القدس المحتلة-سانا

استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الفاشي المتواصل لليوم الرابع والعشرين على قطاع غزة المحاصر وسط أوضاع إنسانية كارثية، جراء الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع ومنعه إدخال الوقود والمستلزمات الإنسانية الأساسية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن منذ فجر اليوم غارات كثيفة على مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات وعلى منطقة الزوايدة وسط القطاع ومخيم جباليا شماله، ما أدى إلى استشهاد 14 فلسطينياً وإصابة آخرين، فيما استشهد 3 فلسطينيين في قصف طيران الاحتلال مركبة جنوب غزة.

وشن طيران الاحتلال غارات عنيفة ومتواصلة على حي تل الهوا غرب غزة الذي يتعرض يومياً لقصف كثيف للمباني السكنية والمحال التجارية.

واستهدف طيران الاحتلال محيط مستشفى الأورام الوحيد في القطاع، ما أدى إلى تضرر أجزاء من المستشفى.

وقال مدير المستشفى: “إن الاحتلال لم يكتف بزيادة معاناة وأوجاع مرضى السرطان عبر حرمانهم من الأدوية والسفر للعلاج بالخارج، بل بات يعرض حياتهم للخطر باستهداف محيط المستشفى.

وفي ظل التدهور السريع للأوضاع الإنسانية أكد الصليب الأحمر أن الأولوية الفورية الآن لا بد أن تكون لإنقاذ الأرواح بمختلف الوسائل، ومن بينها ضمان تمكن المستشفيات من العمل بأمان واستعادة الخدمات بالغة الأهمية مثل الرعاية الصحية والمياه والكهرباء في غزة فوراً، مشيراً إلى أنه من غير المقبول ألا يجد المدنيون ملاذات آمنة يلجؤون إليها في غزة في ظل القصف المكثف والحصار العسكري المفروض على القطاع الذي يمنع تقديم الاستجابة الإنسانية اللازمة في الوقت الراهن، وعلى العالم ألا يتسامح مع هذا الفشل الذريع.

وحذر الصليب الأحمر من أن المستشفيات التي ما زالت تعمل في القطاع توشك على الانهيار، بسبب نفاد الإمدادات اللازمة لرعاية الأعداد الكبيرة من الجرحى والمرضى، مجدداً التأكيد على ضرورة تدفق الإغاثة الإنسانية والعاملين فيها إلى القطاع بصورة مستمرة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: طیران الاحتلال

إقرأ أيضاً:

مدير المستشفيات الميدانية بغزة: عيب على الإنسانية أن يتجمد أطفالنا ويموتوا من البرد

ناشد مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة مروان الهمص أصحاب الضمائر الحية في العالم وكل من له علاقة بحقوق الإنسان أن يوقفوا الحرب والتدمير الذي يستهدف مستشفيات قطاع غزة، وقال إنه من العيب على الإنسانية أن يتجمد الأطفال الصغار في خيمهم بسبب البرد.

ووصف الهمص الأوضاع في مستشفيات شمال قطاع غزة بأنها سيئة، إذ لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يستهدف هذه المستشفيات، وقد أخرج المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة من الخدمة تماما بعد أن أخرج الأطباء والممرضون والمرضى الذي كان عددهم يقدر بنحو 30 إلى طريق مجهول، وقال إن بعض هؤلاء وصلوا إلى غزة، والبعض الآخر لا يعرف مصيرهم.

وأكد الهمص في مقابلة مع قناة الجزيرة من غزة أن مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة يعاني من وضع أسوأ، فالاحتلال يقوم على مدار 85 يوما بتدمير محيط المستشفى، وعمد الليلة الماضية إلى تدمير كل الأبراج، بالإضافة إلى حرق البيوت، مما أدى إلى سقوط الشظايا داخل المستشفى، بما في ذلك غرف المرضى، مؤكدا وقوع إصابات، ونُقل المرضى والطواقم الطبية إلى ساحات الممرات والطابق الأول للمستشفى من أجل حمايتهم.

وتحدث الهمص عن تصدع جدران مستشفى كمال عدوان جراء استهداف الاحتلال المباني المحيطة به وتفجير روبوتات متفجرة.

إعلان

وكشف أن طائرات "كواد كابتر" قصفت المستشفى مستهدفة كل من يمشي في داخل ساحاته، وحرقت أيضا أحد مولدات المستشفى.

وأشار إلى تحذير أطلقه أحد الأطباء من أن الاحتلال يضغط على المستشفيات من أجل إخلائها أو قتل من فيها.

ونقل مدير المستشفيات الميدانية حقائق صادمة عن الحالة التي وصل إليها الوضع الإنساني في قطاع غزة، وقال إنهم استقبلوا اليوم في المستشفى بخان يونس جنوبي القطاع طفلا صغيرا لا يتجاوز 8 أشهر متجمدا من البرد داخل الخيمة، ولم يستطيع الأطباء تقديم أي خدمة له.

ووصف الهمص الحالة بالقول "نحن لا نعيش في بلاد الإسكيمو ولا ما وراء المحيط الهادي، نحن نعيش في بلد معتدل الجو، لكن أن يصل أطفال إلى داخل مستشفياتنا متجمدين من البرد فهذا عيب في حق كل الإنسانية".

يذكر أن رضيعة فلسطينية توفيت فجر يوم الجمعة الماضي متأثرة بالبرد الشديد داخل خيمة نزوح في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.

وحمّل الهمص الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الوضع الإنساني السيئ في قطاع غزة، لأنه يقصف مناطق النزوح وخيم النازحين، مؤكدا أن الناس يتضورون جوعا، خاصة في جنوب القطاع، إذ تصل إلى المستشفيات حالات تعاني من سوء التغذية، وبعض كبار السن يصلون وقد فارقوا الحياة، لأنهم -كما يخبر أهاليهم الأطباء- لم يتناولوا على مدار 5 أيام أو أسبوع قضمة خبز.

كما يعاني الغزيون من نقص في المستلزمات الطبية والطواقم الطبية بسبب استهداف الاحتلال الإسرائيلي لهم.

وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 45 ألفا و361 شهيدا و107 آلاف و803 مصابين.

مقالات مشابهة

  • مدير المستشفيات الميدانية بغزة: عيب على الإنسانية أن يتجمد أطفالنا ويموتوا من البرد
  • "العربية لحقوق الإنسان" تدين جرائم الحرب الإسرائيلية ضد مستشفى كمال عدوان شمال غزة
  • جيش الاحتلال يحرق عشرات المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان بغزة
  • عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يواصل الحرب ضد مستشفيات الشمال
  • لليوم الـ231 على التوالي ..العدو الصهيوني يواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 45 ألفا و317
  • حريق بمستودع أدوية في مستشفى العودة جراء قصف الاحتلال
  • اندلاع حريق في مستودع الأدوية المركزي لمستشفى العودة جراء قصف الاحتلال
  • عشرات الشهداء والجرحى بقصف صهيوني على غزة
  • مستشفى كمال عدوان.. قنابل مستمرة على رؤوس 66 مريضا ومصابا