أخطبوط يستعرض قدرته الخارقة على تغيير لونه بأعماق البحر الأحمر في مصر
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل سبق لك رؤية أخطبوط يتغيّر لونه؟
في مشهد مثير للدهشة، وثقه مدرب الغوص المصري بيتر بشرى، يستعرض أخطوط قدراته الفريدة بمياه البحر الأحمر في مصر (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
وخلال لقائه بهذا الكائن البحري، كان بشرى كعادته يغوص بحثا عن الكائنات البحرية المميزة بمدينة الغردقة، وتحديدًا في منطقة "مكادي باي"، والتي تتميز بالشعاب المرجانية البكر ذات الألوان الزاهية والكائنات البحرية المتنوعة.
وتُعد رأسيات الأرجل، بما في ذلك الأخطبوطات، جزءًا من مجموعة حصرية من الكائنات في مملكة الحيوان التي يمكنها تغيير لونها بناءً على نشاطها أو البيئة المحيطة، وفقا لما ذكره موقع منظمة حماية المحيطات "Ocean Conservancy".
وأشار بشرى إلى مدى إعجابه الشديد بهذا الكائن البحري، نظرا لمظهره الرائع وقدرته المميزة على التمويه التي تجعل رصده بمثابة تحد للمصورين تحت الماء، حسبما ذكره لموقع CNN بالعربية، قائلًا: "يُعد الأخطبوط من الكائنات البحرية القادرة على التمويه، إذ يتمتع بقدرة على تغيير لون جسمه بشكل كامل خلال وقت قصير، وهذا ما يُمكّنه من محاكاة البيئة حوله في قاع البحر".
وكونه غواص محترف ومصور تحت الماء، اعتاد بشرى على لقاء العديد من الأخطبوطات بأعماق البحر الأحمر في مدينة الغردقة المصرية.
ولكن كيف يفعل الأخطبوط ذلك؟ووفقًا لما ذكره موقع "Ocean Conservancy"، تمتلك رأسيات الأرجل خلايا متخصصة في جلدها تسمى الكروماتوفورات، وتحتوي كل خلية كروماتوفور على كيس مطاطي مملوء بالصبغة، ويمكن أن تكون باللون الأحمر أو الأصفر أو البني أو الأسود. وعندما تنكمش العضلات حول الخلية، فإنها تسحب الكيس الصبغي على نطاق أوسع، ما يعني ظهور المزيد من الصبغة على جلد الأخطبوط.
وتُعد كروماتوفورات رأسيات الأرجل فريدة من نوعها مقارنة بالكروماتوفورات الأخرى في مملكة الحيوان، إذ ترتبط كل خلية كروماتوفور بالأعصاب، ما يعني أن الجهاز العصبي يتحكم في تمدّد الخلايا أو تقلّصها.
وعلى سبيل المثال، عندما يرى الأخطبوط كائنًا مفترسا أو فريسة، يرسل دماغه إشارة إلى الكروماتوفور من أجل تغيير لونه.
وعلى عكس الأنواع الأخرى، لا يمتلك الأخطبوط قشرة صلبة أو أشواك حادة لحماية نفسه، لذا فإن التمويه هو أفضل رهان له لتجنب المفترسات.
ومن خلال استخدام الكروماتوفور الخاصة به وتغيير نسيج بشرته، يمكن للأخطبوط الاندماج بسلاسة بين الصخور أو الشعاب المرجانية أو الإسفنج.
وأوضح بشرى: "قد تساعده هذه القدره على التخفي لتجنب ما يكون مصدر خطورة عليه، وأيضا تساعده للإيقاع بالكائنات البحرية التي يتغذى عليها".
وبسبب هذه القدرة الخارقة، يتضمن توثيق الأخطبوطات الكثير من التحديات.
View this post on InstagramA post shared by Peter A. Boshra (@peter.a.boshra)
ولقي مقطع الفيديو الذي وثقه بشرى الإعجاب والثناء من قبل متابعيه على موقع "إنستغرام"، حسبما ذكره الغواص المصري، مؤكدًا: "يُعد هذا الكائن من أجمل الكائنات البحرية، ويحظى بالكثير من الإعجاب".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الکائنات البحریة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مثيرة.. إحباط تهريب مئات القطع الأثرية التي انتشلت من خليج أبو قير (شاهد)
تمكنت الأجهزة الأمنية في مصر من إحباط محاولة سرقة واسعة لقطع أثرية قديمة تم العثور عليها في قاع البحر بخليج أبو قير بالقرب من مدينة الإسكندرية الساحلية.
وأسفرت العملية عن ضبط شخصين كانا يحاولان تهريب 448 قطعة أثرية غارقة تعود للعصور اليونانية والرومانية.
وفي بيان رسمي لها، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن المتهمين كانا قد استخرجا القطع الأثرية من قاع البحر باستخدام تقنيات الغوص، وتم العثور على القطع في خليج أبو قير، وهي منطقة مشهورة بكونها غنية بالأثار التاريخية القديمة التي تعود إلى فترة طويلة من الحضارة المصرية واليونانية والرومانية.
وقد ضمت القطع الأثرية المضبوطة 305 عملات معدنية يعود تاريخها إلى العصر اليوناني والروماني، بالإضافة إلى 53 تمثالاً تمثل مشاهد من الحياة العسكرية والدينية، و41 فأسًا يعود أصلها إلى العصور القديمة.
كما تم العثور على 14 كوبًا برونزيًا، و12 رمحًا، وثلاثة رؤوس تماثيل لأشخاص وأماكن بارزة من تلك العصور.
View this post on Instagram A post shared by وزارة الداخلية المصرية (@moiegy)
وتعود هذه القطع إلى فترة تمتد من 500 قبل الميلاد حتى 400 بعد الميلاد، وهي تمثل حقبًا زمنية غنية بالحضارة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتشير التحليلات الأولية إلى أن هذه القطع قد تكون جزءًا من مجموعة أثريّة ضخمة تم العثور عليها في الموقع خلال السنوات الأخيرة.
وتظهر التماثيل التي تم ضبطها الجنود القدامى مرتدين الزي العسكري التقليدي، بينما تظهر بعض التماثيل الأخرى الأشخاص ملفوفين بالقماش، وهو ما يعكس بعض جوانب الحياة اليومية في تلك العصور، أما العملات المعدنية، فقد نُحتت بتفاصيل معقدة تُظهر صورًا لحيوانات مثل الأسود والفيلة والسلاحف والدلافين، فضلاً عن العقارب. كما تم العثور على عملتين تظهران الحصان المجنح "بيغاسوس" من الأساطير اليونانية.
ويعد خليج أبو قير واحدًا من أبرز المواقع الأثرية في مصر، حيث تحتوي المنطقة على آثار لمدن غارقة تحت سطح البحر تعود للعصور القديمة.
وهذه المواقع توفر نافذة فريدة لفهم تاريخ المنطقة التي كانت تمثل نقطة تقاطع بين العديد من الحضارات الكبرى مثل اليونان وروما ومصر القديمة.
وكانت محاولة السرقة هذه جزءًا من ظاهرة أوسع للتهريب غير القانوني للآثار في مصر، والتي تهدد التراث الثقافي الكبير للبلاد.
وقد أدت الزيادة في عمليات تهريب الآثار إلى تدابير أمنية مشددة ومراقبة أكبر للمناطق التاريخية من قبل السلطات المحلية.