الصهيون يخسر حرب “التيك توك”
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
يستخدم تطبيق “تيك توك” أكثر من 1.5 مليار شخص غالبيتهم من الشباب. وينشرون من خلاله المحتوى الذي يعكس اهتماماتهم ومنها متابعة عدوان الصهيون على قطاع غزة.
ويقول، جيف موريس جونيور، الذي يعد أحد أهم المستثمرين الصهاينة في سوق التطبيقات العالمية “إذا نظرنا إلى البيانات نجد أن كيان الصهيون تخسر حرب تيك-توك بفارق كبير”.
فعلى سبيل المثال، الوسم الأعلى والذي حصل على 3 مليارات مشاهدة هو لفلسطين. مقابل 200 مليون مشاهدة لإسرائيل، بحسب جيف موريس جونيور.
وفي تقرير لها نشرته قبل عام، أكدت صحيفة “تايمز.أوف.إسرائيل” هذا الكلام. وكتبت: “تيك توك هو عالم كامل، من الواضح أن الكيان لا تحظى بالتعاطف في هذه الساحة”.
هذا وأنشأ جيش الاحتلال الصهيوني حسابًا في تطبيق “تيك توك” لاستمالة الشباب إلى سرديته. كما حاول إغراء بعض المشاهير المتضامنين مع فلسطين في أمريكا وبريطانيا بالأموال. وهذا ما أكده أحد مشاهير المنصة الذي كشف أنه تلقى عرضًا بقيمة 5000 دولار للتعبير عن دعمه لإسرائيل.
حول هذا الأمر، كتب الناشط مصطفى نجيب في حسابه على منصة “إكس”: “من توابع السابع من أكتوبر/تشرين الأول. التي ستصرف من أجلها أموال وإمكانيات جبارة، ستكون محاولات بمنع تيك توك في أميركا في سابقة لم تحصل من أول اختراع الإنترنت”.
أما “فيديريستا” التي تراقب المحتوى على “تيك.توك” فلاحظت أن هناك تغييرًا محوريًا في التطبيق عبر تزايد التأييد لفلسطين. وقالت:”لحد يومين كان الاتجاه العام أن إسرائيل مجرمة ومحتلة”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الحرب في فلسطين تیک توک
إقرأ أيضاً:
ما الذي فعله ترامب لـإسرائيل حتى يلقى ترحيبا حارا بإعادة انتخابه؟
سارع رئيس وزراء الاحتلال، ووزراء حكومته لا سيما اليمينيين المتطرفين منهم، إلى تهنئة ترامب بعد ظهور نتائج أولية تظهر فوزه في سباق الانتخابات الرئاسية، مبدين فرحا استثنائيا بعودة الرئيس السابق الجمهوري إلى البيت الأبيض.
ولا شك أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تصب في مصلحة إسرائيل، بحسب عدد من الخبراء.
لكن معظم الخبراء يسلطون الضوء أيضا على عدم القدرة على التنبؤ بأفعال ومواقف الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.
ماذا فعل ترامب لـ"إسرائيل"؟
بعد انتخابه عام 2016، اتخذ الرئيس ترامب عدة مبادرات تصب في مصلحة إسرائيل.
◼ في كانون الأول/ ديسمبر 2017، اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وخرج عن الحياد التاريخي للمجتمع الدولي في هذه القضية، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
◼ اعترف ترامب أيضا بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية الاستراتيجية التي تحتلها إسرائيل أيضا منذ عام 1967 ويعتبرها المجتمع الدولي أراضي سورية.
◼ أكدت إدارته أيضا أنها لا تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل غير قانونية، وهو موقف يتعارض مع القانون الدولي.
◼ خلال فترة ولايته، عمل الدبلوماسيون الأمريكيون أيضا بشكل حثيث للتطبيع بين إسرائيل والعديد من الدول العربية عبر توقيع اتفاقيات أبراهام.
ماذا يتوقع الإسرائيليون من ترامب؟
في حين أن البلاد في حالة حرب منذ أكثر من عام وشهدت انتكاسات دبلوماسية، فإن "فوز ترامب يقوي نتنياهو"، كما تقول ميراف زونستسن، المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية في مجموعة الأزمات الدولية (ICG)، موضحة أنهما يشتركان في سلوكيات سياسية "متشابهة".
كما أنها تشير إلى أن "اليمين المتطرف واليمين المؤيد للاستيطان" يرحبان بهذه النتيجة، ويتصوران بالفعل عودة السياسة الأمريكية المؤيدة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.
وعلى المستوى الدولي، يعتقد المحللون أن ترامب سوف يخدم مصالح إسرائيل.
ويقول يوناتان فريمان خبير العلاقات الدولية في الجامعة العبرية "بالنظر إلى ما قاله وما فعله من قبل، نتوقع منه أن يكون أكثر تشددا حيال إيران"، العدو المشترك لإسرائيل والولايات المتحدة وحليفة حركة حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان وكلاهما يخوض الجيش الإسرائيلي حربا معهما.
ويتوقع فريمان خوض مفاوضات بقيادة رئيس أمريكي يدفع "من أجل التوصل إلى اتفاق أفضل لأمن إسرائيل".
وأشار عدد من الخبراء لوكالة فرانس برس إلى إشكالية الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل. فقد اقترحت إدارة جو بايدن أنها يمكن أن تكون وسيلة للضغط في سياق التبادلات الدبلوماسية، لكن هذا لن تكون عليه الحال في ظل رئاسة ترامب.
ما هي التحديات المستقبلية للعلاقة الإسرائيلية الأمريكية؟
يقول يوسي ميكلبرغ، المتخصص في الجغرافيا السياسية الإسرائيلية، مستذكرا المواجهات القليلة التي حصلت بين ترامب ونتنياهو: "من الأفضل أحيانا التعامل مع أشخاص يمكن التنبؤ بأفعالهم حتى لو كنت لا تحبهم حقا، بدلا من التعامل مع أشخاص لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم".
في العام 2020 حكم ترامب الذي اعترض على فوز بايدن، على موقف نتنياهو باعتباره خيانة بعد أن هنأ المرشح الديمقراطي.
ومنذ ذلك الحين، صدرت عن ترامب تصريحات تعبر عن تناقض بين التذكير بدعمه لإسرائيل ورغبته في إنهاء الحرب في غزة.
وفي تموز/ يوليو، تحدث الاثنان خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي للولايات المتحدة وبدا أنهما تصالحا.
ويخلص ميكلبرغ إلى القول إنه "لا يمكن حقا تحليل شخص ليس لديه خط فكري متماسك".
وتقول زونستسن إن بعض القادة الإسرائيليين يفترضون مسبقا ما سيكون عليه موقف ترامب بشأن "معاملة إسرائيل للفلسطينيين". وتُذكِّر بأنه "خلال ولايته السابقة، عارض جوانب معينة من خطة الضم الإسرائيلية للضفة الغربية لأنه أراد الدفع قدما باتفاقيات أبراهام".
ونظرا للتحالفات الاستراتيجية الأخرى لترامب أو الديناميكيات الدبلوماسية التي خلقها وجوده في البيت الأبيض، "فليس من المؤكد على الإطلاق أنه سيرضى بدعم الحرب التي تشنها إسرائيل على جميع الجبهات".