غارات إسرائيلية تدمر مستشفى لمرضى السرطان بغزة والمقاومة تصد توغلا بريا
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
واصل جيش الاحتلال منذ ساعات الصباح الأولى -اليوم الاثنين- شن غارات بالطائرات الحربية، والمدفعية، والزوارق الحربية، في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، تركزت على الشمال.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت عدة مناطق في بيت لاهيا، وجباليا، وبيت حانون شمال القطاع.
وأضافت وفا أن الطائرات الإسرائيلية شنت عدة غارات في حي النصر وشارع الجلاء شمال غرب غزة، وقصفت المدفعية منطقة شرق المغازي وسط القطاع، وشرق خان يونس.
كما شنّت الطائرات الحربية عدة غارات على منزل عائلة أبو سيدو وسط خان يونس، ومنزلين شرق رفح، وغرب رفح، مما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة العشرات.
وقال مراسل الجزيرة إن 6 شهداء على الأقل وعددا من الجرحى سقطوا في قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية ليلا على أحد المنازل في شرق رفح جنوبي القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة أن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا في منطقة الصفطاوي شمالي القطاع أسفر عن 16 شهيدا وأكثر من 20 مصابا، مضيفا أن الاتصالات والإنترنت انقطعت في مناطق عدّة شمالي غزة بعد أن عادت عدّة ساعات أمس الأحد.
كما أدى القصف الإسرائيلي على منطقة الشهداء الستة في جباليا شمالي قطاع غزة، إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين، مخلفا دمارا واسعا.
استهداف المستشفيات
وأعلنت وزارة الصحة في غزة -الليلة الماضية- عن تدمير مستشفى الصداقة التركي الوحيد لمرضى السرطان في القطاع إثر استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي.
وقال مدير عام المستشفى صبحي سكيك إن حالة من الهلع تصيب مرضى السرطان والطواقم الطبية للمستشتفى، مضيفا أن الاحتلال لم يكتف بزيادة معاناة مرضى السرطان وحرمانهم من الأدوية والسفر للعلاج بالخارج، بل بات الآن يعرض حياتهم للخطر باستهداف المستشفى.
كما واصلت سلطات الاحتلال تهديداتها بقصف مستشفى القدس صباح اليوم، بعد أن شنّت حزاما ناريا في محيط المستشفى التابع للهلال الأحمر الفلسطيني من أجل إجبار النازحين داخله على التوجه جنوبا.
ونقلت وفا عن مصادر محلية قولها إن 12 ألف مواطن نزحوا إلى المستشفى كملاذٍ آمنٍ، إضافة إلى نحو 400 مريض، ومثلهم جرحى، باتوا مهددين بالقصف.
هجوم بري
وتزامنا مع القصف الإسرائيلي المتواصل، توغلت قوات إسرائيلية مدعومة بالدبابات في المنطقة الحدودية شرق مدينة خان يونس حيث اشتبكت مع عناصر المقاومة.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) أن مقاتليها خاضوا -الليلة الماضية- اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع مع قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب غزة.
وأعلنت كتائب القسام تنفيذ عملية إنزال خلف خطوط الجيش الإسرائيلي قرب معبر إيريز، تزامنا مع خوضها اشتباكات ضارية شمال غربي القطاع.
في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قضى على مسلحين ومَنَعَ تسللهم، بحسب تعبيره، وسط تأكيد مصادر إسرائيلية لوقوع إصابات بين الجنود بعضها خطيرة.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أكد أن قواته تنفذ حاليا عملية برية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن مرحلة جديدة بدأت منذ يوم السبت.
وقال هاليفي إن العملية البرية تسعى لتحقيق أهداف الحرب، بتفكيك حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، وتأمين الحدود، وبذل أقصى جهد لإعادة الأسرى إلى ديارهم.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر لليوم الـ24 على التوالي عن استشهاد ما يزيد عن 8 آلاف فلسطيني، منهم 3324 طفلا و2062 امرأة، بينما أصيب ما يزيد عن 29 ألفا، في حين ما يزال 1870 شخصا في عداد المفقودين، بينهم 1020 طفلا تحت الأنقاض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الجيش المصري في مواجهة عدو الأمة
غزة – أكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في بيان امس الثلاثاء، أن أهالي قطاع غزة يمثلون طليعة الجيش المصري وحاميته الأولى في مواجهة “عدو الأمة” (إسرائيل).
وجاء في البيان: “تابعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الأنباء المتواردة حول المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، والمتضمن لبند نزع سلاح المقاومة وتسليم الأسرى الصهاينة للاحتلال دون أي ضمانات حقيقية لإنهاء حرب الإبادة ضد شعبنا والانسحاب الكامل من قطاع غزة”.
وفي هذا الإطار فإن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية تؤكد على ما يلي:
نرفض المنطق الذي يضخم سلاح (الضحية) البدائي المخصص فقط للدفاع عن النفس، في الوقت الذي تعلن فيه الولايات المتحدة عن تسليم الاحتلال (القاتل) دفعةً كبيرةً من الأسلحة الفتاكة والقنابل الثقيلة التي يتم إلقاؤها على رؤوس شعبنا الأعزل. إن قطاع غزة يمثل منطقة تأمين لجمهورية مصر العربية، ويفصل بينها وبين عدو الأمة العربية، وأهل القطاع يمثلون طليعة جيش مصر وحاميته الأولى، كما تمثل مصر عمقاً استراتيجياً للفلسطينيين. إن أي تهدئة تفتقر لضمانات حقيقية لوقف الحرب والانسحاب الكامل ورفع الحصار وإعادة الإعمار ستكون فخاً سياسياً يكرّس الاحتلال بدلاً من مقاومته، وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي أن يمارسوا ضغوطهم على الاحتلال الصهيوني المعروف تاريخياً بتنصّله من جميع الاتفاقات والتفاهمات. هناك عملية تضليل كبيرة تجري عبر التركيز على قضية نزع سلاح الضحية، بينما يكمن جوهر المشكلة في تنصل الاحتلال من تنفيذ الاتفاق ثلاثي المراحل الذي وافق عليه الجانب الفلسطيني والتزم به، والمجتمع الصهيوني نفسه يدرك أن نتنياهو هو من أفشل اتفاق وقف إطلاق النار وسط تواطؤ وصمت دولي قاتل.هذا وأفادت هيئة البث البريطانية (BBC)، نقلا عن مصدر فلسطيني بأن حركة الفصائل رفضت مقترحا إسرائيليا جديدا لوقف إطلاق نار مؤقت، يتضمن هدنة لمدة 6 أسابيع مقابل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و16 جثة.
وفي الأسابيع الأخيرة، صعدت إسرائيل من عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، حيث سيطرت القوات على المزيد من الأراضي وقصفت أهدافا بشكل يومي، في محاولة لفرض مزيد من الضغط على الحركة.
في الوقت ذاته، توقف تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل شبه تام، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن “الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب قبل 18 شهرا”.
المصدر: RT