الدول الأخرى، بما في ذلك روسيا؛ حيث تدين الوثيقة العنف ضد المدنيين من الجانبين وتدعو إلى وقف لإطلاق النار على المدى الطويل، وكذلك إلى الإفراج الفوري عن المدنيين الذين يتم احتجازهم بشكل غير قانوني. بالإضافة إلى ذلك؛ تشير الوثيقة إلى ضرورة تكوين آلية لحماية المدنيين الفلسطينيين.


وقد دعمت أكثر من 120 دولة القرار، فيما صوتت ضد القرار النمسا، وكرواتيا، والتشيك، وغواتيمالا، والمجر، وجزر مارشال، وميكرونيزيا، وبابوا غينيا الجديدة، وباراغواي، وتونجا، وفيجي، وناورو. بالإضافة إلى إسرائيل والولايات المتحدة.

ومن بين الدول التي امتنعت عن التصويت كانت كندا، والدانمرك، وفنلندا، وجورجيا، وألمانيا، والهند، والعراق، وإيطاليا، واليابان، ولاتفيا، وبولندا، وكوريا الجنوبية، ورومانيا، ومولدوفا، وصربيا، وأوكرانيا، وبريطانيا.

وبينت الصحيفة أن المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، ''فاسيلي نيبينزيا''، وصف اعتماد القرار بأنه انتصار للعقلانية، والعدالة والإنسانية.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، ''سيرغي لافروف''، في مقابلة مع وكالة "بيلتا"، إن موسكو تحافظ على اتصالاتها مع إسرائيل بشكل كامل، ولكنها ترسل إشارات بضرورة البحث عن حل سلمي، كما حذر الوزير من أن تدمير قطاع غزة وطرد مليوني نسمة من الجيب سيخلق كارثة تستمر لعقود طويلة، إن لم تكن قرونًا. ووفقًا لرأي لافروف، فإن بدء المفاوضات المباشرة لإنشاء دولتين فلسطين وإسرائيل الآن أمر صعب.

إسرائيل تصارع للبقاء 
ووفق الصحيفة؛ فقد أوضح المتحدث ''سيمون تسيبيس''، الموظف في معهد أبحاث الأمن الوطني بجامعة تل أبيب أن الذين لا يعيشون في إسرائيل لا يفهمون حجم الكارثة التي وقعت في 7 تشرِين الأول/ أكتوبر، والحالة الأخلاقية التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي. ففي يوم الهجوم، توفي المزيد من المدنيين والعسكريين أكثر من جميع الحروب المجتمعة منذ تأسيس إسرائيل، كما قال أيضا: "قد يظن البعض من النظرة الأولى أن قرار الأمم المتحدة العادي بشأن وقف إطلاق النار لا يجب أن يثير ردًا بهذه الحدة، لكن إسرائيل الآن تخوض صراعًا من أجل مستقبلها وبقائها نتيجة لهجوم حماس، لأنها تعرضت لهزيمة أخلاقية وشهدت انكسارًا أخلاقيًا حادًا".

ووفقا لتسيبيس، فإن الشرق الأوسط تسود عليه قوانين خاصة لا يمكن لسكان أوروبا أو أمريكا الجنوبية أو الشمالية فهمها. وهنا من الضروري الرد بالمثل حيث يعتبر عدم الرد من قِبل العرب والمسلمين الذين يعيشون حولهم كنوع من الضعف، وهذه الخاصية ثقافية ووطنية وتقليدية للشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن ''سيمون تسيبيس'' أيضًا أن "معظم الدول التي دعمت القرار تخشى من الجالية المسلمة داخلها، وربما كانوا يريدون التصويت ضد إسرائيل، لكن الأمور ستكون هادئة لهم في بلدهم، وهو نوع من الخداع، لأنهم في الواقع يفهمون حق إسرائيل؛ حيث إنه خلال العشرين سنة الماضية، اجتاحت موجة من اللاجئين، بمن فيهم من جنوب أفريقيا والشرق الأوسط، جميع أنحاء أوروبا، فلم يعد هناك دولة لا تحتوي على جالية مسلمة كبيرة أو صغيرة".

وتابع قائلًا: "إن إسرائيل لم تكن معزولة دوليًّا في تاريخها كما هي الآن. والدول التي امتنعت عن التصويت منقسمة، حتى فيما بينها، فلم يتبق لإسرائيل أي دعم، باستثناء الولايات المتحدة ودولتين أو ثلاث دول غربية كبيرة أخرى".

ووفقًا لرأي ''تاراسوف''، وهو خبير في قضايا دول الشرق الأوسط، فإن نتائج التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة تشير إلى ظهور الدوافع لإنشاء دولة فلسطينية وتعني فقدان إسرائيل لسلطتها الدولية؛ حيث تغيرت الأوضاع، وتراجع نفوذ الولايات المتحدة في العالم وبدأت الدول تعمل وتفكر بشكل مستقل؛ فالتصويت في الأمم المتحدة هو نوع من المعركة التكتيكية والدبلوماسية، وهو عرض لقدرات الدبلوماسية الأمريكية في تمرير قرار يتوافق مع مصالحها، وفي الماضي كانوا ناجحين في هذا، لكن مع إسرائيل فشلوا.


محاولات لتهميش دور الأمم المتحدة 

وبينت الصحيفة أن قطر والكويت وحتى السعودية لا يرغبون في أن يكونوا عرائس خاضعة، مثلما هو الحال مع الدول الأوروبية، ولا يمكن تبسيط الوضع، كما فعلت الولايات المتحدة في السابق مع العراق وأفغانستان، حيث كانت لديها المزيد من الفرص لتبرير أفعالها التدميرية التي تنتهك قواعد ومبادئ القانون الدولي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ودول أخرى في المجتمع الغربي قد قامت بالكثير من الأشياء السلبية لضمان تهميش دور الأمم المتحدة بالفعل. وحتى في الحقبة السوفياتية، قيل إن الأمم المتحدة ستصبح فرعا لوزارة خارجية الولايات المتحدة، والواقع أن الأمم المتحدة لم ترد على أعمال واشنطن المدمرة ولا يمكن أن تكون أداة فعالة لحفظ السلم.

ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تعتاد على العمل وفقًا لاستراتيجية الفوضى المدارة، التي تصبح أكثر صعوبة في التحكم، فمن السهل عندما يعمل الإرهابيون الذين يتم التلاعب بهم من قبل الولايات المتحدة بشكل نقطي ضد أعداء أمريكا، ولكن الأمر مختلف عندما تجتاح أعداد ضخمة من الجماهير المتطرفة كل شيء في طريقها، ويشكل اتخاذ القرار مثالًا على حقيقة أن الجماعة الغربية يجب أن تراعي توازنا معينا، لأن العالم الإسلامي لا يمكن أن يدفع إلى التطرف.

وذكرت الصحيفة أنه على خلفية تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسعت إسرائيل عمليتها البرية في قطاع غزة، مستعرضة قواتها الخاصة والمركبات المدرعة المدعومة بضربات جوية وبحرية مكثفة، وظهرت فيديوهات على الإنترنت تظهر فيها أعمدة من المدرعات تتحرك ببطء عبر مناطق رملية مكشوفة في غزة، وهذا ما أكد وجود قوات برية في غزة.


مرحلة جديدة من التصعيد 

وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية، يوم السبت، أشير إلى أن المواجهة الفلسطينية-الإسرائيلية دخلت مرحلة جديدة من التصعيد. ففي 28 تشرين الأول/أكتوبر، بدأت إسرائيل عملية عسكرية برية في قطاع غزة، كما قالت الوزارة في بيانها: "لقد حذرنا مرارًا من التداعيات الخطيرة لهذه الخطوة، التي ستؤثر سلبًا على جميع أطراف النزاع وستؤدي إلى تدهور حاد في الوضع الإنساني، مما سيفاقم مزيدًا من وضع المدنيين في غزة".

وبينت الصحيفة أنه في ليلة السبت، قامت الطائرات الإسرائيلية بشن هجمات على 150 نفقًا ومخبأً تحت الأرض في شمال قطاع غزة؛ حيث تعتبر الأنفاق الواسعة التي تملكها حماس هدفًا رئيسيًا للهجوم من قبل الجيش الإسرائيلي.

ومع ذلك، أعلن ''علي بركة''، عضو قيادة حركة حماس في الخارج، عن خسائر كبيرة للعدو وفشل محاولة الهجوم البري للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة من ثلاث جهات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الإسرائيلي غزة إسرائيل غزة طوفان الاقصي وقف الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجمعیة العامة للأمم المتحدة الولایات المتحدة الأمم المتحدة الصحیفة أن قطاع غزة أکثر من لا یمکن ووفق ا من قبل إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة: ترامب ونتنياهو سيعلنان عن تقدم في التطبيع بين إسرائيل والسعودية

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الأحد 2 فبراير 2025، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قد يعلنان عن تقدم في مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية، خلال اللقاء الذي يجمع بينهما في واشنطن، يوم الثلاثاء المقبل.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عمل على تنسيق الصياغة الدقيقة للإعلان المحتمل بين الأطراف المعنية، في إشارة إلى تل أبيب والرياض.

ووفق التقرير، لم يتم التوصل إلى تفاهمات نهائية بين الأطراف حول ما إذا كانت التصريحات المشتركة لنتنياهو وترامب ستمثل "إعلانا رمزيًا أم ستتضمن خطوات عملية" تتعلق بمسار التطبيع المحتمل.

ولفتت الصحيفة إلى أن مبعوث ترامب كان قد زار السعودية قبل وصوله إلى تل أبيب، الأسبوع الماضي، حيث اجتمع مع نتنياهو ومسؤولين آخرين؛ كما أشار إلى الاجتماع الذي عقده ويتكوف في الرياض مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ .

وذكرت الصحيفة أن "إدارة ترامب تركز بشكل أساسي على التسريع في مسار التطبيع مع السعودية، الأمر الذي يعتبره الأميركيون ‘مفتاح التغيير الإقليمي‘، الذي يشمل إضعاف حماس ، وإنهاء المشروع النووي الإيراني، وتعزيز الاستثمارات في الاقتصاد الأميركي".

وأشار التقرير إلى أن تصريحات ترامب المتكررة بشأن تهجير جزء من سكان قطاع غزة وإعادة توطينهم في مصر والأردن قد تكون مجرد مناورة تفاوضية، بحيث يمكن للسعودية الإعلان عن إفشال هذا المخطط كجزء من التفاهمات مع واشنطن بشأن التطبيع.

وقالت الصحيفة إن غالبية تفاصيل الاتفاق المستقبلي متفق عليها مسبقًا بين الطرفين، منذ المفاوضات التي أجريت في عهد الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جو بايدن. وبموجب التفاهمات، ستوقع إسرائيل والسعودية اتفاق تطبيع يتضمن شراكات وتعاونًا اقتصاديًا.

في المقابل، ستلتزم الولايات المتحدة بتزويد السعودية بمفاعلات نووية لأغراض مدنية، بضمانات رقابية صارمة، إضافة إلى اتفاقية دفاع مشترك بين الجانبين؛ كما يتضمن الاتفاق التزامًا بـ"مسار نحو دولة فلسطينية".

وذكرت "هآرتس" أن البند المتعلق بضمان مسار يؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطينية تم التوصل إلى تفاهمات حوله مع إسرائيل، لكنه سيصدر في صيغة إعلان أميركي يلزم إسرائيل دون أن يكون جزءًا من الاتفاق المباشر بين تل أبيب والرياض.

ولفتت الصحيفة إلى أن "العائق الرئيسي أمام التقدم في هذا المسار هو الحرب في غزة، حيث تشترط السعودية وقف العمليات العسكرية للمضي قدمًا في الاتفاق، وهو ما سيؤكد عليه ترامب مجددًا خلال اجتماعه مع نتنياهو في البيت الأبيض".

لهذا السبب، وفقا للتقرير، مارس ويتكوف ضغوطًا لدفع نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة. وفي مقابلة صحافية أجراها الأسبوع الماضي، كرر ويتكوف رغبته في تنفيذ جميع مراحل صفقة تبادل الأسرى بالتوازي مع وقف إطلاق النار.

وقالت الصحيفة إنه خلال الاجتماع المرتقب، يوم الثلاثاء، بين نتنياهو وترامب، ستحصل إسرائيل أيضًا على تصريح واضح من ترامب يؤكد أن حماس لن تكون جزءًا من أي إدارة مستقبلية في قطاع غزة.

وذكر "هآرتس" أن عددا من الدبلوماسيين والمسؤولين في الشرق الأوسط، شرعوا بالعمل على صياغة تسوية تؤدي إلى إخراج حماس من المشهد وإبعادها عن السلطة في قطاع غزة، "دون أن تعلن الحركة استسلامها بشكل رسمي".

وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو يرى أن التزامًا علنيًا من ترامب بهذا الموقف سيساعده على احتواء الضغوط السياسية الداخلية، خصوصًا من بتسلئيل سموتريتش، ويلغي تهديده بالانسحاب من الحكومة، إذا لم تستأنف إسرائيل الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق مع حماس.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية صفقة الأسرى - نتنياهو يكشف محاور البحث خلال اللقاء مع الرئيس الأمريكي اختيار إيال زمير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي إسرائيل تدرس إمكانية تسريع وتيرة تنفيذ دفعات الأسرى الأكثر قراءة إسرائيل تربط عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة بمصير الأسيرة أربيل يهود فضل ليلة الإسراء والمعراج بالتفصيل 2025 الأونروا: إسرائيل أبلغتنا بوقف عملياتنا في القدس بحلول 30 يناير الجاري ترامب ومستقبل التهدئة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: قلقون من استخدام إسرائيل لـ تكتيك الحرب القاتلة في الضفة
  • الاتحاد الأوروبي يُعقّب على حظر إسرائيل أنشطة "الأونروا"
  • الأمم المتحدة: الإبادة الجماعية واضحة في ممارسات “إسرائيل” الإجرامية
  • حدث ليلا: الكهرباء تصل غزة لأول مرة منذ 15 شهرا.. وصاروخ إيراني قادر على تهديد إسرائيل.. وتصعيد مفاجئ بين كوريا الشمالية وأمريكا.. ومكان قبر نصرالله.. عاجل
  • تبون: الجزائر تحافظ على توازن علاقاتها مع روسيا وأمريكا
  • ثروت الخرباوي: هدف الإخوان من توطين أهل غزة في سيناء يتوافق مع أهداف إسرائيل وأمريكا
  • عمل قذر يتجاوز أخلاقيات الصحافة.. غضب واسع إثر نشر صحيفة "الأيام" بعدن صوراً للمرأة التي تعرضت للابتراز
  • ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة للفلسطينيين؟
  • خامنئي: غزة انتصرت على إسرائيل وأمريكا بإذن الله
  • صحيفة: ترامب ونتنياهو سيعلنان عن تقدم في التطبيع بين إسرائيل والسعودية