د. المعشر .. دولة الاحتلال يائسة وبحالة انتقامية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
#سواليف
*نتنياهو لن يكون على رأس السلطة بعد عام من الآن
*تل ابيب لن تفلح بإنهاء #القدرة العسكرية لحركة #حماس
قال وزير الخارجية الأسبق، وأول سفير أردني في تل ابيب، #مروان_المعشر، إن تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار الأردني الرامي إلى وقف #الحرب في #غزة وهدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة، يعد بالغ الأهمية بالرغم من أنه لا يعتبر ملزمًا.
وأضاف المعشر، في اول ظهور على شاشة التلفزيون الأردني بعد غياب دام سبعة عشر عامًا ، أن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تصور الرأي العام العالمي يدعم إسرائيل وضد حماس والجانب الفلسطيني وليس هذا فحسب، بل هنالك اتجاه لنزع الإنسانية من الفلسطينيين.
وبين، “أن القرار الأممي يظهر بوضوح على المستوى الرسمي العالمي ضد العدوان الإسرائيلي والعقاب الجماعي الذي يخالف كل الأعراف الدولية، وحتى الدول الغربية مثل فرنسا والتي انحازت لإسرائيل صوتت مع القرار الأردني، وكذلك إسبانيا”.
وأوضح، أن أهمية القرار الأممي تكمن برفض العقاب الجماعي الذي تستخدمه إسرائيل كي تقول إنها تدافع عن نفسها بعد 7 تشرين الأول”، معتقدًا أنه سيكون هنالك تحولات في الرأي العام العالمي مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
ولفت إلى أن الأردن يمتلك مكانة خاصة تفوق حجم موارده، واستثمر العلاقات الأردنية مع دول العالم على مدار العقود الماضية، وبرز ذلك في الأزمة الراهنة لوقف العدوان على غزة، لافتًا إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني تحرك على الفور وزار أربع عواصم أوروبية وتحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكذلك وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في زيارة حاليًا لنيويورك.
وأكمل: جلالة الملكة رانيا العبدالله عبرت عن مشاعر كل عربي وكل فلسطيني وأردني؛ لذلك التناغم الواضح بين الموقفين الرسمي والشعبي، “الرسمي يعمل لوقف العدوان وبذات الوقت يعبر عن مشاعر الغضب، وهذا مثال واضح على أهمية تناغم الموقفين في الإطار”.
وأشار إلى أن الموقف العربي ليس كما هو نحب أن تكون، والدول العربية التي يجب أن تتحرك اليوم لا تفعل كما يجب، لذلك الموقف الأردني يكتسب أهمية متزايدة كون الأردن من الدول القليلة عربيًا التي ليس تتحدث عن ما يجري في غزة، بل تستثمر علاقاتها الدولية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي.
وشدد على الحاجة إلى التكاتف الجهود الشعبية والرسمية كافة لتصب في مسار واحد وهدفه الأول إيقاف العدوان، وعقب ذلك أهداف السياسية بعد إيقاف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
المعشر قال، إن الأراضي الفلسطينية تقبع تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ 56 عامًا، فقبل الاحتلال الروسي للأراضي الأوكرانية لم يكن هنالك أيّ احتلال في العالم، وبالتالي يتوجب ابراز هذه النقطة.
وذكر أن دوامة العنف ستبقى دون حل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطيني، محملًا المجتمع الدولي يتحمل جزء ما جرى، إذ غزة احيطت بسجن كبير منذ 2005.
ونوه إلى أن آخر جهد سياسي قامت به واشنطن فيما يتعلق بالحوار الفلسطيني كان قبل 9 سنوات، مشيرًا إلى عدم وجود أي مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وزاد: هنالك حكومة إسرائيلية تنادي علنًا بطرد الفلسطينيين من أراضيهم، ولا يجب أن يتفاجئ المجتمع الدولي بعد عدم قبول الفلسطينيين بالوضع الراهن، بينما المجتمع الدولي يتجاهل الاحتلال بهذه الصورة.
وأوضح: يجب على العالم أن يتحدث عن إنهاء الاحتلال وليس عن خطوات تجميلية هنا وهناك.
وتطرق إلى أن إسرائيل اليوم يائسة وبحالة انتقامية، وهي حاولت إنهاء القدرة العسكرية لحزب الله وشنت حربًا مدتها 51 يومًا ولم تستطيع بالنهاية تحقيق أهدافها، بل اليوم حزب الله لديه قدرة عسكرية تفوق ما كانت عليه سابقًا.
وقال، “إنهاء القدرة العسكرية لحركة حماس من خلال حرب عصابات بين مناطق مأهولة بالسكان، لن تفلح كون عدة دول مرت بذات التجربة، كالولايات المتحدة في الموصل وإسرائيل في لبنان”، مضيفًا أن من سيدفع الثمن المدنيون فقط.
وعن الاجتياح البري على القطاع، بين المعشر أن إسرائيل مدفوعة اليوم برأي عام غاضب يريد الانتقام، وكذلك برئيس وزراء يعلم بأن حياته السياسية قد انتهت بمجرد وقف العدوان، إذ 80 بالمئة من الإسرائيليين يلقون باللوم على بنيامين نتنياهو بما حدث.
ورجح أن العام المقبل سيشهد عدم وجود رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على رأس السلطة، “وهو يدرك ذلك”.
وعن موقف واشنطن، رد بان الولايات المتحدة تضغط على الاحتلال في الوقت الراهن لكي لا تخوض معركة برية موسعة؛ كونها غير مقتنعة بتحقيق هدف إنهاء القدرة العسكرية لحركة المقاومة “حماس” لكن بالمقابل هنالك رئيس وزراء – ويقصد بنيامين نتنياهو – يرغب باستعادة مصداقيته التي فقدها بالكامل جراء الاحداث الراهنة.
وعن المشهد الداخلي الإسرائيلي، أجاب بأن عدة عوامل تلعب دور في هذا المشهد؛ أولها الانقسام الذي بات ما بين الداعم لنتنياهو والرافض له وليس كما كان سابقًا ما بين الداعم والمخالف للعملية السلمية، موضحًا أن العملية السلمية لم تعد تحظى بأولوية في المجتمع الإسرائيلي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف القدرة حماس مروان المعشر الحرب غزة العدوان الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة بغزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لأكثر من 45 ألف شهيد
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 45,581 شهيدًا و108,438 مصابًا ، وأشارت الوزارة إلى أن هذه الأرقام تتزايد بشكل يومي في ظل استمرار القصف المكثف على مختلف المناطق.
وذكرت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن سقوط 28 شهيدًا و59 مصابًا، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج ، وأكدت أن الاستهداف المكثف للأحياء السكنية والبنية التحتية أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة الأعباء على الكوادر الطبية والمرافق الصحية التي تعاني من نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية.
وفي ظل التصعيد العسكري المستمر، تواجه المستشفيات في غزة ضغطًا هائلًا مع تضاؤل الإمكانيات وانقطاع الكهرباء، ما يهدد حياة المصابين الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة.
وتأتي هذه التطورات وسط دعوات متكررة من المنظمات الدولية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إلا أن العدوان الإسرائيلي مستمر، مما يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة.
غزة: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة في غزة
أفادت وسائل إعلام عربية، نقلًا عن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر مروعة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وسط استمرار التصعيد العسكري على القطاع.
وأوضح بصل أن مجزرة ارتكبها الاحتلال في مدينة خان يونس أسفرت عن استشهاد 11 شخصًا، بينما شهدت منطقة جباليا النزلة مجزرة أخرى راح ضحيتها 10 شهداء. وأضاف أن قوات الاحتلال تمارس “عمليات تطهير وإبادة” في جميع أنحاء القطاع، في ظل أوضاع إنسانية كارثية.
وأشار المتحدث إلى أن قوات الاحتلال تستهدف كل بقعة في قطاع غزة بنيرانها، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة بسبب القصف المستمر وانعدام الموارد الأساسية.
وتشهد غزة تصعيدًا عسكريًا متواصلاً منذ أيام، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. ورغم ذلك، فإن الأوضاع على الأرض تشير إلى استمرار المعارك واستهداف المدنيين، مما يفاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.